نتائج وأجوبة أبو إيمان للمرحلة الخامسة جواب السؤال 1 حصل على 1نقطة
- إضعاف القوة الإقتصادية : جعل الإقتصاد ضعيفا
- السرايا : الجيوش – الأبواء : الجبل
ما معناها الإصطلاحي في سياق النص ؟ – الحرب المقبلة : القتال الموالي جواب السؤال 2 حصل على 2نقط 2- متى شرع ال**** ،وما هي الغاية من تشريعه ؟ ثم من خلال هذه الغاية فند حقيقة من يزعم أن الإسلام دين إرهاب انتشر بالسيف والقتل ... كان النبي في أول الأمر مأموراً أن يجاهد الكفار بلسانه لا بيده، فيدعوهم ويعظهم ويجادلهم بالتي هي أحسن ويجاهدهم بالقرآن ****اً كبيراً، قال تعالى في سورة الفرقان وهي مكية: {ولو شئنا لبعثنا في كل قرية نذيرا فلا تطع الكافرين وجاهدهم به ****ا كبيرا. وكان مأموراً بالكف عن قتالهم لعجزه وعجز المسلمين عن ذلك، ثم لما هاجر إلى المدينة وصار له بها أعوان أذن له في ال****، ثم لما قووا كتب عليهم القتال ، ولم يكتب عليهم قتال من سالمهم؛ لأنهم لم يكونوا يطيقون قتال جميع الكفار. فلما فتح الله مكة وانقطع قتال قريش ملوك العرب، ووفدت إليه وفود العرب بالإسلام أمره الله تعالى بقتال الكفار كلهم إلا من كان له عهد مؤقت، وأمره بنبذ العهود المطلقة؛ فكان الذي رفعه ونسخه ترك القتال. وأما مجاهدة الكفار باللسان، فما زال مشروعاً من أول الأمر إلى آخره، فإنه إذا شرع ****هم باليد، فباللسان أولى، وقد قال النبي :" جاهدوا المشركين بأيديكم وألسنتكم وأموالكم". وكان ينصب لحسان منبراً في مسجده يجاهد فيه المشركين بلسانه **** هجو، وهذا كان بعد نزول آيات القتال
جواب السؤال 3 حصل على 2تقط 3- خرج المسلمون للقاء قافلة أبي سفيان ولم يكن في نيتهم للقتال، ولكن الله أراد لهم النصرة والعزة للإسلام واستئصال شوكة الكفر...فما هو السبب المباشر لغزوة بدر ؟ وكم كان عدد المسلمين والمشركين ؟ وما هي النعم التي أنعمها الله على المسلمين في تلك الغزوة؟ استشهد على ذلك بنص شرعي مناسب . السبب المباشر لاندلاع القتال في غزوة بدر فيعود إلى أن قريشاً كانت تعامل المسلمين بقسوة و وحشية منعدمة النظير مما حدا بالمسلمين إلى الهجرة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة ، لكن قريشاً لم تكُف اليد عن إيذاء المسلمين بل لجأت إلى مصادرة أموالهم و نهب ممتلكاته ، و استمرت في مواقفها التعسفية هذه تجاه المسلمين حتى اُخبر النبي صلَّى الله عليه و سلم بان القافلة التجارية الكبرى لقريش المحملة بمختلف البضائع و الأموال , و التي تقدر قيمتها بخمسين ألف دينار و المحملة على ألف بعير سوف تمرّ بالقرب من المدينة و هي في طريق عودتها إلى مكة المكرمة قادمة من الشام ، عندها قرر النبي صلَّى الله عليه و سلم أن يقابلهم بالمثل و يسعى من أجل استرداد شيء مما نهبه كفار قريش من المسلمين و ذلك عن طريق مصادرة أموال قريش بالإغارة على قافلتهم و مصادرتها . لكن أبو سفيان الذي كان يترأس القافلة التجارية لما عرف نية المسلمين غيّر طريقه و أرسل إلى قريش من يخبرهم بذلك و طلب منهم المدد و العون ، فهرعت قريش لنصرته و الدفاع عن أموالهم بكامل العدة و العتاد الحربي و كان عددهم من (900) إلى (1000) مقاتل . و هكذا فقد تمكن أبو سفيان من الفرار بالقافلة إلى مكة و نجا بنفسه و الأموال التي كانت معه ، لكن مقاتلو قريش عزموا على قتال المسلمين ، فكانت النتيجة انهم خرجوا منها بالعار و الخزي و الهزيمة و الخسائر الجسيمة ، و هكذا نصر الله تعالى نبيه الكريم . أين :عدد المسلمين /المنن والنعم الإلهية /الإستشهاد؟
جواب السؤال 4حصل على 2نقط 4- في السنة الثانية للهجرة أيضا فرض الله تعالى على المسلمين ركنين من أركان الإسلام منها ما له ارتباط بتطهير النفس وتهذيبها ،ومنها ما لها ارتباط بتحقيق التكافل الإجتماعي بين أفراد المجتمع المسلم : حددهما ،وبين قيمة كل واحدة منهما . بني الإسلام على خمس: شهادة ألا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت من استطاع إليه سبيلاً فرض الله الصيام لتقوية العزيمة وتهذيب للنفس وتدريب المسلم على الصبر. الصوم طاعة لله سبحانه وتعالى. قال محمد صلى الله عليه وسلم: "من صام رمضان أيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدّم من ذنبه". وينال الصائم رضى الله سبحانه وتعالى. قال محمد صلى الله عليه وسلم: "للصائم فرحتان يفرحهما، إذا أفطر فرح وإذا لقي ربّه فرح". يعلم المسلم الصبر على العطش والجوع وتحمل المصاعب في سبيل الله. يشعر المسلم بشعور الفقراء والمحتاجين عندما يحرم من الطعام والشراب. ينمي (يزيد) عند المسلم الانضباط ومحاسبة الذات فيلتزم الصائم الأخلاق الحميدة. يشعر المسلمون بالأخوة والتعاون والتكافل بين الأغنياء والفقراء في رمضان. ما هي الفوائد الصحية للصوم؟ أثبت الطب الحديث أن الصوم يريح المعدة وينظم عمل الجهاز الهضمي ويخلص الجسم من الزوائد والسموم. هذا إذا ما اتبع الصائم آداب الإفطار فتناول بعض التمر والماءأو الشوربة والسلطة وارتاح قليلاً أو قام لصلاة المغرب ثم أتم تناول وجبته باعتدال , فلا يبالغ (أي يكثر) في طعامه أو شرابه. فضائل الحج كثيرة ومتنوعة 1- فهو من أفضل الأعمال والقربات عند الله، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي العمل أفضل؟ قال: "إيمان بالله ورسوله". قيل: ثم ماذا؟ قال: "ال**** في سبيل الله". قيل: "ثم ماذا؟" قال: "حج مبرور". {البخاري، ومسلم، والترمذي، والنسائي، وأحمد}. 2- والحج يعدل ال**** في سبيل الله، وينوب عنه لمن لا يقدر عليه ومن لا يُكلف به. عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: يا رسول الله، نرى ال**** أفضل العمل، أفلا نجاهد؟ قال: "لا، لكن أفضل ال**** حج مبرور". {البخاري كتاب الحج حديث رقم 1423}. وفي رواية: قلت: يا رسول الله، ألا نغزو ونجاهد معكم؟ فقال: "لكن أحسن ال**** وأجمله الحج، حجٌ مبرور". فقالت عائشة: فلا أدعُ الحج بعد إذ سمعت هذا من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم . {البخاري كتاب الحج حديث 1728}. وفي رواية للنسائي: قلت: يا رسول الله، ألا نخرج فنجاهد معك، فإني لا أرى عملاً في القرآن أفضل من ال****. قال: "لا، ولَكُنَّ أحسنُ ال**** وأجملُه حج البيت، حجٌ مبرور". 3- والحج المبرور ليس له ثواب إلا الجنة. عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة". {متفق عليه، البخاري كتاب الحج (1650)، ومسلم (2403)}. 4- والحج المبرور سبب لغفران الذنوب. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "من حج لله فلم يرفث ولم يفسق، رجح كيوم ولدته أمه". {البخاري 1424}. وعند مسلم: "من أتى هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع كما ولدته أمه". {ح 2404}. وعند الترمذي: "من حج فلم يرفث ولم يفسق غُفر له ما تقدم من ذنبه". {ح 739}. 5- والإكثار من الحج والعمرة ينفيان الفقر . قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم : "تابعوا بين الحج والعمرة، فإن المتابعة بينهما تنفي الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد". {الترمذي ح738 عن ابن مسعود، وابن ماجه ح2887 عن عمر، والصحيحة ح1200}. 6- والحاج وافد على الله، ومن وفد على الله أكرمه الله. عن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الغازي في سبيل الله، والحاج، والمعتمر، وفد الله، دعاهم فأجابوه، وسألوه فأعطاهم". {ابن ماجه ح2893، الصحيحة 1820}. وفي رواية: "الحجاج والعمار وفد الله، إن دعوه أجابهم، وإن استغفروه غفر لهم". {ابن ماجه ح2883}. وفريضة الحج دائمة مستمرة حتى بعد ظهور الفتن العظام: "ليحجن هذا البيت، وليعتمرن بعد خروج يأجوج ومأجوج". {صحيح الجامع 5361}. فإذا قبض الله أرواح المؤمنين في آخر الزمان ولم يبق على الأرض إلا شرار الخلق الذين تدركهم الساعة وهم أحياء توقف الحج، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لا تقوم الساعة حتى لا يحج البيت". {صحيح الجامع 7419}. ولهذا وجب على كل مسلم مستطيع أن يتعجل الحج، فقد يأتي يومٌ يَعْجَزُ فيه عن الحج: "من أراد الحج فليتعجل، فإنه قد يمرض المريض، وتضل الضالة، وتعرض الحاجة". {صحيح الجامع}. جواب السؤال 5حصل على 2نقط 5- . ابتلى الله تعالى المسلمين في غزوة أحد : - اذكر الآية من سورة آل عمران تفصل هذه الغزوة . - واستنتج من خلال الآية الأخطاء التي وقع فيها المسلمون حتى كادوا ينهزمون في المعركة؟ يقول الله سبحانه وتعالى في سورة آل عمران ـ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ـ: أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنّى هذا قل هو من عند أنفسكم إن الله على كل شيء قدير وما أصابكم يوم التقى الجمعان فبإذن الله وليعلم المؤمنين وليعلم الذين نافقوا وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله أو ادفعوا قالوا لو نعلم قتالاً لاتبعناكم هم للكفر يومئذ أقرب منهم للإيمان يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم والله أعلم بما يكتمون. هذه الآيات من سورة آل عمران في الحديث عن غزوة أحد التي خاضها الصحابة مع النبي ضد المشركين, هذه المعركة تحدث الله عنها في هذه السورة كثيرًا, في ثمانين آية من هذه السورة يتكلم الله تعالى عن هذه الغزوة ـ عن غزوة أحد الغزوة الثانية في الإسلام ـ هذه الغزوة كان فيها خير البشر الرسول قائدًا, وكان فيها الصحابة الكرام خير من اصطفاهم الله تعالى لصحبة نبيه كانوا فيها جنودًا أوفياء, مع ذلك كله أصابهم القرح, هزموا فيها بعد أن كانوا قد انتصروا في بدايتها, فلما حدثت الهزيمة في نهايتها تساءل بعض الناس وقالوا: أنّى هذا فأنزل الله تعالى تلك الآية وهو قوله تعالى: أولمّا أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا أي كيف وقع هذا؟ كيف يكون هذا حالنا وفينا رسول الله ؟ وفينا خاتم الأنبياء والمرسلين؟ كيف يكون هذا حالنا وفينا الصديقون "أنى هذا" فجاء الجواب من الله: أولاً: قل هو من عند أنفسكم إن الله على كل شيء قدير. ثانيًا: وما أصابكم يوم التقى الجمعان فبإذن الله وليعلم المؤمنين. ثالثًا: وليعلم الذين نافقوا وقيل لهم تعالو قاتلوا في سبيل الله أو ادفعوا. وأركز أيضًا عن السبب الأول من أسباب الهزيمة, وهي قوله تعالى: قلتم أنّى هذا قل هو من عند أنفسكم ما المراد بهذه الآية؟ قال بعض المفسرين ـ استنادًا إلى ما أخرجه ابن أبي حاتم في كتاب التفسير عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ـ: أن المسلمين لمّا أخذوا الفداء في غزوة بدر أصابهم الله تعالى في غزوة أحد بهذا المصاب, فكان جزاء ذلك في غزوة أحد أن ذهب سبعون من المسلمين قتلوا في مقابل السبعين الذين افتدوا في غزوة بدر, والله تعالى قال: ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة أي: كان المفروض من المسلمين في أول وقعة في الإسلام أن يُعمِلِوا السيف في رقاب المشركين الذين في أيديهم وألا يفتدوا, ليعلم الكفار أن لا هوادة في قلوب المسلمين عليهم ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة هذا قول. القول الآخر في الآية ـ وهو ما ذهب إليه ابن جرير رحمه الله تعالى, ومن قبله الربيع ابن أنس وغيرهما ـ: أن المراد من قوله تعالى: قل هو من عند أنفسكم أي بسبب عصيانكم للرسول لما أمركم أن لا تبرحوا من أماكنكم التي أمركم بها, فأبيتم إلا أن تنزلوا عن مواطنكم فبسبب عصيانكم لرسول الله أصابكم هذا. وما القصة في هذا؟ القصة أن الرسول لمّا قدم إلى أرض أحد جعل الرماة ومعهم النبل على الجبل, هذا الجبل هو عن ميمنة المسلمين حتى لا يقترب المشركون منهم فتكون ظهورهم محمية بجبل أحد وتكون ميمنتهم محمية بهؤلاء الرماة, وقال لهم الرسول : لا تنزلوا ولو رأيتمونا انتصرنا وغنمنا فلا تشركونا, ولو رأيتمونا دخلنا المدينة فلا تنزلوا, فكان هذا أمرًا صارمًا من رسول الله لا ينبغي أن يعصى, فلما احتدم القتال ودارت رحى المعركة انتصر المسلمون في البداية وفر المشركون على أدبارهم, فأخذ بعض المسلمين يلتفون حول الغنائم, فلما رأى الرماة ذلك قالوا: لنشترك مع إخواننا في المغنم, فأرادوا النزول فنصحهم البعض فأبوا إلا أن ينزلوا, فلما نزلوا جاء المشركون فأخذوا مواقع الرماة من المسلمين فدخل المسلمون بعضهم في بعض وقتل بعضهم بعضًا وشج النبي وأدمي وكُسرت رباعيته, وهو خير الخلق عليه الصلاة والسلام, فقال المسلمون: "أنى هذا" كيف حصل هذا؟ فوضع الله أيديهم على السبب, على العلة التي من أجلها هزموا, هذه العلة هي من عند أنفسكم, ويفسر هذه الآية قوله تعالى أيضًا في سورة الشورى في الآية الثلاثين: وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير, وبينهما كذلك قوله تعالى: ذلك بأن الله لم يك مغيرًا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم يقول الحافظ ابن كثير: يبين الله تعالى في هذه الآية عدله في حكمته بأنه " لا يغير نعمة" فيزيلها عنهم ويحولها إلى غيرهم إلا بعد أن يغيروا ما بأنفسهم, نريد أن نقف عند هذه الجزء من الآية, لأنها هي السبب في مصاب المسلمين وهذا الموضوع له خطورته الكبيرة, فينبغي للمسلمين فرادى وجماعات أن يضعوا أيديهم على هذا السبب؛ لأنه ما من مصيبة تحدث إلا بسبب أنفسنا, وهذه الآية أنّى هذا قل هو من عند أنفسكم يبين لنا بأن أولى الأسباب للهزيمة في المعارك هو ضعف النفس, نعم هناك أسباب خارجية, هناك مكائد, والمسلمون كثيرًا ما يلقون بأخطائهم وعثراتهم على أعدائهم والأسباب الخارجية, وينسون الأسباب الداخلية التي تؤدي إلى هزيمتهم وقهرهم في المعارك وفي غيرها.. نعم لاشك أن للأسباب الخارجية دورًا كبيرًا في هزيمة المسلمين كالغزو الفكري وكتدبير اليهود والنصارى كمكر الليل والنهار الذي يراد منه أن يكون المسلمون أذلة, نعم لاشك أن لهذا كله دورًا كبيرًا في الهزيمة, ولكنها في الحقيقة لا تؤثر وتُدفع بإذن الله تعالى إذا كانت الأسباب الداخلية منتفية, قال الله سبحانه وتعالى: وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئًا فالله تعالى هنا أثبت أن للكفار كيدًا وللأعداء مكرًا, ومن ثم طمئننا فقال: لا تخافوا لن يضركم كيدهم شيئًا ما دمتم على التقوى, ما دمتم على الخير وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئًا لأن الله عز وجل بما يعملون محيط؛ لأن الله سبحانه وتعالى يمكر بهم حين يمكرون قال عز وجل: ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين. لنقف عند هذه الآية, ولننظر إلى الآفات التي نعاني منها, ومن هنا يكون العلاج بعد تلمس الداء فمن الخطورة أن يحس الإنسان بألم المرض ولا يفطن إلى موضع الداء, نعم الإحساس بألم المصيبة كبير, نعم أن يحس الإنسان بألم الداء مصيبة عظمى, ولكن أعظم منها هو عدم الشعور بمكان الداء فإذا علم البلاء يسهل بعد ذلك العلاج.. واذكر في هذا المجال أمثلة فقط ولا أريد هنا الحصر, لا أريد أن أحصر الأسباب التي هي من أنفسنا. وأبدًا أولاً بمساوئ القلوب: فإن هذه المضغة, فإن هذا العضو هو العنصر الفعال في الفرد وإذا صلح الفرد صلحت الجماعة, والرسول يقول: ((إلا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله, وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب)), ماذا في القلب؟ القلب إذا صلح صلح البصر فأصبح لا ينظر إلا إلى خير, القلب إذا صلح يصلح السمع فلا يسمع إلا خيرًا, القلب إذا صلح يصلح اليد فلا يأخذ إلا خيرًا, ولا يبطش إلا بحق ولا يكتب إلا حقًا, والقلب إذا صلح يصلح الرجل فلا يمشي إلا إلى خير ولا يمشي إلى شر أبدًا, القلب إذا صلح يصلح البطن فيأبى أن يأكل حرامًا, القلب إذا صلح يصلح اللسان يأبى أن يتكلم باطلاً, يأبى أن يغتاب أو ينم, القلب إذا صلح صلح الجسد كله كما قال . ويدلنا على خطورة ما في النفس, يدلنا على خطورة القلب وعلى مساوئه قوله عند مسلم عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه في الحديث أنه قال: ((فوالله الذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها, وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها)). هذا الحديث قال الشراح فيه: وسبب هذا القلب وما فيه, فلما كان هذا الذي يعمل صالحًا يعمل بعمل أهل الجنة وقلبه على غير ما يظهر عاقبه الله في نهاية الأمر, وأبدى الله عز وجل مساوءه وفضحه فعمل بعمل أهل النار فدخلها, فإذن الدسيسة التي في القلب هي التي تظهر عند الممات فإما أن يختم للإنسان بالخير وإما أن يختم له بالشر, ولذلك قال : ((إنما الأعمال بالخواتيم)) وأوضحه حديث: ((إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار, ويعمل بعمل أهل النار وهو من أهل الجنة, والله تعالى ليس بظلام للعبيد)). ونذكر من أمراض القلب ـ مثلاً ـ الحسد, الذي نستعيذ به فنقول ومن شر حاسد إذا حسد ألا يوجد فينا من يتمنى زوال نعمة أخيه المسلم, ألا يوجد فينا من يكره أن يعطى أخاه المسلم خيرًا أو ينال فضلاً؟ هذا هو الحسد, قال تعالى عن اليهود وهم من أكثر الناس حسدًا: أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكًا عظيمًا, ويقول عن أهل الكتاب: ودَّ كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارًا حسدًا من عند أنفسهم هذا الحسد الذي يضرم في قلوب كثير منا, هذا الحسد الذي هو تمني زوال نعمة الغير, الحسد الذي هو أن يكره الإنسان لأخيه خيرًا تحصل عليه, سواء كان من خير الدنيا أو خير الآخرة, هذا الحسد من أمراض القلوب الفتاكة الذي إذا سيطر على القلب أصبح الإنسان مريضًا مرضًا شديدًا, بل قد يموت في نهاية الأمر قلبه, والقلب إذا مات قسى وإذا قسى لم ينفع فيه ذكر, قال سبحانه وتعالى: ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة.
جواب السؤال 6 حصل على 2نقط 6- بعد الهجرة مكث عليه السلام 16شهرا بالمدينة وهو يستقبل بيت المقدس في صلاته،وقلبه معلق بالكعبة حتى أوحى الله له وهو في صلاته أن يتحول من قبلته نحو الكعبة ،فتحول وتحول من كان معه من المصلين ،وقد كانت هذه الحادثة سببا لافتتان بعض ضعاف القلوب وبعض اليهود. - بين ما ترتب عن تحويل القبلة من بيت المقدس نحو الكعبة من أقوال وسلوكات بعض المسلمين وبعض اليهود . تغيير القبلة اختبار للطاعة وأمر بالتميز: ثم كانت مسألة تغيير القبلة من المسجد الأقصى إلى الكعبة المشرفة بعد أن صلّى النبي طوال الفترة المكية وسبعة أشهر بعد مهاجرته إلى المدينة، وقد كان اليهود يعيّرون على رسول الله ويقولون له أنت تابع لنا تصلّي إلى قبلتنا فكان يغتم الرسول لذلك حتى كان الأمر له بالتوجه إلى المسجد الحرام }قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام{(144) فقالت اليهود والسفهاء }ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها{ والكعبة هي قبلة إبراهيم وهي أقدم القبلتين. وقد أنكر اليهود على المسلمين واعترضوا على حكم تغيير القبلة سفهاً منهم وجهلاً بحقائق الأمور وتعصباً لأنفسهم وزعماً منهم أن الحكم النوعي إذاحصل من الله تعالى لا بد أن لا يتغير وأن نسخه يستلزم الجهل، ولكن الله تعالى يردّ عليهم بأن بيده تعالى أزمّة التكوين والتشريع يفعل ما يشاء وفق ما يقتضيه علمه وحكمته، ووفق ما تقتضيه مصالح العباد }قل لله المشرق والمغرب يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم{(142) وما كان اعتراضهم على ذلك إلا تعصباً لأنفسهم، واعتقاداً منهم بأحقية ما هم عليه من التوجّه إلى قبلتهم (جهلاً وسفهاً)، ورغبة في أن يكونوا متبوعين لا تابعين. وقد بيّن تعالى بعض وجوه الحكمة في جعل القبلة، وذلك للتمييز بين متابعي الرسول والثابتين على الإيمان ممن ينقلب ويرتد. }وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه...{(143). ولئن عظم أمر تحويل القبلة على أهل الكتاب والمنافقين ولكن المؤمنين لم يفرقوا بين القبلتين المحول عنها والمحوّل إليها لأن ذلك كلّه من أمر الله. فكانت مسألة تحويل القبلة بمثابة إختبار للطاعة ومدى انقياد المؤمنين لأوامر الله ورسوله، كما أن هذا التشريع بمثابة الخطوة الأولى لتميّز جماعة المؤمنين التي ستقود عملية الاستخلاف بدلاً من الأمم السابقة التي فشلت في ذلك ولا بد أن تكون متميزة وأحد موارد تميزها هو في مسألة القبلة والتوجه نحو المسجد الحرام والكعبة المشرفة وهي أول قبلة شرعت في الأديان السماوية وإن كان الأمر }أينما توليتم فثم وجه الله{. - يعتبر سيد قطب رحمه الله أن تحويل قبلة المسلمين نحو الكعبة هو نوع من التميز حتى لا يبقوا تابعين لقبلة اليهود . بين في أسطر كيف أن المسلم مطالب بالتميز في دينه وقيمه ومبادئها كلها وأن يكون مأثرا في الآخرين وليس متأثر . إن النظام الإسلامي في الحكم نظام متميز بكل المقاييس عن باقي الأنظمة الأخرى لوجود خصائص مميزة فيه تجعله فوق كل الأنظمة وتلك الخصائص نلخصها في قواعد النظام الإسلامي التالية: القاعدة الأولى : الحاكمية لله تعالى وهذه القاعدة تعني أن تكون شريعة الله هي المنفذة في كل الأقطار وليس أي شريعة أخرى، وتلك الشريعة تحكم الناس وتنظم حياتهم. قال تعالى : (إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ) سورة يوسف الآية : 40. القاعدة الثانية: العدل والمساواة يقوم مفهوم العدل في الإسلام من خلال البعد عن الهوى. فالواقع أن الهوى والنزوات والشهوات أعدى أعداء إقامة العدل. وقد امتدح الله المؤمنين حقا وعد من صفاتهم العدل واتباع الحق والابتعاد عن الهوى فالعدل يحقق المساواة في المجتمع فالإسلام لا يقبل شيئا كالمحسوبية أو ما يسمى بالواسطة، والمحسوبية تحدث للأشخاص المهمين والكبار، مما يجعل الناس العاديين في المجتمع ضعفاء أمام الكبار منهم، فلولا وجود العدل لحدثت أضرار كبيرة في المجتمع، فبسبب عدم توفر العدل سوف تسود الجرائم في المجتمع وتفرق شمل المجتمع مما يؤدي إلى تخلف وتراجع في ذلك المجتمع وأيضا يعمل على توليد الكراهية فيه، فلأجل ذلك فرض الإسلام العدل والمساواة، وفرضه الإسلام في كل أمور الحياة، ويهدد الله كل حاكم ومسؤول من أن يظلم الناس ولا يعمل بالمساواة ودليل على ذلك قول الرسول : (أشد الناس عذابا يوم القيامة إمام جائر). إن الإسلام ينظر إلى أن كل الناس على أنهم متساوون أمام القانون, لا فرق بين غني وفقير ولا حاكم ولا محكوم. والإسلام فرض على الأمة الإسلامية أن تقيم العدل فيها, في الأسرة والمجتمع والدولة. وقد فتح الإسلام الباب على مصراعيه لكل مظلوم ليرفع ظلامته إلى من ينصفه ويأخذ له بحقه، وألغى كل وسيلة من شأنها أن تعيق الناس عن الوصول إلى حقوقهم أو تمنعهم منها. القاعدة الثالثة: الطاعة إن الإسلام يعتبر الطاعة من الرعية إلى ولاة الأمور فرضا من الفروض. وقاعدة من قواعد الحكم في الإسلام، لا تستقيم الحياة السياسية إلا بها. ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. قال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنكُمْ) سورة النساء الآية : 59. صحيح أن الإسلام فرض طاعة أولياء الأمور ولكن وضع للطاعة حدودا وشروطا يجب إتباعها وإذا تحققت الشروط فالإتباع هنا يكون مفروضا وإذا لم تتحقق سوف يصبح في الإتباع حرمة والشروط هي: 1-أن يكون ولي الأمر مطبقا للشريعة الإسلامية. 2-أن يحكم بالعدل بين الناس. 3-أن لا يأمر ولي الأمر بمعصية الله. القاعدة الرابعة: الشورى إن للشورى أهمية كبرى في أي تنظيم كان, أو أي جماعة من الجماعات. وترتكز عليها كل دولة تنشد لرعاياها الأمن والاستقرار والتقدم والازدهار, وذلك لأنها الطريق السليم الذي يتوصل بها إلى أحسن الآراء وأجودها لتحقيق مصالح الأفراد والجماعات والدول. مجموع نقط الأخ أبو إيمان : 11نقطة بالتوفيق أخي أبو إيمان |