منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   منتدى أخبار التربية والتعليم (https://www.profvb.com/vb/f13.html)
-   -   متى يوضع حد لاستهلاك المخدرات بالمؤسسات التعليمية؟ (https://www.profvb.com/vb/t16159.html)

ابن خلدون 2010-01-26 05:49

متى يوضع حد لاستهلاك المخدرات بالمؤسسات التعليمية؟
 
متى يوضع حد لاستهلاك المخدرات بالمؤسسات التعليمية؟

http://hibapress.com/image-hiba/ladrougee.jpg
المراهقة فترة حرجة من حياة الإنسان تؤدي إلى تغييرات ملحوظة على مستوى المفاهيم والسلوكات واتخاذ المواقف، وفي بداية هذه الفترة يبدأ المراهق في التفكير جديا في مدى استقلاله عن والديه ومحيطه الاجتماعي، وقد يتمرد على السلطة التي كانت مفروضة عليه ويتكون لديه شعور قوي أن الزمن الذي تفرض فيه سيطرة الأبوين قد ولى إلى غير رجعة، وكل من سيحاول مراقبة نمط حياته سيواجه عاصفة من التمرد .

من هنا يبدأ تأثير الأقران وضغطهم على المراهق، وتبدأ حينها الآثار السلبية نتيجة لهذا الضغط ومن ذلك تناول المخدرات بأنواعها، فجميع المراهقين الذين ينتمون لنفس المجموعة ملزمون بتناول المخدرات وفقا لقواعد الجماعة التي تقصي كل فرد يبدي تحفظه أو خروجه عن السلوك المشترك،وعندما يفقد الآباء سيطرتهم على أبنائهم وينظم إليهم في ذلك المربون، يتحول المراهق _ التلميذ إلى أسلوب حياة غير مسؤول يكون عنوانه الإدمان على التدخين وتناول المخدرات.

وكان مصدر من مديرية الحياة المدرسية بوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر قد أشار إلى تنامي ظاهرة التدخين واستهلاك المخدرات في المؤسسات التعليمية بالمغرب و أن الكوكايين يباع في الدار البيضاء على مقربة من مقر ولاية الأمن بشارع الزرقطوني، وهذا الأمر يعتبر نتيجة طبيعية لسياسة عامة تتجاهل أهمية التوعية في المؤسسات التربوية وتشديد الرقابة على هذه المؤسسات حتى لا تكون بؤرة للاتجار في المخدرات واصطياد المزيد من التلاميذ لينضموا للائحة طويلة من المستهلكين، وقد أفادت بعض الدراسات الميدانية أن 12 في المائة من أطفال المدارس الابتدائية في المغرب يدخنون، وأن النسبة ترتفع إلى 60 في المائة في صفوف تلاميذ الثانوي،وهي نسب مهولة تدل على خلل في المراقبة والتتبع، وعدم الاهتمام بالقيم التربوية داخل المؤسسات التعليمية وإطلاق الحبل على الغارب في مجال العقوبات الجزائية، فالتوعية لوحدها غير كافية لكبح جماح الإدمان، ونتيجة لسياسة صم الآذان والتحذيرات التي تطلق هنا وهناك أصبحت بعض المؤسسات التربوية بالدارالبيضاء أماكن مأمونة لمدمني المخدرات.

إن الفشل الدراسي غالبا ما يسير جنبا إلى جنب مع ارتفاع نسب التكرار والهدر والإحساس بالنقمة على الوضع الاجتماعي والتساؤل عن فائدة المدرسة في ظل ارتفاع نسب الخريجين العاطلين بحيث تنعدم المقاربة التوافقية بين عدد الخريجين وسوق العمل، كل ذلك من شأنه أن يزرع بذور الإحباط والشعور باليأس من المدرسة وتعريضها لوظائف أخرى تجنح بها عن المهمة الحقيقية التي أسست لأجلها، فعوض أن تكون منارا للإشعاع العلمي ونشر المعرفة وتصحيح المفاهيم والسلوكات أضحت قبلة لاستهلاك المخدرات حتى صرنا نقرأ عناوين بارزة في الصحف الالكترونية من مثل المخدرات و" القرقوبي " يغزوان المؤسسات التعليميةوعندما تغزو المخدرات فضاءات المؤسسات التعليمية و أنواع جديدة للمخدرات عند أبواب المدارس بالبيضاء،كل هذه العناوين لم تغير من الواقع شيئا، فمتى سيتحرك المسؤولون للسيطرة على هذا الوضع ؟ خاصة وأن صاحب الجلالة نبه في أكثر من مناسبة أن التعليم يوجد في صدارة الإصلاحات التي يوليها فائق عنايته



الساعة الآن 22:20

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd