|
الإحتفال برأس السنة عرف إجتماعي وليس له بعد ديني، فلا داعي للرجعية والظلامية الإحتفال برأس السنة عرف إجتماعي وليس له بعد ديني، فلا داعي للرجعية والظلامية أشرف طانطو 30 ديسمبر 2014 كلما أوشكت سنة على النهاية مع دخول أخرى ، يطل علينا أناس هنا وهناك ويكثر اللغط حول موضوع واحد. موضوع يمكن إعتباره الحدث الأبرز في النقاش وهو : رأس السنة ، الإحتفالات والغرب أو المسيحيين. لتجد عددا من الأشخاص يعيدون تشغيل الأسطوانة المشروخة التي تقول أن المتعة والإحتفال بدخول السنة الجديدة ، حرام ، حرام ثم حرام لأنه تقليد أعمى للنصارى وأنه إتباع لما يفعلونه. إذ يعتلون ويحاولون إقناعنا بآيات قرآنية ليست في محلها من قبيل ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير ( 120 ) الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به ومن يكفر به فأولئك هم الخاسرون ( 121 ) سورة البقرة. للأسف الجهل والعصبية ضد كل دين غير الإسلام ، يجعل الناس يفسرون القران تفسيرا خاطئا حسب أهوائهم ، فهذه الآية التي يستدل بها أعداء الحداثة والتنوير لا علاقة لها بمظاهر الفرحة ومحاولة الإحتفال والاستعداد للعام الجديد بطموحات حياتية ، متمنيات كبيرة وأفاق أوسع. فالآية واضحة جدا وتعني أن الله سبحانه وتعالى يخاطب الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم ويقول له يا محمد لن ترضى عليك اليهود والنصارى إلا إذا إتبعت دينهم وما يمليه عليهم ، لذلك تابع نشر دينك وتعاليمه الصحيحة. إذن هذه الاية تخص الملة والدين ولا علاقة لها بالأعراف الإجتماعية ، فكما هو معلوم في العلوم الإنسانية فالتقاليد المجتمعية هي إبداع وتوافق مجتمعي شعبي ولا علاقة لها لا بدين ولا بقانون ما. وللأسف مسألة الاخر ( النصارى ) والمسلمين كانت دائمة محل جدال يستغلها الرجعيين في محاربة الحداثة ، ففي المغرب مثلا في مطلع القرن ال19 نجد عددا كبيرا من الفقهاء كانوا يفتون بقطع العلاقات مع الغرب وعدم الإنفتاح ، لأن ذلك حرام وإختلاط مع الكفار ، وحارب هؤلاء الحداثة والحداثيون وقتها. ومسألة الإحتفال بإستقبال العام الجديد ، مسألة إنسانية نفسية يحاول من خلالها الشخص منا فرصة للتأمل في ما مضى من أحداث سلبية وإيجابية ليحاول تطوير نفسه وذاته مع مطلع العام الجديد ، كما تعتبر مناسبة للم وإلتفاف الأسر والأصدقاء وصلة الرحم في أجواء بهيجة وحميمية. خلاصة القول الإحتفال والبهجة بعد إجتماعي إنساني وليس ديني لاهوتي. ففي الغرب مثلا نجد أن مسألة رأس السنة لها بعد أخلاقي/قيمي تربوي ، إذ نجد أن الأسر هناك تهذب نفوس أطفالها الصغار وتجنيبهم الوقوع في الأخطاء بالقول:” سانتا كلوز أو بابا نويل لن يمنحكم الهدايا إذا إرتكبتم أشياء شريرة “. سنة سعيدة لكم أصدقائي ولكم مني أفضل المنى. |
رد: الإحتفال برأس السنة عرف إجتماعي وليس له بعد ديني، فلا داعي للرجعية والظلامية يا صاحب الحداثة والتنوير ... كيف يمكنك تجزيئ ما هو ديني لاهوتي عما هو اجتماعي وعما هو قيمي أخلاقي ؟ الظاهر أنك أيها المتنور غاب عنك مفهوم الإسلام الصحيح الذي لا ظلام فيه ولا رجعية ولا تقوقع ...بل هو الدين الذي جاء يخرج العالم من ظلمات الجهل والشرك والكفر والسقوط والتبعية ...إلى نور الهداية والعلم والمعرفة والتسامي عن الشهوات وترويضها ... هالني أن أقرأ لمن رضعوا من نبات المغرب وشربوا مياهه العذبة ووطأت أقدامهم الصغيرة أرض الوطن ،وكبروا وهم يسمعون طقوسا دينية لا يفهمون منها إلا القشور ،حتى إذا ما تشربوا منهج العلمانيين -على اعتبار أنهم أصحاب الحداثة والتنوير - وغيرهم ظلاميون لا يفقهون فتيلا... فعندما تشرب هؤلاء المغاربة الذين كبروا بين ظهرانينا عداء العلمانية للإسلام ،ها هم اليوم يفككون المنهج الإسلامي الذي أنزله الله على عبده وخاتم أنبيائه يفككونه على هواهم ،فيعزلون القيم والأخلاق ،ويعزلون الدين والعقيدة عن الحياة اليومية للمسلم ناسين بل ومتجاهلين أن الإسلام منهج حياة متكامل لا يتجزأ. لا يمكن للمسلم أن يترك قيمه في البيت ويذهب للعمل بقيم النصارى أو من لا قيم لهم ..