منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   أرشيف مواضيع النقاش (https://www.profvb.com/vb/f293.html)
-   -   متى يستعيد المشهد الحزبي المغربي عافيته؟ (https://www.profvb.com/vb/t15468.html)

أحمد أمين المغربي 2010-01-19 20:37

متى يستعيد المشهد الحزبي المغربي عافيته؟
 
بينما كنت أقوم بجولة في عوالم النيت وكالعادة بدأت بتصفح هيسبريس إذا بي أجد موضوعا حيويا يستحق النقاش ولأهميته أنقله كاملا على أمل أن يتسع الحوار حول مسألة باتت تؤرق المشهد الحزبي والظاهرة السياسية بالمغرب.


إليكم المقال:

متى يستعيد المشهد الحزبي المغربي عافيته؟
http://www.profvb.com/vb/images/no.jpg
حسن حمورو
Tuesday, January 19, 2010
تعيش الأحزاب المغربية اليوم حالة لا تحسد عليها، تسببت فيها عوامل كثيرة تداخل فيها الذاتي بالموضوعي، وجعلتها تبدو وكأنها تعيش لحظة تاريخية غير متوقعة وتعمل في سياق تاريخي خاطئ.
هذه الأحزاب التي لم يكن الكثير منها يمارس السياسة بمعناها الحقيقي، وجدت نفسها اليوم قد استنفذت ما كانت تظن أنه مقومات استمرارها وفعاليتها، ولم يبق لديها سوى أن تعلن عن تقاعدها تماما كالتقاعد الذي يمنحه نظام الوظيفة في المغرب للموظفين، تقاعد تُشهَر معه ورقة "انتهت مدة الصلاحية"، وتستمر في انتظار المصير الحتمي، ولا ندري إن كان من سوء حظ أحزابنا أو من حسن حظها أن حسابها يكون في الحياة الأولى قبل يوم الحساب الحقيقي الذي لا تشفع فيه إكراهات السياسة وتغيرات الوضع الإقليمي والدولي وغيرها من المشاجب التي تعلق عليها أحزابنا فشلها الذريع في القيام بواجبها.
ولابد لكل راصد للمشهد السياسي المغربي أن يعترف باختلاط الأمور أمامه، وبتيهه في دواليب التحليل السياسي، وهو يحاول أن يحدد منطقا وناظما موضوعيا لما تقوم به أحزابنا الوطنية، وما تتبناه من مواقف وما تخوضه من معارك.
ودون أن نبحث في التاريخ، ولكي نرتبط بواقعنا أكثر يمكن أن نسجل فيما يمكن أن نسجل بعض الحالات المرضية التي أصابت الجسم الحزبي المغربي، لعل أهمها حالة التعددية الرقمية، حيث إننا اليوم أمام مشروع حزب لكل مواطن، وإن كانت مسألة التعددية السياسية في حقيقة الأمر هي شكل من أشكال الديمقراطية ودليل على الحريات، لكن الساحة السياسية المغربية تأبى وكما العادة إلا أن تكون نشازا، فهذه أحزابنا تثقل الأرض من كثرتها لكنها لا تفيد في أمر جلل - ونعود بالله أن يحدث الأمر الجلل-.
إن تعدد أحزاينا هو تعدد رقمي وولائي فقط وليس تعدد اجتهادي ولا برنامجي، وهو ما يجعلنا مضطرين وجوبا إلى القيام بعملية جراحية نسميها عملية الفرز الحزبي، لكي نبتر كل زائد وغير مفيد، وهذه العملية الجراحية يحب أن تكون بقرار ذاتي حتى يُسهم الجميع في عقلنة الممارسة الحزبية في هذا الوطن، وأيضا من أجل ألا نضيع وقت الملايين من المغاربة، لأنه في الآخر لن تصمد إلا الأحزاب الوازنة مجتمعيا وليس عدديا، خاصة إذا ما ضُخّت جرعات إضافية من النزاهة والديمقراطية الحقة إلى المشهد السياسي الوطني، متبوعة بإصلاحات سياسية ودستورية في مستوى ما تتطلبه المرحلة.
والواقع أنه حتى الوافد الجديد الذي يقال عنه أنه يحمل "هَمَّ" تنظيم العمل الحزبي المغربي ولَمَّ شتاته، سيجد نفسه خارج السياق بعد سنوات قليلة، لن تتجاوز في أحسن الأحوال العشرية الحالية من حكم الملك محمد السادس، ولن تفلح محاولات ظهوره بمظهر "الحزب المنتظَر" في إبعاده عن الاصطفاف إلى جانب نظرائه من أحزاب المخزن والدولة، والعاقل الفطن سيكتشف بسهولة أن "الحزب المُخلِّص" ما يلبث أن يصبح ورما سرطانيا في الجسم السياسي المغربي يعيق أكثر مما يفيد، خاصة وأنه يجمع بين صفوفه المتردية والنطيحة وما "عافت" ساحات التدافع مع الاسلاميين، خلال سنوات الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي. والشيء الوحيد الذي قد يكون "الحزب المنتظَر" متفوقا به على باقي الأحزاب هو أن يعلن مؤسسه وزعيمه الروحي صراحة هدفه من ولوج عالم السياسة بهذه الطريقة، وأن يجاهر بتوليه لعب دور مضايقة حزب الإسلاميين وإبقائه على مسافة بعيدة عن تولي تسيير الشأن العام بعد 2012، في انتظار تهميشه وإبعاده كليا عن تأديته لواجبه.
إن الدخول في معارك من هذه النوع لن يستفيد منه سوى خصوم المغرب الذي يتوقون إلى رؤيته في الحضيض دائما، ويتطلعون إلى مغرب غير الذي يرون مؤشرات وضعه في المستقبل إذا ما تعافت أحزابه، وفطنت إلى أن زمن الولاء للأشخاص قد انتهى، وأن الولاء لا يستحق أن يكون إلا لأبناء هذا الوطن، والدفع نحو التسلح بفكرة التحالفات على أساس برنامجي، والتخلي الطوعي عن كثرة التنظيمات التي تسهل عملية الاستدراج نحو فضاءات ومساحات تكون المعارك فيها في صالح تحقيق مرام بعيدة عن ما يطمح إليه أبناء هذا الشعب، وهذا لن يتأتى إلى بوعي تاريخي يجرنا إلى استحضار قناعات مغاربة القرون الماضية لكسب رهان العدالة ثم العدالة ثم العدالة ثم التنمية، والاستعداد لعمل حزبي يكون في مستوى الجهوية الموسعة القادمة، والتي لاشك أنها ستتطلب نخبا حزبية من نوع خاص، قادرة على المساهمة في تسيير شؤون البلاد والعباد



هيسبريس.

عمر أبو صهيب 2010-01-21 07:00

رد: متى يستعيد المشهد الحزبي المغربي عافيته؟
 
تساؤلات مشروعة تضع على طاولة التشريح المشهد الحزبي المغربي المنعوت بالعفن و الذي لا يصدق عليه إلا مقولة " مات و السلام "

أحمد أمين المغربي 2010-01-24 11:57

رد: متى يستعيد المشهد الحزبي المغربي عافيته؟
 
ههههههههههه
صدقت أخي أبو صهيب

احمدالورادي 2010-01-25 03:22

رد: متى يستعيد المشهد الحزبي المغربي عافيته؟
 
اشكر ,للاخ الفاضل استدعاء هذا الموضوع, وطرحه للنقاش, والحوار الهادف, وهي بادرة طيبة, وجد متقدمة, وبداية لابد من تحليل ماورد في هذا المقال, من افكار حاولت ملامسة الواقع الحزبي المغربي, الاني ذون ان يكلف كاتب الموضوع نفسه اعطاء القاريء تعريفا ,ولو مبسطا لمفهوم الحزب ,وهوتغييب لاحدى اليات التحليل الموضوعي الشفاف ,بل ان المقال يعلن من البداية اصراره المقصود, على عدم استدعاء التاريخ, كشاهد, للواقع الحزبي الحالي, وهنا وجب التساؤل عن خلفيات هذا الاصرار, والذي ارى شخصيا انه اصرار متعمد, بقصد اكراه القاريء على الانسياق وراء رؤية صاحب المقال ,اي تغييب بصيرته كمتلق,وتحويله الى تابع غير منتقد, ولعل هذا المسلك التحليلي, لمواضيع من هذا الحجم ,هو عامل من عوامل اخرى متعددة ساهمت ,وتساهم في بث العزوف عن العمل الحزبي ,وهي بكل تاكيد تصب في غاية بلقنة المشهد الحزبي, بهذا البلد العزيز,وهكذا فان المقال يبرر كل هدا بالارتباط بالواقع ويحضرني تساؤل. هل الواقع الاني يحتم تغييب التارخ؟؟, ام العكس ان الواقع الحالي يفرض استدعاء الماضي كشاهد لمال الحاضر؟؟.ثم يعرج بنا كاتب الموضوع الى وصف المشهد الحزبي بالرقمي مؤكدا على نشازه, وهنا وجب توضيح هذا النشاز, بامثلة من واقع المجتمعات الاخرى,
اذ القول بهذا لا يستقيم الا, باستحضار امثلة تؤكده,وحيث ان دلالة الرقمية ,دلالة تميزية, فانها جانبت منطلق المقال المتناو للموضوع, الذي انطلق يرثي حال الاحزاب السياسية المغربية اليوم ,وفي نظري المتواضع فان المشهد الحزبي المغربي يشهد تعددية ,وليست رقمية ,وهي تعددية تفرضها اللحظة التاريخية للمجتمع المغربي, كمجتمع يمر بفترة تحول ,مع استحضار العوامل العالمية المؤثرة, واستحضار منطق التصارع السياسي العاكس للتصارع الطبقي داخل المجتمع,وما اثار استغرابي حقا وانا اقرا هذا المقال هوان اجد كاتبه الذي رفص استحضار التاريخ بمبرر الارتباط بالواقع ولقد اوضحت انه مبرر لا موضوعية له يعود في الاخير ليطرح بديله- الذي احترمه ولا اتفق معه- من عمق التاريخ الذي غيبه الذي غيبه وهنا تتجلى مقصدية التغييب التي تقفز عن التحليل المنطقي لهذا الموضوع وما اغرب بديل صاحب المقال عندما ياتي مستجيبا لقناعات مغاربة القرون الماضية اي انه وبكل بساطة بديل ليس لواقع اليوم ولكنه لواقع مغاربة القرون الماضية ولقناعاتهم هم وليس لقناعاتنا نحن انه تغيب للحاضر اي انه تغييب للبديل ذاته... يتبع

احمدالورادي 2010-01-31 12:21

رد: متى يستعيد المشهد الحزبي المغربي عافيته؟
 
تابع لردي السابق.
وبما ان استهداف تغييب التاريخ كشاهد على الحاضر وتغييب الحاضر كبديل للاني يدخل المتلقي في العدمية التي تسعى الى ركنه كمتفرج يبلع ما يقدم اليه من رؤى ذون مناقشتها ومسائلتها وكل هذا لايعني ان واقع الاحزاب المغربية لا يعاني من تعثرات وما اعنيه بالاحزاب هنا تلك التي لها تاريخ يميزها بقوة عن غيرها والتي حملت وتحمل بدائل لما هو اني وهذه التعثرات هي نتيجة منطقية لما عانته هذه التنظيمات السياسية عبر تاريخها من اكراهات فرضها منطق التصارع السياسي ومسار التطور الاجتماعي والمؤسساتي لبلدنا العزيز نفس المسار هو الذي يسمح لنا الان بحرية مناقشة هذا المقال وهذه الحرية لم تاتي من فراغ بل اتت نتيجة تضحيات مناضلين هم ممن يعتزون اليوم بتلك التضحيات التي اتت اكلها على ارض الواقع وحيث ان فاعلية الاحزاب السياسية تخضع لمنطق المد والجزر بعيدا عن ما حاول المقال تتبيثه من ادعاء ان منطق الانتماء للاحزاب في تعميم مفضوح يخضع للولاءات وهو ادعاء يصب في نفس التوجه العدمي ويكدبه الواقع اليوم كما يكدب تاريخ هذه الاحزاب التي تتوفر على برامج قد تتقارب في طروحاتها نتيجة البلقنة المشار اليها ولكنها برامج مجتهدة ومتجددة فقط وجب بلورتها عبر اعلامنا السمعي والبصري حتى يغلق الباب امام دعاة العدمية المنفرين من الانتماء الى احزابنا الوطنية الديمقراطية النابعة من تربة هذا الوطن الحبيب والدفع بالقوة الاقتراحية الضامنة لتطوير الممارسة الديمقراطية الساعية الى تحديث المجتمع وتقدمه ودمقرطته وفق رؤية تقدمية حداثية.وشكرا على تتبعكم.


الساعة الآن 17:25

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd