الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > منتديات التكوين المستمر > منتدى علوم التربية وعلم النفس التربوي


منتدى علوم التربية وعلم النفس التربوي مقالات ومواضيع ومصوغات وعروض تكوينية في علوم التربية وعلم النفس التربوي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2014-11-26, 16:27 رقم المشاركة : 6
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: الأدوار النفسية والتربوية للأسرة والمدرسة والإساءة الى الأطفال


الأسرة المفككة





تؤكد الدراسات والأبحاث ان أطفال العائلات المفككة يعانون من عدم التكيف والانحراف. ونقصد بالعائلات المفككة، الطلاق، وفاة أحد الوالدين، وقوع الخلافات بين الزوجين. ولكن هل تستطيع التربية أن تصحح هذه الأخطاء؟
ان انحلال الرباط العائلي يوجد نوعاً من الانفصال المفاجئ أو التدريجي، ويوجد تمزقاً يمكن ان يلتئم مع الزمن وخصوصاً في حال الطلاق. حيث يهتم كل واحد من الزوجين بالطفل ولكن يبين كل منهما كراهيته للطرف الآخر ما يكوّن عند الطفل نوعاً من القلق، وكأن الطفل لا يستطيع ان يظهر محبته للطرف الآخر، خوفاً من فقدان محبة الطرف الذي يعيش معه وخوفاً من إيلامه ايضاً.



ويبقى الموقف الأصعب هو عيش الطفل مع أحد الطرفين وانقطاعه عن الطرف الآخر وكأن هذا استمرار لعلاقة المولود الصغير بأمه فقط وفي هذا الموقف يواجه الكثير من الصعوبات.
وقد يؤدي تفكك الأسرة الى اضطرابات في التعلم، تكشف عن صعوبات نفسية لم تكن ظاهرة حتى الان بالرغم من الذكاء الطبيعي الذي يتمتع به التلميذ. مثل الاضطرابات التبول اللاإرادي، التأتأة، ، (Tics) النفس-جسدية - اللزمات أكل الأظافر والاضطرابات السلوكية (الغضب، الميول) غير الاجتماعية، البلادة ... الخ.



وقد يكون الطفل قلقاً بسبب الوضع الصحي الذي يتعرض له أحد افراد الأسرة مثل الانتقال الى منزل جديد أو تغيير المدرسة أو وفاة أحد في الأسرة الممتدة أو حدوث نكبة في الأسرة أو البطالة، أو امتناع الرفاق عن اللعب مع الطفل أو نبذه او الابتعاد عنه أو السخرية منه. كلها قضايا يشعر بها الطفل بعمق وتؤثر على تحصيله الدراسي. وتنتشر ظاهرة الأطفال المضطربين، والطفل المضطرب هو الطفل الذي يلمس كل شيء ولا يستطيع المكوث في مكان معين ويحرك يديه ورجليه بصورة دائمة ولا يستطيع تركيز انتباهه أو يستمع الى شرح المعلم ولا يستطيع إنجاز الفروض المدرسية، ويتميز هذا الطفل باختلاجات عصبية أثناء اللعب أو القراءة ويظهر هذا الاضطرابات في مزاجه، وتلعب الوراثة دوراً (وخصوصاً الأم القلقة المضطربة).






انطلاقاً مما سبق نستطيع أن نقول ان الموقف السلبي لأحد الوالدين من الآخر أثناء الانفصال أو الطلاق يؤدي الى الإساءة الى الطفل، ونحن دائماً دائماً ننصح الأم والأب بعدم الإساءة الى الطرف الآخر وليس هذا من أجل هذا الطرف أو ذاك بل من أجل توازن الطفل النفسي. والأمر المسيء ايضاً هو تقديم الأم الأرملة صورة مثالية عن الاب المتوفي (وهذا يحصل عادة في حال الاستشهاد أو وفاة الأب لأمر كبير)، فإنها في ذلك تجعل الطفل غير قادر على التماهي معه كونه مثالاً لا يستطيع أن يكونه،



وفي حال غياب الأب، على الأم أن توطد علاقة الطفل مع الجد أو الأعمام والأخوال، كما أن وجود الطفل الذكر في محيط يقتصر على الإناث يمنعه من تحقيق ذاته كما يجب، وفي هذه الحال تكون الإساءة الى الطفل في عدم اختيار مدرسة فيها بنين حيث وجود المدرس الذكر، اذ يمكن أن يخفف من وطأة المشكلة من دون أن يحلها وعندها يتحضر الطفل للبلوغ دون مشاعر مؤلمة.



كما أن من الإساءة الى الأطفال، عيشهم في محيط مغلق، حيث يجد الطفل نفسه على احتكاك دائم بالأشخاص أنفسهم دون علاقات مع العالم الخارجي وهذا يمنعه من تجربة العلاقات العاطفية (الرفاق، المسؤوليات، العلاقات بالكبار أو العلاقات ببيئات اجتماعية وثقافية مختلفة...) الضرورية لنموه ولتربيته ليصبح رجلاً ناضجاً أو امرأة ناضجة.
وهذه التربية تتعلق أكثر ما تتعلق بموقف الوالدين أمام الواقع الخارجي وبحريتهم الذاتية. وهنا يجب أن يتعرف الآباء الى أنفسهم وأن يحترموها، وأن يعملوا ليحترمهم الآخرون سواء بالقول أم بالفعل وخصوصاً تجاه أبنائهم، كما يجب أن يمارسوا حياة اجتماعية ناشطة وأن يكون لهم علاقات مع راشدين من مختلف الأجيال وأن يمارسوا الكرم مع أنفسهم ومع الآخرين.


وأيضاً نود إن نقول أن الطفل المضطرب هو دائماً عرضة للمعاقبة، وفي هذا الأمر إساءة اليه، فهؤلاء الأطفال يحتاجون الى أن نفتش عن المشكلات الكامنة وراء اضطرابهم حتى نساعدهم بالتعاون ما بين الأسرة والمدرسة والاختصاصي النفسي لأن العقاب سيؤدي الى تعميق مشكلاتهم.




يتبع






التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
قديم 2014-11-26, 17:33 رقم المشاركة : 7
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: الأدوار النفسية والتربوية للأسرة والمدرسة والإساءة الى الأطفال


تنمية الإرادة



إن جماعات الأحداث المنحرفين وزمر الشباب الخارجين على الأصول الاجتماعية، تبين القصور في مسألة "السلطة العائلية" و "انعدام وجود الإرادة" عند الشباب. ولكن الإرادة تخضع لبناء جميع القدرات المهارات العقلية، وهي خاصية نحملها منذ الولادة. فهناك ''الإرادة من حديد'' التي لا علاقة للتربية بها، وبالمقابل هناك ''انعدام الإرادة'' وخصوصاً في حالة بعض الأمراض العصبية.


وهناك علاقة تكوينية بين الإرادة وبين الضمير وهما ينموان معاً(Génétique) فالأعمال الإرادية عند الرضيع تتناول نشاطه الحركي والعضلي ووعيه بذاته، وانطلاقاً من هنا فإن تنمية الإرادة تمر بالقدرة على السيطرة على الذات والحركات والحاجات العضوية والدوافع ثم السيطرة على الشهوة والغرائز والأفكار.



وعند الطفل كما عند الإنسان الراشد نستطيع أن نميز عدة مظاهر للارادة وهي:


أولاً: الارادة عكس رغبات الآخرين.



وفي هذه ال"لا" نواح ايجابية مثل تأكيد الذات والشجاعة والمنافسة.


ثانياً: هو ال "نعم" أريد ذلك''

ونجد فيها أحد مظاهر الهروب من المسوؤلية والرغبة في أن يكون خلف الآخرين. ولا نرى كيف يمكن أن تكون الحياة الاجتماعية من دون التعاون مع الآخرين وهي: علامة على قبول الواقع والتكيّف مع الآخرين.



وهذان النوعان من الإرادة نجدهما باكراً عند الطفل وتستمران طوال الحياة. واذا كان قول "لا" في الأسرة يطرح بعض المشكلات، الا أن هذا القول يدل على شخصية قوية خارج المنزل حيث أن الطفل لن يكون عرضة للتأثير بما يفرضه عليه الآخرون.

والقول نعم دائماً وإن كانت مريحة للأسرة ولكن على الوالدين عدم المبالغة في الاستفادة من خضوع الطفل، ذلك أن بعض عدم الطاعة ليس سيئًا، لأن الطفل يصبح سريع التأثر بالآخرين ما يؤدي الى ضعف في الإرادة. ولكن يبقى أن الإرادة ليست مجرد الوقوف عكس إرادة الآخرين أو عكس ما يريده الآخرون منا، ولكنها معرفة ما يريده هو نفسه، وما إرادة شيء ما في نهاية الأمر الا وضوح في الأهداف والعمل على تحقيقها،



ويجب مساعدة الطفل لتكوين هذه الإرادة ويعتبر عدم العمل على ذلك إساءة الى الطفل. ولكن هذا لا يحدث ما لم يسيطر على عملية التربية جو من الحرية الشخصية مع وجود المعايير والقوانين (6) الصحيحة، ونشدد هنا قوانين ومعايير في التعامل مع الطفل.


يتبع






التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
قديم 2014-11-26, 17:37 رقم المشاركة : 8
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: الأدوار النفسية والتربوية للأسرة والمدرسة والإساءة الى الأطفال


سلطة الوالدين

إن الخضوع للمعايير والقوانين يفرضه الوالدان. ولكن الكثير من الاهل يجدون غضاضة في ممارسة السلطة على أطفالهم، أو أنهم يشعرون بأنهم لا يملكون هذه السلطة ويخافون من قول "لا". ونجد ثلاثة أنواع من المواقف بالنسبة للسلطة:




1- السلطة المطلقة المستبدة: يمارسها في الغالب الأم أو الأب اللذين إذا كانا عنيدين في طفولتيهما ونجدهما هنا يستمران في ذلك مع تغيير الأدوار. وفي هذا النوع يشعر الوالدان بأنهما يجب أن يخرجا منتصرين في علاقتهما بالطفل. وهما دائماً على حق، لا يخضعان مطلقاً لإرادة الطفل وأي معارضة يجب أن تنكسر أمامهما. ولكن هذه التربية تعطي نتائج غير مرضية، بحيث تؤدي الى ان يكون الطفل إما ثأثراً وإما قلقاً، وتتسبب بحالات مرضية أثناء البلوغ والمراهقة. هذا النوع من السلوك يخفي في واقع الأمر عدم الثقة بالنفس والخوف من فقدان السلطة والهيبة. وفي بعض الأحيان يعبر عن اضطرابات في شخصية الوالدين، مع وجود نوع من السادية ومع وجود لذة في العقاب العنيف أو التعذيب المخطط له مسبقاً وبعناية.


2- النوع الثاني في مواقف الوالدين هو أن نترك الطفل يفعل ما يريد ولا نفرض عليه أي قواعد أو قوانين ولا نطالبه بأي جهد ونسامحه دائماً وهو ما يشجعه على ارتكاب الخطأ، وهذا الموقف يجعله في الواقع حائراً لأنه لم يتعلم التحكم برغباته أو تأجيل إشباع هذه الرغبات أو بذل الجهد من أجل الوصول الى هدف معين. وهو يسير بحسب أهواء المجموعة ولن يكون القائد لأنه يفتقر الى الإرادة وخصائص القيادة، ويجد في قائد المجموعة ما يصبو اليه إذ إنه يشعر بالأمان أخيراً لأنه يستطيع أن يستند الى سلطة أحد ما.


وفي هذا الموقف وكأن الأهل "يستقيلون" من مهامهم "التربوية"'، وقد يكون في هذا تعبير عن الإهمال وعدم الاهتمام، وفي الغالب يكون الوالدان منهمكين في أعمالهما الخاصة وواجباتهما الاجتماعية التي تأخذهما بعيداً عن أطفالهما، وهما يشعران بالذنب خصوصاً الأم من خلال الخوف من فقدان محبة الطفل في حال رفضها ما يريده. أن يظهر الوالدان سلطتهما ليس معناه أنهما متسلطان بل قويان، ومن المهم أن يفرض الوالدان إرادتهما عندما يكون ذلك ضرورياً وأن يراقبا أطفالهما، ولكن عليهما ايضاً أن يستمعا وأن يعترفا بخطئهما وأن يتقبلا المعارضة وأن يتخليا عن مواقفهما وحتى أن ينخدعا في بعض الأحيان.
وهذه المواقف هي لصالح الطفل بشرط الا نتردد بحسب رغباته الأنوية. فصورة الوالدين القوية والثابتة هي ما يحتاجه الطفل لانها تشعره بالأمان.
ويجب ألاّ تكون هذه السلطة صلبة حتى لا تكسر ارادة الطفل وكذلك ألا تكون لينة لأنه لن يجد المقاومة اللازمة والضرورية لتأكيد ذاته. وإذا أصبح الطفل قادراً أن يفهم أهمية الحياة في جماعة، فسيكون من السهل عليه فهم العلاقات داخل الأسرة والعبور من مراقبة الآخرين له إلى الثقة. ومن السلطة إلى الحرية في جزء مهم من نشاطاته.



وبحسب أريكسون(7) فإنه في هذه المرحلة قد تنمو عنده روح المثابرة والإنجاز والكفاءة، أو ينمو الشعور بالنقص والدونية، وهو يقول: إن هذه المرحلة حاسمة في نمو الأنا، فالأطفال يسيطرون على مهارات أكثر عقلانية مثل القراءة والكتابة والحساب، وهم يطبقون بأنفسهم ما يقودهم الى تعلم هذه المهارات، وفي هذه المرحلة، يتعلم الأطفال أشياء ذات معنى ويطورون قوة الأنا بالانتباه الثابت وبالكفاح المستمر، كما أنهم يعملون ويلعبون مع أقرانهم، والخطر في هذه المرحلة هو شعورهم بعدم النجاح في عملهم المدرسي ما يؤدي الى شعور بالدونية. وقد يتذكر معظمنا آثار الفشل الدراسي في الصف، وهو شعور عميق بالدونية. وفي أوقات كثيرة ربما تعوق المدرسة نمو الإحساس بالمثابرة والإنجاز. ويقول اريكسون انه لاحظ مراراً، أن مدرساً واحداً يكفي لإظهار موهبة الطفل.



والحل الناجح لهذه المرحلة يقود الى قوة الأنا التي يسميها أريكسون بالكفاءة والإنجاز والممارسة المفتوحة للذكاء ومهارة الفرد في اتمام المهام غير المتأثرة بأي مشاعر دونية.






التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
قديم 2014-11-28, 17:53 رقم المشاركة : 9
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: الأدوار النفسية والتربوية للأسرة والمدرسة والإساءة الى الأطفال


المراهقة












ينتفي وجود المراهقة في المجتمعات البدائية. ويتأخر اليوم دخول المراهقين ميدان العمل وهذا ما يشكل أزمة المراهقة بحسب قول افنزيني (8).


معنى المراهقة
المراهقة هي فترة من النمو معروفة بصعوباتها. والمراهقة كأنها تنهي عالم الطفل والمراهق لم يدخل بعد عالم الراشدين.
ففي حين أن الجسم ينبني ويبلغ قمة نضوجه خصوصاً من الناحية الجنسية، فإن جهوداً كبيرة تبذل على مستوى البنيات العقلية ومحاولات التكيف الاجتماعي ويحصل هذا في بنية مستعدة للإبداع ومصطلح مراهقة في اللغة الأجنبية (Adolescence) يشتق من اللغة اللاتينية (Adolescentia) والفعل معناه "كبر". أي أن المراهقة هي الانتقال من الاتكالية إلى الاعتماد على الذات. أما في العربية، فالمراهقة تعني الاقتراب أو الدنو، فحين نقول راهق الغلام فهو مُراهق أي أنه قارب الاحتلام، والحُلم هو قدرة المراهق على الانجاب.


الخصائص النفسية


تركز الدراسات النفسية ليس فقط على النمو الجنسي والجسمي، بل على ما يصاحب هذا النمو من تأثيرات على سلوك المراهق، فغموض هوية المراهق وميوله المتناقضة وصراعاته النفسية وقلقه الجنسي، تؤلف جميعها في هذه المرحلة عوامل أساسية في انهيار توازنه واضطراب علاقاته مع ذاته والآخرين. فهذا الانهيار في التوازن البيولوجي والنفسي وظهور الوظائف الجديدة في حياة الكائن هو مظهر من مظاهر ما يطلق عليه أزمة المراهقة، أزمة تخلق مواقف متناقضة ورفضاً وثورة، فالمراهق يرفض الخضوع لسلطة الأهل ويكف عن الثقة بالأفكار والأوامر السابقة هو يريد الآن أن يفعل ما يريده. ويقع صراع المراهق في خانة الصراع بين التخلص من سلطة الأهل والرغبة في التعلق والاتكالية عليهم.
إن هذا الموقف يفسر التأرجح بين الميل إلى الاستقلالية والتماهي بصورة الوالدين. وفقدان صورة الأهل بحسب فرويد(9) يشكّل عاملاً مهمّاً آخر هو التأثير الذي يحدثه في شخصية المراهق، إذ إن العلاقات التي كانت تربطه بالأهل كانت علاقات متبادلة، فكان الأهل يقدمون له الحب والأمان ومثال الصورة التي يكوّنها عن ذاته، فهم الذين يحققون له صورة ذاته، وتنقطع علاقاته بهم تجاه ذاته وتتغيّر دوافعه وتكف "أناه'"عن الشعور بالدعم والسند والتشجيع من الأهل، بل على العكس، يشعر بأن عدوانيتهم كلها موجهة إليه، أو كأنهم يعملون على الانتقام منه لأنه يعاكسهم وينتقدهم، لذلك، فإن "الأنا" تُدفع إلى البحث عن أسس جديدة لتقدير ذاته وأولويات تعيد له الاعتبار.




الانقلاب العاطفي


إنه يحوّل عواطفه تجاه أهله إلى نقيضها، أي أن الحب يتحول إلى كراهية ويتحول الاحترام والاعتزاز إلى احتقار وتبخيس معتقداً بأنه أصبح مستقلاً عنهم ومتحرراً منهم، ولكنه في الواقع يظل أسير التعلق بهم. إن هذا الانقلاب العاطفي لا يؤدي إلى إرضاء متطلبات المراهق لأنه بمثابة استجابة عدوانية، يستجيب الأهل لها بدورهم بعدوانية مماثلة، فيجد نفسه أسير علاقة سادية عدوانية، يستجيب الأهل لها بدورهم بعدوانية مماثلة، فيجد نفسه أسير علاقة سادية مازوشية، فهذه الأولوية بدلاً من أن تحرّره تزيد من قلقه، قلق فقدان العاطفة والأمان وخوف من إسقاط العدوانية على الذات. وهذا القلق والخوف هما السبب في حالات الاكتئاب التي تسيطر على المراهقين (10) وقد يميل المراهق إلى التعلق الشديد بالأهل أو ببدائل الأهل من اساتذة وأصدقاء ومفكرين وسياسيين ورجال دين أو نجوم رياضيين ... إلخ. وهذا التعلق يمكن أن يغني شخصية المراهق على الصعيدين العقلي والعاطفي. ولكن هذا الهروب العاطفي قد يصاحبه أحياناً هروب حقيقي يحمل المراهق على ترك المنزل أو قد يكون هروباً رمزياً يظل في المنزل كغريب، يؤمن له المأكل والملبس ولكن لا يوجد فيه اشباعات عاطفية، وقد يعمل المراهق للدفاع عن ذاته، بالتعلق الشديد بالذات وإعطاء أهميّة كبيرة لل ـ"أنا" ونشاطاتها على الصعيد العقلي، فيعتقد أنه دائماً على حق ولا يقبل برأى الآخرين. ويميل إلى الانطواء والعزلة وإلى استعراض الذات (من طريق الثياب والتزيين والدراجات النارية والسيارات الحديثة ... إلخ( وللهروب أيضاً من هذه المواقف يلجأ المراهق الى النكوص للطفولية، ولكن هذا لا يدوم طويلاً فيعمد إلى الثورة لتأكيد ذاته. وقد يلجأ المراهق هرباً من ضغط الصراعات التي تظهر بين الشخصية وبين العالم الواقعي إلى الانخراط في عصابات الأحداث لأن المراهق يشعر بأنه وحيد تجاه الصراعات، ويظهر هذا الشعور في مظاهر أبرزها أن الراشدين لا يفهمونه، ونتيجة لذلك، يلجأ المراهق إلى مذكراته يسجل فيها ما ينتابه من شعور بالقلق والاضطراب وإما إلى الانخراط في عصابات الأحداث على أساس أنهم وحدهم يفهمون مشاكله. ويجد المراهق في هذه الجماعات الفرصة لتعلم الحياة الجماعية، مثل التعاطف والمساعدة المتبادلة والتضحية، من دون أن تكون خاضعة لقوانين مفروضة من الكبار. ولكن الذوبان في عصابات الأحداث قد يؤدّي لعدد من الانحرافات، مثل الجنوح والعدوانية المتطرفة والعصاب وأحياناً الذهان والانتحار(11).


يتبع بالوضع الأسري للمراهق







التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
قديم 2014-11-28, 17:56 رقم المشاركة : 10
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: الأدوار النفسية والتربوية للأسرة والمدرسة والإساءة الى الأطفال


الوضع الأسري







من المهّم دراسة مكانة المراهق في الأسرة كعامل مؤثر في تكيّفه مع الواقع الاجتماعي لها، وعلاقة المراهق بأفرادها خصوصاً الأب، ثم التساؤل عن الأسباب التي تجعل من أزمة المراهق في بعض الأسر أخف وطأة منها في أسر أخرى. ومن المهّم أيضاً معرفة علاقة المراهق بأسرته والأبعاد السلبية لعدم ثبات العلاقة نتيجة التفكك الأسري أو بسبب التزمت أو التسامح أو الرفض، أو لعجز الآباء عن مواجهة مشكلات أبنائهم لانعدام الرؤية الصحيحة عندهم، وعدم مراعاة البيئة وطبيعة العصر، أو نتيجة لظروفهم وأزماتهم النفسية.




في الماضي، كان التنظيم العائلي يستند إلى السلطة وخاصةً سلطة الأب، أما اليوم فإن السلطة لم تعد مقبولة إذا لم تكن مستندة إلى الحب والاحترام والحزم، وفي بعض الأحيان يتنازل الآباء عن سلطتهم ولا يعودون نماذج جيدة للتماهي. وعندما يحاول الأب استعادة سلطته فإنه عندئذ يلجأ إلى العنف والقسوة، فيصل إلى الشعور بعدم الرضا ويحاول أن يعوض عنه بمضاعفة العاطفة، فنلاحظ في النهاية سلوكاً متأرجحاً بين القسوة الحب، والنتيجة في كلتا الحالتين خلل في العلاقة بين المراهق والأب. ولا ننسى دور الأم المركزي في العلاقات العائلية، فدور الأم قد تغيّر وأصبحت أقلّ اهتماماً بأولادها بسبب ضيق الوقت الناجم عن إيقاع العصر، إن هذا الوضع ربما ساعد المراهق في الحصول على استقلالية مبكرة ولكنها استقلالية ثمنها مرتفع نتيجة الجرح الذي يتركه عدم الاشباع العاطفي، فالمراهقون كالأطفال بحاجة إلى استقرار العائلة وتماسك أفرادها للتوصل إلى التوازن السليم والصحة النفسية.


إضافة إلى ذلك يعتبر تدخل العائلة في شؤون المراهقين الخاصة وفي اختيار الأصدقاء وفي انتماءاتهم الرياضية أو ميولهم الترفيهية أو في اختيار مهنة المستقبل، تدخلاً يؤدي إلى شعور المراهق باغتصاب إرادته وحجز حريته، ما يشعره بتبخيس ذاته نتيجة عدم ثقة أهله به. وبالامكان أيضاً الرجوع إلى موقع المراهق في الأسرة وبين الأخوة والأخوات، من تفضيل الذكر على الأنثى الذي يتولد منه شعور الصبي بالسيطرة على الفتاة وشعور الفتاة بالحقد، وأخيراً الحقوق والامتيازات التي تُمنح لواحد ويُحرم منها الآخر. وكذلك فإن بعض الآباء يعملون على تبخيس صورة الأم وموقعها ويطلب من المراهق عدم سماع رأيها، فهذا يؤدي إلى أن يكوّن المراهق صورة سلبية عن المرأة ما قد يؤدي به إلى مشكلات في حياته الزوجية في المستقبل.
إن جميع هذه العوامل تشكّل نتائجها إعاقة في تطور المراهق النفسي والاجتماعي. ومن هنا نجد أن المراهقة تمرّ بسلام في بعض الأسر، بينما تكون سبباً لمشكلات عديدة في أسر أخرى. ومن أجل مساعدة المراهقين على النمو السوي وعدم الإساءة إليهم، نقدّم بعض المقتراحات للوالدين مستقاة من الأبحاث النفسية في هذا المجال وهي:
  • توفير جو نفسي اجتماعي خالٍ من الضغط، وذلك من طريق إتاحة الفرص الكافية لأبنائهم لممارسة الأنشطة التي يرغبونها.
  • تدريب الأبناء على اكتشاف ما يحيط بهم من طريق المحاولة والخطأ ومن طريق التفكير الاستقصائي والحدسي، فالفرد في حياته عرضة للنجاح والفشل، والفشل يجب ألا يحول بين الانسان وبين تكرار المحاولات لاكتشاف ما يحيط به من غموض.
  • مساعدة الأبناء على تقييم أفعالهم وتجاربهم من دون الشعور بالذنب أو خيبة الأمل إذا لم تؤتِ ثمارها، ومن هنا نقول بأن المراهقين الذين تربوا من دون وجود قوانين ومعايير تكون لديهم عتبة الإحباط منخفضة ما يؤدي إلى تراجعهم أمام الصعاب وعدم المحاولة للوصول إلى الهدف وبذل الجهد.
  • توفير قاعدة نفسية آمنة يمكن من خلالها للأبناء الانطلاق الى الاكتشاف والمحاولة والتجريب، وينبغي أن يشعر المراهق أنه محل حب وتقبل من والديه.
  • تقبل الأفكار الجديدة للأبناء، واحترام حب الاستطلاع والتساؤلات المستمرة والإجابة عنها من دون اعتراض أو تقليل من شأنها، كما على الوالدين أن يجعلوا أفكار أبنائهم أكثر واقعية.
  • ألا يبالغوا في مساعدة الأبناء ما قد يحول بين الأبناء وبين الاستقلال.
  • أن يوفروا الفرص المتنوعة والمتعددة الأهداف والغايات لتلائم ميول وأفكار الأبناء وتنميتها.
  • أن يزودوا الأبناء بالحقائق والخبرات الثقافية والاجتماعية لكي تضيف إليهم حقائق جديدة تشكّل تحدياً لقدراتهم العقلية.
  • مساعدة الأبناء لكي يصبحوا أكثر حساسية للمثيرات البيئية.
  • توفير وسائل الثقافة المختلفة داخل الأسرة وتوجيه الأبناء إلى حسن استخدام هذه الوسائل والمعينات.




صورة الجسم









يتطور إدراك الشخص لذاته من خلال العلاقة بين إدراكه لصورته ولجسمه من جهة، وإدراكه لمن حوله من جهة أخرى. في السنة الأولى من العمر ينحصر إدراك الطفل لذاته من خلال إدراكه لجسمه، وفي السنتين الثانية والثالثة يتمكن الطفل من أن يميز بين جسمه وبين ما يحيط به. ففي السنوات الرابعة والعاشرة يضاف بعد آخر يتمثل في صورته في عيون الآخرين (يمدحون، يهزأون، يحتفون، يغضبون ...) وإبان مرحلة البلوغ يعود تمركز المراهق حول ذاته كجسم وذلك نتيجة التغييرات الفيزيولوجية والتشريحية الهائلة التي تحدث في هذه المرحلة وتعاظم دور الجسد الذي يصحب محور الوجود.
بعد هذه المرحلة يعي الشاب أهمّية البيئة والعالم حوله، ويتوقّع منه المجتمع أن يلعب دوراً فاعلاً في الحياة اليومية، وهكذا تضاف إلى الحلقة السابقة حلقة جديدة يرى فيها الشاب نفسه من خلال المجتمع(12).
صورة الجسد هي ما نختزنه في عقولنا عن شكلنا الخارجي وهي عملية متنامية منذ الطفولة، وتؤثّر في كيفية إحساسنا باحترام الذات. ويتفاعل هذان العاملان، احترام الذات وصورة الجسد، حيث يقوم المراهق بمراجعة شكلة الخارجي، وكيفية ظهور هذا الشكل للآخرين وانطباعهم عنه، يربط ذلك باحترامه لذاته، فكلما كان تصوره عن شكله الخارجي إيجابياً كان احترامه لذاته إيجابياً أيضاً، من هنا يجب الأخذ بعين الاعتبار عند التعامل مع المراهق تنمية الانطباع الايجابي عن ذاته الداخلية وهي من الأساليب الأساسية التي يجب أن يتعلمها الوالدان، والجهل بها يؤدي إلى الإساءة إلى المراهق ويؤدي إلى اضطرابات منها: ضعف في الشخصية وتوقف في النمو المتصاعد للتلقائية، وتنشأ بعض الاضطرابات الأخرى النفسية أيضاً ومن هذه الاضطرابات: القلق العصبي والفهم (Anorexia) وهو أكثر انتشاراً عند الإناث. وقد أكّدت دراسة ل الصراف أن أكثر المخاوف انتشاراً بين المراهقات في الكويت هو الخوف من زيادة الوزن.
ومن الأمراض التي تضطرب فيها صورة الجسم، اضطراب شكل الجسم الوهمي، حيث يعتقد المريض بأن هناك خطأ في شكله الخارجي ما يسبّب الإحساس بالقلق الشديد، ويحتاج هذا المرض إلى إعادة تكوين الصورة الصحيحة الداخلية عن الجسم من طريق العلاج النفسي (13) .


يتبع بأدوار المدرسة









التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 17:01 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd