منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد - تشيكيطو: لن يرهبني المفسدون .. و"نافذون" تعرضوا للابتزاز الجنسي

تشيكيطو: لن يرهبني المفسدون .. و"نافذون" تعرضوا للابتزاز الجنسي

http://s1.hespress.com/cache/thumbna..._990527986.jpg

هسبريس ـ حسن الأشرف

الثلاثاء 16 دجنبر 2014 - 11:00

حول النائب البرلماني الشاب، عادل تشيكيطو، دفاعه عن نفسه في قضية "فيديو العادة السرية"، والذي ابتزه به أخيرا أفراد من شبكة متخصصة في الإيقاع بشخصيات عبر محادثات الانترنت في مشاهد "ساخنة"، إلى هجوم حاد على من أسماهم "قادة الإفساد" بالمغرب.

وكان البرلماني عن حزب الاستقلال، قد وقع قبل أيام قليلة خلت، ضحية "شبكة" تنحدر إلى مدينة وادي زم، يبدو أنها متخصصة في النصب والاحتيال وابتزاز شخصيات مغربية وخليجية، حيث كانت تعمد إلى تصوير "ضحاياها" عبر محادثات الانترنت في وضعيات إباحية.

وقال تشيكيطو، الذي اشتهر بموقفه المناهض للركوع في حفل الولاء، في تصريحات لهسبريس، إنه "ليس قلقا على نفسه، بقدر ما هو قلق بشأن واقع ومستقبل البلاد"، مؤكدا أن "قادة الإفساد الذين يمنعون الناس من التعبير عن آرائهم لن يستطيعوا إيقاف صوتي إلا إذا انتهت حياته".

وتابع البرلماني الاستقلالي بأن النقاش لا ينبغي أن يرتكز على موضوع صحة الفيديو الذي ظهر فيه أو فبركته، لأن الملف بيد مؤسسة القضاء، بل يجب معرفة الدوافع التي أفضت إلى تسريب هذا الملف إلى العلن، بينما شخصيات نافذة تعرضت للابتزاز لا أحد يعرف عنهم شيئا".
واسترسل النائب عن مدنية تمارة بأنه "لا يستطيع تقديم قراءة في قضية تسريب ملفه، أو توجيه أي اتهام لجهة معينة"، مبرزا أنه "اختار التوجه عن طواعية إلى مؤسسة القضاء، بالرغم من كونه برلماني ويدرك أن مثل هذه الخطوة قد تمس بسمعته وتؤثر على مستقبله السياسي".

وأردف تشيكيطو أنه بعد أن تعرض للابتزاز الجنسي مقابل أداء مبلغ من المال، كانت أمامه وسيلتان؛ إما أن يرضخ لعملية الابتزاز مثل العديد من الشخصيات دون أن يدري عنهم الرأي العام شيئا، أو أن يلجأ إلى القضاء لإثارة ظاهرة خطيرة تتفشى في المجتمع، وتتعلق بالابتزاز عبر الانترنت.
وزاد المتحدث بأنه لجأ إلى القضاء ليس من أجل معاقبة أولئك "الوليدات" كما سماهم، ويقصد أعضاء "الشبكة" التي ابتزته من وادي زم، بل من أجل تسليط الضوء على هذا الظاهرة، باعتبار أن أولئك الشباب ليسوا مجرمين بقدر ما هو ضحايا للحكومة والمجتمع" وفق تعبيره.

وأوضح تشيكيطو بأن الحكومة كما المجتمع يتعين عليهما العناية بمثل هؤلاء الشباب صغيري السن، حتى يستطيعوا تصريف مواهبهم التي يمتلكونها في أشياء تفيدهم وتفيد أسرهم ومجتمعهم ووطنهم، عوض السير في طريق محفوفة بالنتائج غير محمودة العواقب".
ورفع البرلماني من جرعة انتقاداته ليقول إن العصابة الحقيقية، وفق توصيفه، التي يجب أن تحاكم بدل فتية الفيديو، هي التي سربت الملف، وأيضا من طالب بطرده، وكأنه شيطان يستحق الرجم"، مشيرا إلى أن "أفضلهم مارسوا العادة السرية وولجوا الحانات والشقق المفروشة".

وتأسف تشيكيطو لتفشي "سلوك الفضائح في المجتمع، وتقفي أثر الحياة الشخصية للناس، عوض الاهتمام أكثر بجوهر الأمور"، مشيرا إلى أن "من لديه حساب شخصي أو سياسي معه فليواجهه مباشرة بدل اللجوء على مثل هذه التصرفات، دون اعتبار بأن لديه عائلة ومحيط تعرضا للأذى بسبب هذا الملف".