منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد - مشروع تربويٌ نال المرتبة الأولى: ملكة جمال الأخلاق تتويج الإبداع وشحذ الموهبة...

مشروع تربويٌ نال المرتبة الأولى:
ملكة جمال الأخلاق تتويج الإبداع وشحذ الموهبة...

الأستاذة نورة عيسى الدوسري
مدرسة الرفاع الشرقي الإعدادية للبنات

يبدو الاهتمام بعنصر الإبداع لبنةً أساس يقوم عليها بناء المجتمعات ورقيها، لضمان مجتمعٍ أكثر تطوراً، وأوسع خطىً. إنه الأمر ذاته الذي تتبناه مملكة البحرين في السنوات الأخيرة متمثلة في وزارة التربية والتعليم التي تحاول جاهدة ًإيجاد قنوات انطلاق للمدارس لوضع خطط استراتيجية تضمن النهوض بالمستوى التحصيلي للطلاب إضافة إلى المستوى العقلي في مختلف المجالات بهدف تنمية الميول والقدرات تلبية لكافة الاحتياجات التي تضمن خلق بيئة جاذبة تشجيعية.

إنها القاعدة نفسها التي انطلقت منها منسقة لجنة رعاية الطالبات الموهوبات في مدرسة الرفاع الشرقي الإعدادية للبنات (الأستاذة نورة عيسى الدوسري)، حيث تركز فكرة تنفيذ مشروع (ملكة جمال الأخلاق) على رعاية الطالبات الموهوبات من خلال إضاءة شعلة من الإبداع تتوج بها كل طالبة يتم ترشيحها واختيارها وفق معايير مُشترَطة في بداية البرنامج، ويهدف أساساً إلى تعزيز السلوكيات الإيجابية وتنمية مجموعة من القيم والمبادئ الإسلامية وإبرازها في صورة إبداعات من قبل الطالبات.

يتم تنفيذ فكرة المشروع من خلال عقد ورش عمل خاصة للطالبات مساء كل يوم خميس في الفترة من نوفمبر/ مايو 2009م بواقع (3 ساعات) بدءاً من الساعة الرابعة وحتى الساعة السابعة مساءً. ويتضمن تقديم حوالي 20 فكرة أو مسابقة لتتناسب مع الميول المختلفة للطالبات, بحيث يشترط مشاركة الطالبة بحسب اختيارها للمسابقة, وتحصل على نقاط معينة كلما اجتازت المراحل بنجاح فيتم احتسابها في رصيد الطالبة طوال الفصل الدراسي.

ومن البرامج التي تضمنها المشروع مسابقة (حب الله) لحفظ سور القرآن الكريم, و(مسابقة هذا الحبيب يا محب) لتشجيع حفظ الأحاديث النبوية الشريفة, ومسابقة (نابغة المستقبل) التي تختص بتنمية جانب القراءة وتصميم البرامج, كما تضمن مسابقة (أنا المعدّةَ) التي تشترط إعداد برامج إذاعية, أما مسابقة (المحررة) فقد ركزت على تنمية مهارات الكتابة لدى الطالبات بتشجيعهن على كتابة المقالات والقصص وإجراء المقابلات..

هذا بالإضافة إلى مسابقة (صائدة المعلومات) التي تقوم على أساس توجيه الطالبة إلى البحث في مراجع معينة من خلال طرح سؤال أسبوعي حول موضوع أو فكرة ما.

وما تلك المسابقات إلا غيضٌ من فيض، حيث اشتمل المشروع على مسابقات ثرية أخرى تشجع الطالبات على الإقبال عليها والاستفادة منها في جو من المتعة والإثارة الذي اتسمت به الأنشطة المصاحبة لكل مسابقة وآلية التنفيذ, خاصة وأنه قد تم تخصيص نقاط متفاوتة لكل مسابقة استناداً إلى المستوى والهدف المنشود. استهدف هذا المشروع حوالي 50 طالبة من طالبات المرحلة الإعدادية في المدرسة, في حين أنه قد تم تخصيص مسابقة لأولياء الأمور بعنوان (عائلتي) نقاطها تضاف لرصيد الطالبة التي تنتمي إلى العائلة.

إن المتأمل في فكرة هذا المشروع يلمس فيه فكرة التشجيع والمنافسة الإبداعية التي تحرص على الإنتاج وبلورة الأفكار إلى حقيقة ملموسة, لاسيّما أن وجود عنصر التعزيز المستمر بالنقاط المرصودة يمكّن الطالبة من تحقيق أفضل لقب يمكن أن تحصل عليه الفتاة وهو (ملكة جمال الأخلاق) هذا اللقب الذي تمنحه منفذة المشروع للطالبات اللاتي يحصلن على مجموعة كبيرة من النقاط.