وهل هناك قيم أرفع وأرقى من قيم الإسلام؟؟؟ ولا يمكن للمسلم أن يحتفل بمناسبات النصارى إلا وفق المنظور الشرعي الذي يحدده الإسلام ذلك الدين البعبع الذي يقض مضاجع أعدائه ومن ساروا على هديهم الأخ الكريم ...علمنا رسولنا الكريم كيف تجاور مع اليهود ،وكيف زار مرضاهم ،وكيف تهادى معهم وكيف سأل عن غائبهم ...ولكنه لم يعلمنا كيف نحتسي الخمر معهم لنشاطرهم فرحتهم واحتافاءهم برأس السنة ، ولم يعلمنا كيف نرقص في سهرات ماجنة بدعوى التنوير والحداثة ... لم يعلمنا عليه السلام كيف نذوب في حضارتهم وقيمهم ...بل علمنا كيف نحافظ على قيمنا ونجتنب الشبهات والمنكرات ...تميزا أخي المتنور الكريم ... الظاهر أن النور الذي لفك غيب عنك مفهوم التميز والتأثير بدل التأثر ...وإلا لماذا لا يحتفل معنا النصارى في صيام رمضان ؟وفي رأس السنة الهجرية؟ لماذا ؟؟؟ ونحن رهن إشارتهم لنذوب فيهم ...أهذا هو التنوير؟؟؟؟ أهذه هي الحداثة؟؟؟ كلا وألف كلا يا أخي الكريم ...إنه جهل بدين الإسلام لا غير ،الدين الذي مد جسور التواصل مع غير المسلمين في حدود التأثر لا التأثير حتى لا نذوب فيهم ونسقط كما هم ساقطون في تمدنهم وحضارتهم المادية المتوحشة الضالة الشكر الجزيل لأخي أبو العز الذي تقاسم معنا مثل هذه الأفكار التي نستشف منها العداء والغضينة للإسلام . فالمسلم يجب أن يكون أو لا يكون يكون بقيمه ومبادئه وتصوره ومنهجه الإلهي المتكامل في بنائه...أو لا يكون بأن يندثر ويذوب في الآخر فحدد مع من تكون يا أيها الحداثي المتنور |
رد: الإحتفال برأس السنة عرف إجتماعي وليس له بعد ديني، فلا داعي للرجعية والظلامية كفانا جهلا أو تجاهلا بديننا الإسلام ... فهل في الإسلام لاهوت كما عند الكهنة؟؟؟ المرجو من المتنورين أن يخصصوا وقتا ولو يسيرا لمعرفة دينهم الإسلام من غير حكم مسبق قبل كتابة ما سيحاسبون عليه يوم القيامة |
رد: الإحتفال برأس السنة عرف إجتماعي وليس له بعد ديني، فلا داعي للرجعية والظلامية همسة في أذن أشرف طانطو : هل تظنّ أنّ ” سانتا كلوز أو بابا نويل سيمنحك الهدايا بكتابة هذا الموضوع “ ؟ الإسلام دين المحجّة البيضاء , ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك , يمتح من معين القرآن الكريم و السّنّة النبوية العطرة . |
رد: الإحتفال برأس السنة عرف إجتماعي وليس له بعد ديني، فلا داعي للرجعية والظلامية الذي لا يفهمه هؤلاء المتنورون والحداثيون أن المسلمين هم أكثر الناس اهتماما برأس السنة الميلادية ،وأكثرهم احتفاء بها ،وبشهادة الشهود أن احتفاء المسلمين جد متميز عن النصارى الذين يجسدون احتفالهم في الموبقات والإختلاط وتمرير ليلة شهوانية حيوانية تختلط فيها الأجساد كما البعير وقد غيبوا عقولهم بالمسكرات والمخدرات ... أما المسلمين (أتحدث هنا عن المسلمين المتنوين بنور الله لا بنور الظلام والظلامية) فهم أكثر توازنا في احتفالهم .لأنهم يجعلون من السنة الميلادية الجديدة فرصة للوقوف على الذات وتقييمها ومحاسبتها : ماذا قدمت خلال 12شهر؟ ما هي إيجابياتها التي ستشكر وتحمد الله عليها ،وما هي السلبيات والأخطاء والتقصير الذي حدث خلال هذه السنة... تقييم الذات ومحاسبتها أمر يدعو إليه الإسلام ويحث على التوبة والإستغفار من الذنوب ،ولذلك يقول سيدنا عمر بن الخطاب : ّحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوا أعمالكم قبل أن توزم عليكم " فالمسلمون هم المتنورون حقا وهم المتوازنون حقا والكيسون حقا والأذكياء حقا إذ عرفوا كيف يستغلون سنة مضت وأخرى قادمة ... فيا أيها المتنورون وأتباع أسياد العلمانية ...كيف تمضون رأس السنة ؟؟؟ هل في التدبر والتفكر والمحاسبة والتقييم للإرتقاء بأنفسكم وبفكركم وبثقافتكم وبقيمكم ......أم في .... ؟ ؟ ؟ |
| الساعة الآن 22:58 |
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd