الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > منتديات التكوين المستمر > منتدى علوم التربية وعلم النفس التربوي


منتدى علوم التربية وعلم النفس التربوي مقالات ومواضيع ومصوغات وعروض تكوينية في علوم التربية وعلم النفس التربوي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2014-11-19, 00:07 رقم المشاركة : 1
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي كل ما يجب أن تعرفه عن نظرية الذكاءات المتعددة






كل ما يجب أن تعرفه عن نظرية الذكاءات المتعددة


Multiple Intelligences


عديدة هي النظريات التي تناولت مسألة الذكاء ، كنظرية بياجيه والنظرية السيكومترية ، و ما يجمع بين هذه النظريات كونها تتفق كلها في القول على أن الذكاء بنية متكاملة والأداء في مهمة ما ، يرتبط بالأداء في مهام أخرى. وجل هذه النظريات يركز على الجانب الخارجي (المظهر) لعملية التعليم و التعلم ولم تصل إلى جوهر الطالب و تحليل قدراته الفعلية كالذكاء مثلا والقدرة على مواجهة المواقف والمشاكل و إيجاد الحلول و التوصيفات لمثل هذه المسائل والمواقف. غير أنه و في سنة 1983 ، سيحدث عالم نفس أمريكي زلزالا في المسلمات المتعلقة بالذكاء البشري ، حيث أوضح هوارد جاردنر Howard Gardner من خلال ملاحظته لأطفال ما قبل المدرسة عدم صحة هذه المسلمات ، قائلا أن كثيرا من معلمي أطفال ما قبل المدرسة ، يدركون أنه يمكن أن يكون لدى طفل معين مهارات العلاقات بين الأشخاص أو ما يسمى الذكاء الاجتماعي ، بينما يكون لدى طفل آخر ذكاء رياضي . هذه الميول والنزعات لا تظهر فجأة بل من خلال مرور الأطفال بمواقف وأنشطة تحتوى على هذه الذكاءات .

و هكذا قام هوارد جاردنر Howard Gardner بإعادة النظر جذريا فيما يتعلق بالذكاء وآثاره على العملية التعليمية التعلمية ، وتقدم بنظرية جديدة عن الذكاءات المتعددة في كتابه ” الأطر العقلية ”، ” Frames of Mind ” ، رافضا فكرة الذكاء الواحد و مؤكدا على وجود العديد من القدرات العقلية المستقلة نسبيا لدى كل فرد أطلق عليها ” الذكاءات البشرية ” لكل منها خصائصها وسماتها الخاصة بها . فما هي إذن هذه النظرية التي غيرت إلى الأبد مفهوم الذكاء البشري ، و ما أثرها على المنظومة التعليمية ؟

1- نظرية الذكاءات المتعددة Multiple Intelligences

قبل التطرق لمضمون نظرية الذكاءات المتعددة ، و من أجل فهم أعمق لجوهرها ، لابد من المرور أولا على الرؤية السائدة في الأوساط التربوية و العلمية حول الذكاء ، قبل ثورة جاردنر ، أي لابد من من التعرف على النظرية التقليدية للذكاء .
1- النظرية التقليدية للذكاء


عرف المعجم الوسيط الذكاء بأنه “قدرة على التحليل والتركيب والتمييز والاختيار، وعلى التكيف إزاء المواقف المختلفة” (أنيس وآخرون – 1392هـ ص314).
والذكاء في قاموس التربية (intelligence) هو “القدرة على التكيف السريع مع وضع مستجد” (الخولي – 1980م – ص239).
و يتفق هذان التعريفان على كون الذكاء يعبر عن عملية التكيف و التأقلم مع المتغيرات، وهذا المفهوم وإن كان يبدو قصيراً لكن فيه من الشمول ما يجعله يحوي العديد من العناصر والمعطيات، فالقدرة على التأقلم مع المتغيرات يعني مهارة عالية ومرونة متميزة في تعاطي المستجدات سواء اجتماعية أو حركية أو ذهنية …

فالذكاء حسب النظريات التقليدية خاصية تختلف قوتها من فرد إلى آخر، و لاختبار قوة الذكاء لدى الأفراد ، وضع علماء النفس مجموعة كبيرة من الاختبارات وطلبوا من الناس أن يجيبوا عنها، ومن خلال هذه الحلول يقومون بتحديد مستوى ذكاء الفرد . و قد اعتمدت معظم هذه الاختبارات إما على كتابة مفردات أو القيام ببعض العمليات الحسابية أو إدراك العلاقة بين بعض الأشكال ، ولكنها في المقابل أهملت مواهب أخرى كالمواهب الرياضية والموسيقية التي يمتلكها كثير من الأفراد ولا يجدون ما يناسبهم في اختبارات الذكاء التقليدي . ( Joseph,1992 )
و كملخص لما سبق فإن المفهوم التقليدي للذكاء كان يدور في مجالات أساس لا تتجاوز التكيف وسرعة البديهة والفطنة وحسن التصرف .
2- نظرية الذكاءات المتعددة

لم تكن نظرية الذكاءات المتعددة وليدة الصدفة،بل كانت لها أسس و مرتكزات علمية ، و جاءت كتتويج لسيرورة طويلة و معقدة من الدراسات العلمية التي اهتمت بمفهوم الذكاء.
أولا: نشأة الذكاءات المتعددة:

ارتبط مفهوم الذكاء بالعمليات العقلية المتعلقة بالذاكرة والمعرفة والإدراك والطلاقة والاستدلال والقدرة العددية والانتباه والاستيعاب وهناك العديد من النظريات التي حاولت تفسير الذكاء، ومن أوائل النظريات التي بحثت في الذكاء نظرية(سبيرمان) والتي تنظر إلى الذكاء بصورة بسيطة حيث أعتقد هذا الباحث أن الناس يختلفون في مدى ما يمتلكون من طاقة عقلية.
ثم أتى آخرون بعد (سبيرمان) أمثال(ثيرستون) و(جلفورد) و (كاتل) والذين حددوا أبنية القدرات العقلية بتفصيل أكثر. ثم جاء ( ستيرنبرج) والذي أقترح نظرية تقوم على تحليل مكونات الذكاء وتحليل للأساليب التي يستخدمها الإنسان عندما يقوم بحل المشكلات وقد أعتبر أن هناك مظاهر أساسية للذكاء يجب أن تقوم عليها النظرية المكتملة في الذكاء العملي و الذي يستخدم في مواقف الحياة اليومية وليس من السهل قياسه لعدم سهولة حصر مواقف الحياة، والذكاء الإبداعي والذي يتجلى في اكتشاف حلول جديدة للمشكلات الجديدة أو اكتشاف حلول مختلفة غير مألوفة. وقد وسعت هذه النظرية مفهوم الذكاء لتغطي مجالات لم تؤكدها نظريات الذكاء الأخرى . ثم جاء جاردنر واضع نظرية الذكاءات المتعددة والذي نحا نحواً مختلفاً عن بقية الباحثين في محاولته تفسير طبيعة الذكاء. وقد أستمد نظريته من ملاحظاته للأفراد الذين يتمتعون بقدرات عقلية خارقة في بعض المجالات ، لكنهم لا يحصلون في اختبار الذكاء إلا على درجات متوسطة أو دونها ، مما جعله يعتقد أن الذكاء مؤلف من كثير من القدرات المنفصلة والتي يقوم كل منها بعمله مستقلاً استقلالاً نسبياً عن الآخر. و ترى النظرية أن الناس يملكون أنماطاً فريدة من نقاط القوة والضعف في القدرة العقلية .
ثانيا: مرتكزات نظرية الذكاءات المتعددة


تنطلق نظرية الذكاءات المتعددة من مسلمة مفادها أن كل الأطفال يولدون ولديهم كفاءات ذهنية متعددة منها ما هو ضعيف ومنها ما هو قوي . ومن شأن التربية الفعالة أن تنمي ما لدى المتعلم من كفاءات ضعيفة وتعمل في الوقت نفسه على زيادة تنمية ما هو قوي لديه. أي أن هذه النظرية تتجنب ربط الكفاءات الذهنية بالعوامل الوراثية التي تسلب كل إرادة للتربية. وترفض هذه النظرية الاختبارات التقليدية للذكاء لأنها لا تنصف ذكاء الشخص فهي تركز على جوانب معينة فقط من الذكاء .
وقد قدمت نظرية الذكاءات المتعددة تفسيرا جديدا لإعادة النظر في قياس الذكاء الذي تجسده نظرية العامل العقلي QI، كما اهتمت بمحاولة فهم الكيفية التي تتشكل بها الإمكانات الذهنية للإنسان والطرق التي تهتم بها سيرورات التعلم. وكانت أفكار(جاردنرGardener, H,1983 ) والتي حملها كتابيه ( أشكال العقل البشرى )و(إطارات العقل) ترفض فكرة أن الإنسان يمتلك ذكاء واحداً، بل ذكاءات مستقلة، يشغل كل منها حيزاً معيناً في دماغه، ولكل منها نموذج واضح في العقل، ونظام مختلف في الأداء.
إن الأمر يتعلق بتصور تعددي للذكاء، تصور يأخذ بعين الاعتبار مختلف أشكال نشاط الإنسان، وهو تصور يعترف باختلافاتنا الذهنية وبالأساليب المتناقضة الموجودة في سلوك الذهن البشري. و في هذا الإطار يقول جاردنر : ” إن الوقت قد حان للتخلص من المفهوم الكلي للذكاء، ذلك المفهوم الذي يقيسه المعامل العقلي، والتفرغ للاهتمام بشكل طبيعي للكيفية التي تنمي بها الشعوب الكفاءات الضرورية لنمط عيشها، ولنأخذ على سبيل المثال أساليب عمل البحارة في وسط البحار، إنهم يهتدون إلي طريقهم من بين عدد كبير من الطرق، وذلك بفضل النجوم وبفضل حركات مراكبهم على الماء وبفضل بعض العلامات المشتتة. إن كلمة ذكاء بالنسبة إليهم تعني بدون شك براعة في الملاحة. ولننظر كذلك إلى المهندسين والصيادين والقناصين والرسامين والرياضيين والمدربين ورؤساء القبائل والسحرة وغيرهم. إن كل الأدوار التي يقوم بها هؤلاء ينبغي أن تؤخذ بعين الاعتبار، إذا قبلنا تعريفاً جديداً للذكاء، باعتباره كفاءة أو قدرة لحل المشكلات أو إنتاج أشياء جديدة، ذات قيمة في ثقافةٍ ما أو مجتمع ما من المجتمعات، إن كل الكفاءات والقدرات التي يظهرها هؤلاء في حياتهم وعملهم تعتبر بدون شك شكلاً من أشكال الذكاء الذي لا يقتصر على المهارات اللغوية أو الرياضيات والمنطق، التي طالما مجدتها اختبارات المعامل العقلي، وعلى هذا الأساس، فإن نظرية الذكاءات المتعددة تقف موقفاً خاصاً من اختبارات الذكاء، التي طالما مجدت وقامت بإصدار أحكام بخصوص الطلاب ومستقبلهم الدراسي ” (أحمد أوزي،1999).

ثالثا: الأسس التي قامت عليها نظرية الذكاءات المتعددة:

أقام جاردنر نظرية الذكاءات المتعددة على عدة أسس، يمكن اختصارها في النقط التالية :
  • الذكاء مجموعة متعددة من الذكاءات قابلة للنمو و التطور .
  • يتوفر كل شخص على تكوين متفرد من الذكاءات المتعددة المتنوعة .
  • تختلف الذكاءات في نموها داخل الفرد الواحد أو بين الأفراد بعضهم البعض .
  • يمكن تنمية الذكاءات المتعددة بدرجات متفاوتة إذا أتيحت الفرصة لذلك .
  • يمكن تحديد وقياس الذكاءات المتعددة، والقدرات المعرفية العقلية التي تقف وراء كل نوع.

فيما يلي، هاورد جاردنر متحدثا عن نظرية الذكاءات المتعددة

رابعا: أنواع الذكاءات المتعددة:


يتحدث هوارد غاردنر عن مجموعة من الذكاءات المتعددة التي تتأثر بما هو وراثي فطري يولد مع الإنسان من جهة، و بما هو مكتسب من البيئة والوسط (الأسرة، والشارع، والمدرسة، والتربية، والمجتمع…). و قد صنف جاردنر هذه الذكاءات إلى ثمانية أنواع سنتطرق إليها بالتفصيل:
أ ـ الذكاء اللغوي: و يعني القدرة على إنتاج وتأويل مجموعة من العلامات المساعدة على نقل معلومات لها دلالة. و من يتمتع بهذا النوع من الذكاء يبدي السهولة في إنتاج اللغة، والإحساس بالفرق بين الكلمات وترتيبها وإيقاعها.
إن المتعلمين الذين يتفوقون في هذا الذكاء، يحبون القراءة والكتابة ورواية القصص، كما أن لهم قدرة كبيرة على تذكر الأسماء والأماكن والتواريخ والأشياء القليلة الأهمية.
يظهر الذكاء اللغوي لدى الكتاب والخطباء والشعراء والمعلمين، وذلك بحكم استعمالهم الدائم للغة، كما يظهر لدى كتاب الإدارة وأصحاب المهن الحرة والفكاهيين والممثلين.

ب ـ الذكاء المنطقي ـ الرياضي: يغطي هذا الذكاء مجمل القدرات الذهنية، التي تتيح للشخص ملاحظة واستنباط ووضع العديد من الفروض الضرورية للسيرورة المتبعة لإيجاد الحلول للمشكلات، وكذا القدرة على قراءة و تحليل الرسوم البيانية والعلاقات التجريدية والتصرف فيها.
إن المتعلمين الذين يتفوقون في هذا الذكاء، يتمتعون بموهبة حل المشاكل، ولهم قدرة عالية على التفكير، فهم يطرحون أسئلة بشكل منطقي ويمكنهم أن يتفوقوا في المنطق المرتبط بالعلوم وبحل المشاكل.
يمكن ملاحظة هذا الذكاء لدى العلماء والعاملين في البنوك والمهتمين بالرياضيات ومبرمجي الإعلاميات والمحامين والمحاسبين.

ج ـ الذكاء التفاعلي: يتمتع أصحاب هذا الذكاء بقدرة عالية على فهم الآخرين، وتحديد رغباتهم ومشاريعهم وحوافزهم ونواياهم والعمل معهم، كما أن لصاحبه القدرة على العمل بفاعلية مع الآخرين.
إن المتعلّمين الذين لهم هذا الذكاء يميلون إلى العمل الجماعي، ولهم القدرة على لعب دور الزعامة والتنظيم والتواصل والوساطة والمفاوضات.
يتجسّد هذا الذكاء لدى المدرسين والأطباء والتجار والمستشارين والسياسيين والزعماء الدينيين وأطر المقاولات.

د ـ الذكاء الذاتي: يتمحور حول تأمل الشخص لذاته، وفهمه لها، وحب العمل بمفرده، والقدرة على فهمه لانفعالاته وأهدافه ونواياه، إن المتعلمين الذين يتفوقون في هذا الذكاء يتمتعون بإحساس قوي بالأنا، ولهم ثقة كبيرة بالنفس، ويحبذون العمل منفردين، ولهم إحساسات قوية بقدراتهم الذاتية ومهارتهم الشخصية. يبرز هذا الذكاء لدى الفلاسفة والأطباء النفسانيين والزعماء الدينيين والباحثين في الذكاء الإنساني.
يرى جاردنر أن هذا الذكاء تصعب ملاحظته، والوسيلة الوحيدة للتعرف عليه، ربما تكمن في ملاحظة المتعلمين، وتحليل عاداتهم في العمل، وإنتاجهم، ومن المهم كذلك أن نتجنب الحكم بصفة تلقائية على المتعلمين الذين يحبون العمل على انفراد، أو أولئك المنطوين على أنفسهم على أنهم يتمتعون بهذا الذكاء.

هـ ـ الذكاء الجسمي ـ الحركي: أصحاب هذا الذكاء يميلون لاستعمال الجسم لحل المشكلات، والقيام ببعض الأعمال، والتعبير عن الأفكار والأحاسيس. إن التلاميذ الذين يتمتعون بهذه القدرة يتفوقون في الأنشطة البدنية، وفي التنسيق بين المرئي والحركي، و عندهم ميولٌ للحركة ولمس الأشياء. يتميز بهذه القدرة الجسمية الحركية الفائقة، الممثلون والرياضيون والجراحون والمقلدون والموسيقيون والراقصون والراقصات والمخترعون.
و ـ الذكاء الموسيقي: يسمح هذا الذكاء لصاحبه بالقيام بالتعرف على النغمات الموسيقية، وإدراك إيقاعها الزمني، و الإحساس بالمقامات الموسيقية، و بالتفاعل العاطفي مع هذه العناصر الموسيقية. نجد هذا الذكاء عند المتعلمين الذين يستطيعون تذكر الألحان والتعرف على المقامات والإيقاعات، وهذا النوع من المتعلمين يحبون الاستماع إلى الموسيقى، وعندهم إحساس كبير بالأصوات المحيطة بهم. نجد هذا الذكاء لدى المغنين وكتّاب كلمات الأغاني و كذلك الملحنين و أساتذة الموسيقى.
ز ـ الذكاء البصري ـ الفضائي: يتمحور حول القدرة على خلق تمثلات مرئية للعالم في الفضاء وتكييفها ذهنياً وبطريقة ملموسة، يمكّن صاحبه من إدراك الاتجاه، والتعرف على الوجوه أو الأماكن، وإبراز التفاصيل، وإدراك المجال وتكوين تمثل عنه.
إن المتعلمين الذين يتجلى لديهم هذا الذكاء محتاجون لصورة ذهنية أو صورة ملموسة لفهم المعلومات الجديدة، كما يميلون إلى معالجة الخرائط الجغرافية واللوحات والجداول وتعجبهم ألعاب المتاهات والمركبات.
يوجد هذا الذكاء عند المختصين في فنون الخط وواضعي الخرائط والتصاميم والمهندسين المعماريين والرسامين والنحاتين.

ج ـ الذكاء الطبيعي: يتجلى في القدرة على تحديد وتصنيف الأشياء الطبيعية من نباتات وحيوانات. إن الأطفال المتميزين بهذا الصنف من الذكاء تغريهم الكائنات الحية، ويحبون معرفة كل شيء عنها، كما يحبون التواجد في الطبيعة وملاحظة مختلف مكوناتها.
و بالإضافة إلى هذه الأنواع الثمانية ، يقترح جاردنر نوعا تاسعا بقوله: “يبدو لي اليوم أن هناك شكلاً تاسعاً من الذكاء يفرض نفسه، وهو الذكاء الوجودي، وهو يتضمن القدرة على التأمل في المشكلات الأساسية كالحياة والموت والأبدية، وسيلتحق هذا الذكاء بقائمة الذكاءات السابقة بمجرد ما يتأكد وجود الخلايا العصبية التي يتواجد بها (Gardner,1997) ويمكن اعتبار أرسطو وجان بول سارتر وكير كجارد نماذج ممن يجسد هذا الذكاء التاسع، إذا ثبت مكانه في الدماغ.
إن القائمة السابقة لأنواع الذكاء هي قائمة مبدئية ؛ لأن كل نوع من أنواع الذكاء السابق ذكره يمكن تقسيمه إلى أنواع فرعية، كما يمكن أن يختلف الأفراد فيما بينهم في النوع الواحد من الذكاء .
خامسا: تطبيق نظرية ” الذكاءات المتعددة ” في التعليم

يعاني التعليم في الدول النامية عموما من الابتعاد عن عالم المتعلمين؛ فالمواد التعليمية تقدم في أغلب الأحيان بطرق جافة ومملة، دون مراعاة بيئة المتعلمين وحاجاتهم، فضلاً عن أنها لا تعير اهتماماً لمداركهم وقدراتهم العقلية المختلفة، وما تقتضيه من تنوّع أساليب التدريس لمخاطبة كل فئة بما يناسب طريقتها في التعلم، الشيء الذي جعل أغلب المتعلمين يتعاملون مع المواد الدراسية دون تأثر أو انفعال وجداني. هذا الأمر ولّد لدى بعضهم النفور والملل، وجعلهم يكوِّنون مشاعر سلبية تجاه المدرّسين و البيئة المدرسية بشكل عام، خاصة في وقت يتاح لهم فيه التعامل مع العديد من الوسائل التعليمية الحديثة والمتطورة، التي أنتجتها التكنولوجيا المعاصرة ، والتي تعمل على إشباع حاجاتهم المعرفية بطرق تفاعلية و مشوقة.
1- أهمية التدريس ب ” الذكاءات المتعددة “


بينما يتم التركيز في التعليم التقليدي على الحلول والإجابات للمسائل والمواقف التي يتعرض لها الطالب فضلا عن الطريقة المتبعة في التوصل لكل الحلول أو الإجابات، نجد أن نظرية الذكاء المتعدد تقترح عمليات وطرق واستراتيجيات مستقلة عن بعضها البعض لدى كل طالب. فمعظم المسائل الشائكة ومواقف الحياة العملية الحقيقية تتطلب استخدام أنواع متعددة من الذكاء في نفس الوقت. و قياسا على ما سبق ذكره ، و بناءا على الدراسات التي تناولت تطبيق هذه النظرية في التعليم ، يمكن تلخيص أهمية التدريس عن طريق الذكاءات المتعددة في النقط التالية :
  • الأخذ بعين الاعتبار للذكاءات المتعددة في التدريس يتوافق مع الدراسات الحديثة للدماغ والتي قامت على أساس تجزئته وتصنيف القدرات الدماغية واختلافها من شخص إلى آخر.
  • نظرية الذكاءات المتعددة تساعد المعلمين على توسيع دائرة استراتيجياتهم التدريسية؛ ليصلوا لأكبر عدد من التلاميذ على اختلاف ذكاءاتهم.
  • يسمح توظيف هذه النظرية بخلق بيئة تعليمية يمكن فيها لكل طالب أن يحقق ذاته ويتميز بالجوانب التي ينفرد بها.
  • تقدم نظرية الذكاءات المتعدّدة نموذجاً للتعلم ليس له قواعد محددة، فيما عدا المتطلبات التي تفرضها المكونات المعرفية لكل ذكاء، فنظرية الذكاءات المتعدّدة تقترح حلولاً يمكن للمعلمين في ضوئها أن يصمموا مناهج جديدة، كما تمدنا بإطار يمكن للمعلمين من خلاله أن يتناولوا أي محتوى تعليمي ويقدموه بطرق مختلفة.
  • تنويع طرق التدريس لمراعاة اختلاف المتعلمين يخفف من حدة العنف الطلابي تجاه البيئة المدرسية.
  • يساعد توظيف نظرية الذكاءات المتعددة على تنشئة الطالب المفكر، وتدعم كثيراً تدريس مهارات التفكير.
  • تطبيق هذه النظرية يساهم في تصنيف الطلاب وتحديد احتياجاتهم العلمية والنفسية.
  • تتمثل أهمية نظرية الذكاءات المتعدّدة أيضا في كونها تقلل من نقل التلاميذ الذين يعانون من صعوبات التعلم ، والتلاميذ ذوو الحاجات الخاصة إلى فصول التربية الخاصة . كما أنها تزيد من تقدير هؤلاء التلاميذ لأنفسهم وتحقق التكامل والتفاهم بين التلاميذ بعضهم البعض .

إن تطبيق نظرية الذكاءات المتعددة لا يعنى بالضرورة تقديم الدرس الواحد بطرق متعددة، أو محاولة تنمية كل أنواع الذكاءات من خلال محتوى دراسي واحد؛ حيث يؤكد “جاردنر” أن هذا فهم خطأ لنظريته، ولا ينسجم مع روحها؛ لأن كل نوع من هذه الذكاءات يستجيب لمحتوى معين، فهذه الذكاءات موجودة في عقل الإنسان و تظهر استجابة لتعدد المحتوى ؛ حيث توجد الأصوات واللغات والموسيقى والطبيعة والأشخاص الآخرون والرموز والأشكال وغير ذلك، والمعلم الذكي هو الذي يختار المحتوى المناسب، و الذكاءات المناسبة لهذا المحتوى، و التي يمكن تنميتها من خلاله، ويختار أساليب التدريس، والأنشطة التعليمية المناسبة(هوارد جاردنر 1997م، 401).
2- الذكاءات المتعددة وأساليب المتعلمين في التعلم:


من بين الفوائد العلمية الهامة لنظرية الذكاءات المتعددة، في مجال الممارسة التعليمية، أنها شخّصت للممارسين التربويين الأساليب التعليمية ـ التعلمية، التي يتعلم بها كل متعلم، وذلك بحسب نوع الذكاء المهيمن عليه، وفيما يلي نعرض للأساليب الخاصة التي يتعلم بها كل طالب يتميز بصنف معين من الذكاء .

أ ـ الذكاء اللغوي: يتميز المتعلم الذي لديه هذا الصنف من الذكاء، بكفاءة السماع، فهو سريع الحفظ لما يسمعه، وما هو مطالب بحفظه، ولا يجد في ذلك أي صعوبة كما أنه يتعلم أكثر عن طريق التعبير بالكلام، وعن طريق السماع والمشاهدة للكلمات .
ب ـ الذكاء المنطقي ـ الرياضي: للمتعلم الذي يتصف بهذا الصنف من الذكاء قدرة فكرية على التصورّ، وله أفكار جريئة، وهو كثير الأسئلة، ودائم التفكير، ويحبّ العمل بواسطة الأشكال والعلاقات والقيام بالتصنيف .
ج ـ الذكاء التفاعلي: إنه متعلم يستوعب أكثر عندما يذاكر مع غيره، وهو يتواصل مع الآخرين بسهولة، ويفهم الآخرين ويتعاون معهم .
د ـ الذكاء الذاتي: يتميز صاحب هذا الذكاء بشخصية قوية وإرادة لمشاعره، وثقة كبيرة في ذاته. وهو يتجنب الأنشطة الجماعية، إذ يفضِّل العمل بمفرده وإنجاز المشاريع حسب إيقاعه الخاص .
هـ ـ الذكاء الجسمي ـ الحركي: يتميز بأن له مهارة جسمية ـ حركية، ويكتسب المعارف عن طريق الحركة، وهو يبرهن عن حركة دقيقة، ويفضل معالجة المعارف بواسطة الإحساس الجسدي .
و ـ الذكاء الموسيقي: صاحب هذا الذكاء متعلم حسّاس تجاه إيقاعات اللغة والأصوات، وقادر على التعبير عن أفكاره عن طريق الموسيقى، و يستجيب لهذه الأخيرة بطرق مختلفة .
ز ـ الذكاء الفضائي: المتعلمون الذين يهيمن عليهم هذا النوع من الذكاء ، يميلون إلى التفكير باستخدام الصور والألوان، ويدركون موضوع الأشياء وله ذاكرة بصرية قوية .
ح ـ الذكاء الطبيعي: يحبُّ من يتمتع بهذا الذكاء التعلم الحي و خاصة الحقائق المستوحاة من الواقع الطبيعي.
كانت هذه أهم الجوانب النظرية لتطبيق نظرية الذكاءات المتعددة في التعليم ، و في الفيديو التالي ستتعرفون على درس نموذجي تطبيقي لنظرية جاردنر في التعليم :





في هذا المقال رأينا كيف عملت نظرية الذكاءات المتعدِّدة على بعث روح جديدة في الصفوف الدراسية، و على الممارسة التعليمية بوجه خاص، و كيف أمدّتها بنفس جديد في مطلع الألفية الثالثة، حيث أولت الاهتمام للمتعلم قبل الاهتمام بالمواد الدراسية، وأعطته الفاعلية المطلوبة والأساسية للتعلم، وقامت برعاية قدراته لتتبلور وتتفتح بشكل يحقق ذاته، كما أنها وطدت علاقة التواصل بين المعلم والمتعلم، وألغت الأحكام المسبقة على المتعلمين، ووصفهم بنعوت سلبية كلما لم يستجيبوا لإيقاعات تعليمية تعلمية معينة، كما أنها عملت على مراجعة مفاهيم الذكاء الكلاسيكية، ووضعت عوضه مفهوماً إجرائياً جديداً، يخدم المتعلم ويخدم ثقافته الاجتماعية ، و في مقال قادم إن شاء الله ، سنعرفكم على العلاقة القائمة بين هذه النظرية و تكنولوجيا التعليم.






: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=786776
    رد مع اقتباس
قديم 2014-11-19, 00:11 رقم المشاركة : 2
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: كل ما يجب أن تعرفه عن نظرية الذكاءات المتعددة


الذكاء المتعدد بين النظرية والتطبيق
-----------------------


د. سعادة خليل
نقلا عن: دار ناشري للنشر الإلكتروني


خرجت علينا في العقدين الأخيرين نظريات عديدة عن التعلم والتعليم متعلقةبالذكاء. وجل هذه النظريات يركز على الجانب الخارجي (المظهر) لعملية التعلموالتعليم ولم تغص إلى أعماق الطالب والى قدراته الفعلية كالذكاء مثلا والقدرة علىمواجهة المواقف والمشاكل وايجاد الحلول وتوصيفات لمثل هذه المسائل والمواقف. وفيأوائل الثمانينات من القرن الماضي قام هوارد قاردنر Howard Gardner باعادة النظرجذريا فيما يتعلق بالذكاء وآثاره على التعلم والتعليم وتقدم بنظرية جديدة مفادهاأنها تقوم على أساس تميز الفرد عن سواه وأنه لا بد لكل انسان أن يتمتع ويتميز بذكاءخاص به وحده. وأطلق على هذه النظرية "الذكاء المتعدد" Multiple Intelligences وكانلهذه النظرية الأثر الأكبر على عملية التعلم والتعليم حيث غيرت مفاهيم كثيرة كانتتعتبر من المسلمات.

سنحاول في هذه العجالة أن نجيب على أسئلة محددة هي:
• ما هو الذكاء المتعدد؟وما الفرق بين هذه النظرية ونظريات الذكاء التقليدية؟
• ما هي المبادئ التيتقوم عليها نظرية الذكاء المتعدد وما هي معاييرها؟
• ما هي أنواع الذكاءالمتعدد؟
• ماذا تعني نظرية الذكاء المتعدد وأنواعه للطالب والمدرس؟


1. الذكاء المتعدد
إن النظرية التقليدية للذكاء هي عبارة عن حصيلة نتائجالاختبارات والتحليلات الإحصائية التي تخص فردا ما. وإذا كان في مضمون الاختبار شيءمن الصعوبة فمن الطبيعي أن نرى بعض الأفراد يتفوقون على أقرانهم في نفس المستوىالعمري والتحصيلي. وبالتالي يقال عن هؤلاء المتفوقين نسبيا على أقرانهم أنهميتمتعون بمعدلات ذكاء أعلى يعبر عنها بالأرقام حيث يطلق عليها معاملالذكاء(IQ).

وهكذا إذن فإن النظرة التقليدية للذكاء جوهرية وأصيلة كالطول ولون الشعر وأي شيءتستطيع قياسه ويستمر مع الفرد مدى الحياة. وهذا ما حمل المدرس التقليدي علىالاعتقاد بأن أداء بعض الطلاب أحسن من غيرهم حيث يرجع ذلك الى الاختلاف في قدراتالذكاء الثابتة التي لا تتغير البتة.

إن جوهر الذكاء يحتمل وجهات نظر مختلفة. فعلى المستوى العملي معامل الذكاء يحددالاختبارات التي تستخدم لقياسه. فالباحثون يقولون إن للذكاء عدة عناصر تؤدي إلىمعامل ذكاء واحد يقيس معرفة واحدة.

أما هوارد قاردنرHoward Gardner الذي حسم النقاش والجدال الدائر حول ماهيةالذكاء في كتابه المعروف "أطر العقل" Frames of Mind حيث توصل الى نظرية جديدةتختلف كليا عن النظريات التقليدية. إن نظريته ذات معايير أكثر تحديدا من الاختباراتالتقليدية التي تتعلق بالمفهوم اللفظي والرياضي. فهو يقول بأنه لا يمكن وصف الذكاءعلى أنه كمية محددة ثابتة يمكن قياسها. وبناء على ذلك يمكن زيادة الذكاء وتنميتهبالتدريب والتعلم. بل أكثر من ذلك فهو يقول بأن الذكاء متعدد وعلى أنواع مختلفة وأنكل نوع مستقل عن الأنواع الأخرى ويمكنه أن ينمو ويزيد بمعزل عن الأنواع الأخرى وذلكباستخدامه واستعماله. فكان لتصنيف (قاردنر) هذا أكبر الأثر على طريقة التفكير فيعملية التعلم والتعليم وكذلك على الاختبارات وحتى على طبيعة الأفكار نفسها.

2. مكونات الذكاء عند (قاردنر)
يرى (قاردنر) أن هناك معايير محددة تشكلمهارات الذكاء وهي:
• القدرة على ابداعِ\\انتاج مهم ومؤثر أو على ابتكار طرقووسائل جديدة في طرح المسائل وحلها.
• القدرة على القيام بحل المسائل ومواجهةالمواقف مع الاهتمام بالكيف وليس بالكم أي بإمعان النظر وتفحص الطريقة المتبعة فيحل المسائل.
• القدرة على ابتكار مسائل ومواقف جديدة تضيف شيئا جديدا أومعلومات جديدة.


3. المبادئ التي قامت عليها نظرية الذكاء المتعدد
المبادئ كما وردت فيأعمال (قاردنر) هي كما يلي:
• إن الذكاء ليس نوعا واحدا بل هو أنواع عديدةومختلفة.
• إن كل شخص متميز وفريد من نوعه ويتمتع بخليط من أنواع الذكاءالديناميكية.
• إن أنواع الذكاء تختلف في النمو والتطور إن كان على الصعيدالداخلي للشخص أو على الصعيد البيني فيما بين الأشخاص.
• إن كل أنواع الذكاءكلها حيوية وديناميكية.
• يمكن تحديد وتمييز أنواع الذكاء ووصفها وتعريفها.
• يستحق كل فرد الفرصة للتعرف على ذكائه وتطويره وتنميته.
• إن استخدامذكاء بعينه يسهم في تحسين وتطوير ذكاء آخر.
• إن مقدار الثقافة الشخصية وتعددهالهو جوهري وهام للمعرفة بصورة عامة ولكل أنواع الذكاء بصورة خاصة.
• إن أنواعالذكاء كلها توفر للفرد مصادر بديلة وقدرات كامنة لتجعله أكثر انسانية بغض النظر عنالعمر أو الظرف.
• لا يمكن تمييز أو ملاحظة أو تحديد ذكاء خالص بعينه.
• يمكن تطبيق النظرية التطورية النمائية على نظرية الذكاء المتعدد.
• إن أنواعالذكاء المتعدد قد تتغير بتغير المعلومات عن النظرية نفسها.

وبناء على ذلك فذكاء الانسان يجب أن يكون مختلفا عن الذكاء الصناعي مثلا. بحيثيضم في ثناياه صفات انسانية معينة لا يمكن أن تتوفر في الآلة أو الحاسوب. مثل:
• عزل الذكاء عند اصابة الدماغ بأي خلل أو عطب
• امتلاك تاريخ تطوري نمائي
• تفوق بعض الأفراد المتعلمين في الذكاء
• وجود هدف تطويري للذكاء يمكنبلوغه
• سهولة التقويم على المستوى التجريبي أو النفسي أو القياسي
• وجودنظام تمثيلي رمزي

تشكل هذه المعايير والمبادئ أساسا وسلسلة من نقاط التحقق والتثبت التي يجب أنتمر المهارة عبرها قبل أن تعتمد ذكاء حقيقيا. وبناء على ما تقدم أورد (قاردنر) أنواع الذكاء التالية:
• الذكاء اللغوي وهو ما يتعلق باللغة المكتوبة والمحكية
• الذكاء المنطقي – الرياضي وهو ما يتعلق بالأرقام والمنطق
• الذكاءالموسيقي وهو ما يتعلق بالأنغام والألحان والآلات الموسيقية
• الذكاء المكانيوهو ما يتعلق بالصور والخيالات
• الذكاء الحسي – الحركي وهو ما يتعلق بحركةوإحساس الجسم واليدين
• الذكاء البيني (الاجتماعي) وهو ما يتعلق بالتفاعلالاجتماعي مع الآخرين
• الذكاء الشخصي الذاتي (الإنفعالي) وهو ما يتعلقبالعواطف والانفعالات الداخلية للشخص
• الذكاء البيئي وهو ما يتعلق بالطبيعةبما فيها من تنوعات واختلافات

4. الآثار المترتبة على عملية التعلم والتعليم
بينما يتم التركيز في التعليمالتقليدي على الحلول والإجابات للمسائل والمواقف التي يتعرض لها الطالب فضلا عنالطريقة المتبعة في التوصل لكل الحلول أو الإجابات، نجد أن نظرية الذكاء المتعددتقترح عمليات وطرق واستراتيجيات مستقلة عن بعضها البعض لدى كل طالب. فمعظم المسائلالشائكة ومواقف الحياة العملية الحقيقية تتطلب استخدام أنواع متعددة من الذكاء فينفس الوقت. فمثلا عازف (البيانو) لا يستخدم ذكاءه وحسه الموسيقي فقط وانما يوظفذكاءه البيني الشخصي أيضا ليحافظ على التواصل مع الموسيقيين من حوله وكذلك يستخدمذكاءه الحسي – الحركي كي يسيطر على مفاتيح البيانو.

وهنا يكمن واجب المدرس في ملاحظة قدرات تلاميذه وأساليبهم في التعلم حتى يكونقادرا على تغيير أو تحسين طرائق التدريس. وهنا يصح القول: إذا كان الطالب لا يتعلمبطريقة المدرس فمن ثم يجب على المدرس أن يعلم بالطريقة التي يتعلم بها الطالب.

كيف يتأتى ذلك للمدرس؟ يتأتى له بالملاحظة الدقيقة لطلابه خلال الدرس مع التركيزعلى الاستراتيجيات والطرق التي يوظفها الطلاب عند قيامهم بحل مسألة أو مواجهة موقفما ولا يكون ذلك من خلال إعدادهم لتقديم الاختبارات مثلا. وبمعنى آخر يجب علىالتعليم أن يركز على استراتيجيات الحلول حتي يتقنها الطلاب ويتوصلوا للإجابة أخيرا. ولا يجب التركيز على مجموعة من المهارات الجامدة أو على الإجابة نفسها. وبهذاالمعنى فإن نظرية الذكاء المتعدد تتماشى وتتماهى مع كثير من محاولات التعليمالإصلاحية الحديثة التي تأخذ في الاعتبار أن الطفل هو وحدة متكاملة أي أنه مشروعكامل.

ويستحسن عند تحضير وإعداد الدروس أن يقوم المدرس بطرح أسئلة تساعده على استخدامأكبر عدد من أنواع الذكاء السالفة الذكر. فمثلا يمكنه طرح مثل الأسئلةالتالية:
• كيف استخدم الكلمة المكتوبة أو المحكية في هذا الدرس؟
• كيفاستخدم الأرقام والحسابات والتصنيفات المختلفة وكذلك المنطق والتفكير الناقد؟
• كيف أقوم بتوظيف الأنغام والآلات الموسيقية في أنشودة مثلا؟
• ما هيالوسائل المساعدة البصرية التي يجب استخدامها وكذلك ما هي الألوان والرسوماتوالتشبيهات أو الموجهات البصرية المناسبة؟
• كيف يكون توظيف حركة الجسم وكذلكحركات اليد؟
• ما هي النشاطات التي يمكن أن تزيد من التفاعل بين طلاب الصفوكذلك تزيد من مشاركتهم؟
• ما هي الخيارات الفردية التي يمكن تستثيرالانفعالات الايجابية لدى الطلاب؟
• كيف استخدم تنوعات الطبيعة وموجوداتهاكالرحلات مثلا؟


إن العلاقة بين نظرية الذكاء المتعدد والتعليم بسيطة وعميقة في نفس الوقت. فالطرق المتعددة للتعلم تستخلص الحاجة إلى طرق متعددة للتعليم. والتعليم الموجهبإمكانيات الطلاب الذكائية في الصف يجب أن يصبح طريقة منهجية لجميع المدرسين بحيثتكون مطعمة بالذكاء المتعدد والامكانيات الممثلة في الصف.

ومن هنا فإن نظرية الذكاء المتعدد لا تشير إلى طريقة تعليمية بعينها بل يستطيعالمدرس أن يستخلص طرقا كثيرة تناسب الموقف وتناسب المسألة وتناسب كل طالب على حدةحسب معطيات أنواع الذكاء التي يتمتع بها الطالب. وهكذا فإن المدرس هو المنوطباختيار المناسب وإلى أي مدى يقوم بتوظيف هذه النظرية.

إن هذه النظرية تزود المدرسين والآباء كذلك بإطار معرفي عملي كي يتم تفصيلالتعليم على مقاس الطالب، إن صح التعبير. فعلى المدرس أن يدرك في صف قوامه ثلاثونطالبا مثلا أنه لا يوجد اثنان متشابهان أبدا على الإطلاق. ومن هنا فأن نظرية الذكاءالمتعدد تستوعب كل هذه الاختلافات والفروقات الفردية والتشعبات وتشجع المدرس علىتنمية كل طريقة واستراتيجية خاصة بكل طالب على حدة. فعلى سبيل المثال، يمكن للمدرسأن يشرح مفهوم الكسور العشرية باستخدام الذكاء المكاني. حيث يقوم برسم أجزاء الكسورعلى شكل أعمدة تمثل وحدة قسمة كاملة كالدائرة مثلا. أو يستطيع أن يستخدم الذكاءالموسيقي لايجاد العلاقة ما بين الكسور والنوتة الموسيقية.
وهكذا فالطلاب هماجدر وأقدر من يوضح ويفسر الطرق والاستراتيجيات التي يفضلونها في التعلم. وعندمايقوم المدرس بتعليم تلك الطرق والاستراتيجيات التي يفضلها الطلاب، عندئذ يستطيعالاختيار إما تعزيز انجازات الطالب المتمكن أو تشجيع الطالب الضعيف لتحسين انتاجهالمعرفي.

وخلاصة القول أن نظرية الذكاء المتعدد تقدم لنا إطارا عمليا وجذريا ومرنا يمكننامن خلاله تحقيق الأهداف المحددة للتعليم. وهكذا فإن نظرية الذكاء المتعدد تشبه إلىحد كبير مواءمة الحذاء للفرد فالمقاس الواحد لا يصلح لجميع الأفراد. فمن هنا يجبتنوع وتعدد طرق واستراتيجيات التعليم لتعكس الفروقات والاختلافات الفردية





    رد مع اقتباس
قديم 2014-11-19, 00:16 رقم المشاركة : 3
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: كل ما يجب أن تعرفه عن نظرية الذكاءات المتعددة


أنواع الذكاء المتعدد

(*) :في أوائل الثمانينات من القرن الماضي قام (Howard Gardner) بإعادة النظر جذريا فيما يتعلق بالذكاء وآثاره على التعلم والتعليم ، وقدم نظرية جديدة تقوم على أساس تميز الفرد عن غيره ، وأن كل إنسان يتميز بذكاء خاص به وحده ، وأطلق على هذه النظرية " الذكاءات المتعددة " Multiple Intelligences ، وكان لهذه النظرية الأثر الأكبر على عملية التعلم والتعليم حيث غيرت مفاهيم كثيرة كانت تعتبر من المسلمات في التراث السيكولوجي .
شملت نظرية (Gardner) أنواع الذكاءات التالية :
1 ـ الذكاء اللغوي : وهو يتعلق باللغة المكتوبة والمحكية .
2 ـ الذكاء المنطقي – الرياضي: وهو يتعلق بالأرقام والمنطق.
3 ـ الذكاء المكاني : وهو يتعلق بالصور والخيالات.
4 ـ الذكاء الجسدي – الحركي : وهو يتعلق بحركة وإحساس الجسم واليدين.
5 ـ الذكاء الموسيقي : وهو يتعلق بالأنغام والألحان والآلات الموسيقية .
6 ـ الذكاء الاجتماعي : وهو يتعلق بالعلاقات مع الآخرين .
7 ـ الذكاء الشخصي : وهو يتعلق بوعي الإنسان بذاته .
8 ـ الذكاء الطبيعي : وهو يتعلق بالطبيعة بما فيها من تنوعات واختلافات.
وفيما يلي توضيح لمفهوم تلك الذكاءات ، والنشاطات المتعلقة بكل ذكاء ، وسمات الأشخاص الذين يتمتعون بتلك الذكاءات ، كذلك علاقة كل ذكاء بتدريس الرياضيات. كما ورد في دراسات : ( ليانا جابر ، 2000 ؛ أحمد هيبي ، 2005 ؛ Gardner,1983 ؛ Armstrong , 1994 ؛Lazear, 1992 )
أولا - الذكاء اللغوي intelligence Linguistic
ويعني القدرة على التعبير اللغوي واستعمال الكلمات. وهذه القدرة يمتلكها بعض الأفراد أكثر من غيرهم ، فالخطباء المفوّهون ورؤساء القوم يمتلكون هذا النوع من الذكاء ويطورونه بالمران ، وربما استغلوه في الوصول إلى عقول الناس ، وفي مسرحية "يوليوس قيصر" لشكسبير يَظهر لنا بوضوح كيف يكسب "بروتوس" الرأي العام لجانبه معتمدا على قوة خطابه. والأمثلة في التاريخ العربي كثيرة ؛ فالحجاج بن يوسف الثقفي ـ وهو معلم أولاد سابق ـ لم يكن يمتاز بحنكته العسكرية أكثر مما يمتاز بقوة بلاغته وتعبيره ـ وخطبته في أهل العراق معروفة. وكتب التراث تمتلئ بالكثير من المَرويات عن أصحاب هذا الذكاء ، ومما يُروى في ذلك أن أحد الأمراء كان يصلي خلف إمام يطيل في القراءة, فنهره الأمير أمام الناس , وقال له : لا تقرأ في الركعة الواحدة إلا بآية واحدة. فصلى بهم المغرب , وبعد أن قرأ الفاتحة قرأ قوله تعالى : ( وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا ) , وبعد أن قرأ الفاتحة في الركعة الثانية قرأ قوله تعالى : ( ربنا ءاتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعناً كبيرا ) , فقال له الأمير يا هذا: طوِّل ما شئت ، واقرأ ما شئت , غير هاتين الآيتين !!
وبفضل الطبيب الفرنسي (Broca) عام 1881 أُكتشِفَت العلاقة الوثيقة بين اللغة والعقل ، ذلك أنه لو أصيبت منطقة في المخ تدعى " منطقة بروكا " بأي ضرر مادي , فان هذا سيؤثر على قدرة الشخص على الكلام ـ على الرغم من أن المصاب يظل يفهم معنى الكلمات التي يستعملها , إلا أنه يصبح عاجزا عن التركيب القواعدي للجملة. ( عبد الستار ابراهيم ، 1985؛ 75) ، وقد لاحظ (Gardner) أن الأطفال الصغار والصم , يطوِّرون لغتهم الخاصة بهم , عندما لا يملكون خياراً آخر للغة عامة يستعملونها. والقدرة على فهم اللغة وبنائها قد تختلف من شخص إلى آخر, ولكن اللغة كسمة معرفية هي ظاهرة عالمية.
وبشكل عام يتعلق هذا النوع من الذكاء بالكلمات واللغة المكتوبة والمحكية ، وفي موضوع الرياضيات فإن هذا النوع من الذكاء يُعنى باستعمال اللغة ، فالأشخاص الذين يتميزون بهذا النوع من الذكاء ، تكون لديهم حساسية عالية لمعاني الكلمات ، ولديهم قدرة على التواصل بفاعلية ، وغالباً ما يرتاحون لاستعمال اللغة بشكلها الشفهي والكتابي ، ولزيادة هذا النوع من الذكاء يجب تشجيع العمل في مجموعات لتشجيع التواصل في الأفكار الرياضية ، وحث الطلاب على التعبير عن إجاباتهم بأشكال لغوية ورمزية . والجدير بالذكر إن مبادئ ومعايير الرياضيات التي أقرتها منظمة NCTM ) ) National Council of Teachers of Mathematics ( المجلس الوطني لمدرسي الرياضيات ) عام 1989 تقر بأن العرض، والنقاش ، والقراءة ، والكتابة ، والاستماع إلى الرياضيات ؛ هي أجزاء حيوية ومهمة في تعلم الرياضيات واستعمالها، حيث يحتاج معظم المعلمين إلى أن يقوم طلابهم بالقراءة والاستماع في حصة الرياضيات ، وحديثاً يحاول المعلمون أن يعطوا الطلاب مجالاً أكبر للكلام والتعبير عن خبراتهم . ( NCTM,1999 )
ويمكن استخدام نشاطات التعلم التالية : رواية القصص ـ مكتبة المدرسة ـ المرح والنكت ـ الأسئلة ـ المهام التقويمية ـ المحاضرات ـ الشرح المكتوب أو الشفهي ـ قراءة مسائل لفظية ـ كتابة قصص رياضية ـ السماع للشرح ـ التحدث عن الاستراتيجيات المختلفة للحل ـ الكتاب المدرسي ـ الأشرطة السمعية ـ أوراق عمل ... الخ .
وصاحب هذا الذكاء يتمتع بالسمات التالية :
يميل إلى الاستماع للحديث ـ يحب التحدث ـ يحب الكتابة ( يكتب مذكرات مثلاً ) يبحث عن معنى المفردات الجديدة باستخدام المعجم والقاموس ـ يستطيع عرض كتاب قرأه بالتحدث عنه أو مناقشة ما ورد فيه ـ يحب المطالعة ـ يقرأ الشعر ـ يتحدث بالفصحى ـ لا يجد صعوبة في تعلم لغة أخرى غير لغته.
ثانيا - الذكاء المنطقي الرياضي Logical-mathematical intelligence
والنوع الثاني هو الذكاء المنطقي الرياضي ، وهو أكثر ما نقر به جميعا على أنه ذكاء ، أنه النموذج الأصلي للذكاء " archetype" ، وهو ما يُمكِّن الأشخاص من التفكير الصحيح ، باستعمال أدوات التفكير المعروفة , كالاستنتاج والتعميم ، وغيرها من العمليات المنطقية . وهذه القدرة الرياضية لا تحتاج إلى التعبير اللفظي عادة , ذلك أن المرء يستطيع أن يعالج مسألة رياضية ما في عقله دون التعبير عن ذلك لغويا ، ثم أن الأشخاص الذين يمتلكون قدرة رياضية عالية , يستطيعون معالجة معظم المسائل التي يعتمد حلها على قوة المنطق.
وبشكل عام يتركز هذا النوع من الذكاء في مجالات استخدام التفكير ألاستنتاجي والاستقرائي للأعداد والأنماط المجردة ، ويُدعى هذا النمط أحياناً بالتفكير العلمي .
أما في موضوع الرياضيات ـ بشكل خاص ـ فإن الطالب الذي يكون لديه ميل قوي لهذا النوع من الذكاء يتصف : بحبه لحل المشكلات ـ واستعمال الأنماط والتفسير والتجريد الرمزي . ويمكن أن تصنف الرياضيات في صنفين نظري وتطبيقي ، وهذا النوع من الذكاء يتلاءم مع الجانب النظري من حيث : بناء النظريات وفحصها بالمنطق المجرد ، ويتلاءم مع الجانب التطبيقي من حيث : التشجيع على حل المشكلات في العالم الحقيقي ، ويمكن تشجيع الطلاب على تنمية هذا النوع من الذكاء بإعطائهم الفرصة لممارسة فعاليات ومشاريع ذات معنى لديهم ، والتي تظهر قوة وفاعلية الرياضيات .
ويمكن استخدام نشاطات التعلم التالية : ارتباطات مع مفاهيم سابقة ـ طرق استقصائية متنوعة ـ صياغة أو حل مسائل ذهنية صعبة ـ مشكلات ـ ألعاب منطقية ـ ألغاز رياضية ـ معادلات ـ خوارزميات ) ـ تفسير التفكير ـ استخدام الآلة الحاسبة ـ مواد مساعدة• ـ خط الأعداد ـ أشكال فن ... الخ .
وصاحب هذا الذكاء يتمتع بالسمات التالية :
يحب عد الأشياء من حوله ـ يحب تصنيف الأشياء من حوله و الربط بينها بعلاقة ( أقل / أكثر ) أو ( أكبر / أصغر ) أو ( أطول / أقصر ) ـ يهتم بحجم الكواكب و النجوم و بُعْدَها عن الأرض و المسافة بينها و حركتها ـ يحب الأشياء ذات الشكل الطبيعي أو الأشياء ذات الشكل الهندسي ـ يحب الرسم بالقلم فقط أو الرسم باستخدام أداة أخرى ـ يحب الصور الفوتوغرافية والرسم التخطيطي ـ يحب الألعاب والألغاز التي تتطلب استدلالاً منطقياً مثل : إذا كان أ > ب ، أ < جـ فأيهما أكبر أ أم ب أم جـ ؟ يحب قواعد اللغـات ـ يحب التعبير عن العلاقة بين الظواهر بواسطة الخطوط البيانية .
ثالثا - الذكاء الفراغي (الفضائي) Visual-spatial intelligence
وهو القدرة على تصور الأشكال والأشياء في الفراغ ، ونحن نستعين بهذه المهارة كلما رغبنا في صنع تمثال أو استكشاف نجم في الفضاء ، وترتبط هذه القدرة بما يسمى إدراك التواجد في المكان ، وبعض الناس تختلط عليهم الأمكنة ـ عند السفر مثلا ـ ولا يعرفون المكان الذي يتواجدون فيه ، في حين يستطيع آخرون العودة إلى المكان الذي كانوا فيه قبل سنوات , بينما لا يستطيع غيرهم أن يحدد الجهات الأربع حتى في مكان سكنه . وقد دلت الدراسات على ارتباط هذا النوع من الذكاء بمنطقة تقع في النصف الأيمن من المخ ، بحيث لو تضررت هذه المنطقة لسبب ما, لفَقَد الإنسان القدرة على تمييز الأمكنة حتى المعروفة لديه سابقا , أو التعرف على أقرب الأشخاص إليه ، ومن المهم أن نميز بين الذكاء الفراغي وبين ملكة الرؤية بالعين ، وعادة ما يخلط الناس بين الاثنين ، ما داموا يعتمدون في تمييزهم للأجسام وإدراكها على حاسة النظر ، فالأعمى يستطيع أن يدرك الأشياء بأن يتحسسها دون أن يراها ، وهو ما يؤكد استقلال الذكاء الفراغي عن حاسة البصر , وتشكيله جزء من الذكاء البشري عموما.
وبشكل عام يعتمد هذا النوع على الحس البصري والقدرة على التصور، ويتضمن القدرة على توليد صور ذهنية ، والطلاب الذين يتمتعون بهذا النوع من الذكاء عادةً ما يدركون العالم المرئي بدقة ، وهم ماهرون في التخيل وتكوين الصور الذهنية بغياب المؤثرات المادية ، ويتصورون الأشياء في أكثر من بعد . وفي الرياضيات فإن الأشخاص الذين يتميزون بهذا النوع من الذكاء لديهم القدرة على فهم عالم المادة بدون جهد كبير، أيضا الطلاب الذين يتمتعون بذكاء فراغي يحبون مادة الرياضيات ، وهي أقل تهديداً لهم عن غيرهم ، وهم غالباً ما يكونون طلابا أفضل . ويمكن تشجيع هذا النوع من الذكاء من خلال نشاطات ومشاريع ونماذج بصرية .
ويمكن استخدام نشاطات التعلم التالية : إرشادات وتلميحات مرئية مثل ( الألوان ، الدوائر، الصناديق ، الأسهم ) ـ التخيل الموجه ـ منظمات بيانية graphic organizers ـ خرائط مفاهيميه ـ تزيين البطاقات (flash cards ) ـ رسم بياني ـ تكوين صور أو تمثيلات أخرى ـ مشاهدة الرسوم التوضيحية ـ الحاسب الآلي ـ الرسوم البيانية ـ الخرائط ـ بطاقات اللعب ـ الوسائل المعينة مثل ( الدومينو ، لوحات النشرات ، جهاز العرض فوق الرأس ... الخ .
وصاحب هذا الذكاء يتمتع بالسمات التالية
يحب الكتب ذات الصور الكثيرة ـ يحب الرسم ـ الألوان تلفت انتباهه ـ يُمَيِّز الأشكال بسرعة و بدقة ـ يُنْشِئ تشكيلات مختلفة بترتيب الأشكال والألوان ـ يصف الواقع مع إضافات من خياله ـ يُحَدِّد مكانه بسهولة في مكان جديد ( أي يستخدم الاتجاهات الأربعة).
رابعا - الذكاء الجسدي Bodily – kinesthetic intelligence
وهو ما يسميه (Gardner) بالذكاء الجسدي ـ الحركي ، هو أكثر أنواع الذكاء السبعة المختلف حولها ، إنه القدرة على التحكم بنشاط الجسم وحركاته بشكل بديع ، وهو مهارة لا شك يمتلكها الرياضيون والراقصون وعارضي الأزياء ، وغيرهم من المتأنقين بأجسامهم والمعتزين بها ، ولكل فرد نصيب من هذه المهارة ، والشخص السليم يمتلك القدرة على التحكم بجسمه وبرشاقته وتوازنه وتناسقه ، والتمرين المتواصل قد يزيد من هذه القدرات جميعا ، ولكن منها ما يظهر عند بعض الأفراد , حتى قبل أن يبدأ التمرين ( كلاعبي كرة القدم المتفوقون مثلا ) ، كما تظهر براعة بعض الأفراد في الحساب قبل أن يتعلموا الحساب ، كما أن علاقة هذه المهارة بالمخ واضحة أيضا ، وبما أن كل نصف من المخ يسيطر على حركات نصف الجسم المقابل له , فإذا أصاب ضررا أحد نصفي المخ فقد يؤدي ذلك إلى عجز تام للمرء عن القيام بحركات إرادية في النصف المقابل له . والإقرار بهذه المهارة كنوع من الذكاء يضطرنا إلى الإقرار بان لاعب كرة القدم الجيد هو شخص ذكي ؛ كذلك الراقصة التي تُعجب الجمهور !! امرأة ذكية !؟ وهو ما يعارضه بعض العلماء المخالفين لـ (Gardner) . ويتعلق الذكاء الجسمي أيضا بحركة الجسد ومدى التحكم بالجسم ، كذلك توظيف أقسام الدماغ المسئولة عن الحركة ـ فالطلاب الذين يتمتعون بهذا النوع من الذكاء ، يستعملون أجسامهم بكثرة ، وبطرق مختلفة للتعبير عن آرائهم ، فمن الممكن أن يستعملوا أصابعهم في تتبع الحقائق المكتوبة ، أو الإشارة لها ، وغير ذلك من الحركات الجسدية لتمثيل حقائق مختلفة .
ويمكن استخدام نشاطات التعلم التالية : وسائل مُعِينة ـ نماذج ـ أطفال فرادى أو جماعات ـ حركات متسلسلة ـ استكشاف نماذج حسية ـ استخدام الدراما والمسرح المدرسي ـ التصفيق ـ الرقص التعليمي ـ الوثب ـ استخدام مواد محسوسة ـ إيماءات ـ تمثيل مَرَحي للمواقف ـ أمثلة عملية ـ نماذج مادية ... الخ .
وصاحب هذا الذكاء يتمتع بالسمات التالية :
يحب الخروج من المنزل إلى الطبيعـة ـ يجلس طويلاً ـ يمارس الرياضـة ـ يتعلم الحركات الرياضية بسهولة ( مثل التمارين السويدية) ـ يحب التعلم باستخدام وسيلة
ـ يتحرك عندما يفكر أو يتحرك حتى يفكر ـ يتعلم بالنظر إلى الأشياء ويحتاج إلى لمس الأشياء ـ ينام أكثر من 8 ساعات في اليوم ـ لا يمنعه المطر أو البرد أو حرارة الجو من الخروج من المنزل ـ يتقن قيادة الدراجة العادية ـ يرغب بتعلم قيادة السيارة .
خامسا - الذكاء الإيقاعي الموسيقي intelligence Musical
بعض الناس موسيقيين أكثر من غيرهم ، وحب الموسيقى والإحساس بالإيقاع والتفاعل معه يظهر عند هؤلاء "الموسيقيين" , سواء تعلموا الموسيقى أو لم يتعلموها ، والمران قد يطور القدرة الموسيقية ؛ ولكنه لا يوجدها من فراغ ، وكان "موتسارت" ـ مثلا ـ يعزف الموسيقى ويؤلف الألحان وهو لا يزال طفلا صغيرا ، بينما يبدو بعض الناس غير موسيقيين البتة ، دون أن يؤثر ذلك على مجرى حياتهم الطبيعية. وكما في باقي أنواع الذكاء فان المهارة الموسيقية ترتبط بمناطق محددة في المخ ( الفص الصدغي الأيمن ) وعلى الرغم من أن المهارة الموسيقية تبدو بعيدة الشبه بالمهارة الحسابية مثلا , إلا أنها تملك الاستقلال الذي جعلها جزءا منفصلا من الذكاء الإنساني ، وتتعلق بإدراك الأنماط اللحنية ، الأصوات ، القافية .. الخ ، وأولئك الذين يتمتعون بهذا النوع من الذكاء يستمتعون بالموسيقى ، ومن الممكن أن يصبحوا مغنيين أو ذوي علاقة بالغناء ، وفي الوقت الذي لا نستطيع أن نشجع على تطوير هذا النوع من الذكاء في صف الرياضيات ، نستطيع أن نقدم فعاليات توازي اهتمامات الطلاب في هذا المجال •
ويمكن استخدام نشاطات التعلم التالية : نشاطات لها قافية ـ خلفية موسيقية ـ تأليف أو أداء أغنية خاصة بالدرس ـ أغاني ـ ترنيمات ـ استخدام نوتات موسيقية ـ تكوين أنماط ذات قافية ـ أجهزة تسجيل صوتي ـ اسطوانات CD... الخ.
وصاحب هذا الذكاء يتمتع بالسمات التالية :
يتقن العزف على آلة موسيقية ـ يحفظ كلمات الكثير من الأغنيات ـ له صوت جميل ـ مستمع جيد للموسيقى ـ يكتشف الإيقاع و يقلّده .
سادسا - الذكاء الاجتماعي( بين شخصي ) Interpersonal intelligence
وهو القدرة التي يمتلكها الفرد في التواصل مع الآخرين ، فالسياسيون ممن يحظون بشعبية واسعة , والأشخاص الذين يتميزون بجاذبية خاصة (الصفة الكاريزمية) من القياديين , يمتلكون هذه القدرة ، وعلى الرغم من أن الناس يستطيعون الحياة فرادى , إلا أن الإنسان هو حيوان اجتماعي بطبعه ، لا يستسيغ الحياة معزولا عن أبناء جنسه ، والحياة مع الناس والتواصل معهم ليس حاجة اقتصادية فقط أو تعاونية ؛ بل هي حاجة نفسية وجسدية أيضا . وقد توصل بعض العلماء إلى أن إصابة في مقدمة الرأس ( الفصوص الجبهية ) حيث يقع جزء المخ الذي يتحكم بها ـ تؤدي إلى الإضرار بهذه المهارة. ويقول (Gardner): " أن الذكاء في العلاقات المتبادلة بين الناس هو : القدرة على فهم الآخرين ، وما الذي يحركهم ؟ وكيف يمارسون عملهم ؟ وكيف نتعاون معهم ؟ أما فيما يتعلق بذكاء الشخصية الاجتماعية وتميزها، فقد حدد (Gardner) أربع مواصفات: هي القيادة ـ القدرة على تنمية العلاقات والمحافظة على الأصدقاء ـ القدرة على حل الصراعات ـ المهارة في العلاقات الاجتماعية والتواصل مع الآخرين . (Christison, 1999 ) ، وأهم ما يميز أصحاب هذا النوع من الذكاء إبداء الحساسية تجاه الآخرين والعالم المحيط ، والقدرة على التمييز بين مزاجات الناس ونواياهم ودوافعهم واتخاذ قرارات ذات صلة بتلك المعرفة .
والملاحظ في صف الرياضيات العادي التقليدي أنه يكون غالباً تنافسياً أكثر منه تعاونياً، ولكن لتنمية هذا النوع من الذكاء نستطيع التحكم بالفعاليات المقترحة في الصف ، بحيث تستلزم العمل الجماعي التعاوني لتحقيق أهداف معينة ، بحيث تجمع بين هدف إكساب الطالب مفاهيم رياضية معينة ، وتنمية هذا النوع من الذكاء .
ويمكن استخدام نشاطات التعلم التالية : مناقشات ـ مسائل ترتكز على الناس people-based problems) ـ تعليم الزميل peer tutoring ـ نشاطات جماعية ـ ضيف شرف ـ العمل التعاوني ـ المحاكاة (simulations) ـ مقابلة الآخرين ـ المشاركة في لعب الأدوار ـ المشاركة في الاستراتيجيات ذات التوجه الاجتماعي ـ تقييم عمل الزميل ـ ألعاب ـ وسائل تعليمية مشتركة ... الخ .

وصاحب هذا الذكاء يتمتع بالسمات التالية :
له صفات قيادية ( نجومية ) ـ له أصدقاء كثيرون ومتنوعون و يُكَوِّن صداقات بسرعة ـ لا يحب البقاء منفرداً ـ يُعَلِّم غيره ما يعرفه أو ما يتعلمه ـ له موقف ( يختار اللعبة الرياضية مثلاً( ـ تعاوني ( يساعد في حل مشكلات غيره ) ـ إنجازه ضمن الجماعة أفضل من إنجازه بمفرده ـ يهتم بمشاعر الآخرين .
سابعا - الذكاء الشخصي( الذاتي ) intelligence Intrapersonal
وهو أن يعي الإنسان نفسه والعالم الذي يعيش فيه ، ويدرك العلاقات التي تربط الأمور والظواهر المحيطة به ـ مهما بدت بعيدة أو منفصلة الواحدة عن الأخرى. ووعي المرء لنفسه يعني أن يتعمق في نوعية مشاعره , وماهية وجوده ـ وهو وعي يقود عاجلا أم آجلا إلى الاعتزاز بالنفس وتقديرها , والى قوة الشخصية التي تميز الأنبياء والمفكرين والمصلحين الاجتماعيين . أما ضعف هذا النوع من الذكاء , فيؤدي إلى ضعف وعي الشخص بذاته ، وانقطاعه عن المحيط الذي يعيش فيه ـ كما يحدث للأطفـال ألفاقدي الصلة بمن حولهم ـ وكثيرا ما يتضح هذا النوع من الذكاء بالنسبة لبعض الأشخاص في صيغ مناسبة وملموسة ، كالكتابة مثلا أو الرسم ، فنرى تفجر الشخصية التي بدت لنا على السطح شخصية شبه راكدة ، أو حين يعبر عنه بصيغ غير ملموسة كالفرح والغضب ، ويتعلق هذا النوع بالتأمل الذاتي ومراقبة الذات ، والإدراك ، وفهم وإدراك شعور الفرد لنفسه هو جوهر هذا الذكاء ، ويمكن تنمية هذا النوع من الذكاء بتشجيع الطلاب على شرح تفسيراتهم وتعليلهم للحل بما يجعلهم متأملين ذاتيين . والملاحظ أن النموذج التقليدي المتبع في الرياضيات (مراجعة ـ تدريس ـ تدريب ) من شأنه أن يقلل التفسير الرياضي ؛ كما أنه يلعب دوراً سلبياً في تنمية الذكاء الذاتي ، ويجب في كثير من الأحيان تشجيع الطلاب على العمل التعاوني ، ولكن يجب ألا نتجاهل حقيقة أن بعض الطلاب يفضلون العمل وحدهم ، كما أن الطالب يحتاج في بعض الأوقات إلى مساحة كافية ووقت مخصص للاستكشاف العميق ، للتأمل ومعالجة المعلومات بصورة وباستراتيجيات ذاتية ، وهذا النوع من الذكاء يجب أن يكون له مضمون واضح في المنهج الدراسي ، بحيث يصمم بطريقة تشجع على التوجه فوق الذهني metacognitive الأمر الذي يشجع على التجريب الفردي .
ويمكن استخدام نشاطات التعلم التالية : تمكين (empowerment) الطلاب من الكتابة في اليوميات ـ إعطاء وقت للاختيارـ التعبير عن القيم والاتجاهات ـ التأمل في العلاقات مع الطلاب الآخرين ـ إجراء تقييم ذاتي ـ مواد فحص ذاتي ـ المذكرات أو اليوميات ...الخ .
وصاحب هذا الذكاء يتمتع بالسمات التالية :
له هدف محدد يسعى لتحقيقه ـ مستقل في تفكيره ـ يعرف نقاط ضعفه وقوته ـ إرادته قوية ـ له آراء و اهتمامات تميّزه عن غيره ـ يسمع كثيراً ويتحدث قليلاً ـ يتأمل الوجود (الكون ـ الطبيعة ـ المجتمع ـ نفسه ( ـ يسعى لتقديم الحل الشامل للمشكلة ـ يحترم الزمن و يستثمره جيداً ـ يتعامل مع الظواهر وفق قوانينها و قواعدها .
ثامنا - الذكاء الطبيعي Naturalist intelligence
والذكاء الثامن الذي أضيف حديثاً إلى أنواع الذكاءات السابقة هو الذكاء الطبيعي Naturalist Intelligence كما ورد في 1998) Sternberg & Williams, ( ويعنى هذا النوع من الذكاء بالقدرة على تمييز وتصنيف واستعمال معالم من الطبيعة ، ويشمل هذا النوع غالباً المزارعين ، البستانيين ، الجيولوجيين ؛ يضاف إلى ذلك بعض الأطفال الذين يستطيعون التمييز بطريقة جيدة بين بعض أنواع السيارات أو الأحذية أو تسريحات الشعر ـ وهؤلاء يمثلون الأذكياء الطبيعيين في عصرنا الحديث ، والذكاء الطبيعي يعني ـ أيضا ـ قدرة المرء على أن يصنف ويحدد أنماطا في الطبيعة من حيوانات أو نباتات أو جماد ... الخ ، وقديما كان الإنسان يستطيع أن يميز بين ما يمكن أكله وما لا يمكن أكله من الأحياء والجوامد ، أما في العصر الحديث فإن الذكاء الطبيعي يظهر في قدرة المرء على تمييز التغييرات الحادثة في الطبيعة والظواهر البيئية الطارئة .
ويمكن استخدام نشاطات التعلم التالية : عروض ونشاطات خارج الصف – توظيف الطبيعية ـ استخدام الطبيعة ـ أشياء تصنيفية ـ أنماط للمشاهدة ـ أشياء وخامات من الطبيعية ـ نماذج ـ كتب للمشاهدة ـ عدسات مكبرة ... الخ .
وصاحب هذا الذكاء يتمتع بالسمات التالية :
يخرج إلى الطبيعة و يحب التعرف على تصنيفاتها و تكاثرها ونمو ـ يعتني بالنباتات (يزرعها ـ يسقيها ) ، والحيوانات ( يطعمها ـ يحمل بعضها ـ يرعاها ( ـ يجمع و يُصَنِّف : ( الصخور ـ الهياكل ـ القواقع ـ البذورـ الأوراق ( ، يطالع كتب الأحياء ـ يجمع صورة ( نبات ـ حيوان ) .
أنواع أخرى من الذكاء :
والمتتبع لنظرية (Gardner) يجد أنه أبقي الباب مفتوحا على وجود أنواع أخرى من الذكاء ـ غير التي أشار إليها ـ وهو نفسه قال أن هناك حوالي عشرين مدخلا كالتي سجلها ويمكن من خلالها التعرف على بعض أنواع الذكاءات الأخرى (Gardner,1993: xxiii-xxvii; Gardner, 1999b: 79-114). ولذلك فقد اجتهد آخرون غيره , في إيجاد وتسمية أنواع أخرى من الذكاءات ، ومن هذا الأنواع ما أضيف مؤخرا إلى القائمة كالذكاء العاطفي emotional intelligence)) وهو حسب قول (Daniel Golman) أن تكون قادرا على حث نفسك باستمرار على مواجهة الإحباطات والتحكم في النزوات ، وتأجيل إحساسك بإشباع النفس وإرضائها، والقدرة على تنظيم حالتك النفسية ، ومنع الأسى أو الألم من شل قدرتك على التفكير، وأن تكون قادرا على التعاطف والشعور بالأمل" ، ويذكر (جابر عبد الحميد ، 2003؛23:22) ذكاءات أخرى اقترحها (Gardner) ، ولا تزال أمام البحث منها : الروحيSpirituality ، الحساسية الخلقية Moral sensibility ، الجنسية Sexuality ، الدعابة Humor ، الحدس Intuition ، الإبداع Creativity ، القدرة على الطهي Cooking ability ، الإدراك الشمي Sense of smell ، القدرة على التأليف بين الذكاءات الأخرى an ability to synthesize the other intelligences
.





