منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد - حقائق وأسرار في الذكرى الثانية لوفاة الشهيد عمر عدو النائب السابق لوزارة التربية الوطنية بتارودانت

حقائق وأسرار في الذكرى الثانية لوفاة الشهيد عمر عدو النائب السابق لوزارة التربية الوطنية بتارودانت

عمل السيد عمر عدو كنائب لوزارة التربية الوطنية بنيابة زاكورة التي كانت تعتبر من بين النيابات الأصعب في المغرب لقوة وفعالية نقاباتها واتحادها من جهة، وللمشاكل التي كانت تعرفها من جهة أخرى، وخاصة النقص الكبير في الموارد البشرية والناتج عن حركات انتقالية غير متوازنة وغير عادلة تفرغ نيابة زاكورة وتنغير وورززات من أطرها لتخلق فائضا في نيابات أخرى بجهة سوس ماسة درعة.
وفي يوم الاثنين 05 دجنبر 2011 تم تنصيبه، بإشراف من السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالجهة، نائبا لوزارة التربية الوطنية بتارودانت خلفا للسيد محمد جهدو النائب السابق الذي أوصل النيابة إلى درجات من التخبط والعشوائية أصبح هو نفسه عاجزا عن تسييرها، حيث تعاظم دور رؤساء المصالح مقابل تراجع دوره كنائب.
هذا الوضع الكارثي الذي وصلت إليه نيابة تارودانت حتم على السيد النائب الجديد ذو الشخصية القوية والكفاءة والقدرة العالية في تدبير الخلافات والذي كان معروفا بنهجه التشاركي، اتخاذ قرارات شجاعة وجريئة وصارمة في بعض الأحيان، من شانها أن تردع لوبي النيابة الذي أصبح لا يقبل بأقل من تسيير النيابة ولا يريد للنواب إلا أن يكونوا دمى طيعة في يديه.
وهكذا نزل كالصاعقة على لوبي النيابة الحوار الذي أجراه السيد النائب الجديد مع كل من "م.أ" وأستاذ اللغة العربية الذي يشغل حاليا رئيس مصلحة الشؤون التربية بنفس النيابة، خاصة وانه أشار فيه إلى انه سيكون صارما مع الفاسدين. مما جعل هذا اللوبي يكشر عن أنيابه ويحاصر السيد عمر عدو رحمة الله عليه.
ورغم ذلك، ونظرا لحنكته وخبرته وتجربته والتي راكمها خلال مسيرته التربوية كأستاذ وكمفتش وكنائب، فقد استطاع أن يحقق نجاحا كبيرا في مهمته كنائب لوزارة التربية الوطنية بتارودانت. وهو ما تجلى من خلال العديد من الملتقيات والأنشطة والقوافل الثقافية التي اشرف على إعطاء انطلاقتها، ومن خلال الزيارات الميدانية المكثفة التي قام بها للعديد من المؤسسات التعليمية - حتى البعيدة منها - والتي لم يصلها نائب من قبل، ومن خلال حله شخصيا للعديد من المشاكل التي كانت تنشب هنا وهناك، والتي كان بعض رؤساء المصالح طرفا في ظهورها.
وقد كان السيد النائب بعد أن وصل الضغط الممارس عليه أقصاه من طرف لوبي النيابة، يمكث في مكتبه حتى وقت متأخر من الليل للتدقيق في الملفات المعروضة عليه قبل ختمها، مخافة توريطه من طرف هذا اللوبي الذي كان ينصب له الأفخاخ تلو الأفخاخ قصد الإيقاع به.
كما راسل رحمه الله وزارة التربية الوطنية في المرة الأولى مطالبا إياها بنقله إلى نيابة ميدلت للاقتراب من والديه، وهو ما أشار إليه ممثل السيد الوزير السابق في تشييع جثمان الراحل (انظر الرابط أسفله). ولما لم تستجب الوزارة لطلبه راسلها مرة أخرى على الأقل مؤكدا على الانتقال أو إعفاءه من مهامه، ليلبى طلبه إلى نيابة ميدلت.
إلا أن لوبي النيابة على ما يبدو لم يستسغ أن ينجح السيد النائب في مهمته رغم الضغوط الممارسة عليه، وان ينجح في الإفلات من الأفخاخ التي كانت تنصب له، ويستفيد فوق هذا وذاك من انتقال إلى نيابة ميدلت تبعده عن أعين هذا اللوبي.
وقد شاء القدر أن يرحل السيد عمر عدو إلى دار البقاء قبل أن يتسلم مهامه كنائب بميدلت، في حادثة سير مروعة بتاريخ 21 يناير 2013 تعددت التكهنات حول أسبابها بين عطب في عجلة السيارة التي كان يقودها والنوم..الشيء الذي فتح المجال لطرح العديد من الأسئلة، لعل أبرزها هل كان حادث وفاة السيد عمر عدو عرضيا أم مخطط له بعناية وإتقان؟ خاصة وان السيارة التي كان يقودها هي سيارة النيابة.
https://www.youtube.com/watch?v=R6yZFez_6kE