الموضوع فيه إنّ! https://scontent.cdninstagram.com/hp...93750988_n.jpg الموضوع فيه إنّ ! مِنْ ذكاء العرب ونباهتهم ! دائمًا يُقال « الموضوع فيه إنّ » !! ما قصة هذه الـ « إنّ » ؟ كان في مدينةِ حلَب أميرٌ ذكيٌّ فطِنٌ شجاعٌ اسمه (علي بن مُنقِذ)، وكان تابعًا للملك (محمود بن مرداس) حدثَ خلافٌ بين الملكِ والأميرِ، وفطِن الأمير إلى أنّ الملكَ سيقتله، فهرَبَ مِن حلَبَ إلى بلدة دمشق . طلب الملكُ مِنْ كاتبِه أن يكتبَ رسالةً إلى الأمير عليِّ بنِ مُنقذ، يطمئنُهُ فيها ويستدعيه للرجوعِ إلى حلَب وكان الملوك يجعلون وظيفةَ الكاتبِ لرجلٍ ذكي، حتى يُحسِنَ صياغةَ الرسائلِ التي تُرسَلُ للملوك الاخرين وغيرهم شعَرَ الكاتبُ بأنّ الملِكَ ينوي الغدر بالأمير، فكتب له رسالةً عاديةً جدًا، ولكنه كتبَ في نهايتها : " إنَّ شاء اللهُ تعالى "، بتشديد النون ! لما قرأ الأمير الرسالة، وقف متعجبًا عند ذلك الخطأ في نهايتها، فهو يعرف حذاقة الكاتب ومهارته، لكنّه أدرك فورًا أنّ الكاتبَ يُحذِّرُه من شئ ما حينما شدّدَ تلك النون! ولمْ يلبث أنْ فطِنَ إلى قولِه تعالى : ( إنّ الملأَ يأتمرون بك ليقتلوك ) ثم بعث الأمير رده برسالة عاديّةٍ يشكرُ للملكَ أفضالَه ويطمئنُه على ثقتِهِ الشديدةِ به، وختمها بعبارة : « أنّا الخادمُ المُقِرُّ بالإنعام ». بتشديد النون ! فلما قرأها الكاتبُ فطِن إلى أنّ الأمير يبلغه أنه قد تنبّه إلى تحذيره المبطن، وأنه يرُدّ عليه بقولِه تعالى : ( إنّا لن ندخلَها أبدًا ما داموا فيها ) و اطمئن إلى أنّ الأمير ابنَ مُنقِذٍ لن يعودَ إلى حلَبَ في ظلِّ وجودِ ذلك الملكِ الغادر. ومنذ هذه الحادثةِ، صارَ الجيلُ بعدَ الجيلِ يقولونَ للموضوعِ إذا كان فيه شكٌّ أو غموض : « الموضوع فيه إنّ » ! |
رد: الموضوع فيه إنّ! شكرا جزيلا الفاضلة أم إدريس على التقاسم المفيد تحيتي |
رد: الموضوع فيه إنّ! اقتباس:
الشكر لك خويا الكريم على الرد الجميل |
رد: الموضوع فيه إنّ! شكرا جزيلا على التقاسم المفيد بارك الله فيك و نفع بك |
رد: الموضوع فيه إنّ! [quote=الشريف السلاوي;803983] شكرا جزيلا على التقاسم المفيد [/quoteبارك الله فيك و نفع بك الشكر لك أخي السلاوي على المرور الكريم |
الساعة الآن 10:05 |
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd