2015-01-28, 15:29
|
رقم المشاركة : 14 |
إحصائية
العضو | | | رد: Je suis pas Charlie - أنا لست شارلي | أخي خالد ...ما يقع اليوم في فرنسا من استهزاء بحبيبنا محمد عليه الصلاة والسلام ،وما وقع قبل ذلك في السويد وغيرها ...كل ذلك إنما هو وفق سنة الله تعالى في أرضه ،فلو استعرضنا حياة الأنبياء والرسل الذين بعثهم الله تعالى ليقيموا الحجة على الناس،نجد معظم الناس يستكبرون ويستهزئون ويكفرون ويكذبون ! ،قال تعالى :(وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ) [الحجر: 11] كما يقول تعالى في هؤلاء :(يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ) [يس: 30]. قال تعالى: (وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ) [الأنعام: 10] ويبقى السؤال المحوري: كيف نواجه موجات السخرية من نبينا وقدوتنا ومثلنا الأعلى؟ هل نواجهه بالعنف؟ هل نواجه السخرية بالقتل؟ بل هل نساعد من يستهزئ بالإسلام على تشويه صورة الإسلام؟ طبعاً الإنسان العاقل يستغل هذه الفرصة لإيصال رسالة الإسلام السمحة، وتعريف من يجهل الإسلام بعظمة ورحمة هذا الدين الرائع. ولنتأمل كيف واجه النبي الأعظم عليه الصلاة والسلام استهزاء قريش به؟ لقد عفا عنهم وعلّمهم وعاملهم بالحكمة والموعظة الحسنة، ودعا لهم الله أن يهديهم بل ويعزّ الإسلام بهم!! والنتيجة كانت أن دخلوا أفواجاً في دين الله. هذه رحمة الإسلام حتى بأعدائه، ونحن في عصر طغى فيه سلاح الإعلام على كل سلاح، فينبغي أن ندرك أن أي تصرف يساهم في تشويه صورة الإسلام إنما هو خدمة مجانية لأعداء الإسلام.
وهي فرصة كي نقول لكل مسلم أحب هذا النبي الرحيم: إن أفضل عمل يمكن القيام به هو نشر تعاليم هذا النبي عليه الصلاة والسلام، وإيصال رسالته للبشرية. فالنبي كان رحيماً يحب الرحمة والرأفة واللين والأناة... فإذا أردنا أن نُرضي هذا الرسول العظيم، ينبغي أن نقتدي بأسلوبه في التعامل مع الملحدين والمستهزئين.. والله تعالى قد كفاه أمثال هؤلاء فقال: (إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ (95) الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (96) وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ (97) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ (98) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ) [الحجر: 95-99]. | التوقيع | أيها المساء ...كم أنت هادئ | |
| |