منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   منتدى المواضيع المميزة (https://www.profvb.com/vb/f346.html)
-   -   حتى نتغيرلنكن كالمؤمن لا يسقط وإن اهتز (https://www.profvb.com/vb/t162944.html)

صانعة النهضة 2015-10-07 20:07

حتى نتغيرلنكن كالمؤمن لا يسقط وإن اهتز
 
حتى نتغير لنكن كالمؤمن لا يسقط وإن اهتز


الثقافة هي سلوك حضاري يحكمه الفعل الإنساني
فعندما تخلو الثقافة من السلوك الحضاري تصبح عملية ثرثرة لا أكثر...وقد يصبح الناس كالخراف تابعة للمجموعة...

في ظل اختلاف الأفكار ومحدوديتها بما يؤمن بها صاحبها وكأنها الحقيقة التي لابعدها حقيقة والتي غالبا ما تؤدي الى جدالات مأساوية على أرض الواقع،
أما على الشبكة العنكبوتية فيكون الأمر إما حذف المنشور او إغلاقه وقطيعة للأبد...

عندما يقرر أحد ما من أبناء الرحم العربي التعبير عن رأيه بصراحة
يغلق فمه -بضم الياء- أو يكسر قلمه لأن ثقافة هذه المجتمعات هي المنع و تكميم الأفواه ...

لذا بات يتوجب على صاحب القلم والفكرأن يتصنع كي لايزعج أحدا
ويتوجب عليه أن يتحدث وينشر ما يريده القراء ...وسحقا لحرية الفكر وحرية التعبير

يتوجب عليه ألاينتقد كي لايقطع رأسه
يتوجب عليه أن يقول نعم أو لا عندما يطلب منه ذلك

يتوجب على الإنسان والعربي خصوصا إن قرر البقاء في وطنه ألا يكون هو
كي لا يقتل ويتهم باتهامات باطلة حسب اختلاف الأفكاروالإديولوجيات

عندها إخوتي...نكون قد وصلنا الى ثقافة الإنسان الآلي

كنت أنوي أن أكتب بجرأة وبحرية مطلقة لكن لم أشأ أن أثير الحفيظة
والتي قد يكون لها عواقب

سؤالي..
إن أسكت -الهمزة مضمومة- القلم وجمد العقل فكيف يمكن لنا أن نكون خير أمة أخرجت للناس ؟؟
وكيف سنتغير؟؟؟

أنتظر منكم الجواب



صانعة النهضة 2015-10-27 10:03

رد: كيف سنتغير؟؟؟
 
فلنكن كالمؤمن لا يسقط وإن اهتز


http://www.bnatsoft.com/up/bnatsoft4...5077581591.jpg

إن ما وصل إليه العالم الإسلامي والعربي يندهي له الجبين خجلا ،حتى أصبحت أوضاعا مرعبة ،مما يجعلنا نفكر مليا في كيفية تخطي هذه الأوضاع حتى لا نحكم على أنفسنا بالموت ونعيش إمعيين لا رأي لنا ولا قرار ،فكيف يمكننا تجاوز وتخطي هذه الأوضاع السلبية ؟
هل بالإيمان بالله والأمل والثقة في أنفسنا ؟؟؟ أليس التوجه إلى الله طريق لتغيير حالنا وأحوالنا؟؟. فإن سار الإنسان نحو الشمس أو طار فإن ظله سيكون خلفه، ولكن إن أدار ظهره للشمس فإنه يبقى خلف ظله.

من هنا أعتقد أن يجب أن تكون عيوننا مصوبة على الدوام إلى المنبع اللانهائي للضوء.

أجل، إن كل شيء كما عبر عنه الشاعر التركي "محمد عاكف" مرتبط بـ"الاستناد إلى الله، والتوسل بالسعي، والاستسلام للحكمة".

فمما لا شك فيه أننا نعيش أزمات حقيقية متداخلة بعضها في بعض، إلا أنه يمكن تجاوزها بمعرفة أسبابها والنضال ضدها بإيمان وعزم وأمل،
وإلا فإن الخيال والأوهام ستضخّم صورة هذه المشاكل. كما أن السياسة إن تدخلت فيها واستغلتها فستكبر،
وستبدو أكبر بكثير من حجمها الحقيقي، وتصل -نتيجة آثار التخريبات النفسية- إلى وضع يصعب الخروج منه.

نحن نعيش اليوم مرحلة من المراحل التي يتكرر فيها التاريخ بعبره.
فقد أحاطت بنا المآسي والمصائب والبلايا من كل جانب؛
كالزلازل والفيضانات والحرائق والضغط على الحريات وكتم الأنفاس...

ولكن رغم كل هذه المظالم والبلايا لا زلنا نرى الساكتين والصامتين المسلوبي الإرادة الخائفين حتى من التأوه أمام المصائب. ومقابل هذا نرى صنفاً من الظالمين، يظلمون الناس ويغدرون بهم، ثم يتظاهرون بالبكاء والشكوى ليقلبوا الحقائق رأساً على عقب ويظهروا المظلومين وكأنهم هم الظالمون.

كما أن هناك بعض الكتل والأطياف الشعبية التي نراها -لأسباب مختلفة- غير متوازنة في تصرفاتها، فهي على الدوام غاضبة ومحتدة.

وهناك أوساط مختلفة كأوساط الإدارة الفاسدة والأوساط المتحكمة والأوساط المحرضة، والأوساط اللاهية التي لا يهمها شيء، والذين يعدون الخداع مهارة والسرقة شطارة،
والانتهازيون الذين لهم نصيب عند هؤلاء، والذين يتحصنون وراء حصانتهم القانونية،
والذين يرفعون شعار "الحق للقوة" ويستخدمونه حتى النهاية، من أئمة الظلم،
والمرتشين والآثمين والمختلسين وتجار الأسلحة وشبكات تجارة المخدرات والمدمنين عليها،
وتنظيمات ملعونة أخرى لم يعط لها اسم بعد... كل هذه الأوساط تدفع الجماهير الغاضبة التي فقدت اتزانها إلى مزيد من أعمال الشدة والعنف.
أجل، هناك خريف حزين في كل مكان، والقيم الإنسانية سقطت تحت الأقدام. فلا حرمة للفرد، ولا حرمة للقيم الإنسانية.

وإذا وُجد هناك بضعة أفراد يتصرفون ببعض الاحترام،
فمن أجل الحصول على أجرة وعلى مقابل لهذا الاحترام.
والجماهير أصبحت تُعد في كل مكان كتلاً لا قيمة لها، وحالها تفتت الأكباد،
في وقت تبذل لها الوعود بالحصول على عمل وعلى لقمة عيش في أوقات الانتخابات فقط.

ولكن لم يعد أحد يصدق هذه الوعود لعدم تحققها.. فالعلم لا صاحب له...
والمعرفة والعرفان وراء جبل قاف... الفن مجرد حارس للأيدولوجيات... بيوت العلم استسلمت للتقليد...
عشق الحقيقة وحب العلم والشوق للبحث أمور لا تستحق الاهتمام والالتفات إليها...
أما بعض الجهود المبذولة فربما لا تتعدى نطاق الهواية...
مؤسساتنا الحيوية التي أودعْنا فيها حاضرنا ومستقبلنا ميتة ولا حياة فيها...
إن استمعتَ إلى الدعايات والادعاءات حسبت أننا نكفي لعوالم عدة،
بينما تشير الحقائق صارخة بأننا لا نكفي لمدينة صغيرة.
ومن الواضح لكل ذي عينين أن قيمنا الأخلاقية، والشعور بالمسؤولية،
والتزامنا بالحق وبالعدل هي دون المستوى العالمي بكثير،
فلا تجد عند الكثيرين منا أي حياء أو خجل أو أي احترام للحق ولا أي توقير للفكر...
لقد زال منذ زمان بعيد الخشية من الله، وحس الفضيلة...

أما الحياء من الناس فنحن الآن نسعى للتخلص من هذا الشعور المزعج(!).
لقد تحولنا إلى أكوام بشرية لا قلب لها ولا روح، وانعكس هذا على وجوهنا،
فلم يبق عند معظمنا إحساس بالرحمة أوالشفقة، ولا شعورٌ بالاحترام والتوقير.
أما عدد الذين يعدون الدين والديانة مؤسسة عتيقة وبالية فلا يستهان بهم...
المشاعر الدينية خربة في كل مكان، والتدين مُهان... اللامبالاة منتشرة وكذلك السقوط الأخلاقي...
الخيانات متداخلة بعضها مع البعض الآخر في كل جانب،
والصرخات والتأوهات تُسمع من هنا وهناك...
في هذه الأرواح التي فقدت مشاعرها الإنسانية ترى جموداً في الأحاسيس والعواطف وشللاً...
أو معاذير من أمثال "هل أنا المكلف بإنقاذ العالم؟"
القلوب الحساسة أصبحت أسيرةَ انفعالاتها وفقدت توازنها...
أما عدد الانتهازيين الذين يقولون: "هذا هو يومنا...
وهذا هو عهدنا وزماننا" فليس معروفاً...
والله تعالى وحده هو الذي يعلم عدد الذين جعلوا الوصول إلى الثروة عن أي طريق هدف حياتهم.

في مقابل هذا نرى أن من يفكر ويحس ولو قليلاً يتجرع الآلام من أيدي أصحاب القوة الغاشمة، ونرى أن مصير من يخدم هذه الأمة هو الانسحاق،
ومصير من يُخلص لهذه الأمة هو الوقوع في المصايد الشيطانية المنصوبة له في كل منعطف...
صحيح أن الساكتين الآن والصامتين لا يصيبهم شيء، ولا يقال لهم شيء، ولكن لا أحد يعرف ماذا سيأتي به الغد.

والخلاصة أننا خائضون اليوم حتى الركب في جميع السلبيات التي كنا نتمنى عدم وجودها، والأنكى من هذا هو عدم وجود أي خبر أو علامة مما كنا نأمل فيه كأمة منذ سنوات عديدة.

وعندما يكون هذا هو المنظر العام فمن الصعب الحديث عن الأمل وعن العزيمة.
ولكننا كأمة يجب أن نتجاوز هذه الصعاب، إذ لا خيار آخر أمامنا.
لأن المصائب التي نواجهها حالياً قد تظهر أمامنا في المستقبل وقد تتضاعف،
وعندها ينقلب البلد من أقصاه إلى أقصاه إلى ما يشبه مقبرة جماعية،
وقد يُلف عزم الأمة وأملها مثل كفن على رأسها، وتنقلب الأنهار إلى "نهروان"
والسهول إلى كربلاء والأعداء إلى "شِمِر" والشهور إلى شهرِ محرم.

لقد اعتاد الذين نذروا أنفسهم لسلوك طريق السعداء -في الماضي والحاضر-
ألاّ يطالهم اليأس والقنوط وألاّ يهتزوا ولا تأخذهم الحدة والغضب حتى وإن تعرضوا
من كل جانب لمشاعر العداء والكره، وإن قاسوا من جحود الأصدقاء وشماتة الأعداء،
وإن أصبحوا هدفاً لهجوم أصحاب الأرواح المملوءة حقداً ونفوراً...

فهم لا يقابلون هذا بشعور مقابل من العداء والكره،
بل يدفعون السيئة بالحسنة وبالكلمة الطيبة وبسلوك الإحسان وبالقول اللين فيقومون بذلك بإصلاح جميع السلبيات، ويقابلون الأفكار الهدّامة بحملات البناء... ولو انقلب كل شيء في البلد -لا سمح الله-
في يوم من الأيام رأساً على عقب، وانغمرت الجماهير في الظلام،
وتقطعت الطرق وتهدمت الجسور فلن يضطرب هؤلاء ولن يهتزوا،
لأنهم يرون أن هذا الاضطراب والاهتزاز منهم يعد عدم توقير لعقيدتهم ولإرادتهم.
فبدلاً من إظهار دلائلِ ومناظر الموت والخراب في جو من اليأس والقنوط يقومون بتحفيز مشاعر الحياة عند الآخرين وتنشيطها وإثارتها، ويهتفون بكل من يستطيع السير: أن الطريق مفتوح.

إن كان إيماننا بالله تامّاً فلابد أن يكون الأمل والعزم شعارنا، وتقديم الخدمة للأمة مهمتنا.

يجب أن يكون توقيرنا للحق تعالى وأن ننذر أنفسنا لإسعاد الآخرين بدرجة أن نفضل أن نُطْعِم قبل أن نَطعَم، وأن نكسو قبل أن نُكسَى فيسعد من يرى أسلوب حياتنا الموقوفة للآخرين، وأمانتنا في أداء الأمانة.

إن اليأس عفريت يقطع عليك الطريق، وفكرة العجز وانعدامِ الحيلة مرض قاتل للروح،
والذين برزوا في تاريخنا المجيد برزوا لأنهم ساروا بكل عزم وإيمان.
أما الذين تركوا أنفسهم لمشاعر العجز والقنوط فلم يقطعوا أرضاً، ولا ساروا مسافة،
بل ضاعوا في الطريق. فمن ماتت عندهم المشاعر والأحاسيس،
ومن فقدوا قابلية الحركة لن يقطعوا طريقاً، والنائمون لا يستطيعون الوصول إلى الهدف.

أما الذين فقدوا عزمهم وإرادتهم فلن يستطيعوا البقاء قطعاً على أرجلهم مدة طويلة.
والآن إن كنا نفكر في غدنا، ونأمل في الوصول إلى المستقبل ونحن ننبض بالحركة والحياة، فعلينا ألا ننسى أبداً بأن الطرق تُقطع بالسير، وأن الذرى تبلغ بالعزم والإرادة والتخطيط.

إن الذرى التي تبدو مستحيلة الوصول، قد تم الوصول إليها مراراً.

وقَبَّلت القممُ الشاهقة أقدامَ العزم والإرادة وأنارت في أصحابها عزماً جديداً.

نحن نأمل -بفضل هذه الأخلاق العالية والقوية والراسخة-
أن تجد الصدور التي تشتكي الغربة والهجران الشفاء والسلوان إن لم يكن اليوم فغداً،
وأن تستقيم أصلاب أولئك الذين عاشوا منحني الظهور منذ عصورٍ ظهورَهم، ويهتفوا مؤكدين وجودهم،
وأن تحيا الأرواح التي غشيها الظلام وتقوم بتبديد الظلمات التي تحيط بهم وتحاصرهم،
وأن يصرف الجميع جهوداً استثنائية ويقوموا -تحت إرشاد المعاني المركوزة في جذورهم وأعماق نفوسهم-
بتجاوز جميع العقبات فيتّحدون مع ذواتهم وماهيتهم ويصلون إلى ذروة الحظ والسعادة.

خادم المنتدى 2016-06-24 11:00

رد: حتى نتغيرلنكن كالمؤمن لا يسقط وإن اهتز
 
-******************************-
شكرا جزيلا لك على انتقاءاتك المفيدة ة الجيدة، القيمة و المهمة..
بوركت و بوركت كل جهودك..
واصلي بنفس التفاني و الخدمة

بارك الله فيك بارك الله فيك بارك الله فيك..
-**************************-


الساعة الآن 05:50

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd