الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > منتديات الثقافة والآداب والعلوم > منتدى الإبداعات الأدبية الحصرية > القصة


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2015-01-23, 06:34 رقم المشاركة : 1
ام زين
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية ام زين

 

إحصائية العضو







ام زين غير متواجد حالياً


مسابقة المبشرون بالجنة مشارك

مشارك(ة)

وسام الشخصية الذهبية

وسام المشارك مسابقة الأستاذ الرمضانية

وسام المطبخ المرتبة 2

وسام المنظم

وسام المشاركة في المسابقة الترفيهية

وسام المشارك

وسام المنظم

وسام المركز 1 حزر فزر

افتراضي هاجرت ... فيكَ قصة أحمد الخالد بقلم ام زين



هاجرت ... فيكَ
_______
تقربتُ إلى الله هجرة إليكَ ؛ فلا هجرتني الأقنعة ولا أنت اقتربتَ
1
أغتسلُ ..
أفرك غرة جبهته عن سدرة مبتدأ محرابه ـ منابت عشب بئري ـ وغصة الغثيان من بقاياه على جسدي لا تفارقني إلا مع الماء الساري يطهره من دنس لم أغرق فيه ..
أغمر يميني الذي يعرف تفاصيله جيدا و يغترف منه متعته تامة غير منقوصة ..
أغمر يساري الذي أتحايل فلا تتمكن حوافر خيول جسده من طيه في سجل رغبته ـ مرغما ـ ... أطهره من دنس لا يعرفه .
أغتسلُ
وأصلي ... قيام ليل ... صلاة غائب .... استسقاء
ركعات ثمان فركعتان وركعتان ..... وأختمها بركعتي الحاجة
أسِرُ أذكاري ؛ وأسند خد الأمنية ألا يتكرر كابوس كل ليلة على كف اللهفة على رؤيتك حلما .... وأنام ميمنة الجانب فيكون نصفي الذي لك الأعلى ويكون الذي له أدناي ..
و ككل ليلة يكون :
بشر عاديون جدا يرتدون أقنعة بلا ملامح ؛ يمرون كأشباح جانبي و لا يلتفتون لوجودي بينما أقف في زاوية الترقب أنتظرك مرعوبة .. تزلزلني لهفة أمي على عودتي .. فأصحو حزينة لأني لم أرك .
كل ليلة ... لا يمل "غريب " الصلاة بالمحراب ؛ ولا أمَلُّ الاغتسال وقيام الليل أملا ...
----------------------
2
" طاعة الزوج واجبة .. ورضاه جنة "
كلما نادى أن يدنو من المحراب جسدا ؛ سمحت طاعة .
وكلما بلل أذنيّ بكلمات عشق لمحرابي اغتسلتُ .
أغسل قدمي أمه القعيدة ؛ وأدهن ساقي أخته المطلقة بزيت زيتون الخشونة ... وأساعد خالته البكر في حرث عشب العانة ...
وأقول طاعة زوج ؛ لعلني أستسلم أخر الليل ملأ جفني فأفوز بطاعة حلمي فأنزع الأقنعة عن الوجوه .. أو تؤجل أمي لهفة عودتي من زاوية الترقب ..... فأراك
ولا يكون ...
فأُمَني الروح بحلم الغد .
--------------------------
3
" تبسمك في وجه أخيك صدقة "
أفتح شرفتي صباحا ؛ أوزع ابتساماتي مع غناء العصافير على أطفال الطوابق العشر بممر حديقة عمارتنا ؛ أرفع وجهي لعيون أمهات متابعات خطوات أطفالهن من الشرفات ؛ ألوح لهن ليلمحن ابتسامتي .. ولا أضن على الآباء برد ابتسامات تسقط خفية من تحت الشوارب والنظارات بينما النوافذ تغلق تباعا ..
ابتسم لعناد أمه في أخذ الدواء وعنادها في تبديل ملابسها وتحميمها .. وابتسم لعجرفة أخته وهي تجر خلفها طنا من اللحم المكدس .. تقول لي انتبهي لنفسك فغريب مزاجي ومزواج ..
ابتسم لعين خالته البكر التي تسقط بنطالي المنزلي عني من خلف نظارتها ؛ فتلتهم جسدي .
ابتسم لقطتها المتربصة بي في شباك المطبخ رغم علمهم بنفوري من القطط .
ابتسم لغريب عائدا من العمل كدرا .. و مستيقظا من قيلولته غضبا ..
أو خارجا من حمامه كاشر الوجه .. ممتنعا عن الغداء كطفل حرون ... رافضا الاستسلام لكونه صار رجلا ؛ وأنه من زمن فطيم .
قدمت الابتسام زكاة جسد ؛ لأشفى من مرض الأقنعة الليلي تلك التي لا تسقط عن الوجوه بالكابوس .. وأتصدق بابتسامتي علَّ أمي لا تنادني ؛ فلا أستيقظ عن حلمي قبل أن أراك حلما ولو لمرة .
------------------------------
4
" داووا مرضاكم بالصدقة "
أدس كل ما في كفي في كف عجوز الناصية القعود كلما خرجت وأسألها :
ادع لي أن يصير حلما لا كابوسا ......
تحت شاربها الذي يبدو كشوك صبارة بين تجاعيد شفة أكلها الزمن ألمح التواءات شفتي الدهشة .. لكنها تدعو !!
في كل مرة تزوم دهشة و تدعو وفي كل ليلة لا تمل الأقنعة الظهور ولا يمل غريب عن دهشته من طلب الدعاء .. ولا أمَلّ دس ما في يدي في كفها كلما قابلتها . كما لا أمَلّ الإلحاح في زيارة مساجد الأولياء والبكاء في ساحاتهم . ولا تمل أمي نداء العودة .
--------------------------

5
" كل عمل ابن أدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به "
أصوم رمضان فرضا كل عام . أصوم النوافل أسبوعيا ...
سنوات عشر أدعو لحظة الأفطار أن أراك حلما ؛ وسنوات عشر لا تتبدل الأقنعة .
قلت أزيد صياما فزدت ليال البدر . وزدت الليالي العشر . وزدت خمس متتاليات قبل الحيض و خمس متعاقبات بعد الحيض .. وزدت الدعاء
فلا تسحرت ليلة ولو بشق تمرة حلم من ملامحك ؛ ولا صامت أقنعة الأشباح عني ؛ ولا أفطرت يوما إلا على الفزع .... ومازالت أمي لا تمل اللهفة على رجوعي من زاوية الترقب .
-----------------------------
6
ستر ..
سترت كف خالة زوجي الغائصة في لحمي المبلل بينما تساعدني في تحميم أختها ..
سترت شهقتها إذ تمكنت كفها من تبة عشبي في غفلة ألم أختها.. سترت رعشة جسدها وهي تتمسح في ساقي كقطة باسم الخوف والجزع بينما أبدل لأختها ضمادة قرحة الفراش!!
أديت الستر زكاة روح ؛ لعل ستري لقناعها الساقط عنها يسقط الأقنعة التي تسترك عني .
سترت أصوات التوجع خلف باب حجرة الخالة والأخت بينما أصلي القيام ... أغفلتها تماما و كذبت أذني عل الكابوس يكذب بالأقنعة مرة .
--------------------------
7
امساك بمعروف ...
أمسكت غضبي من إلحاح الخالة البكر في تقبيل ظهري خلسة بالمطبخ .. وفتحها باب حجرتي بينما أبدل ملابسي .
وأمسكت عن ابلاغ غريب بالحاحها في سؤالي عن سرير ابن أختها ؛ وعن سر صيامي الدائم ورغبتها الدائمة أيضا في افساده .
أمسكت لعل الأقنعة تفسد .. تسقط لأراك . أو تكف أمي عن لهفتها وتكف أنت عن تلكوئك في الخروج .. أشتاتا من الأقنعة تمر .. أعرف أنك لست واحدا منها .... تظل الأقنعة أقنعة ؛
وتظل وحدك الوجه الغائب ........... المنتظر .
------------------------
8
تقربت من الله هجرة إليك فلا هجرني الكابوس .. ولا سقطت الأقنعة ولا رأيتك !!
دعوت أن تراني بحلمك ..........
فسقطتَ تفاحة ناضجة عن شجرة لهفتي في ثوب روحي .. عارية كنتُ إلا منك ..... أتلظى بهجير غيابك وأستظل بشجرة الحلم برؤيتك ......
حججتَ إلي محرابي كامل البهاء ... كما أنت .
تنادي لبيك
وتطوف بمحرابي أشواطا تامة ...
فأسعى بين صفا العينين ومروى الشفتين
تقف على جبل شوقي ؛ فأغسل عن قدميك ما تقدم من خطواتك في الغياب؛ وما تأخر من وجع ترقبي ؛ وأرمي شيطان الكوابيس بجمرات الحلم ..
ترفع الأقنعة أكف الاعتذار ... فترفع يدي الأقنعة عن الوجوه تحتها .... كلها تشبهك ؛ لكنها ليست لك ؛ ليست وجه الحلم
فأنحر شاة الغفلة على أعتاب الشوق ..........
وتبقى حلما منتظر
تحج إلى نبضي نبضا ؛ فأغيب عن موت أمي قبيل حجك إلى محرابي ؛ واتساع زاوية الترقب في الحلم ليل نهار .. في الصوم والافطار .. في الشرفة .. في المطبخ .. في عين القطة .. في قرحة فراش ظهر الأم .
فأجدني يدا تنزع الأقنعة واحدا تلو الأخر ؛ وعينا تكتشف وجوها تشبهك لكنها ليست لك ........ ليست لمن ملك يساري وأعرفه . ...
فأغيب عن امتناع غريب عن الصلاة في محرابي ؛ عن المبيت ليلا بحجرتي .. بالشقة .. عن ضربه كف الدهشة بكف الاستسلام كلما التقينا صدفة .
أهمل نوافذ أغلقت في وجه ابتساماتي الصباحية .. وأطفال امتنعت عيونهم عن زيارة شرفتي .. وعيون رجال البناية التي باتت تلعق البلاطات بالممر حياء ..
لا أعرف سر حيائهم مني .... أيرونك في ملامحي ؟!
أغيب عن تمكن الخالة من إفساد صيامي ببلل شفتيها من بئري الخالي من أعشابه مرات عدة وأجدني في لحظات صحوي ؛ أرتجف مبتسمة مستسلمة تماما ..
أتغاضى عن صراخ لم يعد مكتوما خلف باب غرفة أخته المطلقة وخالته البكر ..
لا أدري لماذا لم يعد يغلق ليلا أو نهارا ؟!
ولماذا سكنت العناكب حجرتي ؟!
و لماذا صرت لا أطيق ملابسي ؟!
فأظل
يدا تبدل ضمادة قرحة الفراش لأمه الميتة تماما كروحي ...
وعينا تبسم حين الصحو لعري جسدي الدائم ؛ وغياب الكابوس .
-------------------
أحمد الخالد






: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=794497
التوقيع




المداد روحي أَكتب ولا أَمَلْ
فالروح تصدح والرِّواق ٱنْتشلْ
عُزلَة الأَصابعِ في الكلمةِ قُبَلْ
فَ بُحْ وَزدنِي ألمَْ...... لِحزنٍ تَوطَّن َوٱرْتَجَلْ
.فالقلب ربَضَ وشاح الحبِّ ...وَفشلْ



السعدية الفاتحي
    رد مع اقتباس
قديم 2015-01-23, 06:35 رقم المشاركة : 2
ام زين
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية ام زين

 

إحصائية العضو







ام زين غير متواجد حالياً


مسابقة المبشرون بالجنة مشارك

مشارك(ة)

وسام الشخصية الذهبية

وسام المشارك مسابقة الأستاذ الرمضانية

وسام المطبخ المرتبة 2

وسام المنظم

وسام المشاركة في المسابقة الترفيهية

وسام المشارك

وسام المنظم

وسام المركز 1 حزر فزر

افتراضي رد: هاجرت ... فيكَ قصة أحمد الخالد بقلم ام زين


القراءة بقلم ام زين


في قصة
الاستاذ احمد الخالد

هاجرت ....فيك....

وجدتني بين سطورها فاعلنت تشريحها على طاولة وريدي

الأدب العربي القديم عبارة عن عدة أشكال نثرية متعددة من مقامة، وخطابة، ونادرة، وحكاية .و..حجايات الجدة.... والخ وما فتئ بعد ذلك ينفتح على الحضارة الغربية حتى دخلته أشكال جديدة لم يكن له سابق عهدٍ بها؛ كالّرواية، والمسرحية، والقصة القصيرة التي تعدّ
أحد الفنون الأدبية الطارئة على الأدب العربي مستمدة من الأدب الغربي

لا يستوي هذا الفن الجديد إلا بمقومات أساسية هي: الحدث والشخصيات، والزمان والمكان، والحبكة، والرؤية السردية، ويتميز بعدة خصائص كقلة الكم ووحدة الانطباع، مع تسليط الضوء على اللحظة العابرة والمشوقة للنص السردي ، وقد أسهم عدة رواد في تطوير هذا الفن الجديد كتابةً وإبداعا، نذكر منهم:
طه حسين.......مثلا ..واخروون

جاء عنوان النص

هاجرت فيك ......

هي عبارة عن جملة فعلية من فعل وفاعل وجار ومجرور ...يدل العنوان إن القصة يدور محورها على هجرة إلى روح أخرى ..انتساب ذاتي للروح الثانية ...ضم التوأم لنضبه

انطلاقا من دلالة العنوان ...وبعض العبارات والألفاظ السردية

تقربتُ إلى الله هجرة إليكَ ؛ فلا هجرتني الأقنعة ولا أنت اقتربتَ

نفترض أنّ النص قيد الدراسة قصة قصيرة ذات طابعٍ اجتماعيٍّ واقعي، يتطرّق فيها الكاتب لمعاناة امرأة مسلمة

تحت المجهر ....تتشكل المعاناة كما سردها

غصة الغثيان من بقاياه على جسدي لا تفارقني إلا مع الماء الساري يطهره من دنس لم أغرق فيه ..

كلما نادى أن يدنو من المحراب جسدا ؛ سمحت طاعة .
وكلما بلل أذنيّ بكلمات عشق لمحرابي اغتسلتُ .

أغسل قدمي أمه القعيدة

أدهن ساقي أخته المطلقة بزيت زيتون الخشونة

أساعد خالته البكر في حرث عشب العانة ...

هنا رسم الكاتب تفاصيل المعاناة بشكل أدق ....

وجعل البطلة تتضرع للرب

ليهبها رجل الحلم

وتعيش العشق على كنف ذكرى مشروعة...تلتزم بدينها

فإلى أي حد تصل هذه المعاناة ؟ وما الرهان الذي راهن عليه الكاتب ليخرج البطلة من كابوسها؟

يتطرق الكاتب في قصته أن بطلتنا تلبس ثوب الطاعة ..تصوم رمضان ..تصوم البدر وليال عشر ..تصلي الفرض مع النوافل ...تصلي صلاة الغائب...تصلي صلاة الاستسقاء ...على أمل أنها تعيش لرجل الحلم ولو مرة... ويرتوي ظمأ الروح بأمطار الاستسقاء ...

عالج الكاتب هنا مرارة العيش وقيود الجسد التي تستنزفها طاقة الطاعة

مافتئت تحلق في سماء الرغبة حتى تلتقطها صنارة العدم

وتجعلها تستيقظ من كابوس الواقع المعيشي ...

هنا على مدارات الرضا ...كما سرد لنا الكاتب احمد الخالد

كانت بطلة القصة تدنو من محراب الجسد لتعيش الحلم في كنف الغريب

ليس عشقا فيه وإنما لطاعة خالقها

هنا نقشها الكاتب بحبر جاف

وألم كاف لنحر شاة الغفلة على أعتاب الشوق

طاعة الزوج واجبة .. ورضاه جنة "

كلما نادى أن يدنو من المحراب جسدا ؛ سمحت طاعة .
وكلما بلل أذنيّ بكلمات عشق لمحرابي اغتسلتُ

........................

أغتسلُ ..

" طاعة الزوج واجبة .. ورضاه جنة "

تبسمك في وجه أخيك صدقة

داووا مرضاكم بالصدقة

كل عمل ابن أدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به

ستر ..

إمساك بمعروف .

تضرع يقربنا من الرب الأعلى

يمت عن إخلاص الكاتب لدينه

وتشبثه بالقيم والفروض التشريعية الدينية

أدت الشخصيات المذكور ة

أم الزوج

خالته .

وأخته المطلقة .العجوز ..في حبك مخزون القصة ....ولفها على عجلة ألحكي

لتسرد نتوءات وجع بين صفحات الشغف المدفونة بين أضلعي الأنثى

لتندد في صمت دائم ..و تتغاضى عن صراخ لم يعد مكتوما خلف باب غرفة أخته المطلقة وخالته البكر

..

هاجرت إليه تبحث عنه بين أقنعة

ليست له ولا تشبهه

لأنها ترى رجل الحلم بالعين التي تسكنها

حلما بين مرافق الجفن

شخصيات النص ...الأنثى ..الحالمة.

تبحث عن حلمها ...وتنتظره بكل شغف عله يأتيها يوما

فتكثر من الدعاء والتضرع للرب

ليتحقق أملها وتعيش بين كفي رجل الحلم ...في رمشه جفن

..الأخت المطلقة ...الخالة البكر ..الغريب (الزوج)

رجل الحلم

عجوز الناصية القعود

انسجم الزمان والمكان في القصة وتفاعلا، فأثمرا الكشف عن نفسية البطلة المعانية، وكفاحها من اجل الحصول على رجل الحلم ولو لمرة .

كانت للكاتب هيمنة على أرجاء القصة، وقد اهتم السارد الرؤية دات ابعاد ثلاثية ، ويظهر ذلك جليا في توظيفه ضمير المتكلم ، كما أنّه عالم بكل صغيرة وكبيرة مطلع على نفسية البطلة ، عارف بما تخفيه، يعلم ما يجول في خواطرها، وبذلك فهو سارد متوارٍ، كما أدى وظيفة اجتماعية تمثلت في رصد الواقع الاجتماعي للمرأة المتزوجة ومعاناتها

ابتسم لعناد أمه في أخذ الدواء وعنادها في تبديل ملابسها وتحميمها .. وابتسم لعجرفة أخته وهي تجر خلفها طنا من اللحم المكدس .. تقول لي انتبهي لنفسك فغريب مزاجي ومزواج ..
ابتسم لعين خالته البكر التي تسقط بنطا لي المنزلي عني من خلف نظارتها ؛ فتلتهم جسدي .

جاءت أحداث القصة محبوكة بدقة، ومسبوكة بعناية وحرفية، مترابطة الأجزاء تتميز بتسلسلها المنطقيّ وترابطها العضوي ارتباط الجلد بالعظم، ويمكن الوقوف على مراحلها فيما يلي

وضعية البداية ...إعلان عن هجرة الروح ...

تقربتُ إلى الله هجرة إليكَ ؛ فلا هجرتني الأقنعة ولا أنت اقتربتَ:

الكاتب هنا لم يؤثث فضاء البوح للقصة.ولم يصف الشخصيات بدقة

هو استهلال متوازن ،
فنقول للاستاذ احمد الخالد

الحمد الله الذي خلق الأنام في بطون الانعام.

أديت وظيفة تكمن في جعل القارئ يقبل عالم القصة، ويتجلى أثره الجمالي في تحديد أفق الانتظار

وضعية الوسط ..البطلة تكدس من عباداتها ..تضرعا للرب الأعلى

ليقربها من الحلم ..لتسحب أقنعة الوقف ..وتبحث عن الحلم بينهم

البطلة هنا تكدس من أعمالها الدينية الأخروية

طمعا في تحقيق حلمها ...

وضعية النهاية ..

يدا تبدل ضمادة قرحة الفراش لأمه الميتة تماما كروحي ...
وعينا تبسم حين الصحو لعري جسدي الدائم ؛ وغياب الكابوس

نهاية على المحك

تبقى بطلتنا تنتظر رجل الحلم

.. وتتجلى العلاقة بين النهاية والبداية في التشابه، أما أثرها الجمالي فيتمثل في خرق أفق انتظار المتلقي الذي كان يتوقع أن البطلة

ستحصل على مبتغاها

وتعيش في كنف الحلم

ولكن قلم كاتبنا انزاح عن سطر الرغبة

وجعل البطلة تلبس وشاح القناعة

لتسد رمق رغبتها بتقرب من الله عز وجل

تتمظهر وظيفة الخطاطة السردية في جعل المحكي قابلا للفهم، أمّا أثرها الجمالي فيكمن في الإيهام بواقعية الأحداث.

عمل الكاتب على تبيان ما قد تعانيه المرأة المتزوجة

لتعيش بين ناريين

نار الطاعة ونار التسلط

وتنعم بسيف دو حدين يرفس آهات العشق من بؤرة النزيف الثوري الذي يصمد داخل قوقعة الصمت

هنا كشف الكاتب عن حيثيات ربما لم تجرؤ أي أنثى تخطيطها من قبل

لهذا ارفع له قبعتي وانحني لقلمه تقديرا واحتراما

وأهنئه بانجاز راقي ومحبك

دام لك التميز أخي احمد الخالد

من تاليف __ السعدية الفاتحي





التوقيع




المداد روحي أَكتب ولا أَمَلْ
فالروح تصدح والرِّواق ٱنْتشلْ
عُزلَة الأَصابعِ في الكلمةِ قُبَلْ
فَ بُحْ وَزدنِي ألمَْ...... لِحزنٍ تَوطَّن َوٱرْتَجَلْ
.فالقلب ربَضَ وشاح الحبِّ ...وَفشلْ



السعدية الفاتحي
    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 07:26 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd