منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   منتدى القضايا التربوية (https://www.profvb.com/vb/f100.html)
-   -   الدعوة لإدماج حضارة الإسلام في التعليم الفرنسي (https://www.profvb.com/vb/t155871.html)

صانعة النهضة 2015-01-10 09:38

الدعوة لإدماج حضارة الإسلام في التعليم الفرنسي
 
الدعوة لإدماج حضارة الإسلام في التعليم الفرنسي

http://t1.hespress.com/cache/thumbna..._322951933.jpg



قال الدكتور يوسف بن الغياثية، الباحث المقيم بكندا، إن إدانة الهجوم على جريدة "شارلي إيبدو" الفرنسية لا ريب فيها ولا غبار عليها لعمل جبان، مبرزا في حديث مع هسبريس أنه وجب التنبيه إلى نقاط ربما ليس هذا وقت إثارتها، ودم الضحايا لم يجف بعد.


وذهب بن الغياثية إلى أن "الرئيس هولاند يبحث عن إنقاذ ما تبقى له من الولاية الرئاسية"، موضحا أنه من "فساد السياسة بفرنسا التضحية بالحيوات البشرية من أجل مكاسب انتخابية، فالضحايا لم يكونوا يعلمون أنهم جزء من لعبة كبيرة، ولا منفذو الهجمات الإرهابية".


وشدد الباحث المغربي على أنه "لن يستقيم أي مجتمع بالكراهية واستعداء المسلمين، وجعلهم شماعة يعلق عليها الساسة فشل سياساتهم، فذلك سيحصد ضحايا كثيرين من الأبرياء سواء من هذه الطائفة أو تلك" وفق تعبيره.


ودعا إلى تغيير المقررات الدراسية الفرنسية بإدماج مساهمة الحضارة الإسلامية في المجتمع الأوروبي، وعدم اختزال الحضارة في اليونان والرومان، والقفز إلى عصر النهضة، وكأنه يشتغل بالطاقة الشمسية، ولم تكن له صلة بما قبله وهو القرون الوسطى الإسلامية، حيث بغداد وفاس ومراكش والقاهرة وقرطبة وغيرها من الحواضر.


ودعا بن الغياثية إلى "الكف عن اعتبار أوروبا ناديا مسيحيا خالصا، ونبذ مصطلح التسامح لكونه، في هذا السياق، يعني أن المُغاير لك مقبول لكن على مضض، وأنه دخيل، وأن عليه الرحيل في يوم ما"، على حد تعبيره.


ولفت الباحث إلى أن "ما يجري للمسلمين من الهجمات الشرسة لا يماثله سوى ما وقع لأقليات أخرى في أوروبا، وعلى رأسها اليهود، الذين كلما حدث طاعون أو تسمم في الآبار في أوروبا كان يؤتى بهم على رؤوس الأشهاد ويحرقوا ويطاردوا".


واسترسل بن الغياثية موضحا "القرون الوسطى شاهدة على هذا الأمر، وما معاداة السامية التي اشتعلت في القرن التاسع عشر، واستعرت في محارق أدولف هتلر والفاشية إلا دليل على ذلك".


وشدد بن الغياثية على أنه يجب على المسلمين في هذا الظرف الدقيق أن يقوموا بثورة نقدية ذاتية على ما لديهم من نصوص تراثية، والكف عن تقديسها لأن الكاريكاتورات المرسومة لم ترسمها الصحيفة المغدور صحافيوها، بل رسمها المسلمون في كتب السيرة وغيرها مما يتعارض مع القرءان نفسه.
واستنتج المتحدث بأن "المراجعة النقدية المرة سيكون لها نتائج مبشرة إن حدثت، لأن ذلك سيقطع الطريق على الإرهاب من جذوره"، مبديا أسفه كون "المسلمون لا يريدون الاقتناع بأن نتاج الحضارة اليوم متقاسم الأعباء، والتواصل لا يمكن أن يتم بدون هذه المراجعة، وترك ما لا يصلح إلى الأبد".


وأبدى الباحث أمنيته بأن "يسارع ذوو القرار الدولي إلى مساعدة خالصة والكف عن سياساتهم التجزيئية، واحتكار المصالح لفائدتهم، بدل تعديل السياسات في غير صالح الإنسانية، حيث إنه لا قيام لعالم آمن دون عدالة حقيقية".


ويشرح "النار التي أشعلها الساسة الغربيون لا يمكن أن تبقى عند حدودهم تحرق جيرانهم وتتركهم يأمنون، فلقد لعبوا بالنار حين كونوا وسلحوا المجموعات الإرهابية، ظنا منهم أنها لن تلج أراضيهم، ولكن خاب فألهم، وها هو الإرهاب ينفجر من أراضيهم وفي عقر دارهم، سواء أتَحسَّـبوا لذلك أم أخذَهم على حين غِـرّة".


ومضى بن الغياثية يقول "من تدخل الله في التاريخ أنه يستدرج الناس من حيث لا يعلمون؛ فإما الأمن للجميع، وإما لن يأمن أحد"، قبل أن يردف "رحم الله ضحايا الإرهاب المباشر، وغير المباشر، ولعن الله من ساهم في الإرهاب كما لُعِـن عشرة الخمر" وفق تعبيره.



الساعة الآن 00:33

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd