منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   التربية الإسلامية (https://www.profvb.com/vb/f227.html)
-   -   خطتك الناجحة لإكساب طفلك صحيح اللغة (2) (https://www.profvb.com/vb/t16081.html)

أشرف كانسي 2010-01-25 16:16

خطتك الناجحة لإكساب طفلك صحيح اللغة (2)
 
http://www.yanabeea.net/up_depart/3/1756.gif

خطتك الناجحة لإكساب طفلك صحيح اللغة 2
خطتك الناجحة لإكساب طفلك صحيح اللغة (2)



القراءة مع الأبناء تعودهم على حب المطالعة
بقلم: نَبْع الفرات
- المطلوب تحسين الأداء وليس مخالفة واقع الحياة اليومية
- هناك علاقة مطردة بين الاستقامة اللغوية والقوة العلمية
تحدثنا في المقال السابق عن الطرق الفعالة لتربية الطفل لغويًّا، فأشرنا إلى عمليات التلقين والتعريض، ثم الأداء الحر أو المحفوظ، ولكن تلك الطرق تحكمها عدد من القواعد الأساسية التي ينبغي مراعاتها أثناء عملية التربية اللغوية.
ويمكن لنا إيجاز ذلك في ستِّ قواعد مهمة وأساسية:
1- التبكير: فالبداية المبكرة جدًّا في تلقين الطفل الفصحى في غاية الأهمية، وتبدأ مع بداية نطق الطفل للحروف والكلمات، مع مراعاة التصحيح المستمر لأخطاء النطق وتصحيح الحروف؛ يكون بتصحيح مخارجها وصفاتها، وتصحيح الكلمات؛ يكون بتصحيح صيغ المفرد والجمع والمذكر والمؤنث، أما تصحيح الجمل؛ فيكون بتصحيح التراكيب في مستواها النحوي البسيط، مثل استخدام حرف الجر الصحيح مع بعض الأفعال، والمناسبة بين الفعل والفاعل في الإفراد والجمع والتذكير والتأنيث.. إلخ.
2- الصبر والاستمرار: فهذه المهمة التربوية- كغيرها من أنواع التربية- في حاجةٍ إلى صبر وحِلْم عظيمين لأدائها والاستمرار فيها، فلا ينقطع النفس في منتصف الطريق، أو تملُّ النفس أثناء المسير، خاصةً أن هذه المرحلة المبكرة من التربوية اللغوية تقع بالكامل على عاتق الأسرة، ثم يأتي في المراحل التالية دور المدرسة ودور المجتمع متكاملين مع دور الأسرة؛ إلا أنه مع تردِّي مناهج التعليم في بلادنا في كافة العلوم لا في اللغة العربية وحدها، وإلى أن يأذن الله بحكوماتٍ عربية تُعظِّم شأن اللغة العربية في سياساتها التعليمية والإعلامية والمجتمعية، تبقى مسئولية التربية اللغوية للنشء ملقاة بشكل شبه كامل على عاتق الأسرة.
3- التدرج: وهي قاعدة أساسية في التعليم والتربية بعامة، وفي التربية اللغوية بشكلٍ خاص؛ لأن أدوات التلقي والأداء اللغوي عند الطفل، وهي النطق والسماع، هي نفسها تكون في طور النمو المتدرج كما هو معروف.
فالتدرج في التلقي مثلاً: بأن يكون أول محفوظه من القرآن الكريم من قصار السور كما هي العادة، ويكون حفظ الأناشيد والأشعار البسيطة بعد إكماله ثلاثة أعوام تقريبًا، وهكذا.
أما التدرج في الأداء فيكون بتلقينه- في ابتداء نطقه- للكلمات المفردة، ثم الجملة المكونة من كلمتين فقط (جاء أبي– أنا أحبك- أنت جميل…)، ثم الجمل الطويلة، بعد أن تكون قدرته على أداء اللغة قد اكتملت.
4- مراعاة الأوقات المناسبة: وأنسبها قبل النوم مباشرةً، وهو وقت تلقين القصص بالفصحى، ثم أذكار النوم أو النوم على صوت القرآن الكريم، إذ يظل آخر ما طرق سمع الإنسان قبل النوم مختزنًا في عقله اللاواعي؛ فيكون أكثر استقرارًا في الحافظة، وكذلك بعد الاستيقاظ من النوم؛ حيث تكون قوةَ النشاط في ذروتها عند الطفل.
5- الاستعانة بمُعلِّم: يمكن أن يكون ذلك من سن الثالثة؛ حيث يكون الطفل أقدر على التلقي عن المعلم، شريطةَ أن يكون حديث المعلم معه كله باللغة الفصحى، سواءً في الحوار بينهما، أو في شرحه لمعاني الآيات القرآنية والحديث الشريف، أو في توضيحه لمعاني الأناشيد.
6- غرس حب الله وتوحيده في قلب وعقل الطفل: إن مفهوم التوحيد وحب الله ورسوله يتجانس بطبيعته مع اللغة العربية؛ لأنها الوعاء الذي حمل هذه المفاهيم، ومن ثمَّ يؤثر هذا التجانس في تعميق الحس اللغوي لدى الطفل، وتقوية قدراته اللغوية.
ويكون هذا الغرس لمفهوم التوحيد وحب الله، من خلال الإجابة الذكية عن أسئلة الأطفال عن الله عز وجل؛ حيث تتخيله عقولهم الصغيرة في صورة إنسان له عينان ويدان ورجلان وينام ويسافر… إلخ- تنزَّه الله عن ذلك-، وإجابات الأم تقتضي بالضرورة أن تكون هي على علمٍ بَيِّنٍ بصفات الله عز وجل؛ حتى يمكنها توصيل هذه المعاني في أبسط صورة لعقله التي تحكمه- في هذه السن المبكرة- التصورات المادية الحسية فقط دون إدراكٍ للمعاني.
اللغة في مستواها البسيط
وفي النهاية لا بد من استدراك يصحح ما قد يسبق إلى فهم البعض من أن المطلوب هو أن يتكلم الطفل اللغة الفصحى في حياته اليومية، فهذا بالإضافة إلى استحالة تحققه عمليًّا؛ لمخالفته لمقتضيات الحياة اليومية، ولسنة اللغة العربية في استعمالها عبر القرون، فإنه يمثل مشقةً بالغة لا يمكن للطفل أن يحتملها طوال الوقت، بل قد يؤدي ذلك إلى عكس المطلوب؛ فيضيق الطفل، ثم ينفر من هذه اللغة الفصحى.
إن المطلوب بالتحديد ليس أن يتكلم الطفل اللغة الفصيحة في حياته اليومية لقضاء احتياجاته الآنية، بل تمكين لسانه من نطق الحروف والكلمات العربية نطقًا صحيحًا فصيحًا، وإقامة الجملة العربية في تراكيبها النحوية الصحيحة في مستواها البسيط؛ بحيث يقرأ فيما بعد قراءةً صحيحةً، ويكتب إذا كتب بلغة صحيحة، وإذا سمع متحدثًا بالفصحى يفهم عنه ما يقول؛ فإذا تمكَّن لسانه وعقله ويده من اللغة الفصحى، بدأ البناء الثقافي والعلمي على هذا الأساس المتين، فيكون عالمًا ومثقفًا قويمًا، أيًّا كان اختصاصه؛ لأن العلاقة مطردة بين الاستقامة اللغوية والقوة العلمية..
ومعهما الاستقامة الخلقية والدينية أيضًا، كما ذكر الإمام ابن تيمية رحمه الله.

خادم المنتدى 2012-03-19 17:12

رد: خطتك الناجحة لإكساب طفلك صحيح اللغة (2)
 
طرح رااائع،موضوع قيم و مهم
انتقاء جميل و مفيد..
دام عطاؤك و تألقك و تميزك...
تحياتي و تقديري
~~~~~~~~~


الساعة الآن 23:02

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd