مشروع تربويٌ نال المرتبة الثالثة:
مشروع " بناء الجدول الدراسي إلكترونياً "

الأستاذ/ علي أحمد عبد الله
مدرسة جدحفص الإعدادية للبنين

في عالم يزداد تطوره يوماً بعد آخر، وتنمو فيه المعارف دونما تباطؤ أو توقف، وفي خضم التطورات التقنية المتلاحقة في المجال التربوي، وتحت ظلال المشروع التطويري الكبير للتعليم المتمثل في " مشروع جلالة الملك لمدارس المستقبل "، وسعياً لتذليل الصعوبات التي يواجهها المعلمون والإداريون في بناء الجدول المدرسي لمدارسهم ، وتحقيقاً لمبدأ توظيف التقنيات الحديثة في التعليم؛ تأتي فكرة الاستفادة من الإمكانيات التقنية والفنية للكمبيوتر في بناء الجدول المدرسي على صورة ورشة عمل مبسطة تحت مسمى " بناء الجدول المدرسي إلكترونياً " ترمي إلى تحقيق أهداف وتوجهات وزارة التربية والتعليم في استحداث مدارس المستقبل التي دشنّها جلالة الملك، وتوظيف التقنية الحديثة المتمثلة في جهاز الحاسوب في خدمة العملية التعليمية التعلمية، وضمان صحة ودقة الجداول المدرسية وخلوها من التضاربات، وتسهيل العمل على المعنيين بشأن الجدول المدرسي لسرعة إنجاز العمل والتعامل مع مستجدات ومتغيرات الجدول بشكل أفضل، فضلاً عن كون الجداول المدرسية منسقة ومطبوعة كي تعكس النظام والترتيب في العمل المدرسي على اعتبار أنّ الجدول المدرسي يمثل عصب العمل اليومي للمدرسة الذي من خلاله تستقيم الدراسة اليومية.

لذلك ارتأينا شرح تجربة توظيف التقنية في العمل المدرسي بتطبيق المشروع من خلال محاضرتين، أُقيمت الأولى في مدرسة البديع الابتدائية الإعدادية للبنات، والأخرى في مدرسة سماهيج الابتدائية الإعدادية للبنين. وقد سبق كلتا المحاضرتان شيء من الترقب في عيون الحاضرين حاملاً استفهامات عديدة حول مدى إمكانية الاستفادة من تطبيق برنامج " إعداد الجدول المدرسي إلكترونياً – الإصدار السابع " في مدارسهم للعام القادم ؛ حيث كان ذلك جليّاًّ من خلال الاستفسارات الاستباقية التي كان يطرحها الحضور على مقدم الورشة قبل البدء بالتنفيذ. فقد طرح مقدم الورشة الأستاذ علي أحمد عبد الله سؤالاً استفهامياً حول فوائد التقنية بشكل عام في العمل المدرسي، بعدها تلته مشاركات الحاضرين بأجوبة صائبة متنوعة تصبّ كلها في بوتقة واحدة. ففي الجزء الأول من برنامج الورشة، وزع المحاضر استبانة على الحضور هدف من ورائها التعرف على علاقة الحاضرين بعمل الجدول المدرسي، ألحقها بنشاط تحريري يهدف إلى التعرف على أهم الصعوبات التي تواجه المعنيين بعمل الجدول المدرسي في بناء الجداول المدرسية.

بعدها قام بعرض تجربة مدرسة جدحفص الإعدادية للبنين في عمل الجدول الإلكتروني وتعليقات وتوصيات إدارة المدرسة إلى الحضور، حيث باشر المحاضر في عرض كيفية استخدام برنامج إعداد الجداول المدرسية بطريقة الشرح العملي مع التطبيق المباشر على البرنامج، بعد أن قام بتحميل البرامج على الأجهزة مسبقاً، فيما أبدى الحاضرون تجاوباً كبيراً مع موضوع الورشة تمثّل في كثرة الأسئلة والاستفسارات وطرح المشاكل التقنية والفنية المحتملة التي يمكن أن تعترض عملية بناء الجدول المدرسي.

وفي ختام الورشة، تمّ توزيع قرص مدمج يحتوي على برامج إعداد الجدول، واستبانة حرص من خلالها مقدم الورشة تقييم المراحل التي تمّ تنفيذها في الورشة ومدى الرغبة في تطبيق محتوى الورشة عملياً، حيث أظهر هذا التقييم الفائدة الكبيرة من استخدام مثل هذه البرامج في بناء الجدول الدراسي، فضلاً عن أنّ جميع الحضور قد أبدى رغبته في تطبيق البرنامج للعام الدراسي المقبل في مدراسهم.