منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   منتدى النقاش والحوار الهادف (https://www.profvb.com/vb/f65.html)
-   -   قضية: إهانة رجال ونساء التعليم في فصولهم.. لماذا يخجلون من الحديث عن هدر كرامتهم؟! (https://www.profvb.com/vb/t155980.html)

express-1 2015-01-15 00:04

قضية: إهانة رجال ونساء التعليم في فصولهم.. لماذا يخجلون من الحديث عن هدر كرامتهم؟!
 
http://www.okhbir.com/wp-content/upl...1179363148.jpg
قضية: إهانة رجال ونساء التعليم في فصولهم.. لماذا يخجلون من الحديث عن هدر كرامتهم؟!

— 13 يناير, 2015 مصطفى السباعي
(أخبركم) يعاني رجال ونساء التعليم من العديد من الممارسات والسلوكات الحاطة من كرامتهم داخل الفصول، صادرة عن تلامذتهم، والقليل من هذه السلوكات ما يخرج للعلن، ويتداوله الرأي العام المغربي عبر وسائل الإعلام الوطنية المكتوبة على وجه الخصوص، وأحيانا قليلة؛ السمعية البصرية.
غير أن ما يتداوله رجال ونساء التعليم يوميا، في المجالس الخاصة، من السلوكات المهينة لشخصهم داخل الفصول، من طرف تلامذتهم، ومعاناتهم بسببها، يندى له الجبين. ومن ذلك استخفاف التلاميذ بقرارات الأساتذة ولامبالاتهم تجاهها، بل وكثيرا الاعتراض عليها علنا، وقد يصل الأمر إلى التعنت، فالمشاداة فتبادل السباب والشتم، وأحيانا تبادل اللكمات.
فكثير من التلاميذ يلجون الفصول كما لو أنهم يدخلون إلى مقهى أو ناد للعب “الكُولفازير” لا كتاب مدرسي، لا دفتر، لا أقلام، ولا عقل أيضا. ولما يطلب الأستاذ (ة) التوجه نحو الإدارة، التي من واجبها تنبيه التلميذ إلى أنه داخل فضاء تربوي تعليمي يخضع لقانون داخلي، يستخف بالأستاذ وبالدراسة وبالمنظومة ككل، وفي أحسن الأحوال يغادر الفصل مزمجرا متوعدا.
ورغم أن القانون الداخلي للمؤسسة التعليمية (مثلا) يحظر بشكل قاطع استعمال الهاتف داخل الفصل، فإن معظم التلاميذ لا ينضبطون لهذا الحظر، وعندما يحدث ويرن الهاتف داخل الفصل ويتجرأ الأستاذ (ة) على سحبه من التلميذ، فعليه أن يكون مستعدا لمعركة حامية الوطيس، قبل اتخاذ قرار السحب.
أما سلوكات ولوج الفصل في حالة سكر، و”تقرقيب” وتناول “الكالة” والمعجون، وكذا سلوكات الرجم بالطباشير والأوراق الملفوفة وما شابه ذلك، وإصدار أصوات مزعجة، وخلق البلبلة، وعدم الانتباه، والانشغال عن الانتباه بتفاهات وما إلى ذلك فحدث ولا حرج، كما يقال. والغريب أن الرجال والنساء سواسية بهذا الخصوص.
هذه مجرد أمثلة تعود الكثير من رجال ونساء التعليم التعايش معها، إلى درجة أن العديد منهم لم يعد يعيرها اهتماما، بل يطلب”السلة بلا عنب” كما يقال، ويتوسل في قرارة نفسه أن تمر الحصة بسلام.
وبالعودة إلى القاموس العربي بحثا عن معاني الاهانة نجد:
هون (لسان العرب)
الهُونُ: الخِزْيُ. والهُونُ والهَوانُ: نقيض العِزِّ… وأَهانه وهَوَّنه واسْتَهانَ به وتَهاوَنَ بهِ: استخفَّ به، والاسم الهَوَانُ والمَهانة. ورجل فيه مَهانة أَي ذُلٍّ وضعف. والمَهانة من الحَقارة.. ومَهُنَ مَهانة إذا كان حقيراً. والإِهانة الاستخفاف بالشيء والاستحقار..
ويبقى الاستخفاف بالأستاذ (ة) داخل الفصل سلوكا رائجا إلا من كرَّم نفسه، بصد كل محاولات التطاول على شخصه.
وبالرغم من كل هذه المعاناة اليومية، فإن رجال ونساء التعليم، يخجلون من طرحها للمناقشة علنا، كما إن النقابات التعليمية متهاونة بشكل كبير بهذا الخصوص، وما يزيد من هذه المعاناة، تهاون الإدارة التربوية ولا مبالاتها بالأمر. ورغم أن رجال ونساء التعليم أتيحت لهم فرصة تاريخية للدفاع عن كرامتهم تحت عنوان “كرامة الأستاذ أولا وثانيا”، وذلك خلال اللقاءات التشاورية حول المدرسة المغربية التي أجرتها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بحر هذا الموسم الدراسي 2014/2015، فإنهم فوتوا الفرصة عليهم ربما إلى الأبد.
فحسب ملخص التقرير الوطني، بشأن هذه المشاورات التي تناولت أربعة عشر مجالا من مجالات المنظومة التربوية، (السياسة التعليمية، وظيفة المدرسة المغربية، المنهاج التربوي، منظومة التقويم والامتحانات، الحياة المدرسية، الاعلام والتوجيه، العرض المدرسي، الدعم الاجتماعي، التعليم المدرسي الخصوصي، التربية غير النظامية، المسار المهني وتدبير الموارد البشرية، اختيار وتكوين رؤساء المؤسسات التعليمية، التكوين الأساس والمستمر، وأخيرا الحكامة) نجد مجال المسار المهني وتدبير الموارد البشرية الذي تطرق بشكل أساسي لمطالب رجال ونساء التعليم. غير أن اهتمام المشاركين في المشاورات المرتبطة بهذا الموضوع انصب على “كل ما له اتصال بالحياة الإدارية والمهنية لنساء ورجال التعليم” وتطرقوا للقانون الأساسي، وشروط الترقية، نظام الامتحانات المهنية، الحركات الانتقالية، لكن دون أن يتحدثوا عن كرامة الأستاذ داخل الفصل. والغريب أن السادة الأساتذة والسيدات الأستاذات تصدروا مجموع المشاركين في هذه المشاورات بنسبة 67,88 % بمجموع 69088 مشارك (ة) من أصل 785 101 مشارك (ة).
كما تطرق هؤلاء المشاركون بشكل غامض، لظاهرة العنف المدرسي ضمن مجال الحياة المدرسية – حسب ملخص التقرير- ولم يتم تحديد لا مصدره ولا المستهدفين منه، وعزوا ذلك إلى انغلاق المؤسسة تربويا واجتماعيا وثقافيا وغياب وسائل لتفريغ الطاقات الإبداعية للتلاميذ وغياب خلايا للإنصات وضعف الأمن بمحيط المؤسسات…
وضمن المقترحات لا نجد أي إشارة إلى حماية الأستاذ (ة) من العنف الموجه ضده داخل الفصل سواء كان ماديا أو نفسيا، كما لم تتم الإشارة إلى ضرورة حماية والدفاع عن كرامة الأستاذ.
ترى هل يخجل حقا رجال التعليم من الحديث عن كرامتهم المهدورة داخل الفصول؟ !
رابط ملخص التقرير الوطني: http://www.men.gov.ma/frum-rapport-c...t-National.pdf




elazraqmed212 2015-01-25 14:46

رد: قضية: إهانة رجال ونساء التعليم في فصولهم.. لماذا يخجلون من الحديث عن هدر كرامتهم؟!
 
مشكوور على هادا الموضوع

بالتوفيق 2015-01-25 16:47

رد: قضية: إهانة رجال ونساء التعليم في فصولهم.. لماذا يخجلون من الحديث عن هدر كرامتهم؟!
 
شكرا جزيلا لكم على هذا التقاسم


واقع مرير يعكس حالة مجتمعية متردّية و منظومة تربوية معيبة و اختلالاتها عميقة


صانعة النهضة 2015-01-26 09:14

رد: قضية: إهانة رجال ونساء التعليم في فصولهم.. لماذا يخجلون من الحديث عن هدر كرامتهم؟!
 
كرامة الأستاذ داخل القسم يا أخي الكريم في عمومها مرتبطة بالأستاذ نفسه ،وأية إهانة تقع له من التلميذ يكون هو طرفا فيها بلا منازع .
كلام قاسي ربما ولكنه الحقيقة .

في القسم هناك طرفان :الأستاذ والتلميذ ،وإنني أتساءل من من هؤلاء الراشد؟ من فيهم المتوازن نفسيا وفكريا ؟التلميذ أم الأستاذ ؟من فيهم الذي يجب أن يستوعب الآخر ؟التلميذ يستوعب الأستاذ أم العكس ؟؟؟

لكل هذه الأسباب أخي الكريم تجد رجل التعليم يغض الطرف على أية إهانة تعرض لها ،ببساطة لأنه من أخل بعلاقته مع التلميذ .

فكل مؤشرات علوم النفس تشير إلى ضرورة خلق جسور الصداقة والتفاهم والتقارب والتواصل في أبهى صوره بين الأستاذ والتلميذ حتى لا يفتح على نفسه حربا ضروسا ليس من تلميذ واحد بل من جماعة القسم .وهذه الأخطر والأعنف .

لو جرب الأستاذ أن يجلب إليه رئيس جماعة القسم (بطل القسم) ،أو تواصل معه أو مع مجموعة المشاغبين ثق يا أخي أن كل مشاكله ستحل ولن يبقى هناك صراع ما دام التواصل .وهذه حقائق لا أتحدث بها من باب النظريات الغير قابلة للتطبيق ولكنني أتحدث عن تجربة ومن وسطها .

مشكلتنا داخل القسم أن الأستاذ في أغلب الأحيان يعجز عن مسايرة كل التلاميذ ويضيق به الأمر فيبني بينه وبين التلاميذ حاجزا ،وتنقطع العلاقة بينهما مما يجعل من نفسه هدفا لجماعة القسم أو لمشاغب القسم وبطله ...هناك تقرر جماعة القسم الحط من كرامته وقيمته وتبدأ الحرب المعلنة ويحس الأستاذ وكأنه في مواجهة 40أو 50عدوا وليس عدوا واحدا.

إنها مشكلة التواصل ووعي الأستاذ بخطورة جماعة القسم وكيف يمكنه السيطرة عليها وجلبها لتصبح في صفه لا عدوته,

أما أمهر الأساتذة فيستطيع أن يجعل من نصف التلاميذ أصدقاء يحمونه من النصف المشاغب ،ويستطيع أن يجعل من المشاغبين أصدقاء يصبرون على حصة الدرس ويمنعون أنفسهم من مس كرامة الأستاذ ليس خوفا ولكن احتراما .

فهل رجل التعليم يتعلم كيف يجعل من المشاغبين أصدقاء ليحفظوا كرامته؟؟؟

إنها مسالة مرتبطة بتكوين الأستاذ وخصوصا في المجال النفسي التربوي ...لو تعلم واستطاع تطبيق ما تعلمه ...ستكون النتيجة عكس ما هي عليه .

ولذلك يحس رجل التعليم أن الخلل في العلاقة مشترك بينه وبين التلميذ لذلك لا يجرأ على ذكر ما يحصل له داخل القسم ويخجل من الحديث عن هدر كرامته.
وهل تعتقد أخي الكريم أن القانون وحده كفيل بحماية وحفظ كرامة رجل التعليم من التلميذ ؟؟؟ هل الكرامة تعطى وتمنح؟ أم أن الشخص هو من يحمي كرامته من المس من خلال شخصيته وحضوره وحكمته ؟؟؟

نحن في أمس الحاجة إلى إعادة بناء جسور التواصل مع تلامذتنا وخصوصا المشاغبين ،نحن في حاجة لسماعهم والتقرب إليهم وسماع معاناتهم ...إنهم أبناؤنا ،وعندما يحس المشاغب أن أستاذه يعامله كأبيه أو أحسن بالتأكيد سيعيد حساباته .
هذا الكلام أقوله من خلال تجربتي في خلية الإنصات والإستماع حين يلجأ التلاميذ لمثل هذه السلوكات مع أساتذتهم ...في أغلب الأحيان يكون السبب عجز الأستاذ عن حفظ كرامته من الصغار الغير مسؤولين والغير راشدين .
ولذلك أقول ...كيف لمن بيته من زجاج أن يضرب الناس بالحجارة؟؟؟

كل التحايا

صانعة النهضة 2015-01-26 09:39

رد: قضية: إهانة رجال ونساء التعليم في فصولهم.. لماذا يخجلون من الحديث عن هدر كرامتهم؟!
 
عندما يتثبت الأستاذ ويتريث في مواجهة التلميذ ويضبط نفسه حتى لا يهينه أمام زملائه التلاميذ ،فهذا قمة التوازن والوعي عند الأستاذ .
لأن التلميذ قد نتوقع منه أية ردود فعل بعد أهانته والتصدي له ومس كرامته (كمراهق ) أمام زميلاته وزملائه ،والأستاذ الواعي هو من يمنع نفسه من الإحتكاك السلبي بالتلميذ ، فبإمكانه أن يصبر قليلا حتى يضرب الجرس وتنتهي الحصة ثم ينفرد معه ويسمع منه ويفهمه أنه أخطأ في حق الأستاذ الذي هو بمثابة أبيه ...هكذا لو احتوى الأستاذ اخطاء تلميذه بالتأكيد ستتغير العلاقة بينهما من سيء إلى حسن .
وهذا ما نطمح إليه .

لكن على أرض الواقع نجد حتى الأستاذ غير قابل لاحتواء غضب نفسه فكيف به سيحتوي غضب تلميذه؟؟؟
وكيف سيروضه ...علما أن التلميذ يحتاج للترويض لأنه كالفرس الجموح خصوصا في زمن ارتفاع نسبة العنف

أليست هذه حقيقة ؟؟؟


الساعة الآن 22:06

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd