منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   منتدى النقاش والحوار الهادف (https://www.profvb.com/vb/f65.html)
-   -   من هو الضعيف هل المدرس أم الوزير أم المنظومة أم النظام؟ (https://www.profvb.com/vb/t155142.html)

بوجمع خرج 2014-12-21 09:51

من هو الضعيف هل المدرس أم الوزير أم المنظومة أم النظام؟
 
انتظرت العائلة التعليمية خيرا من السيد وزير التربية الوطنية لما تم تعيينه بمقاربة تقنقراطية لها ما لها وعليها ما عليها دستوريا, وقد قيل أن الرجل صاحب تجربة ربما يكون له تصور واضح لإصلاح منظومة لا يمكن إطلاقا إصلاحها بالمنظق السائد والمقاربة المنتهجة سواء في الوزارة أو التي كشف عن ملامحها المجلس الأعلى للتعليم (المخوصص)
وللتذكير إن السيد رشيد بلمخطار ينعش الفكر الليبرالي كتوجه إيديولوجي...
لكني شخصيا كنت أبلغت العائلة التعليمية عبر المواقع التربوية المحترمة (طبعا) محدوديته دون أن أتنكر لطيبوبته وتواضعه. لست أدري هل أقول لحسن حظي أم للأسف إنها الحقيقة التي بها سيتوقف عقله في العقبة ليصدر عنفا ملففا بتعبيرية هادئة فيها الكثير من غيض مشوب بلا وعي ليقول صراحة في شأن الإصلاح التربوي: "إن الأستاذ ضعيفا..."
لست أدري بأي معيار وباي مؤشر إشتغل في هذه ونحن في المراكز الجهوية نستقبل سنويا وفودا مسلحة بالإجازات فيها ما هو اقتصادي وعلمي بشكل أكبر وقد تم اختيارهم من بين أكثر من 150 ألف... بل فيهم عدد هام جدا من الذين سبق لهم وأن اشتغلوا بالمدارس الحرة, وبعد سنة من تلقيهم التكوين وفق العدة التي اجتمع لأجلها ما يتجاوز المائة خبير في المملكة...
يأتي السيد الوزير الذي رافق وحضر اشتغال هؤلاء - بل ومعه منهم أشخاص في المجلس الأعلى للتعليم أ- ليقول :المدرس ضعيف !!!!!!
ماذا إذن سنقول عن المائة وخمسين ألف التي لم تتوفق في الوصول إلينا بالمراكز؟
سؤال أول : فهل الأستاذ هو الضعيف أم السيد الوزير أم المنظومة ؟
وعن هده أذكر أنه في كل سنة:
1- نقف عند حقيقة مرهبة هي أن المتدربين المختارون من بين أكثر من 150 ألف مترشح في غالبيتهم الساحقة يحتاجون إلى أكثر من أربع ساعات الدعم أسبوعيا على الأقل في اللغة الفرنسية طيلة السنة وهو الشيء المستحيل.
2- نجد أن الأغلبية الساحقة منهم لا يعرفون كيف يستعملون حتى الأدوات الهندسية ولا يفهمون الزاوية سوى كنصف مستقيمين يلتقيان في الرأس ليشكلان زاوية...ولا يفهمون العلوم سوى عدة مختبر كأدوات المطبخ بغير كفايات الملاحظات المفتاح لولوج العلوم في الحياة... ولا يفهمون اللغات سوى كتجزيئات مؤثثة للمشهد اللغوي الذهني ... ولا... ولا...
ثم يأتي السيد الوزير فيقول: لماذا نعلم جدول الضرب والآلة الحاسبة موجودة....؟ ثم يتحدث عن العلوم والاقتصاد... وآآآآآآآآآآآآآآ المعلوميات !
بل ولعل ما يزيد دهشة هو أني شخصيا كلما أقبلت على تعليمهم مفردات وإن بسيطة تعنى بكيف يتعلمون تقنيات تليق بتصور البرمجيات, إلا وانتفض في وجهي أحد قائلا إن ما تعلمنا إياه موجود في البرمجيات... وكلما حاولت أن أفهمهم لماذا لا يجب استعمال البرمجيات كأدوات أساسية تربويا إلا ووجدت معارضة تقول ولماذا هي موجودة...(؟؟؟) تماما كما يقول السيد وزير التربية والتعليم.
فأما عن العلوم سأقول حاسما إني وجدت العلميين منهم كالأغلبية الساحقة بالمملكة وفي المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين كما لو أنهم درسوها بأعين مغلقة à l’aveuglette
وأخير عن التربية الفنية فإنهم لا يختبرون فيها لأنها بالنسبة للخبراء ما أدركه عنهم من تلقوا علومهم أنها أوووووووووه ... للترفيه كما هي "الجرة بالكامنجة والركزة" أو التهريج المسرح- الحلقة أو الزواق تشكيليا....
فهل الأستاذ هو الضعيف أم السيد الوزير المنظومة؟
بصراحة ومع كل احترام للمملكة كنظام:
لما رافقت فريق المجلس الاقتصادي والاجتماعي -الذي يعتبر فيه السيد وزير التربية والتعليم أحد أهم أعضائه- وهم يشتغلون على إعداد نموذج تنموي للصحراء الطيبة كبرت قناعتي أن المملكة المغربية فقيرة جدا جدا جدا في العقل العلمي والاقتصادي والرياضياتي بما جعلني أدرك لماذا هي تتراجع دبلوماسيا على جميع الواجهات... بمعناه أن النظام لا يفرز في أحسن الأحوال سوى برمجيات حية تم إعدادها طيلة سنوات الدراسة لنكون مخيية علما أن المخي لا يجيد استعمال مخه...
فهل هو المدرس الضعيف أم السيد الوزير أم النظام... بل هل هي أزمة مدرس أم أزمة وزارة أم أزمة منظومة أم أزمة نظام؟
لكم أن تختاروا.
ملحوظة تكميلة ثقافية في الشأن التنموي:
على ذكر المجلس الاقتصادي والاجتماعي فالسيد نزار بركة لم يأتينا سوى بقطع وألصق couper coller آخذا عن التجارب الدولية في ما يسمى بالقطبية الاقتصادية... ولكن شروطها لا يمكنها إطلاقا أن تحقق حتى بعد عشر سنوات ولو حتى بمساعدة الغرب (الذي يبدو على أنه تراجع عنا)بحكم أن المدن التي يمكن اعتمادها في هذه ليست لها حتى صفة "مدينة "بالمفهوم الأكاديمي والكوني كما أنها تعرف وضعيات لا تليق بتلك المقاربة اللهم لاستنزاف ما بها من ثروة من طرف بعض المقاولات التي عليها أن تربطها صلة تعاون وشراكة قوية مع أخريات أقوى منها في سياق مقاربة اقتصادية مبنية على أساس توظف أدوات وموارد علمية خلافا للمغربية التي لا صفة لها وإن تدعي الليبرالية.

أم الزهراء 2014-12-22 13:32

رد: من هو الضعيف هل المدرس أم الوزير أم المنظومة أم النظام؟
 
يعرف قطاع التعليم ببلادنا ازمة خانقة مند عدة عقود.نتيجة الفشل الذريع لكل المحاولات الاصلاحية مند الاستقلال الى اليوم.بسبب الخيارات اللاشعبية واللاديموقراطية للوزراء الذين أداروا هدا الملف بمنطق ارتجالي وعبثي.ما حول التعليم الى أداة لتفريخ المعطلين واليائسين.لقد ظل التعليم يعيش تحت هيمنة القوى المحافظة الاستقلالية منها واليسارية .التي تتحمل مسؤوليتها التاريخية والاخلاقية لما آل اليه قطاع التعليم من فشل وتعثر وافلاس وكساد.ان ناريخ التعليم ببلادنا هو بحق تاريخ العمليات والتجارب الصلاحية في فترات قياسية .ما يكاد يتحمل كل وزير جديد مسؤولية ادارة التعليم الا وينتقد ما قام به سلفه ويعد أن تكون عهدته بداية الاصلاح الحقيقي .فيخرج علينا بنظرية جديدة او”مشروع اصلاح” او ” برنامج استعجالي”الى غير ذالك من المصطلحات الجملية التي استعصى على رجال التعليم فك طلاسمها ورموزها.فمسارعة الوزير الاستقلالي الوفا الى إعلان فشل “البرنامج الاستعجالي” خير دليل على ان تدبير قطاع التعليم والتربية يظل حبيس حسابات سياسية وايديولوجية ومصلحية بين المسؤولين .كما بقي فريسة مقاربات تقنية تجزيئية.حيث صرفت الملايير دونما ان تظهر النتائج المرجوة والاهداف المسطرة.ولنا ان ندكر اصلاحات 1964.1973.1983.1994.التي فشلت كلها في انتشال التعليم من ازمته التي ما فتئت تتفاقم مع توالي السنين لاسباب متنوعة ومختلفة كالاكراهات المالية وانخفاض وثيرة التمدرس وتعثر سياسة التعريب وضعف الاداء التربوي والتتقيفي لرجال التعليم وعدم ملائمة التعليم لحاجيات السوق المغربية وعدم انفتاحه على المحيط السوسيو قتصادي.فضلا على بروز فرق شاسع بين تعليم نخبوي بالبعتات الجنبية وكبريات المعاهد الفرنكفونية وبين تعليم عمومي شعبي غير منتج يفرخ المعطلين والمحبطين .ولعل مسؤولية فشل منظومتنا التعليمية يتقاسمها كل هؤلاء الذين اشرفوا على قطاع التعليم من الاستقلال الى الان. وكذا رجال التعليم الذين تملكتهم هواجس المطابة بالحقوق المادية و وانشغالهم بالساعات والحصص الاضافية في مقابل عدم اداء الواجب من اجل تنشئة اجتماعية تربوية ومواطنة .علاوة على فشل المناهج التربوية التي تتسم بالتجارية والارتجالية والهشاشة.وغياب الارادة السياسية الحقيقية لمعالجة الاختلالات وفق مقاربة وطنية شمولية وديموقراطية تاخد بعين الاعتبار كافة الابعاد الضرورية للنهوض بالتعليم الوطني وبالمدرسة العمومية وحل المشاكل البيداغوجية والمهنية والاجتماعية والمالية والادارية.ان مراهنة البعض على الوصفات الجاهزة التي تستقدم من الخارج أو تملى من طرف المؤسسات الدولية بعد فشل التعريب.حولت نظامنا التعليمي برمته الى حقل تجارب.مما نسف كل الجهود لاصلاحهإن مستقبل التعليم بالمغرب لايمكن ان يتضح إلا باقامة منظومة تربيوية وتعليمية مندمجة في محيطها الاجتماعي والاقتصادي تستجيب لشروط التنمية المستدامة عبر عصرنة المدرسة المغربية وربطها بالتطور البيداغوجي والعلمي والتكنولوجي العالمي وتشجيع اللغات .دونما التفريط في خصوصياتنا التقافية واللغوية والتراثية ثم النهوض باسرة التعليم اجتماعيا وتكوينا مستمرا وجعلها خلاقة ومبدعة ومواطنة.فالتقارير الدولية تكاد تجمع على ان المغرب مايزال متاخرا مقارنة مع الدول التي حققت نجاحات باهرة في مجال التعليم واصبحت نمودجا يحتدى به.

بقلم ادريس الخولاني كاتب صحفي من وجدة


الساعة الآن 13:01

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd