الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > المنتديات العامة والشاملة > منتدى التنمية البشرية والتغيير نحو الأفضل


منتدى التنمية البشرية والتغيير نحو الأفضل مواضيع ومراجع في التنمية البشرية و التطوير الذاتي و التدريب و الإرتقاء بالكفاءات ..

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2010-01-26, 14:20 رقم المشاركة : 1
najlae_30
أستـــــاذ(ة) متميز
إحصائية العضو







najlae_30 غير متواجد حالياً


افتراضي حركة المجتمع نموذج كوريا الجنوبية



خمسة آلاف عام هو عمر ثقافة الشعب الكوري وتراثه. شبه الجزيرة الكورية منقسمة، لكن بلداً خرج منها للانطلاق من بين البلدان الأشد فقراً ليصبح اليوم البلد الثاني عشر ضمن البلدان الأقوى اقتصادياً. لم تكن كوريا الجنوبيّة لتتمتع بإمكانات هائلة اليوم، لولا أساس متين هو حركة «سايمول أندونغ» (Saemaul Undong) وباختصار: العمل الجاد هو ما جعل كل ذلك ممكناً.
“سايمول أندونغ” حركة شعبيّة كورية نشأت في الريف، تسعى إلى تطوير المجتمع وتحديثه. هي في الأساس حركة للهروب من الفقر. يؤمن أفرادها أن الحقوق في متناول اليد عند الاجتهاد والإخلاص في العمل. اعتمدت الحركة على القرية كوحدة اجتماعية، وانتصرت على المقولة التقليدية المتشائمة بأنّ «الفقر هو مصيرنا»، ولم تعترف بأنّ تحقيق ذلك من المستحيل.
وحتى أواخر العام 1960، رزحت كوريا تحت وطأة الفقر، كان نصيب الفرد من الناتج القومي الإجمالي
GNP لا يتجاوز 85 دولاراً. وهذا لا يكفي لشراء الطعام. وكانت كوريا تعتمد على الزراعة بشكل رئيسي. بعد الفيضانات التي حدثت في العام 1969، بدأ الناس بإصلاح الأسطح والطرق من دون مساعدات حكوميّة. مما ألهم الرئيس بارك جونج الذي أدرك أنّ المساعدات الحكومية لن تكون مجدية إلا إذا قرّر الشعب العمل بروحيّة مساعدة الذات. من هنا ولدت حركة «سايمول أندونغ» وهي عبارة كوريّة تعني بالعربيّة «حركة المجتمع».
وخلال العام 1970، لم يكن لدى الحكومة الأموال اللازمة، فنفذت خطّة تجريبية باقتراح عشرة مشاريع رئيسيّة لتحسين المناطق الريفية. وشملت المشاريع توسيع وتحسين الطرق المحلّية، تحسين سطوح المنازل والمطابخ والأسوار، حفر الآبار وبناء الجسور وتحسين شبكات المياه. حصلت كل قرية من القرى الريفيّة البالغ عددها 35 ألفاً على ما معدله 355 كيساً من الإسمنت مجّاناً. نصف هذه المساعدات تمّ وضعها في عهدة المجالس المحلية للقرى، فظهر تحسّن بارز في وضعها. غالبية المشاريع تم تنفيذها بواسطة صناديق القرى واستخدام العمالة الذاتية.
وخلال السنة الثانية من المشروع، قدّمت الحكومة مساعدات إضافية للقرى، 500 كيس من الإسمنت لكل منها وطنّ من الأسلاك الفولاذيّة. فتم استبدال السطوح والجدران الطينية بالبلاط الحديث كما تمّ تدعيم الجدران وتوسيع جوانب الطرق وإصلاح ضفاف الأنهر وبناء الجسور في الريف والقرى البعيدة.

نمت القرى بسرعة مذهلة. سكان الريف استعادوا الثقة بأنفسهم. بدأت علامات التمدن والتنمية تظهر في الريف الكوري. وفي السنة الثالثة، قررت الحكومة تقسيم القرى إلى 3 فئات تبعاً لمستوى التنمية فيها. اختلفت المساعدات التي تقدمها الحكومة لكل قرية بحسب التنصيف من حيث الحجم والكمية، لكنها حافظت على تزايدها. تم تجديد أنابيب المياه القديمة، تطوير المرافق العامة والمراكز الاجتماعية في القرى، كما تم استحداث مراكز متعددة الأغراض للترفيه وغيرها من المرافق العامة، لا سيما الحمامات العامة والمستودعات.
وأدى نجاح المشاريع إلى زيادة في الإنتاج، الذي حقق في العام 1974 أرقاماً قياسية. انطلق التجديد في الزراعة، تم تطوير الأساليب التقليدية المتبعة لجمع الأرز بالإضافة الى تغييرات جذرية في الزراعات المركبة. وضاعف إنشاء المجمعات الزراعية كمية المنتجات المربحة مثل الفطر والتبغ مما زاد الدخل العام.
وساعد نظام التدفئة المزارعين في الحصول على الخضراوات الطازجة خلال فصل الشتاء. استحداث أماكن العمل الجماعي وفّر دفع الكثير من الأموال. تربية الأبقار والخنازير والدجاج سمح بزيادة الأرباح. تحوّلت القرى التي تعتمد على الصيد الى تربية الأسماك. علاوة على ذلك، تم تطوير نظم الري، وتنظيف مجاري المياه والسهول الزراعية، وكلها شروط رئيسية لزيادة الإنتاجية في المجتمع الريفي.
انتظمت القرى في مجموعات وساعدت بعضها البعض، في تنفيذ المشاريع الكبيرة مثل بناء الطرق وشبكات الصرف الصحي للحدّ من التكاليف المادية. وزادت الحكومة على ذلك، فتم بناء مصانع في المناطق الريفية لزيادة الدخل فيها.
وانتظمت المرأة الكورية الريفية في حركة «سايمول أندونغ»، ممّا أكسبها مكانة في العمل، وتلك كانت فرصة إضافية لزيادة إجمالي الدخل القومي، وبالتالي الزيادة المستمرة للدخل في المناطق الريفية. وفي العام 1974، تجاوز الدخل في الريف دخل المدن. وفي العام 1978، اعتمد 98 في المئة من مجموع القرى على الاكتفاء الذاتي.
نجحت «سايمول أندونغ» في المناطق الريفية فانتشرت وتعمّمت في مجالات وميادين أخرى مثل المدارس وأماكن العمل في المدن.
اعتمدت الحركة على ثلاثة عناصر: نفسية وسلوكية وبيئية. وشملت الحملة النفسية بناء علاقة بين الفرد ومحيطه، وراثة وتعزيز الأخلاق وتعزيز الوعي الاجتماعي.
وشملت الحملة السلوكية التأكيد على التفاعل الإيجابي مع النظام العام والتشدد في التطبيق في الشوارع، خاصة في ما يتعلق بالآداب العامّة. وتمّ تشديد حملة النظافة البيئية في محيط الفرد في المنزل أو العمل لتصبح المدن «صديقة» للبيئة.
قامت حركة «سايمول أندونغ» بتوجيه طاقاتها لاستعادة ثقة ومودة الجمهور كله. جرى التشديد على ترسيخ أسس السلام والتعايش في المجتمع الصناعي. تم اعتماد المناطق الريفية كنموذج مثالي في المجتمع بعد أن أثبت نجاحه.
وبعد ثلاث سنوات من التجارب، تحوّلت حركة «سايمول اندونغ» إلى مشروع رئيسي للحكومة التي أدركت أن الإرادة الذاتيّة النابعة من الشعب هي أساس النجاح وهي السلاح الناجع في محاربة الفساد والفشل.
هي حركة إصلاح عقلية مبنية على الاقتناع بأن الاجتهاد بالعمل هو الأساس في التغيير. وبعبارة أخرى، هي حركة نضال من أجل حياة أفضل، ليس على صعيد الفرد فحسب، وإنما المجتمع ككل. الثروة ليست مجرد مفهوم مادي، إنما عقلية بالدرجة الأولى. والأهم في هذه الثروة هو التوريث للأحفاد. القيم الرئيسية لهذه الحركة ثلاث: الاجتهاد والاعتماد على الذات والتعاون.
يقول المثل الكوري إنّ “السماء تساعد الذين يساعدون أنفسهم” هكذا يصبح الفرد في المجتمع سيد نفسه لا يسعى لطلب المساعدة من الخارج.
وبالتجربة، أدركت الحكومة أهمية الزعامة المحلية. التنمية والنهضة بحاجة لقادة مكرّسين للقضية. فتم فتح معهد لتدريب قادة لحركة “سايمول أندونغ” في العام 1972. انتدبت كل قرية عدداً محدداً من الذكور والإناث للتدرب على القيادة التي شملت مفاهيم التضحية والتعاون. لكن أسباب نجاح الحركة هي سياسة الحكومة ومشاركة المجتمع الريفي بكل مجموعاته وألوانه.
القيادة الملهمة والتمويل الحكومي شكّلا حافزاً مهمّاً. الثقة بالنفس أنجبت النجاح. أصبح الناس في حركة متواصلة من العمل الدؤوب. وفهموا المعنى الحقيقي للتعاون. «التنافس الإيجابي بين عامّة الشعب» و«حياة أفضل للمستقبل»، من بين الشعارات التي سادت 30 عاماً ودفعت كوريا نحو معجزة النجاح.







: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=67243
    رد مع اقتباس
قديم 2010-01-26, 17:45 رقم المشاركة : 2
 
الصورة الرمزية أحمد أمين المغربي

 

إحصائية العضو







أحمد أمين المغربي غير متواجد حالياً


وسام المرتبة الأولى في المسابقة الرمضانية الكبرى

وسام المركز الثاني في مسابقة الشخصيات

افتراضي رد: حركة المجتمع نموذج كوريا الجنوبية


الكل ينبغي أن يهب لأجل الإقلاع والتنمية
ونموووور آسيا دليل على إمكانية صنع المستحيل
كل شيء ممكن بالإرادة...






التوقيع

    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 18:51 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd