منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد - دراسة: المغربُ يتقدمُ بـ12 درجةً في مؤشر "الأداء الضريبي"

دراسة: المغربُ يتقدمُ بـ12 درجةً في مؤشر "الأداء الضريبي"

http://t1.hespress.com/cache/thumbna..._805695902.jpg

هسبريس - هشام تسمارت

الخميس 27 نونبر 2014 - 12:00

تقدَّمَ المغربُ باثنتَيْ عشرة درجةً فِي مؤشر دولِي للأداء الضريبِي، بحلُوله فِي المرتبة السَّادسَة والستِّين عالميًّا لسنة 2015، بعدمَا كانَ فِي المركز الـ78، العام الماضِي، بحسب دراسةٍ حديثة أصدرتهَا مجمُوعة "البنك الدولِي".
الدراسَة التِي أنجزت بشراكةٍ معَ مكتب "PriceWaterHouseCoopers"؛ قدَّرت معدَّل الضريبة فِي المغرب بِـ49.3 في المائة، لتكُون بذلك أعلى بقليلٍ من المعدل العالمِي، فيما بلغَ معدل الوقت الذِي يمهله النظام الجبائي للمقاولات كي ترتب التزاماتها 264 ساعةً.
الدراسة الصَّادرة حديثًا استندَت إلى ثلاث مؤشرات رئيسيَّة؛ أوَّلها إجمالِي الثقل الجبائي الملقى على عاتق المقاولة فِي كلِّ بلدٍ على حدَة، أيْ مجمل ما تدفعهُ المقاولة من ضرائب على أرباحهَا بجانب الأداءات، فيما يعتمدُ مؤشرٌ ثالث لقياس الوقت الممنُوح للمقاولة لتسديد ما بذمتها.
ووفقًا للدراسة ذاتها، فإنَّ المغرب من أقلِّ دول العالم العربِي إرهاقًا للمقاولة بالضريبَة ومن أكثرها تيسيرًا للدفع، حيثُ لا يتقدمُ عليه في المؤشر سوى السعوديَة وقطر اللتين حازتَا الصدارة، لكونهما لا تفرضَان ضريبةً بالمطلق على الأربَاح.
فِي غضُون ذلكَ استطاع المغرب أنْ يتقدَّم جيرانه المغاربِّين؛ من حيثُ تسهيلهُ أداء الضريبة للمقاولِات، حيثُ جاءَت تونس في المرتبة الثانية والثمانين عالميًّا، والجزائر في المركز المائة والستة والسبعِين، بينما كانت موريتانيَا الأسوأ على مستوى المنطقة وقدْ اندحرتْ إلَى المائة والسبعة وثمانين.
وعلى الصَّعِيد الإفريقِي كانت جزر المورِيس أفضل دولة من حيثُ التسهيلات الضريبة، بتبوئِها المرتبة الثالثة عشرة عالميًّا، متبوعةً بجنُوب إفريقيَا التِي جاءتْ في المركز التاسع عشر عالميًّا، بينما حلَّت رواندَا في المرتبة الـ27.
وبحسب الدراسة نفسها، فإنَّ تصنيف 189 بلدًا حول العالم بالاستناد إلى التسهيلات التي تتيحها للمقاولات، يهدفُ إلى عقد مقارنات بين أنظمة الدول الجبائيَّة، بالنظر إلى تعاطيها المختلف مع المقاولة؛ سواء من حيث طرق التصريح أوْ الدفع، مرورًا بالمهلة التِي يستفِيدُ منها المقاول لترتِيب أموره.
وبالرغمِ من عدمِ تخطِّي مؤشر "الثقل الضريبِي"، نسختهُ الثانية إلَّا أنَّه باتَ من مرتكزات تصنِيف "دوينغ بيزنِيسْ" فِي تقدير مناخ الأعمَال ببلدان العالم، على اعتبار أنَّ الرسَامِيل تفضلُ الوجهات التِي تجدُ بها تيسيراتٍ على مستوى دفع الضريبة، أكثر من تلك التِي تنوءُ فيها بثقل الضريبة.