|
مفهوم الإبداع والإبتكار مفهوم الإبداع والإبتكار http://aljughaiman.net/wp-content/up...CrisVector.jpg مقدمة : عند البحث عن ماهية الإبداع والابتكار يجد الباحث أن هناك تنوع واختلاف . وسبب هذا الاختلاف يعود إلى اهتمامات الباحثين والعلماء ، والى مدارسهم الفكرية ، فمنهم من عرف الإبداع على أساس أنه { سمات الشخص – إنتاج الشخص – العملية الإبداعية – العوامل المؤثرة فيه – العوامل المساعدة لظهوره – وغيرها...} ، كما يجد هناك تشابه كبير في مفهوم الإبداع والابتكار ، والعوامل و المفاهيم والمصطلحات الملازمة لهما . وسوف نتطرق إلى مفهوم الإبداع والابتكار وبعض المصطلحات الملازمة لهما ، في مجال العلوم التربوية - علم النفس - التربية الفنية . الإبداع : هناك عدة تعريفات للإبداع لبعض العلماء منها :- سمبسون1922 على أساس الشخصية ((الإبداع هو المبادأة التي يبديها الفرد في قدراته على التخلص من السياق العادي للتفكير واتباع نمط جديد من التفكير )) . روجرز1954 على أساس الإنتاج ((الإبداع هو ظهور لانتاج من التفاعل بين الفرد ومادة الخبرة )). ويرى بيرز ((أن الإبداع هو قدرة الفرد على تجنب الروتين العادي أو الطرق التقليدية في التفكير مع إنتاج جديد وأصيل أو غير شائع يمكن تنفيذه أو تحقيقه )). ويرى شتاين فيري (( أن الإبداع هو إنتاج جديد مقبول ونافع يحقق رضا مجموعة كبيرة في فترة معينة من الزمن )). ماكينون1960 على أساس انه عملية ((الإبداع هو عملية تمد عبر الزمن وتتميز بالأصالة وبالقابلية للتحقق )). ويرى تورانس1972 أن (( الإبداع عملية إدراك الثغرات والاختلال في المعلومات والعناصر المفقودة وعدم الاتساق الذي لا يوجد له حل متعلم ، ثم البحث عن الثغرات واختيار الفروض والربط بين النتائج وإجراء التعديلات وإعادة الاختبار لهذه الفروض ثم نشر النتائج وتبادلها )). ولتعريف الإبداع بشكل عام لأوزبل (( أن الإبداع موهبة نادرة فريدة في ميدان خاص )). الإبداع هو استعداد أو قدرة على إنتاج شيء جديد وذي قيمة . الإبداع عملية يتحقق النتاج من خلالها . الإبداع حل جديد لمشكلة ما . معظم الباحثين يرون(( أن الإبداع هو تحقيق إنتاج جديد وذي قيمة من أجل المجتمع )). الإبداع بمعناه الضيق لغيلفورد ((الإبداع يشير إلى القدرات التي تكون متميزة للأشخاص المبدعين. أن القدرات الإبداعية تحدد ما إذا كان الفرد يملك القدرة على إظهار السلوك الإبداعي إلى درجة ملحوظة ؛ ويتجلى الإبداع من خلال السلوك . ويشمل السلوك الإبداعي فيما يشمل ، الاختراع ، التصميم ،... والأشخاص الذين يظهرون مثل هذه الأنواع من السلوك ، والى درجة واضحة ، هم الذين يصفون بالمبدعين))كما يوضح (( أن الإبداع يرجع بشكل عام إلى بنية العقل ، ويرى أنه شكل من أشكال النشاطات الراقية )). يرى لأسكاندرو روشكا الإبداع (( هو النشاط الفردي ، أو الجماعي الذي يقود إلى إنتاج يتصف بالأصالة والقيمة ، والجدة ، والفائدة من أجل المجتمع )). يعتقد دين كيث سايمنتن ((الإبداع شكل من أشكال القيادة ، وتصبح القيادة مجالاً من مجالات الإبداع )). جزلين يعرف الإبداع بأنه (( مجموعة السلوكيات التي ينتج عنها تبدّلات أو تغيرات أصيلة ودالة في تنظيم الوعي )). ويعتبر تايلور أن الإبداع (( سياق ذكي حصيلة إنتاج أفكار جديدة ، وهي في نفس الوقت ملائمة)). و السلوكيون ردوا على تعريف غالتون للإبداع (( يرجع الإبداع إلى قدرات عقلية موروثة)) ، بأنهم اعتبروا الإبداع أبعد من أن يكون ميلاً وراثياً ، فهو بصورة خاصة نتاج جماعي . وعرفه البعض بـ (( نتيجة غير معتمدة أو غير إرادية لخطأ )). الإبداع يعني الإيجاد ، أو الخلق ، أو التكوين ، أو الابتكار . الإبداع يعرف غالباُ بأنه (( شكل راق من السلوك الإنساني )). الإبداع شكل من أشكال النشاطات العقلية الراقية . الإبداع لا يرتبط ارتباطاً وثيقاً بمستويات مرتفعة من الذكاء .ودليل ذلك أن اختبارات الذكاء تلائم ذوي التفكير النمطي (( الإتفاقي )) بينما الإبداع يلائم ذوي التفكير ((الافتراقي)) ، والذي يعمل بحرية واستقلالية اكبر . الإبداع هو (( الوحدة المتكاملة لمجموعة العوامل الذاتية ،والموضوعية التي تقود إلى تحقيق إنتاج جديد وأصيل وذو قيمة من قبل الفرد والجماعة )). الإبداع بشكل عام هو سلوك متفرد أصيل يتسم بالوفرة والتنوع والملائمة للهدف الموجه إليه . يؤكد فتح الباب عبد الحليم 1997م إن هدف التربية الفنية ليس تعليم مهارة يدوية معينة ،و إنما تشجيع نمو الإبداع ، والقدرة على حل المشكلات وتوظيفها فنياً ، والكشف عن علاقات وطرق جديدة . الإبداع ويرى أحمد رفقي أن الابتكار ما هو إلا مرحلة تمهيدية للإبداع . كما يرى كلاً من (نويل ، سيمون ، وشو) ان التفكير المبدع كشكل راق من السلوك الإنساني . يذكر (فضل) أن للتربية الفنية دور هام في تنمية الإبداع بشكل عام وليس في مجال التربية الفنية ،فقط ، مضيفاً انه قد أُ لفت كتب كثيرة عن دور الفن في تنمية الإبداع مثل : 1 – مارجريت ماثياس Margaret mathias التي كتبت ((تدريس الفنون )) Tha Teaching of Art وقد كتبته عام 1932م . 2 – بيل بواس Ball Boas وكتب الفن في المدرسة Art in the School عام 1924م . 3 – فلورانس كين Florence Cane كتب (( الفن – حق شرعي للطفل )) Art-The Childs Birth Right عام 1931م. 4 – فيكتور اميكو Victor D Amico التدريس الإبداعي في الفن Creative Teaching in Art وكتبه عام 1942م. وأضاف أن هذه الكتب قد ساعدت في خلق هذا التحول والتطور الكبير في دور التربية الفنية . http://thoraya.net/wp-content/uploads/2013/03/soon.jpg يتبع بمستويات التفكير الإبداعي |
رد: مفهوم الإبداع والإبتكار مستويات التفكير الإبداعي http://www.sst5.com/images/creative-2.jpg للتوفيق بين تعريفات الإبداع قام ((تايلر)) بوضع خمس مستويات هي: 1 - الإبداعية التعبيرية : أي التعبير الحر المستقل الذي لا يكون للمهارة أو الأصالة فيه أهمية مثل ((رسوم الأطفال التلقائية . 2 - الإبداعية الإنتاجية : أي المنتجات الفنية والعلمية التي تتميز بمحاولة ضبط الميل إلى اللعب وبمحاولة وضع أساليب تؤدي إلى الوصول إلى منتجات كاملة . 3 - الإبداعية الاختراعية : ويمثلها المخترعون والمكتشفون الذين تظهر عبقريتهم باستخدام المواد والأساليب و الطرق المختلفة . 4 - الإبداعية التجديدية : ( الاستحداث ) أي التطوير والتحسين الذي يتضمن استخدام المهارات الفردية في التجديد والتحديث . 5 - الإبداعية الانبثاقية : أي ظهور مبدأ جديد أو مسلمة جديدة تزدهر حولها مدرسة جديدة . مراحل الإبداع http://174.141.224.123/%7Ealanjal/up...1287483721.jpg في محاولة لتحديد المراحل التي تتم بها عملية الإبداع ، يعطينا ((والاس) أربعة مراحل هي : 1/ الإعداد والتحضير: وهو نوعان ، تحضير عام ( التخصص في أحد الفروع- كالطب ) ، وتحضير خاص في مواجهة فكرة أو مشكلة ما . وهو ما يستلزم البحث والاطلاع حول الموضوع ، بصورة دقيقة وجدية . 2/ البزوغ : وقد تستمر لفترة طويلة أو قد تكون قصيرة ، وفجأة يظهر الحل . 3/ الحدس : هي مرحلة الذروة للعملية الإبداعية حيث تظهر الفكرة فجأة . 4/ التحقيق : هي المرحلة الأخيرة ،وتتضمن تطوير المادة الخام ونقدها وتحليلها و التأكد من صحتها ، وقد تأخذ وقت طويل نسبياً . https://encrypted-tbn1.gstatic.com/i..._vZRBHGMcgnopQ يتبع بالإبتكار |
رد: مفهوم الإبداع والإبتكار الإبتكار http://madarisna.info/home/wp-conten...3/06/29195.gif إهتم الباحثون والعلماء في العشرين سنه الماضية بالابتكار ، حيث تناولت البحوث والدراسات طبيعة الابتكار ونموه والعوامل المؤثرة فيه والداخله في تكوينه ، والهدف منها هو الوقوف على أسباب وكيفيه اختلاف بعض الأفراد من ناحية تفكيرهم وأساليب تنظيم إدراكاتهم ، والتحرر من سيطرة مفهوم الذكاء ومقاييسه . فتناولوا الابتكار من عنده نواحي وتعريفات منها : - الابتكار كعملية (عبد الغفار ،1977 ( Mackinnon ,1970 ; wallas , 1926 ; Maslow ,1968 ; ذات مراحل متعددة تبدأ عموماُ من الإحساس بالمشكلة وتنتهي ((بإشراق)) الحل . الابتكار هو سلوك إنساني مبدع ، مرحلة أولى للإبداع ((أحمد رفقي )). الابتكار عند ( عزام ,1999) عملية فردية تعكس مقومات الشخص التي مر بها وطرازه ونمطه ، كما أنها ضد المحاكاة ، وتمر بمراحل مثل التحضير والبحث والحضانة . الابتكار يعرفه ألبيركامي بأنه (( رفض العالم المادي ، سعياً وراء العالم الفني الذي يبتكره الفنان )) . الابتكار منهم من عرفه بالنتاج الابتكاري (Roger ,1954 ; Fromm , 1959; Steein , 1968 ) الذي يتصف بالجدارة والندرة وعدم الشيوع والقيمة الجمالية . ومن العلماء من تناول الابتكار من خلال العوامل العقلية وغير العقلية التي تتدخل في تكوينه (Gulford,1967 ; Torrance,1970 ) ( خير الله ، 1975 ؛ عبد الغفار ، 1975 ؛ نشواني ، 1977 ) . المفهوم الأخير للابتكار من أهم المفاهيم للابتكار لأنهم حددوا بعض القدرات العقلية التي تتدخل في تكوين التفكير الابتكاري ، وذلك لتحديد الشخص ذو القدرة الابتكارية سواء انتج عمل ابتكاري أم لا . ويعتبر جيلفورد أو غليفورد رائد العلماء الذين حاولوا تحديد القدرات الابتكارية في ضوء التفكير المنطلق ، ويرى أن الابتكار تنظيمات وتكوينات مؤلفة من عدد من القدرات البسيطة ، تختلف باختلاف مجال الابتكار من أهم هذه القدرات هي : الطلاقة : وقسم الطلاقة إلى قسمين طلاقة لفظية وهي القدرة على سرعة إنتاج اكبر عدد من الكلمات ، بشروط معينه . والطلاقة الفكرية وهي القدرة على سرعة إنتاج اكبر عدد من الأفكار حول موضوع معين لموقف معين ، بشروط معينه. المرونة : وهي القدرة على سرعة إنتاج أفكار تنتمي إلى أنواع مختلفة من الأفكار ترتبط بموقف معين . التجديد : هو القدرة على توليد أفكار جديدة ومتجددة . التوسع : هو القدرة على التخطيط وإبداء التفاصيل المناسبة . الأصالة : هي القدرة على سرعة الأفكار بشروط معينة في موقف معين ، كالجدة أو الندرة ، أو الأفكار غير المباشرة والبعيدة عن الموقف المثير . الإحساس بالمشكلات : وهو القدرة على معرفة مواطن الضعف أو النقص أو النقص أو الفجوة في الموقف المثير . حب الاستطلاع والتحصيل : هي الحاجة الملحة للاستطلاع والكشف والرغبة في الإتيان بشيء جديد . الاستقلالية : في إثبات الذات بالعمل وطريقة التفكير . كما وضع ( عزام ) تجربة لقياس الإبداع الفني للفنان التشكيلي ، ويستهدف الاختبار إيجاد وتكوين تشكيلات من الخطوط والألوان والكتل بشكل جمالي . وعند تحليل العملية الإبداعية ، حصر عوامل النشاط الإبداعي في هذه التجربة على ( الطلاقة والتلقائية في التعبير – التمثيل الإبداعي – المهارة التكنيكية – الخبرة الجمالية واختزان الموضوعات – الأصالة – التصوير البصري – الحرية – الذكاء – التذوق والتقويم الجمالي – العامل النفسي والاجتماعي ) . https://encrypted-tbn1.gstatic.com/i...Gm306yHjhCl6hk http://up.hawahome.com/uploads/13527561056.jpg |
رد: مفهوم الإبداع والإبتكار الإبداعية التعبيرية: الإبداع ولحظة التوهج.محفزات وأجواء وطقوس.. الكتابة اختراق للمألوف ووقوف على حد السكين وتأرجح على حبل مشدود للتعرف على الحالة الذهنية والشعورية والظروف التي تحيط بلحظة التخلق الإبداعي للمبدعين وخاصة الشعراء الذين تحدثوا عن تجاربهم وخصوا لحظات إبداعهم وإلهامهم باهتمام و(طقوس خاصة) يتخيرون لحظاتها وهيئاتها وظروفها بما يمكنهم من تتويج اللحظة بعمل إبداعي تتوهج فيه التجربة وتذكي اللحظة والمكان والهيئة ساعة الإلهام التي يلد معها إبداع الشاعر قصيدة أو خاطرة أو قصة أو حتى مقالا للكتاب المهتمين بالشأن العام والقضاياالاجتماعية والإنسانية إذا كان ممزوجًا بحالة شعورية يحترق فيها الوجدان .. أنا شخصيًا أتخير لحظات الفجر الهادئة الساكنة للكتابة حين أكون قد فرغت من صلاة الفجر وصفا الذهن وتجلّت القريحة .. وقد أكون قد وضعت بعض الخيوط والنقاط مسبقًا إن لمح أو لمع في ذهني فكرة أو خاطرة أو موضوع مقال يقض مضجعي ويأخذ بتلابيب فكري .. في الغالب أختار لحظات هدوء لا يدخل عليّ فيها أحد ولا أسمح لأحد بأن يقطع علي حبل أفكاري .. وأنا لا أكتب إلا ما يجيش به وجداني الذي يحترق أحيانًا وتكون مشاعري فيه في لحظة توهّج .. قد لاتصدقون أنني أحيانًا أكتب وخاصة في المواضيع العامة التي تخص شؤون ما تمر به أمة الإسلام إن في سوريا وقبلها ليبيا ومصر وتونس وغيرها .. أكتب وأنا أبكي وأحترق وألتهب وتأتي عليّ زوجتي وأنا على هذه الحالة (وقد اعتادت على ذلك مني) فتصمت وتعرف أنني في لحظة توهج عاطفي مع قضية تلهب وجداني ويهتز لها كياني وأكاد لا أستقر على الكرسي من شدة الانفعال وتوهّج الوجدان .. أكتب وأستمر في الكتابة وأنا على هذه الحال حتى يصل بي الأمر إلى شهيق قد يسمعه القريب مني وأشرق بدمعي الذي لا يكف عن الهملان حتى أنتهي من كتابة مقالي أو خاطرتي، ولكنني أظل في حالة وجدانية وعاطفية مشبوبة لبعض الوقت .. وتبدأ تنجلي عني الحالة حتى أستعيد وعيي واتزاني .. ولأن الحالة الشعورية التي تصاحب العمل الإبداعي لحظة قد تسبق فيها الأفكار ما يسطر على لوحة الكيبورد فإنني أقوم بمراجعة ما كتبت مرتين أو ثلاثًا أستدرك ما يكون قد فات أو سقط بسبب تسارع الأفكار وعدم توافقها مع الكتابة على اللوحة .. الكتابة اختراق للمألوف ووقوف على حد السكين وتأرجح على حبل مشدود.. .. تجربة يشترك فيها العقل الواعي مع العاطفة والخيال المجنح مستخدمًا أدواتي وذاكرتي وكل ما تقع عليه القدرة على التجلي بنص يعبر عن تجربة صادقة لا تخطئ العين توهج اللحظة التي كتبت فيها.. لحظات تجلي الإبداع عند الشعراء والكتاب الإبداع مولود يرى بارقة النور على إثر وخزات الإلهام الفجائية على غفلة من العقل الواعي والولوج في غيبوبة ميتافيزيقية بعيدا عن الأرض، فإن لما تختزنه تجاويف المخ من مكاسب معرفية له الدور الحقيقي في استمرارية انبعاثه والتشكل في دنيا الكائنات الإبداعية بصورة تأنس لها نفس المتلقي عبر الأزمنة الطويلة. فعلى قدر عظمة المعارف ورحابتها، والتي تتمكن من سيكولوجية المبدع وتتسرب إلى عقله اللاواعي، تكون عملية التدفق الإبداعي الفكري. فالإبداع إذن موهبة فطرية، اكتساب ثم إلهام، و هذا الأخيرعبارة عن ثوب مطاطي آيل للتشكل بناءً على غزارة أوضآلة محاصيل المبدع الفكرية وتجاربه في الحياة. وليس معنى هذا أن ما تحتويه مخازن العقل من شحنات مكتسبة كافٍ لدوامه، مالم تنبع جداول الرغبة في وجدان المبدع. فما الإبداع أولا وأخيرا إلا نتاج التركيز في ظاهرة ما من ظواهر المجتمع أو الذات، يليها مرحلة التخمر ثم النضوج على جمر التوتر تحت تأثير حمى الإلهام. فالمبدع الذي يحظى بتشجيع المحيطين به ليس كذاك الذي هو عرضة للانتكاسات النفسية على الدوام، والقاطن أرض السلام على شاطئ الراحة أو ربوة الصفاء، ليس كمن يتوسد الصخر ويلتحف الهواء. وعليه فإنه بإمكاننا أن نستنتج أن الإلهام قد تضعف قوة إشعاعه أويموت ما لم تستحضره روح المبدع، وتسعى جاهدة لوصاله. ومن هنا نكتشف سر تباين واختلاف المنتوج الإبداعي لدى شاعر وآخر، وإن كان ذاك الذي يرقى إلى سلالم المجد بفضل ما قدمه للجمهور من حلاوة إبداع في صحن الواقع فأمتع بعدما أبدع، إلا أنه يجب علينا ألا نغض الطرف عمّن تعثر قلمه بعراقيل ظرفية ستؤول حتما بالإرادة والمثابرة إلى الزوال. عندما يعاند القلم ويتمرد على نزعة الأمر و النهي بداخل المبدع، عندما ينفد حبر المشاعر أو يتوه في مصبات الحياة المصلحية أو يفيض من شدة حرارة التوتر أو تلامسه عصا الجمود السحرية، وتكبل مسار الكتابة تحت ظلال أنفه. فهل يعقل أن تلتف الأنامل بقلم فارغ من حبر المشاعر، وتصفه الذات بالتمرد والعصيان؟ إننا عندما نكتب، فليست تلك التي نلقي بها على الورق الأبيض إلا أفكارنا وخيالاتنا المنحصرة في تجاويف الدماغ، وأحاسيسنا التي ولدت ودرجت ثم كبرت في ساحة الصدر، وإن مغنطيسها في لحظات القوة يخالف آخر في لحظات الشيخوخة والضعف. والعطاء الفكري لن يدوم استمراره إلا إذا توفرت له الظروف التي تساعد الكاتب على مزيد ابتكارات، كخلو المكان من الهرج المبعثر لمنحنى التفكير – الصحة البيولوجية وكذا النفسية – الرصيد اللغوي و الثقافي –والأهم من كل ماذكرنا ...الحرية . فمتى شعر الكاتب أنه حر في اتخاذ قراراته ونوعية أساليبه، والتوجه بها إلى حيث يريد ويحب، فإن القلم لن تجده إلا راضخا مطيعا لصاحبه . |
رد: مفهوم الإبداع والإبتكار خمسة عقبات لابد من تخطيها للوصول الى الإبداع المدون محمد عبيد زيد الشحي من الإمارات الإبداع موجود في كل إنسان، فقط تحتاج إلى أن تسترخي و تستريح و تفكر، و تزيل عن طريقك بعض العقبات كي تبدع … لذا لخصت لكم هذه العقبات في خمس نقاط ليسهل عليكم بعدها الإبداع. http://www.arageek.com/wp-content/up...reativity3.jpg النقطة الأولى : إبحث عن الإبداع في داخلك دائماً ما نقول ” أنا لست مبدع ” و هذه أكبر خرافة في التاريخ فلا يوجد إنسان في العالم لا يستطيع أن يبدع فقط وفر لك الجو المريح و كوب الشوكولاتة الساخنة و دفتر ملاحظات و قلم و أكتب ما تريد تحقيقه، و حذاري من الإعتماد على ذاكرتك الضعيفة فغالباً ما تنسى 40% مما فعلته بالأمس. النقطة الثانية : توقف عن تصديق خرافة ” الإبداع بالوراثة “ لو كنت إبن أينشتاين فإحتمال أن تكون ذكياً مثل أبيك يساوي 40% أما الـ60% فتنعكس على البيئة حولك، و أعطيكم هذا الحديث النبوي الشريف كمثال: هذا الحديث أقرب مثال على إنعكاس البيئة على المولود، إذ أن كل مولود يولد بالفطرة و عندما يكبر و يعقل يتعود على البيئة التي حوله و يصعب بعد ذلك عندما يكبر نزعها عنها، أعطيكم مثلاً أخر لنفترض أن زوجان صينيان قررو ترك ولدهم و هو في الثانية من عمره فتبنته عائلة عربية مسلمة و كبر عندكم إلى أن وصل بسن العاشرة هل تتوقع أن أول كلمة سينطقها هي “你好 ” لا يا صديقي بل سيتكلم مثلهم لإنه إعتاد عليها و إعتاد على البيئة التي حوله. النقطة الرابعة : دور البيئة في الإبداع مجموع الإختراعات السنوية في اليابان تساوي ما يقارب 30 ألف إختراع ! بخلاف العالم العربي أجمع 300 إختراع سنوياً ! هذا ما سمعته في إحدى البرامج الثقافية المعروفة، و الأن لنقف و نسأل أنفسنا هذا السؤال : لماذا هم مبدعون و نحن لا؟ لماذا هذا الرقم الهائل ؟ الجواب واضح : في اليابان يشجعون المخترعين و المبدعين و يقومون بعمل مسابقات و جمعيات لبراءات الإختراع، و نحن لا! أضن أن البيئة المشجعة و الداعمة للمبدعين تنجح دائماً. النقطة الثالثة : لا تحتقر أي فكرة ربما جائتك يوماً فكرة و شعرت أنها سخيفة أو لا يمكن تنفيذها إذاً أنت ممن يؤمن بـ ( إحتقار الأفكار )، هذا التفكير ألا و هو ” إحتقار الأفكار ” حطم العديد من الأفكار الشابة و الإبداعية إلا أنها كانت سخيفة بالنسبة إليهم، ألا تعلم أنه يوجد شاب يبيع هواء مدينته بالملايين! فكرة سخيفة لنا نحن العرب لكنها عظيمة عندهم. النقطة الخامسة : ليس الذكي فقط هو المبدع دائماً يشاع في مجتمعنا العربي أن الذكي وحده الذي يبدع في كافة المجالات و هذا خطأ شائع و قاتل، إذا ضن المرء أن الذكي وحده الذي يبدع فهذا يعني أنه لن يفكر و يبدع فإذا ظننت أن الذكي هو فقط من يبدع فأنت تفتح باب ” الغباء ” لك بما أنك لن تفكر، فالإبداع ليس بالوراثة و لا بالذكاء فقط الإبداع موجود فيك، فقط أنت تحتاج إلى البحث عنه بجدية. |
| الساعة الآن 06:23 |
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd