منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد - أجوبة المرحلة الأولى :أحوال الجزيرة العربية قبل البعثة

أسئلة اليومين الأوليين في مسابقة السيرة النبوية

مسابقة اليوم لأول والثاني:

الأحد والإثنين 12/13ربيع الأول

أحوال الجزيرة العربية قبل البعثة

http://im83.gulfup.com/pL6aRO.gif

الوضعية

ابتليت الأمة العربية قبل البعثة النبوية بتخلف ديني شديد، ووثنية سخيفة لا مثيل لها، وانحرافات خلقية، واجتماعية, وفوضى سياسية، وتشريعية مما قلل من شأن العرب وصاروا يعيشون على هامش التاريخ، ولا يتعدون في أحسن الأحوال أن يكونوا تابعين للدولة الفارسية أو الرومانية، وقد امتلأت قلوبهم بتعظيم تراث الآباء والأجداد واتباع ما كانوا عليه مهما يكن فيه من الزيغ والانحراف والضلال ومن ثم عبدوا الأصنام، فكان لكل قبيلة صنم.
وإذا كانت الجزيرة العربية قد حرمت من نعمتي الزراعة والصناعة، فإن موقعها الاستراتيجي بين إفريقيا وشرق آسيا جعلها مؤهلة لأن تحتل مركزا متقدما في التجارة الدولية آنذاك.
إلا أن مع كل هذا الجهل والظلام في ذلك العصر المسمى بالعصر الجاهلي، كانت هناك بعض الصفات الطيبة والنبيلة... وفي هذا المجتمع ولد محمد صلى الله عليه وسلم من أسرة كريمة المعدن، نبيلة النسب، جمعت ما في العرب من فضائل.

إقرأ الوضعية ثم أجب عن الأسئلة التالية:

1- عرف المفاهيم التالية:

الوثنية السخيفة/ يعيشون على هامش التاريخ/تعظيم تراث الآباء/أسرة كريمة المعدن.

2- أحيطت بالجزيرة العربية دول عظيمة كانت تسير العالم آنذاك ،لكنها (مع اختلاف دياناتها) لم تستطع التأثير في ديانة العرب ،انطلاقا مما ورد في الوضعية ،

بين السر في ذلك مستشهدا بنص قرآني كريم. ثم أنسب كل ديانة (عقيدة ) لأصحابها

3- تبوأت مكة مركزا متقدما في التجارة العالمية : أين تجلى ذلك؟ (على الأقل 2 التجليات)

4- إذا كان العالم اليوم يعرف معارض عالمية وإقليمية لمنتوجاتها المتنوعة ،فإن بعض الأسواق التجارية في مكة قديما كانت تشبه هذه المعارض التي لا تقتصر على التجارة فقط بل تعرض مستواها الحضاري أيضا:حدد سوقين من هذه الأسواق مستعينا بالخريطة ،وبين نوع أنشطتها الأخرى ؟

http://1.bp.blogspot.com/-UJUgH-ufh0...320/images.jpg

5- عرفت الجزيرة العربية صفات طيبة ونبيلة اعترف بها الإسلام وقبلها،عدد أربعة منها ... ثم استشهد على تثمين الإسلام لأحدها بنص شرعي مناسب. مبينا الصفات التي اشتهر بها نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم

6- حدد أحد العوامل الذي ساعد على توحيد لغة العرب فسادت لغة قريش التي اشتهرت ببراعة أدبية وتوسع لغوي وذوق للمعاني .
وأبرز علاقة ذلك بالإعجاز البياني في القرآن الكريم

أعانكم الله ووفقكم

http://img1.imagilive.com/1214/SIRA_143635a.gif

جواب السؤال 1

تعريف المفاهيم :

الوثنية السخيفة:عبادة آلهة أخرى مع الله والإعتقاد أنها تشترك مع الله في القدرة ،وهو تفكير سخيف لا يقبله العقل الراجح.

يعيشون على هامش المجتمع :لم يكن للعرب في ذلك الزمن أية سلطة ولا قوة ولا نفوذ مقارنة بملوك الروم والفرس والحبشة ،

تعظيم تراث الآباء:يقدسون ما وجدوا عليه آباءهم من عقيدة وفكر وسلوك كعبادة الأصنام ووأد البنات والتعامل بالربا ويقلدونهم التقليد الأعمى...

أسرة كريمة المعدن :أسرة عريقة ذات نسب عظيم عند العرب، فقد كان أجداده من أشراف العرب وأحسنهم سيرة.يعود نسب الرسول صلى الله عليه وسلم إلى نسب شريف من جهتي الأجداد والجدات ،وقد اشتهر شرفها وكرمها وحسنها وفضلها بين العرب.

الجواب2:
- السر في حفاظ العرب على أوثانهم وتمسكهم بها راجع لتربيتهم على تعظيم تقاليد ومعتقدات الأجداد وتقليدهم الأعمى لهم ،بدليل قول الله تعالى في سورة سورة البقرة الآية 170"وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا "

- مملكة الفرس وكانت مجوسية (عبادة النار )
- مملكة الروم وكانت مسيحية
- الحبشة بإفريقيا وقد حكمها النجاشي المسيحي إبان فترة النبوة

-إضافة إلى بعض الديانات الأخرى كاليهودية ...

الجواب:السؤال 3:

- كانت لقريش رحلتان عظيمتان شهيرتان: رحلة الشتاء إلى اليمن، ورحلة الصيف إلى الشام، يذهبون فيها آمنين بينما الناس يتخطفون من حولهم، هذا عدا الرحلات الأخرى التي يقومون بها طوال العام، قال تعالى: (لإِيلاَفِ قُرَيْشٍ إِيلاَفِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ ` فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ ` الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ) [قريش: 1-4].
- وقد كان لهم مركزا ممتاز في التجارة، بحكم كونهم أهل الحرم منزلة في نفوس العرب فلا يعترضون لتجارتهم بسوء.
- استقطاب الكعبة للناس من كل حدب وصوب طلبا للحج إلى آلهتهم الموجودة حول الكعبة (360صنم) وكانوا يغتنمون مثل هذه الفرص للتجمعات التجارية واستعراض الشعر والأدب والثقافة المتنوعة ...

جواب السؤال 4:

سوق عكاظ وسوق مجنة ...
لم تقتصر على التجارة فقط ، بل كانت أسواقًا للأدب والشعر والخطابة يجتمع فيها فحول الشعراء ومصاقع الخطباء، ويتبارون فيها في ذكر أنسابهم، ومفاخرهم، ومآثرهم، وبذلك كانت ثروة كبرى للغة، والأدب كما المعارض الحديثة إذ كانوا يبرزون الاعتزاز بالكلمة، وسلطانها، لا سيما الشعر:
كانت تستهويهم الكلمة الفصيحة، والأسلوب البليغ، وكان شعرهم سجل مفاخرهم، وأحسابهم، وأنسابهم، وديوان معارفهم، وعواطفهم، فلا تعجب إذا كان نجم فيهم الخطباء .
وكان البيت من الشعر يرفع القبيلة والبيت يخفضها، ولذلك ما كانوا يفرحون بشيء فرحهم بشاعر ينبغ في القبيلة.

الجواب رقم 5:

كانت فيهم سمات وخصال خيرة كثيرة أهلتهم لحمل راية الإسلام ومن تلك الخصال والسمات:-

- الذكاء والفطنة

- صفاء القلوب والروح , لم تدخلها تلك الفلسفات والأساطير والخرافات التي يصعب إزالتها, كما في الشعوب الهندية والرومانية والفارسية، فكأن قلوبهم كانت تعد لحمل أعظم رسالة في الوجود وهي دعوة الإسلام الخالدة

- الجود والكرم كما حاتم الطائي

- تحريم نكاح الأصول كالأمهات، والفروع كالبنات، وفروع الأب كالأخوات، والطبقة الأولى من فروع الجد كالخالات والعمات..

- صيانة العرض، وحماية الشرف

- الصدق ،الوفاء بالعهود ،احترام الأشهر الحرم،الإغتسال من الجنابة،

قال تعالى في الوفاء مثلا :وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ(177) سورة البقرة

السؤال 6:

كانت مكة هي محور التجارة وطريق المسافرين بسبب الكعبة التي يحج إليها الناس في أوقات معروفة من كل سنة،وبسبب موقعها الجغرافي الإستراتيجي الذي جعلها مركز مرور للتجار والقوافل ،من هنا كان لقاء العرب المتفرقين من مناطق مختلفة في سوق عكاظ مثلا مؤشر يسهل عليهم توحيد اللغة العربية بدل اللهجات العربية المختلفة ،

طبعا توحيد اللغة العربية عند القريشيين أفادتهم كثيرا وكأن الله تعالى يهيئهم لاستقبال القرآن الكريم ولفهمه وسبر أغوار معانيه،ولهذا ظهر علم الإعجاز البياني لأن الله تعالى أنزل كتابه الحكيم مستعملا بيانا رفيعا .