منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   منتدى الأخبار العامة (https://www.profvb.com/vb/f30.html)
-   -   ربورتاج: يصرخن في المحاكم: “أزواجنا عاجزون جنسيا”! مغربيات عذارى في فراش الزوجية! (https://www.profvb.com/vb/t156048.html)

express-1 2015-01-17 21:38

ربورتاج: يصرخن في المحاكم: “أزواجنا عاجزون جنسيا”! مغربيات عذارى في فراش الزوجية!
 
okhbir.com

ربورتاج: يصرخن في المحاكم: “أزواجنا عاجزون جنسيا”! مغربيات عذارى في فراش الزوجية!

— 17 يناير, 2015 ربورتاج: مصطفى قطبي
صدّق ويجب أن تصدّق.. زوجات يصرخن في ساحات المحاكم بأعلى صوت، وبلا خجل أو حشمة: ”أزواجنا عاجزون جنسيا” وأخريات يؤكّدن بعد شهور طويلة من الزواج أنّهن مازلن حتى الآن ”عذارى في فراش الزوجية”. والعديد من حالات الطلاق تمّت خلال العام الماضي لسبب واحد هو أنّ الزوج ”عِنين” والزوجة ”ما زالت عذراء”.
علماء الاجتماع يؤكّدون أنّ البحث عن الوجاهة الاجتماعية هو سبب الظاهرة، أمّا الأطباء النفسيون، فيرون أنّ الجهل وغياب الثقافة الجنسية، هما أكثر الأسباب التي تؤدّي إلى الضعف الجنسي، ودائماً تكون الزوجة هي الضحية التي تنال الطلاق، وتطالها الألسنة… التفاصيل في الربورتاج التالي..

إحداهن أدلت باعترافاتها قائلة: ”دام زواجي به نحو 4 أشهر وطوال تلك الفترة لم يدخل بي، في البداية اعتقدت أنّ الخوف الشديد من العلاقة الزوجية هو السبب، حاولت مساعدته وتبديد مخاوفه، ولكن دون جدوى، ولم يكن هناك أي تغيير، لم أستعجل ولم أصارح أحداً من أهلي، حتى والدتي التي كانت تزورني بصفة شبه يومية، بسبب قرب منزل الزوجية من بيت أسرتي، ولم أحاول أن أشعر أحداً من الأهل أو الأصدقاء بحقيقة المأساة، طوال الليل كان الألم يعتصرني، ودائماً كانت الابتسامة أمام الجميع تعلو وجهي، والحديث عن طيبة قلب زوجي ورقته وجمال الزواج وسعادتي بالحياة الجديدة، هو لغة حديثي، حتى أنني كنت أشعر بغيرة الصديقات والقريبات من السعادة التي تغمرني فهم جميعاً.. صدّقوا ذلك إلاّ أنا وزوجي”.

مضيفة: “حاولت مساعدته ونصحته بالذهاب إلى طبيب نفسي وآخر متخصّص في الصّحة الجنسية وأمراض الذكورة، ولكنه رفض الفكرة، وفضّل الصمت المطبق، الذي كان لغة حديثنا بعد أن نأوي إلى فراش الزوجية، وكان دائماً يؤكّد أنّ الأمور ستكون على ما يرام بمرور الوقت، وأننا مازلنا بحاجة إلى مزيد من التعارف والتعوّد على بعضنا البعض”.

ثم استطردت: “بعد مرور شهرين على الزواج وجدت نفسي أدور في حلقة مفرغة، ولم أعد أحتمل أو أطيق تلك الحياة، وبدأت الخلافات والمشاجرات تدبّ في حياتنا، وفوجئ الأهل بمشاجراتنا التي لا تتوقف ولا تنتهي، حاولوا معرفة الأسباب الحقيقية التي كانت في مجملها لا تبدو في نظر الناس، سبباً لتلك المشاجرات الدائمة، ولم أجد أمامي إلا أن أصارح والدتي بحقيقة الموقف وأكشف لها عن ملامح المأساة التي أحيا فيها منذ أكثر من شهرين”!

ولتختم: “في النهاية كانت الكارثة بأن أعلن الزوج وبكل صراحة أنّه ‘لا يستطيع المعاشرة الجنسية’ وأنّ الأطباء أكّدوا له ذلك. كرهت هذا الرجل لأنّه خدعني منذ البداية، فلم أعد أحتمل تلك الحياة الزوجية ‘الناقصة، والأكثر من ذلك صعوبة استمراري معه في حياة واحدة لأنّه خدعني وغرّر بي”.

هذه الاعترافات هي ما دوّنته سجلات محكمة الأسرة، والتي حكمت بطلاق الزوجة، بعد اعتراف الزوج وإقراره بصحة كل ما ورد في أقوال زوجته أمام هيئة المحكمة، فما كان من القاضي فور سماع اعترافات الزوج وإقراره بمعرفته باليقين الثابت ممّا يعتريه من عجز جنسي، وتأكيده على أنّه تزّوج من أجل استكمال إطار اجتماعي لا أكثر، وخضوعاً لرغبة والديه بزواجه، وقضت المحكمة بتطليق الزوجة مع ضمان كافة حقوقها المترتبة عن هذا الطلاق من مؤخر صداق ونفقة وخلافه.

زوج مشغول دائماً

حكاية أخرى ترويها إحدى الزوجات حيث تقول: “زوجي مشغول دائماً، حتى في فراش الزوجية هل تصدّقون هذا؟”.
السؤال ألقته الزوجة ”م.ك ” على أسماع هيئة المحكمة، حيث كانت تروي حكايتها، كما دونتها سجلات المحكمة قائلة: “مثلي مثل كثير من الفتيات، كان زواجي تقليدياً، فقد تعرّفت عليه في منزلي، أو كما يقولون (دخل البيت من بابه) بصحبة إحدى قريباتي، فهو كما حكت لي تلك القريبة، أنّه يبحث عن (بنت الدار) ولأنه صديق وزميل في مهنة مرموقة مع زوج قريبتي، فقد وفر لنا قدراً كبيرا من الأمان تجاهه، ولأنه شاب وسيم تتمناه أيّة فتاة، كما قرّر جميع أهلي وكذلك أنا، فلم أتردد في الموافقة على الزواج منه بخاصة أنّ إمكاناته المادّية كانت تضمن لنا توفير أيّة مطالب للزواج وتأثيث بيت الزوجية”.

مضيفة: “في فترة الخطوبة التي دامت نحو 6 شهور كان كثيراً ما يحكي فيها عن مغامراته العاطفية وغزواته النسائية، ويؤكد أنّ عينيه لم تعودا تريان إلا أنا، وأنّ كافة علاقاته وغرامياته النسائية، التي يتحدّث عنها لم يعد لها مكان في ذهنه، ولم تعد تتعدّى كونها مجرّد ذكريات يندم عليها، وبعد أقل من أسبوعين، من الخطبة، صارحني بأنّه أحبّني من أول نظرة، وأنّه على اقتناع تام منذ رؤيتي لأول مرة بأنني الفتاة التي كان يبحث عنها، كانت فترة الخطوبة هي أحلى أيام حياتي، ولم تكن له أيّة مطالب، فهو تقريباً الذي أثث بيت الزوجية، وتكفّل بنفقات العرس وحفل الزفاف، باختصار شديد لم تكن له أيّة مطالب، حتى أنّ والدي ترجم ذلك بخاصة، بعدما رفض مساعدته بأنّه (شاريني) وأنّني سأكون أسعد زوجة في الدنيا مع هذا الرجل”!

ليلة الزفاف

تتابع المراة المتحدة إلينا: “ليلة الزفاف، وفور انتهاء العرس، حين اختلائه بي في غرفة النوم، كان يخشى الاقتراب مني، وظلّ على هذا الوضع لأكثر من ساعة، اعتقدت أنّه خجول أو أنّه يخشى ممّا بعد ذلك، فبادرت بالاقتراب منه ومحاولة التودد إليه، ولكنه تصبّب عرقاً واستمر الحال على هذا النحو طوال الأيام الثلاثة الأولى من الزواج، وكان دائماً يتعلل بأنّ أعصابه مضطربة”.

وتستطرد: “في اليوم الرابع كانت المبادرة مني وبشكل جريء أخجل من وصفه، وحاولت التجاوب معه، ثمّ اقترب مني بيده دون أن أشعر بأي شيء سوى بالألم الذي اعتصرني وعلامات الدهشة التي اعترتني، وكل ما أذكره من تلك الليلة المأساوية هي البسمة والفرحة التي كانت تعلو وجهه ولكنه لم يفعل أكثر من ذلك!

انتهى الأسبوع الأول من الزواج، ومعه انتهت إجازته التي حصل عليها بالمناسبة، ومنذ ذلك الحين وهو دائماً مشغول.. مشغول، فهو رجل بارز في المجتمع، وله نشاطات كثيرة عملية واجتماعية، ولا أنكر أنه رجل رائع ولكن المأساة أنّه ليس مكتمل الرجولة، وخدعني كما يخدع الناس في حقيقته، فقد كان يسافر ويبقى في عمله لمدة ثلاثة أسابيع، ويأتي إلى المنزل أسبوعا واحدا ثم يعود إلى عمله، وطوال الأسبوع يحكي عن عمله، ويتعلل بأنه مشغول، وأنّ العلاقة الزوجية ليست شيئاً هاماً، وأنه ليس من أولويات الحياة.
لم أجد كلامه منطقياً، وتذكرت أيام الخطوبة حين كان يجنّ جنوني وتشتعل نار الغيرة بداخلي عندما يحكي لي عن ماضيه ومغامراته النسائية، ولم أستطع أن أقنع نفسي بهذا ‘الهراء’ أو أن أكبح مشاعري كأنثى، أو أن أكبت وأقاوم حنان الأمومة الذي يعتصرني، فقررت في النهاية مصارحة أهلي وكشف هذا الزيف والخداع الذي أحيا فيه مع هذا الرجل”.

وتابعت: “لم يكن الأمر بسيطاً عليّ عندما أنكر حقيقة الموقف أمام أهلي، وأكّد للجميع وبكل ثقة و (تسنطيح) أنه رجل مكتمل الرجولة، وأنني لم أسمح له بمعاشرتي سوى مرة واحدة، وجرحني في صميم كرامتي عندما قال للجميع إنّني أفتقد وأفتقر لمشاعر الأنثى وطالب ـ وبكل فظاظة ـ أن يذهب أهلي بي إلى الأطباء لعلاجي، وفي النهاية لم أجد أمامي حلاّ لمشكلتي سوى طلب الطلاق بعد استحالة استمرار تلك الحياة معه”.

وحسب باقي معطيات هذه الحالة، فإن الزوج لم يكتف بما قاله لأهل الزوجة، بل إنه أعلن أمام هيئة المحكمة، وقال أنّه فضّ غشاء بكارتها ليلة الزفاف ممّا يؤكّد أنّه رجل مكتمل الرجولة، ولكنها ليست أنثى مكتملة الأنوثة مطالباً بتوقيع الكشف الطبي عليها لبيان ما إذا كانت عذراء أم لا، ورفض دعوى التطليق التي أقامتها الزوجة.

نهاية الكابوس

وعملا بالمبدأ الشرعي والقانوني، و ”البيّنة على من أنكر”، فقد أحالت المحكمة أوراق القضية والزوج والزوجة إلى طبيب خبير لإعداد تقرير طبي حول حالة الزوجة، وبيان ما إذا كانت عذراء أم لا، والتأكد من الطريقة التي تمّ بها فضّ غشاء البكارة، وكذلك توقيع الكشف الطبي على الزوج والتأكد من قدرته وحالته الجنسية!

كانت تجربة مريرة كما قالت الزوجة، ولكن في النهاية وبعد إجراء الفحوص الطبية اللازمة، جاءت تقارير الخبرة الطبيّة لتؤكّد صدق دعوى الزوجة، وما ورد فيها وخلوّها من أيّة موانع للمعاشرة الزوجية، والتأكيد على أنّ المشكلة تكمن في جسد الزوج غير القادر جنسياً، وعليه حكمت المحكمة بتطليق الزوجة، وإلزام الزوج بدفع كافة المصروفات، مع ضمان حق الزوجة في الحقوق المالية المترتبة على حكم التفريق بين الزوجين لموانع طبية لتنهي بذلك معاناة زوجة استمرت لأكثر من 6 شهور.

الزميل العاشق

أمّا أغرب تلك القصص المأساوية للعذارى في فراش الزوجية، فقد كان بطلها شاب مهندس وزميلته في العمل، واللذين تزوجا بعد قصة حب طويلة، كانت حديث الزملاء في العمل الذين فضّلوا أن يطلقوا عليه لقب ”الزميل العاشق”، فهو شاب وسيم ينتمي لعائلة ثرية، وهي فتاة رقيقة تنتمي لعائلة متوسطة، تخرّجت بعده بخمس سنوات، ثم التحقت بالعمل معه في إحدى شركات المقاولات الكبرى بالرباط.

ولأنها كانت حديثة عهد بالشركة، ومضى على تواجده بالعمل في هذا المكان ثلاث سنوات، حيث كان مسؤولا عن تدريبها ومتابعة عملها بحكم ”الأقدمية والخبرة”، ولأنه متفان في عمله، وسيم في شكله، أنيق في مظهره، فقد كان دائماً ما يجتذب قلوب الفتيات في كل مكان يذهب إليه أو يتواجد فيه، اقترب منها أكثر فأكثر وتسلّل حبّه إلى قلبها دون أن تدري، وكانت عيون الحاسدين من الزملاء والزميلات تطاردهما في كل مكان، وتحسب عليهما الخطوات والهمسات وحتى الأنفاس، وفي النهاية توجت قصة الحب الشهيرة بالزواج، وجمع عش الزوجية بين الزميل العاشق وعروسه الحسناء، ومثلما كان واثقاً من نفسه، ومن حبّه، كان كذلك في ليلة عرسه، فقد قال لزوجته وبكل صراحة ”أنا معنديش مع النعاس… وفاقد الأمل… ”.

ظنّت في البداية أن ”العاشق الولهان” يداعبها، ولكن بمرور الأيام تأكدت أنها الحقيقة، وبعد أقل من شهر طلبت الزوجة الطلاق.

اعتقدت الأم أن ابنتها ”تابعها شي تابعة أو مسحورة”، وأن الموقف لا يتعدى كونه ألاعيب السحرة والدجّالين الذين ربطوا الزوج بخاصة بعد أن همس في أذن حماته قائلا: أن زوجته هي التي لا ترغب في معاشرته، فما كان من الأم إلا أن أرغمت ابنتها على الجلوس إلى العرّافين والتردّد على السّحرة والدجّالين ولكن دون جدوى، وأخيراً طالبت الزوجة بخلع زوجها لأنه غير مكتمل الرّجولة.

حاول الأهل دفع الزوج نحو تطليق زوجته دون حدوث مشكلات، ولكنه أصرّ على أن الزوجة مريضة نفسياً وأنها بحاجة إلى علاج، نافياً صحة ما تقوله الزوجة، وبعد أن فشلت كل محاولات التطليق أو الإصلاح لم تجد الزوجة طريقاً أمامها إلا محكمة الأسرة. وأمام هيئة المحكمة أصرّ الزوج على أقواله، وأعلنت الزوجة أنها ما زالت عذراء، فأهاب الزوج بهيئة المحكمة تسجيل هذا الاعتراف الذي أدلت به الزوجة، معتبراً أنه تأكيد لما قاله بأنها مريضة نفسياً وتخشى من معاشرته.

وكما هو الحال مع عذارى كثيرات بفراش الزوجية أحالت المحكمة الزوج والزوجة إلى الخبرة الطبيّة، فقرر الطبيب المنتدب خلوّ الزوجة من أية موانع شرعية أو طبية أو نفسية وثبوت حالة عجز جنسي غير قابلة للعلاج لدى الزوج. لهذا حكم القاضي بطلاق الزوجة مع ضمان كافة النفقات المترتبة على هذا الحكم للزوجة.

قصص وحكايات العذارى في فراش الزوجية لا تنتهي ولكن الأسئلة التي تطرح نفسها الآن:

لماذا يُقدِم مثل هؤلاء الأزواج على الزواج؟ وما تحليل علماء النفس والاجتماع لتلك الظاهرة؟ وما حقيقة ما تدّعيه تلك الزوجات؟

منظومة متكاملة
يرجع أحد الخبراء في البحوث الاجتماعية أسباب الظاهرة إلى منظومة اجتماعية متكاملة ومفاهيم متوارثة لا تدع الفرصة أمام هؤلاء الشباب المساكين على حدّ وصفه ـ فهم غالباً ـ كما يقول: يتزوجون استجابة لرغبات الأم أو الأب أو الأشقاء في بعض الأحيان، فإذا ما توافرت الأسباب الماديّة والاجتماعية للزواج مثل الانتهاء من الدراسة والالتحاق بالعمل والحصول على شقة، يبدأ الأهل في الإلحاح على الشاب بالزواج، ولا يجرؤ أي منهم على مصارحة أو مكاشفة أحد بالحقيقة المؤلمة والمرعبة أيضاً، وكثيراً ما يطعن البعض الشاب في رجولته إذا أعلن أنه لا يرغب في الزواج، وبالتالي فإنه يستجيب لتلك الضغوط الاجتماعية محققاً بذلك رغبة والديه ومؤكداً للجميع أنه رجل مكتمل الرجولة مثله مثل الباقين، وفي النهاية تكون الكارثة، مع أنه كان يجب على مثل هؤلاء الشباب أن يبحثوا أولا عن علاج، وإن تعذر فما العيب في أن يبقى بلا زواج بدلا من خوض تلك التجربة التي تكون في النهاية مؤلمة له وللآخرين.
أسباب نفسية…

