منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   الصور والكاريكاتير (https://www.profvb.com/vb/f47.html)
-   -   " بوخنشة " (https://www.profvb.com/vb/t158444.html)

الشريف السلاوي 2015-04-11 08:58

" بوخنشة "
 

الشريف السلاوي 2015-04-11 08:58

رد: شكون هو " بوخنشة " ؟
 

المعنى الحقيقي لنعس ولا يجيك بوخنشة

a.khouya 2015-04-11 09:26

رد: شكون هو " بوخنشة " ؟
 
هههه..حتى الطفل من خلال ملامحه يتساءل من يكون بوخنشة؟
*بو خنشة أصبحت تطلق على مول الشكارة


الشريف السلاوي 2015-04-11 17:30

رد: شكون هو " بوخنشة " ؟
 
هههههههههههه
فعلا أخي الكريم , الطفل يساءل هل هو في قبضة بوخنشة أم شخص آخر

ابو العز 2015-04-11 18:31

رد: شكون هو " بوخنشة " ؟
 
ذكرتني بأيام الصبا وبالزمن الجميل , كم أثوق لسماع اسم بوخنشة من جدتي أو والدتي رحمها الله الآن , لم يبق لنا إلا الذكريات . لكن لازال هناك بوخنشة آخر يتربص بنا , ويحصد أرواحنا ألا وهو :
’’الطريق’’
الله يحفظنا ويحفظكم من شرورها , ورحم الله من اكتوى بنيرانها , الله يلطف بعباده
شكرا لك أخي الشريف على الموضوع المتميز , تحيتي

الشريف السلاوي 2015-04-11 21:22

رد: شكون هو " بوخنشة " ؟
 
يسعدني مرورك الطيب أخي العزيز
أبو العزّ

دمت رائعا

الشريف السلاوي 2015-04-13 20:18

رد: شكون هو " بوخنشة " ؟
 

الشريف السلاوي 2015-04-13 20:19

رد: شكون هو " بوخنشة " ؟
 

الشريف السلاوي 2015-04-15 07:36

رد: " بوخنشة "
 
"بوخنشة" رجل شوارع، عُرف بهذا اللقب لأنه كان دائما يحمل على ظهره كيسا من أكياس الدقيق المستعملة مملوءا حد النصف غير آبه بثقله، فلا أحد يعرف شيئا عن اسمه ولا أصله، وهو رجل طويل القامة قوي البنية عريض المنكبين، له شعر طويل ولحية سوداء كثة يشبه في هيأته أحد أبطال الأفلام الأمريكية، يخشاه كل المشردين والحمقى، ويعظمونه، وتردع بذكره الأمهات أطفالهن كلما ارتكبوا بعض الحماقات الصبيانية. يقضي اليوم كله يطوف شوارع المدينة دون تعب أو كلل، يقتات كغيره من المشردين في المدينة على ما لذّ وطاب من أطعمة القمامة، ويختار ما يروق إعجابه من الأدوات المستعملة فيحتفظ بها في الكيس.
انتهى به المطاف صبيحة يوم الأحد أمام أحد المجمعات السكنية الراقية، وجد الباب مفتوحا فألقى نظرة فلمح الحارسين منشغلين بتنظيف إحدى سيارات "المرسدس" المركّنة في الموقف، استغل الفرصة وانسل داخل المجمع، لمح برميل القمامة من بعيد فهرول إليه كمن وجد ضالته بعد بحث مضن، في ذلك الوقت لمحه الأطفال الذين كانوا يلعبون في الحديقة الواسعة ففزعوا وتعالت أصواتهم بالصراخ، انتبه إليه أحد الآباء فصاح في الحارسين " انتبهوا فهناك لص تسلل إلى الداخل"، انتبه الحارسان فإذا بهما يريا "بو خنشة" قد غرق رأسه في برميل القمامة، فهرولا إليه، وما إن اقتربا منه حتى سمع وقع أقدامهما فحمل كيسه وانطلق كالبرق.
تبعه الحارسان يجريان خلفه، كانت المطاردة أشبه ما تكون بمطاردة في أحد الأفلام البوليسية؛ الحارسان يبذلان قصارى جهديهما، ولكن "بوخنشة" كان خطوه كخطو عداء مائة متر، والكيس يتلاعب على ظهره ذات اليمين وذات الشمال، كان سعيدا بهذا الدور البطولي الذي يقوم به، أحس ببعض العياء فالتفت إليهما فتعثرت رجله في حافة الرصيف، فسقط أرضا. وما إن هم بالنهوض حتى كان الحارسان قد انقضّا عليه كأنهما أسدان ضاريان انقضّا على حمار وحشي، فانهالا عليه بالضرب والركل، بينما اكتفى هو بتأمين الحماية لرأسه، ولكن باغثه أحدهما فهوى عليه بعصا كبيرة فأُغمي عليه، ثم تركاه مضرجا يعوم في الدماء وعادا أدراجهما.
رآه أحد المعجبين به، فأعلم الآخرين فتداعى إليه أخلاط من الرجال والنساء والأطفال من الطبقة المشردة فأحاطوا به إحاطة الهالة بالقمر والسوار بالمعصم، وارتفع نحيبهم وعويلهم، ولطمت النساء الخدود وشققن الجيوب حسرة على زعيمهن. تقدم إليه أحدهم فضمد جرحه بالتراب، ونضح الماء في وجهه فانتفض من غيبوبته واستوى جالسا، فهتف الجمع: "عاش يوخنشة !عاش بوخنشة!"،جال بعينه يحدق فيهم وعلامات الرضى بادية عليه، ثم استخرج قنينة الخمر الفارغة التي سرقها من المجمع وبدأ يستقطرها في فمه وهو يتمايل يمنة ويسرة كما يفعل البطل المنتشي بالنصر غير آبه بالدماء التي بللت مجمل ثيابه.
لم يدم الاحتفال إلا قليلا، إذا باغتتهم سيارة أمن نزل منها مجموعة من الشرطة المدججين بالهراوات، هرعوا إلى الجمع يفرقونه وهم يهشون عليهم بالعصي؛ أصيب من أصيب ونجا من نجا، فانفضّوا من حول "بوخنشة" وتركوه وحيدا. خلا الفضاء أمام رجال الشرطة فتقدم إليه اثنان منهم وصفدّوا يديه، وعصبّوا عينيه واقتادوه إلى السيارة، أبدى في البداية مقاومة عنيفة لكنه سرعان ما استسلم بعد أن أبرحاه ضربا بحذاءيهما ذوي المقدمة الحديدية، فاكتفى بالصراخ مرددا "خنشتي!خنشتي!"، هنالك أشار رئيس الفرقة إلى أحد الشرطة قائلا: "هات الكيس ولا تنس دليل الإدانة"، وهو يشير إلى القنينة.
وفي الوقت الذي انطلقت السيارة بضوئها الأحمر المتوهج، تملأ الشارع بصوت محركها وصفارة إنذارها، كان المشردون قد تجمعوا من جديد وشيعوا السيارة وهم يهتفون جميعا: "عاش بوخنشة! عاش بوخنشة!". وهو يلوح إليهم بيده من زجاج السيارة، ويبتسم.

ميلود عرنيبة

خادم المنتدى 2015-05-13 20:01

رد: " بوخنشة "
 
-***********************-
بارك الله فيك..شكرا جزيلا لك..بارك الله فيك
شكرا جزيلا لك..بارك الله فيك..شكرا جزيلا لك
-***********************-

الشريف السلاوي 2015-05-15 12:15

رد: " بوخنشة "
 
شكرا جزيلا على المرور العطر
بارك الله فيك أخي الفاضل


الساعة الآن 15:53

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd