منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد - حوار مع الرئيس السابق لمصلحة الموارد البشرية بنيابة انزكان ايت ملول الذي اعفي من مهامه

حوار مع الرئيس السابق لمصلحة الموارد البشرية بنيابة انزكان ايت ملول الذي اعفي من مهامه

de tarbawiyat

http://www.tarbawiyat.net/imagesnews/1438893040.jpg

بعد نشر بعض المواقع الإكترونية نبأ إعفائه من مهامه ب"زعم وجود اختلالات في التسيير" أجرى الرئيس السابق لمصلحة الموارد البشرية لنيابة انزكان أيت ملول ذ. الطيب بن داود، حوارا مع موقع تربويات تنوير للرأي العام المحلي والوطني بحيثيات الموضوع إزالة لأي لبس وتفنيدا للمغالطات التي تم الترويج لها.
- سؤال : ما حقيقة ما تم نشره في بعض المواقع الالكترونية و الصحافة الورقية حول مسؤوليتك عن الاختلالات التي تم رصدها من طرف لجنة المفتشية العامة للوزارة التي زارت نيابة انزكان أيت ملول؟
- جواب: دعني أقول ، إن كل ما تم نشره بخصوص قضية تدبير مصلحة الموارد البشرية بنيابة انزكان مليئ بمغالطات ومعطيات لا تستند الى الواقع جملة و تفصيلا، الأمر الذي يتعين معه، ضرورة أخذ المبادرة وتسليط الضوء على ما جرى حقيقة.
من بين الاختلالات التي تم رصدها ، نذكر :
حرماني من الاطلاع على البريد الوارد و الصادر ، عدم تكليف مكلف بتدبير مكتب التعويضات العائلية و تحويل الأجرة، عدم قيام رئيس المصلحة ببعض العمليات التي تدخل في صميم اختصاصاته كالقيام بتدبير عملية الفائض و الخصاص، و التكليفات و تدبير مختلف الرخص والتوقيع على شواهد العمل و بيان الأجرة و الخدمات.....
فمنذ تعييني ، ارتأى السيد النائب أن يحتفظ بممارسة اختصاصاتي ، و رفض رفضا باتا أن يتنازل عنها بدعوى أنني تنقصي التجربة.
وبخصوص ، مكتب التعويضات العائلية وتحويل الأجرة، فقد تم إبعاد الموظف المكلف بهذا المكتب عن المصلحة انتقاما منه وتم تكليفه بمكتب تابع لمصلحة الشؤون التربوية نظرا لحسن تجاوبه معي و تعاونه معي .
و للإشارة فقط، فقد كان يتم مكافئة كل موظف يعارضني و يرفض التعاون معي، ويبعد كل من يتعاون معي، خاصة الموظفين العاملين بمصلحة الموارد البشرية.
فقد كانت استراتيجية السيد النائب ومن معه هو خلق جو عدم التفاهم والتواصل بيني و بين الموظفين التابعين لي، بهدف التحجج بها لإثبات أنني لا أتواصل مع الموظفين التابعين للمصلحة التي أشرف عليها.
وقد تأتى له ذلك ، حيث بادر السيد النائب ، بعد أن تبلورت الوقائع كما يريدها، فكلف لجنة إقليمية مكونة من أربعة مفتشين تربويين لا علاقة لهم بالشؤون التدبيرية و بعيدين عن إشكاليات التواصل الإداري لتقييم أداء رئيس مصلحة الموارد البشرية.
قامت هذه اللجنة بالاستماع إلي بصفتي رئيس تلك المصلحة وإلى كل الموظفين التابعين لها .
و تم صياغة تقرير اللجنة على مقاس السيد النائب.
ظننت أن الأمر سيتوقف عند هذا الحد، لكن السيد النائب كان يرتب للشوط الموالي ألا وهو اللجنة الجهوية. فبدأ يترصدني ويقوم بالتمييز بيني وبين باقي رؤساء المصالح لإغاظتي – لغرض في نفس يعقوب- واستفزازي لأقوم بردود أفعال غير محسوبة العواقب إلا أن ذلك لم يثنني عن القيام بواجبي رغم المضايقات التي أتعرض لها بشكل يومي .
ولما فشل في استدراجي إلى شراكه، استغل عدم مشاركتي في لجنة المراقبة الإدارية رغم جوابي عن استفسار النائب بهذا الشأن بأني لم أتوصل بتكليف كتابي من طرفه ، ليطالب بلجنة جهوية للقيام بتحريات حول تدبير شؤون المصلحة.
وبالفعل ،جاءت اللجنة، وقامت بالاستماع لي ولموظفي المصلحة.
ومنذ ذلك الحين تبين لي أن السيد النائب كان يخطط، وبكل ما أوتي من قوة، من أجل إزاحتي من منصبي كرئيس مصلحة الموارد البشرية قبل حلول تاريخ إحالته على التقاعد في شهر نونبر 2014 .فسعى جاهدا إلى تهميشي لأصبح رئيس مصلحة موقوف التنفيذ.
ساعتئذ، قمت بتوجيه تظلم حول تعسفات السيد النائب عبر السلم الإداري الى السيد الوزير أملا في تصحيح هذه الاختلالات.
- سؤال : ألم تستطع أن تكسب ثقة السيد النائب الاقليمي والموظفين العاملين بمصلحة الموارد البشرية؟
- جواب : بصراحة ، في الادارة ، لا مجال للعمل بدون ثقة ، وقد عانيت كثيرا في هذا المضمار ، لأنهم أصلا لا يرغبون في مجيئي إلى هذه المصلحة وكانوا يتوقعون أن يعين منافسي بدل مني، وكان تعييني مفاجئة كبيرة لهم. وقد عملت بكل جهدي أن أتعاون معهم واعتماد المقاربة التشاركية في التدبير الإداري.
- ما هي أسباب ظهور هذا الصراع الذي أدى إلى نشوء هذه الاختلالات؟
- جواب: كان تعييني كرئيس مصلحة لم يرق لبعض الأطراف، الشيء الذي جعلهم يفتعلون العراقيل لإزاحتي من منصبي منذ أول يوم.
- سؤال: لماذا لم تبادر منذ البداية الى إخبار الجهات المسؤولية بوجود هذه العراقيل؟
- جواب : في البداية، كان الصراع خفيا و محتشما، ثم مع مرور الأيام وتوالي الشهور أصبح يشتد.
ومع قرب إحالة السيد النائب على التقاعد ، اعتقدت أنه في مصلحتي اختيار سياسة المهادنة ومحاولة ربح الوقت، ثم اعتقدت أن الانشغال بما هو تدبيري ومسطري أكثر أهمية من الانشغال بالصراع .
- سؤال : هل كان صحيحا أن نقصا في الكفاءات التواصلية و التدبيرية كانت سببا وراء انهاء مهامك كرئيس مصلحة الموارد البشرية؟
- جواب : أبدا، فهذه من بين المغالطات التي تم الترويج لها في بعض المواقع الالكترونية.
صحيح ،يتم التقييم عبر الرئيس و المرؤوسين. ولكن ، كما أشرت سالفا، فقد تم توجيه التقارير في اتجاه ما يرغب فيه الخصم و تم توظيف أقوال الموظفين الذين أدلوا بشهادات ضدي أمام أعضاء اللجنة الوزارية و إقصاء الشهادات التي تؤكد ما ذهبت إليه.
- سؤال : كيف كانت علاقتك مع التنظيمات النقابية؟
- جواب : كنت حريصا على نسج علاقة ود واحترام مع جميع الأطراف النقابية حيث لم أكن أبدا موضوع بلاغات أو بيانات منددة بطريقة تدبيري لمصلحة الموارد البشرية، كما لم أكن موضوع وقفات احتجاجية أمام مقر النيابة.
وما تم نشره باحدى الجرائد الورقية لايستند الى دليل و لا يمت إلى الواقع بصلة.

- سؤال: بعد توصلك بقرار انهاء المهام من الوزارة ، كيف تنظر الى مستقبلك الاداري ؟
- جواب : قدمت طعنا في هذا القرار، وآمل أن يتم إنصافي .وأنا متيقن من ذلك ،ان شاء الله، و خاصة بعد أن تم الآن احالة السيد النائب على التقاعد.
- صحفي الجريدة: نشكر على قبولك الدعوة الى هذا الحوار و تسليط الضوء على الموضوع .
- جواب: شكرا جزيلا لكم.