أما أحد أساتذة الطب النفسي فيؤكد أن معظم تلك الحالات تكون لأسباب نفسية وليست عضوية، ولكن هؤلاء يرفضون تلقي العلاج النفسي، وفي النهاية تكون الكارثة.

ويحكي عن إحدى تلك الحالات التي رفض صاحبها تلقي العلاج النفسي، وكادت حياته الزوجية أن تنهار فيقول: كان الخجل هو سّيد الموقف، فقد رفض الزوج تلقي العلاج النفسي، وبعد ثلاثة شهور من الزواج طالبَت الزوجة بحقها في الطلاق، وبعد أن طلبت المحكمة إجراء الخبرة الطبية على الزوج والزوجة، تأكد من التقرير الطبي سلامة الزوجة من الناحية العضوية.

وفي أولى جلسات العلاج النفسي للزوج تبين أن والدته كانت سيدة مسيطرة على المنزل، أما الأب فكان بالقياس إلى الأم رجلاً ضعيفاً، وكان يحاول أن يخفي نقيصته وراء قناعٍٍٍٍٍٍٍٍ من السيطرة الكاذبة، فإذا ما أراد أن يؤدّب إبنه أدّبه بالسخرية أمام الأهل أو الجيران أو الأصدقاء وزملاء الدراسة.
وبعد جلسات كثيرة استطاع الزوج أن يتعرف على مشكلته، فأعيدت له الثقة الكاملة في نفسه التي هي من أهم أسباب العلاقة الجنسية الناجحة، واختفت أسباب العنة بعد أن قضى أربعة أشهر من حياته الزوجية لم يكلف نفسه خلالها عناء البحث عن الأسباب الحقيقية لحالته، والنتيجة الطبيعية لمثل هذه الحالات هي تكاثر حالات الطلاق وبخاصة في السنة الأولى من الزواج، وهنا يتضح أن الفهم الصحيح والإدراك الذكي والتخلي عن الخجل والبحث عن المساعدة الطبية والنفسية هي من أهم ما يصلح أحوال الزوجين ويعيد الحياة إلى مجاريها بدلا ً من الاعتقاد بأنه رجل ”عنين ”!

الرجل العنين

ويشرح أحد أساتذة أمراض الطب الباطني عبارة ”رجل عنين” التي غالباً ما تكون الجملة الأخيرة في دعاوى الطلاق المشابهة قائلا: “الرجل العنين، هو من فقد القدرة على ممارسة الفعل الجسدي، فهو يشتهي المرأة، ولكن شهوته تظل راكدة، ومن أسبابها نقص في التركيب العضوي كصغر حجم القضيب أو عدم انتصابه، أو نتيجة لأمراض أخرى كالسكر والسمنة المفرطة، ولكنها في كثير من الأحيان تكون لأسباب نفسية التي من أكثرها وأخطرها انتشار الخجل الذي يصيب بعض الأزواج.

فالخجل في الرجل ينجم غالباً إما عن تربية قاسية، وإما عن إفراط في التحليل أو عن عدم وجود عاطفة لا يجرؤ صاحبها على إظهارها، وفي بعض الأحيان تتضافر الطهارة والتحفظ والشعور بالاحترام على جعل الشاب المهذب رجلا خجولا إن لم يكن عفيفاً، وكثيراً ما يكون الخجول عاشقاً ولهاناً، ولكن الحب نفسه يعقد لسانه ويشيع الاضطرابات في نفسه ويشل عقله وأعضاء جسده، ويجب على الرجل الخجول أن يقنع نفسه بأن ممارسة العلاقة الجنسية مع الزوجة ليست بالأمر الخارق للعادة، وأن يعتبر أن ما سيقوم به عملا طبيعياً، لا أثر فيه للتعقيد وأنه ليس من روعة القدر كما قد يعتقد”.

معتقدات خاطئة

وإذا كانت الكثير من حالات الطلاق تتم بعد ثبوت ”عنة” الزوج، فإن الكثير من تلك الحالات كما يؤكد أحد أساتذة الأمراض التناسلية والعقم، ترجع إلى تفشّي الجهل وذيوع المعتقدات الخاطئة وغياب الثقافة الجنسية، وكل ذلك أدى إلى إصابة الكثير من الرجال والنساء بالفشل والإحباط ثم العجز الجنسي الذي ظهر خلال السنوات الأخيرة، والتي أثبتت الدراسات العالمية أن نحو 20 في المائة من رجال العالم الآن مصابون بالعجز الجنسي بخاصة بين الرجال ممن هم في سن 30 أو 40 عاماً، والتي تأتي خلافاً لما كان معروفاً من قبل أنها تحدث للرجال في العمر المتقدم عندما يصلون إلى سن الخمسين والستين.

فالثقافة الجنسية هي أن يعرف الإنسان ما يفيده في هذا الشأن، لكن عدم توافر تلك الثقافة يؤدي إلى لجوء الشباب والفتيات إلى استقاء معلوماتهم الجنسية من مصادر غير صحيحة كمواقع إباحية بالإنترنت والمملوءة بالمعلومات الخاطئة والمثيرة، أو من تجارب الأصدقاء والحكايات المبالغ فيها والتي تؤدي في النهاية إلى حدوث تلك القصص المأساوية، والتي دائماً ما يكون البطل فيها وهم إسمه غشاء البكارة الذي يشكل حاجزاً نفسياً في أذهان الشباب والفتيات ويحول دون إتمام العلاقة الزوجية بنجاح.

رأي الدين في عيوب التفريق

ولكن ما رأي الدين في هذه الظاهرة؟

إن الشريعة الإسلامية السمحة شريعة الدنيا والآخرة، ولم تترك مجالا من المجالات الاجتماعية إلا وعالجته بحكمة واقتدار، فكما حرصت الشريعة الإسلامية على بناء الأسرة وتماسك بنيانها على أساس من الرحمة والألفة والمودّة، إلاّ أنها في الوقت نفسه أباحت الطلاق وجعلته أبغض الحلال لحالات اجتماعية استحالت معها الحياة وأصبح الطلاق علاجاً ورحمة وبلسماً شافياً لجرحٍ استعصى على الالتئام، واستحالة العشرة مع زوج بهذه الأوضاع، حيث أن الأصل في الحياة الزوجية هو السّكن والمودّة والرحمة وحفظ الكرامة والاحترام والمسؤولية الكاملة بين الزوج والزوجة وإنجاب الأولاد وتأسيس الأسرة المسلمة.

واتفق الفقهاء على أنه ليس كل عيب يصلح سبباً للتفريق بل العيوب التي تخلّ بالمقصود الأصلي للزواج أو يترتب عليها الضّرر الذي لا يحتمله الطرف الآخر كأن يكون الرجل ” عنيناً” أو ”خصياّ” أو ”مجبوبا” فالغاية من الزواج حفظ النسل، فإذا لم يكن الزوج صالحاً للتناسل استحال تحقيق المقصود من العقد، وهنا أجمع الفقهاء على حق المرأة في التطليق وكذلك الأمر مع الزوجة إذا كان العيب بالمرأة، ولكن يجب على هؤلاء الذين ابتلاهم الله لحكمة هو وحده يعلمها أن يراعوا الله في المؤمنات، وأن يتلمّسوا طريق الشفاء والنجاة قبل أن يؤذوا بنات المسلمين في أنفسهم وأعراضهم ويصل الأمر إلى حكايات تعرض علينا أو نسمعها تؤدي إلى البلبلة والإفساد وبثّ الرهبة في نفوس الفتيات اتجاه الزواج، والأدهى من كل ذلك أن يحرص الزوج والزوجة على إجراء التحاليل الطبية التي تحول دون حدوث مثل هذه الظواهر.



الشريف السلاوي 2015-01-18 09:25

رد: ربورتاج: يصرخن في المحاكم: “أزواجنا عاجزون جنسيا”! مغربيات عذارى في فراش الزوجية!
 


الساعة الآن 06:44

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd