منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   منتدى علوم التربية وعلم النفس التربوي (https://www.profvb.com/vb/f208.html)
-   -   الطفل "الكسول".. الخطر المستقبلي (https://www.profvb.com/vb/t155239.html)

صانعة النهضة 2014-12-23 09:14

الطفل "الكسول".. الخطر المستقبلي
 
الطفل "الكسول".. الخطر المستقبلي



http://www.rnwsh.com/files/images/24931.jpg







ربما يعتاد بعضُ الأطفال كثرة النوم، والتباطؤ في تناول الطعام كسلاً ووخمًا، وقد يؤدون الواجبات المدرسية على عجل في اللحظات الأخيرة، أو يَتَمَلمَلُون عند أدائها، مما يفقدهم التحلِّي بروح المبادَرة، وهؤلاءِ الأطفال يطلق عليهم الكسَالى.

الخطورةُ في هؤلاء الأطفال الكسالى ليس التعامُل معهم حال صغرهم، بقدر المشاكل المستقبليَّة التي منَ المحتمل أن تواجههم، فهناك مشاكل تخصُّ الكسل عند الكبر؛ كعدم وجود فرص عمل متميزة، أو المعاناة من الفشل الوظيفي؛ بسبب كسلهم وإهمالهم في وظائفهم، خاصَّة في المجتمَعات التي تعانِي من التضخُّم والبطالة، فإنَّ الشباب يحتاج إلى مهارات عالية، وخفَّة في الحركة، وسرعة في الاستيعاب والأداء؛ كي يستطيعوا الحصولَ على وظائف لائقة بدُخُول مناسبة.

أكَّدَت دراسةٌ أمريكيَّة حديثة أنَّ الطفلَ الكَسُول مُعَرَّض أكثر من غيره للإصابة البدنيَّة، والتَّسبُّب في أزمات صحيَّة كبيرة، وأنه أكثر الفئات عُرضة للإصابة بـ"متلازمة الوفاة الجلوسية"، وهو الموت المبكر؛ لأسباب تتعلق بانعدام النشاط البدني، والجلوس باستمرار أمام التلفاز، أو الحاسوب، أو الإنترنت لفترات طويلة، وعدم إجراء نشاط حركي وعضلي، وأن قلة الحركة تصيب الطفل بأمراض خطيرة قاتلة؛ مثل: أمراض القلب.

وتوقَّعت الدارسةُ وفاة 2.5 مليون شخص في الولايات المتحدة الأمريكية بصورة مبكرة في العقد القادم؛ بسبب "متلازمة الوفاة الجلوسية".

وترى الدكتورة أسماء السرسي - الأستاذة بمعهد الدراسات العليا للطفولة، جامعة عين شمس - أنَّ الطفل الكسول ليس بالضرورة حالة مَرَضية، بل هو طفل سَوِيٌّ في الغالب، وهذا الكَسَل يرجع إلى أساليب التنشِئة الاجتماعية التي خضع لها داخل أسرته، باعتباره سلوكًا مُكْتَسَبًا من أفراد الأسرة.

فعلى سبيل المثال: عندما يرجع الطفلُ من المدرسة، ويطلب من أمه أن تساعده في مذاكرة دروسه المدرسية، وتتباطأ عليه وتؤخره لنهاية اليوم - فإنها تُعَلِّمه الكسل، ويقل نشاطه تدريجيًّا، ويصبح كسولاً.

كما أن الطفل الكسول يُرهق كل أفراد الأسرة - خاصَّةً الأمَّ - لأنه يهدر وقتها في توجيهه، وإنجاز مهامه، فيصبح عبئًا كبيرًا يثقل كاهِلها؛ بسبب عدم إنجازه لأيِّ عمل كُلِّف به، وإذا انتفض أحدُ أفراد الأسرة لمساعدته، ودفعه نحو التجاوب والإنجاز، فستكون المحصّلة ضعيفة، لدرجة أنه أحيانًا لا يكمل العمل.

وتؤكِّد أنَّ علاج هذه الحالة لن تكونَ إلا بمشاركة الطفل في الأنشطة المختلفة، عن طريق المتابعة بين الأسرة والمدرسة، كما أن للمدرسة دورًا كبيرًا في تخلِّي هذا الطفل عن عادة الكَسَل والتراخي في أداء واجباته بسرعة، فعلى المعلم أو المعلِّمة أن تشركه في بعض الأنشطة داخل الفصل، وإبراز الجوانب الإيجابيَّة في شخصيته؛ لتعطيه الثِّقَة في نفسه، فيتخلص من عاداته السلبيَّة، هذا بالإضافة إلى أهمية مكافأتِه وتشجعيه على إنجاز واجباته المدرسية، ومصاحبته في زيارات العائلة والأصدقاء، وتكليفه بمهام حسب قدراته، وإشعاره دائمًا أنه رجل يُمكن الاعتماد عليه.

أما الدكتورة جيهان النمرسى - أستاذة علم النفس بكلية الدراسات الإنسانية بجامعة الأزهر - فتقول: "إنَّ حالة الكَسَل عند الطفل ترجع أحيانًا لأسباب مرضية، وهى عبارة عن دُهُون تَتَراكَم على الكبد؛ بسبب عدم إفراز الغدد المقدار الطبيعي للجسم، ومن أعراضه: كثرة النوم، والتَّعب من أقل مجهود، إضافة إلى السمنة المفرطة التي تُسَبِّب تراكم الدهون، فتحول دون الحركة والنشاط".




"كما تلعب عادات تناوُل الطفل للطعام ونوعية الأغذية التي يتناولها دورًا كبيرًا في إصابته بالسمنة المُفرطة؛ فعلى سبيل المثال: تناوُل الطفل لكميات كثيرة منَ الأطعمة ذات السُّعرات الحرارية العالية، بدلاً من تناوله الأطعمة الصحية - يُعَرِّضه للإصابة بالسمنة، أو تناوله الطعام دون جوع، أو تناوله أثناء مشاهدة التليفزيون، أو عمل الواجبات المدرسية، كلها عادات سيئة، تؤدي إلى الإصابة بالسمنة المفرطة، ومن أخطر العادات الغذائية تناوُل الأطعمة "التيك أواي" - الأطعمة سابقة التجهيز- من خلال خدمة التوصيل للمنازل؛ حيث جعلتِ الأمرَ يزداد سوءًا، بتشجيع الأطفال على تناوُل الأطعمة غير الصِّحيَّة عبر الهاتف.

وهنا تكون المُحَصلةُ النِّهائية لمجموعة العادات والسلوكيَّات الخاطئة، التي يكتسبها الطفلُ - الإصابةَ بالكسل، وزيادة نسبة السعرات الحرارية، التي لا يستطيع الجسم حرقها، فيخزنها في الكبد على هيئة سموم، أو على هيئة دهون، فيصاب الطفل "بمتلازمة الوفاة الجلوسية"، التي أشارت إليها العديد من الدراسات.

ويدعم هذه الظاهرة - للأسف الشديد - اعتقاد الأمهات العربيات الخاطئ بأن الطفلَ الثمين أفضل صحَّة من الطفل النحيف، وأنه كلَّما أطعمن أطفالهن أكثر أصبحوا أصحاء، ويسمون الطفل السمين "الطفل البَاكَبُوزَّة".

ولعلاج هذه الحالة ترى الدكتورة "جيهان" أنه يجب إجراء بعض الفُحُوصات الطبية، كفحص وظائف الكبد والكلى، وصورة دم كاملة؛ وذلك للتأكُّد من أنَّ الطفل لا يعاني من مشاكلَ صحيةٍ، أو نقص معدن أو فيتامين معين، وإشراك الطفل في الأنشطة الفكرية والجسدية؛ مثل: الرياضة في الصيف والسباحة؛ لأن الحركة تنمي حيوية الجسم، أما بإهمالنا له ولكسله، فسيصبح إنسانًا متواكلاً، غير فعالٍ، لا يحب مجالسة الآخرين، يميل دائمًا إلى الفشل، مستقبله محدود؛ لأنه غير طموح.

ويؤكِّد خبراء التربية على ضرورة أن يشجعَ الآباءُ أبناءهم على ممارسة الرياضة والألعاب البدنيَّة، وعدم الجلوس أمام شاشات التلفزيون، أو أجهزة الحاسوب لفترات طويلة؛ لأنَّ الطفل الذي يكتسب وزنًا إضافيًّا سيدفع ثمنًا غاليًا من صحته عندما يكبر.



http://www.manalonline.com/imgarticle/lazykids.jpg



خادم المنتدى 2016-06-24 23:50

رد: الطفل "الكسول".. الخطر المستقبلي
 
-************************************-
شكرا جزيلا لك و بارك الله فيك..
واصلي بنفس الجهود، وفقك الله تعالى و جعل كل أعمالك
في ميزان حسناتك..

تقديري الفائق
-**************-


الساعة الآن 20:59

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd