من باب الأمانة:
أن يكرمك إنسان مسئول فهذا يعني أنه يرضى عن أعمالك ويقدر مجهوداتك ويشعر بمعاناة العمل المبذول و الغير المؤدى عنه لأجل الصالح العام... وليس لأجل الصالح الذاتي الضيق في تنفيذ النمطي وما جاور ذلك من لغة الوصولية.
اسمح لي أن أقول لك بكل مسؤولية أن وزير التربية الوطنية بالنسبة لي لا قيمة له من الأمانة في المسؤولية المفترضة بالمرجعيات الرسمية منذ عضويته في المجلس الاقتصادي والاجتماعي...
لذلك لا يشرفني أن يكرمني من منطلق الأمانة التربوية في الإصلاح كهم توحد حوله الوعي الوطني.
كما أنه لا يشرفني أن يكرمني من يعلم أنه يكذب على ضميره ويخفي الحقيقة عن الأساتذة والوزارة والحكومة والدولة وعن الأمة.
بكل صراحة:
أكتب لك هذه الكلمات بعد أن قرأت على الصفحات الالكترونية أنه كرمك أنت وليست الأكاديمية لأني أنا واحد من الأكاديمية ككل مدرس.... وأنت تعلم أني باسم كل الفاعلين الشرفاء وليس أولائك المتعالمين المنبطحين لمصالحهم بدهاء الثعالب.... وهو أيضا يعلم أني لدي ما أقدمه للأمة في شأن الإصلاح ولكنكما معا تحاصران هذه الحقيقة.
لست أدري كيف تنظرون إلى أنفسكما وأنتما أمام المرآة كل صباح.
أقصد المرأة العادية وأنتم تغتسلون ووسخ الضمير لا يزيله سوى التوبة
وفي هذه أنا لن اسمح لكما دنيا وآخرة, وقد يأتي يوم وطني كتكريم حقيقي لنظافة الفعل ونظافة الإيمان وعزة الانتماء وفخر الهوية الصحراوية.