منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد - المدرسة المغربية تراهن على التعليم الأولي لإطلاق مشروعها الإصلاحي

المدرسة المغربية تراهن على التعليم الأولي لإطلاق مشروعها الإصلاحي :

http://ps.maarifcentre.ma/pluginfile...1115-r124a.jpg

في ملحقها التربوي نشرت جريدة المساء مقالا هاما حول مراهنة وزارة التربية على التعليم الأولي و نظرا لأهمية هذا الموضوع ننشر بعض فقراته نقلا عن الجريدة :
المتتبعون للشأن التعليمي يرون أن ما أطلق عليها، اليوم، التدابير ذات الأولوية في المشروع الإصلاحي الجديد هي امتداد بصيغة أخرى لما سبق أن جاء به المخطط الأستعجالي لإصلاح التعليم في 2009 ، تحقيقا للجودة التي كانت تبحث عنها المدرسة المغربية.
اليوم وحينما نعيد قراءة العناوين الكبرى، التي جاء بها المخطط الاستعجالي في 2009، لا بد أن نتساءل عن خلفية فشل بعضها، و إن كانت قد حققت خطوات متقدمة في البعض الآخر . وتحديدا مايتعلق بواقع المؤسسات، وقضية التعليم الأولي و التعليمات الأساسية.
لقد كان المجلس الأعلى للتكوين و البحث العلمي قد أعاد، خلال إحدى دوراته، فتح ملف التعليم الأولي، و أكدت إحدى لجان المجلس في تداولاتها، ضرورة تحمل الدولة مسؤولية التدريس الأولي تجاه أبناء المغاربة المتراوحة أعمارهم ما بين 4 و 6 سنوات، مبررة ذلك بضرورة التكافؤ الفرص بين تلاميذ القرى و المدن،
التعليم الأولي هو رهان المدرسة المغربية، اليوم من خلال توفير بنيات استقبال كافية، و برامج و طرائق و نماذج صالحة، خصوصا أن هذا الشق ظل يدبر من قبل عدة شركاء و جمعيات وجماعات ترابية، بالإضافة إلى القطاعات الحكومية المتداخلة، وهي وزارة التربية الوطنية و التكوين المهني، ووزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية ، ومؤسسة التعاون الوطني، ووزارة الشباب و الرياضة، وغيرها.
وقد خلصت مختلف التقارير المنجزة عن التعليم بالمغرب، خلال السنوات العشر الماضية، من طرف المجلس الأعلى للتعليم، و اليونسكو، و البنك الدولي و غيرها، بعد الإشارة إلى أوجه القصور وضعف الأداء الذي ميز هذا القطاع، إلى الضرورة الملحة لإرساء تعليم أولي معمم وذي جودة، باعتبار ه مرحلة قائمة الذات من شأنها تهيئ الأطفال للمرحلة الابتدائية، من خلال استهداف تنمية الكفايات الأساسية للطفل، ومهاراته اللغوية، مع التركيز على الأنشطة الحس/ حركية، و التربية الفنية.
تبدو القضايا الكبرى لقطاع حيوي وحساس مثل التربية و التكوين أشبه بقوس قزح. فمن التعليم الأولي إلى التعلمات الأساسية إلى أشكالية اللغة و العرض التربوي. فالرهان الاكبر هو تحقيق الجودة و إعادة رسم صورة جديدة عن المدرسة المغربية، التي فقدت في السنوات الأخيرة الكثير من بريقها.