    رد مع اقتباس
قديم 2014-11-19, 00:23 رقم المشاركة : 4
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: كل ما يجب أن تعرفه عن نظرية الذكاءات المتعددة


الذكاءات المتعددة لجاردنر
نظرية الذكاءات المتعددة لجاردنر (Gardner )


مقدمة
تقدم نظرية الذكاءات المتعددة مفهوما جديدا للذكاء ارتكز في الأساس على وجود سبعة أنواع من الذكاء هي : الذكاء اللغوي/اللفظي، الذكاء المنطقي/الرياضي، الذكاء المكاني/البصري، الذكاء الموسيقي/المسرحي ،الذكاء الجسمي/الحركي، الذكاء الشخصي/الذاتي، الذكاء الاجتماعي/التفاعلي،أضيف إليها عام 1994 الذكاء الطبيعي ، ولا يزال البحث جارٍ للتحقق من ذكاءات أخرى وهي : الذكاء الروحي و الذكاء الوجودي .
وحدد "جاردنر مفهوم الذكاء في النقاط الأساسية التالية :
- القدرة على حل المشكلات لمواجهة الحياة الواقعية .
- القدرة على توليد حلول جديدة للمشكلات .
- القدرة على إنتاج أو إبداع شيء ما يكون له قيمة داخل ثقافة معينة.
وقد ارتكز هذا المفهوم الجديد للذكاء في الأساس على وجود سبعة أنواع من الذكاء هي :-
1- الذكاء اللغوي/ اللفظي،
2- الذكاء المنطقي/الرياضي،
3- الذكاء المكاني/البصري،
4- الذكاء الموسيقي/الإيقاعي، 5- الذكاء الجسمي/الحركي،
6- الذكاء الشخصي/الذاتي،
7- الذكاء الاجتماعي/التفاعلي،
8- ثم أضيف إليها عام 1994 الذكاء الطبيعي/البيئي،
ولا يزال البحث جارٍ للتحقق من ذكاءات أخرى وهي:
9- الذكاء الروحي
10-والذكاء الوجودي .
وبهذا أسقط "جاردنر" الاعتقاد السائد الذي يقول بأن الذكاء قيمة محددة تستمر مع الإنسان مدى الحياة وان الفرد الذي يمتلك قدرات ذكائية أفضل من غيره تبقى ثابتة لديه وغير قابلة للتعديل أو التغيير، حيث أوضح في كتابه (أطر العقل) ( ( Frames of Mind,1983انه لا يمكن وصف الذكاء على انه كمية ثابتة يمكن قياسها وغير قابلة للزيادة أو التنمية بالتدريب و التعليم . ولخص ارمسترونج ( Armstrong, 2003 ) الأسس المعرفية الرئيسة لنظرية الذكاءات المتعددة بما يلي:
- كل فرد يمتلك ثمانية ذكاءات – ويمكن أن تكون أكثر-، ولكن الأفراد يختلفون في نسبة وجود كل ذكاء لديهم، ومثال ذلك عمر الخيام الذي اشتهر بعلوم متعددة مثل الجبر والفلك والطب والأدب وحتى في المسائل الدينية، وقد كان من العلماء الذين يأتيهم طلاب العلم من مختلف أرجاء العالم، كذلك "ليوناردو دافنشي" في العصر الحديث صاحب اللوحة المشهورة " الموناليزا "، والذي وضع أسس بعض العلوم وبرع في فنون الرسم والنحت، كذلك "فان كوخ" الذي كان شاعرا و سياسيا و فيلسوفا، و بالمقابل نجد العديد من الأفراد المعاقين الذين يفتقرون إلى المظاهر البدائية الأولية لهذه الذكاءات .
- معظم الناس يستطيعون تطوير كل ذكاء من هذه الذكاءات إلى مستوى ملائم من الكفاءة في حالة وجود الدعم الملائم من المحيطين والبيئة أو الثقافة التي يعيشون بها، لان وجود الاستعداد الوراثي وحده لا يكفي ما لم يتم تنميته من قبل البيئة المحيطة .
- تعمل الذكاءات بشكل جماعي متناغم، وبطرق متعددة و معقدة، فأداء أي مهمة( ولو كانت بسيطة) يتطلب تآزراً بين أكثر من ذكاء لإنجازها، ومعنى ذلك أن استقلالية هذه الذكاءات مسألة نسبية .
- هنالك العديد من الوسائل والاستراتيجيات ليكون الفرد ذكيا ضمن أي نوع من أنواع الذكاءات المتعددة .
وفيما يلي وصف لهذه الذكاءات كما أوردها العديد من العلماء مثل ارمسترونج (Armstrong, 1999 ) و تشابمان (Chapman, 1993 )، وجاردنرGardner, 1983).
1- الذكاء اللغوي/ اللفظي Linguistic / Verbal Intelligence
هو القدرة على استخدام الكلمات بكفاءة شفوياً و/ أو كتابيا ( كما في رواية الحكايات والخطابة وكتابة الشعر والتمثيل والصحافة والتأليف)، وهذا الذكاء يتضمن قدرة الفرد على معالجة البناء اللغوي وترتيب الكلمات وفهم معاني الكلمات، وإيقاعها وتصريفها، كذلك الاستخدام العملي للغة وذلك بهدف البلاغة أو البيان (لإقناع الآخرين)، أو بهدف التذكر.
2- الذكاء المنطقي/ الرياضي Logical / Mathematical Intelligence
هو القدرة على استخدام الأرقام بكفاءة والقدرة على التفكير المنطقي وحل المشكلات و/ أو تكوين نواتج جديدة والحساسية للنماذج والعلاقات المنطقية والافتراضية ( السبب والنتيجة)، ويشمل العمليات التالية: التجميع في فئات، والتصنيف، والاستدلال، والتعميم، واختبار الفروض، والمعالجة الحسابية، وفهم الرموز العددية التي تتطلبها أعمال المحاسبة والإحصاء و تصميم برامج الحاسوب.
3- الذكاء البصري/ المكاني Spatial / Visual Intelligence
هو القدرة على التخيل وإدراك العالم البصري بدقة، والتعرف على الاتجاهات أو الأماكن، وإبراز التفاصيل، وإدراك المجال وتكوين صور ذهنية له، كذلك القدرة على تصور المكان النسبي للأشياء في الفراغ، ويتجلى بشكل خاص لدى ذوي القدرات الفنية مثل الرسامين ومهندسي الديكور والمعماريين والملاحين.
4- الذكاء الموسيقي Musical Intelligence
هو القدرة على إدراك الألحان والنغمات الموسيقية والإنتاج والتعبير الموسيقي، وهذا الذكاء يتضمن الحساسية للإيقاع ، والنغمة والميزان الموسيقي للقطعة كذلك الفهم الحدسي الكلي والتحليلي للموسيقى .
5- الذكاء الجسمي / الحركي Bodily / Kinesthetic Intelligence
هو قدرة الفرد على استخدام جسمه بطرق بارعة وكثيرة التنوع في حل المشكلات والإنتاج، وذلك لأغراض تعبيرية ولأغراض موجهة لهدف ما، وهو يتضمن مهارات جسميه مثل: التآزر والتوازن والقوه والمرونة والسرعة .
6- الذكاء الاجتماعي/التفاعلي IntelligenceInterpersonal
يتضمن هذا الذكاء النظر إلى خارج الذات نحو سلوك الآخرين ومشاعرهم ودوافعهم، وهو القدرة على إدراك الحالات المزاجية للآخرين والتمييز بينها وإدراك نواياهم، ودوافعهم ومشاعرهم، ويتضمن كذلك الحساسية لتعبيرات الوجه والصوت والإيحاءات والمؤشرات المختلفة التي تؤثر في العلاقات الاجتماعية .
7 ـ الذكاء الشخصي / الذاتي Intrapersonal Intelligence
هو معرفة الذات والقدرة على التصرف المتوائم مع هذه المعرفة، ويتضمن أن يُكوّن الشخص صورة دقيقه عن نفسه (جوانب القوه والضعف لديه) كذلك الوعي بالحالات المزاجية والنوايا والدوافع والرغبات والقدرة على الضبط الذاتي والفهم والاحترام الذاتي؛ بمعنى أن يتوصل الفرد إلى حالة من التوازن ما بين المشاعر الداخلية والضغوط الخارجية.
8ـ الذكاء الطبيعي : (Intelligence Naturalist )
هوا لقدره على تمييز الكائنات الحية ،والحساسية للمظاهر الطبيعية و تصنيفها ،وتصنيف الكائنات الحية (النباتات والحيوانات والحشرات )، وكذلك الجمادات (الصخور والمحاريات والسحب والسيارات و السلع الاستهلاكية،...) ويتضمن الحساسية والوعي بالتغيرات التي تحدث في البيئة المحيطة، والجيولوجيا والآثار.
نظرية الذكاء الناجح وتعليم الموهوبين Successful Intelligence & Gifted Education
عرّف ستيرنبرج (Sternberg,1997) الذكاء الناجح بأنه القدرة على النجاح في الحياة طبقاً لمفهوم الفرد نفسه وتعريفه للنجاح في محيطه الاجتماعي الثقافي، وذلك عن طريق توظيف عناصر قوته والتعويض عن عناصر ضعفه من أجل التكيف مع محيطه بتشكيله أو تعديله أو تغييره بتآزر وحشد قدراته التحليلية والابداعية والعملية.
ويصنف الموهبة والموهوبين في أربع فئات:
الموهوب تحليلياً Analytically Gifted
تتجلى موهبته في قدرته على التحليل والنقد وإصدار الأحكام والمقارنة والتقييم والتفسير، والموهوب من هذه الفئة عادة ما يكون أداؤه في المدرسة جيداً وكذلك في اختبارات الذكاء.
الموهوب إبداعياً Creatively Gifted
تتجلى موهبته في الاكتشاف والابتكار والتخيل ووضع الفرضيات وتوليد الأفكار، والموهوب من هذه الفئة لا تكشف عنه اختبارات الذكاء، ويحتاج إلى مهمات تتطلب توليد أفكار جديدة وأصيلة مثل كتابة قصص قصيرة والرسومات وحل مشكلات رياضية جديدة.
الموهوب عملياً Practically Gifted
يظهر موهبته في المهمات العملية التي تتطلب التطبيق والاستخدام والتنفيذ للمعرفة الضمنية التي لا تدرس بصورة مباشرة، والموهوب من هذه الفئة يعرف ما الذي يحتاجه للنجاح في بيئته، ويكشف عن ذكائه في أوضاع ذات اطار أو محتوى محدد.
الموهوب المتوازن Balanced Gifted
يتمتع بمستويات جيدة من القدرات التحليلية والابداعية والعملية، ويعرف متى يستخدم أياً منها.
المراجع
- جروان، فتحي (2008) . الموهبة والتفوق والإبداع . عمان : دار الفكر للطباعة والنشر
الفهرس:
مقدمة
1- الذكاء اللغوي/ اللفظي Linguistic / Verbal Intelligence
2- الذكاء المنطقي/ الرياضي Logical / Mathematical Intelligence
3- الذكاء البصري/ المكاني Spatial / Visual Intelligence
4- الذكاء الموسيقي Musical Intelligence
5- الذكاء الجسمي / الحركي Bodily / Kinesthetic Intelligence
6- الذكاء الاجتماعي/التفاعلي IntelligenceInterpersonal
7 ـ الذكاء الشخصي / الذاتي Intrapersonal Intelligence
8ـ الذكاء الطبيعي : (Intelligence Naturalist )
ويصنف الموهبة والموهوبين في أربع فئات:
الموهوب تحليلياً Analytically Gifted
الموهوب إبداعياً Creatively Gifted
الموهوب عملياً Practically Gifted
الموهوب المتوازن Balanced Gifted
المراجع






    رد مع اقتباس
قديم 2014-11-19, 00:26 رقم المشاركة : 5
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: كل ما يجب أن تعرفه عن نظرية الذكاءات المتعددة


نظرية الذكاءات المتعددة لجاردنر واستخداماتها فى التدريس

نظرية جاردنر والنظريات الاخرى :
يؤكد العديد من التربويين على أن عملية التعلم تحدث نتيجة للتفاعل بين بيئة التعلم بما تتضمنه من مناهج وطرق تدريس وأنشطة ووسائل من جهة ،وبين استعدادات المتعلم وقدراته العقلية وسماته الشخصية من جهة أخرى، لهذا فان فهم المعلمين لنظريات التعلم و تطبيقها داخل الفصل من المتطلبات الأساسية للتدريس الفعال، فهى تعطى مؤشرا عن كيفية حدوث التعلم ومن ثم فانها تساعد المعلم على اختيار الأساليب والاستراجيات التدريسية التى تتلاءم مع قدرات المتعلم وطبيعة المادة المتعلمة.
و على الرغم من أهمية تطبيق نظريات التعلم فى التدريس الا أن كثيرا من المعلمين يهملون ذلك حيث أنهم يركزون على المادة العلمية فقط دون مراعاة لقدرات واستعدادات التلاميذ المختلفة.
وهذ ما أكدته دراسة (فايزة سدره ، 2001 ، 187 – 206 ) حيث توصلت الدراسة الى عدم اهتمام المعلمين لفهم وتطبيق نظريات التعلم داخل الفصل فى المرحلتين الاعدادية والثانوية ، كما أوصت الدراسة بضرورة فهم المعلمين لنظريات التعلم واستعمالها داخل حجرة الدراسة.
ولقد أكدت العديد من الدراسات على أهمية مراعاة قدرات المتعلمين والفروق الفردية بينهم ، الأمر الذى يستوجب من المعلم ادراك هذه الفروق أثناء التدريس وعمل موائمة بينها وبين اساليب واستراتيجيات التدريس المستخدمة وذلك للوصول بالمتعلمين الى الحد الأمثل فى الأداء. ( محمد الشريف ، 1992 ، 132 ) .
من هنا أصبح على المعلم أن يعتمد فى تدريسه على نظرية أوأكثر من نظريات التعلم حتى لايصبح عمله عشوائيا ، وذلك أن التعرف على قدرات وحاجات المتعلمين يساعد على وضع الاستراجيات التدريسية الملائمة لها بما يحقق أقصى استفادة ممكنة للمتعلمين، وهذا ما تتبناه الدراسة الحالية .

ومن النظريات التى تتبناها الدراسة الحالية نظرية الذكاءات المتعددة (Multiple intelligences ) لهوارد جاردنر(*) Howard Gardner والتى تعد من اهم الأفكار الحديثة فى مجال التعليم ، حيث يرى جاردنرGardner أن المتعلمين لديهم خصائص منفردة ومواهب مستقلة كما لديهم تفضيلات مختلفة لكيفية تعلمهم وكيفية استجاباتهم لمواقف التعلم وبذلك فهم يختلفون فى تفضيلاتهم لاستراتيجيات واساليب التعلم. (Fasko , 1992 , 11-13 )

وقد قام جاردنرGardner وهو عالم النفس الأمريكى الشهير لأول مرة بنشر نظريته عن) الذكاءات المتعددة ) عام(1983) فى كتابه” الأطر العقلية”، " Frames of Mind " ،وفيها يرفض جاردنرGardner فكرة الذكاء الواحد ويؤكد على وجود العديد من القدرات العقلية المستقلة نسبيا لدى كل فرد أطلق عليها " الذكاءات البشرية " لكلا منها خصائصها وسماتها الخاصة بها ( How, 1997, 127 )

وبذلك تختلف نظرية جاردنر عن نظريات الذكاء الأخرى (بياجيه والنظرية السيكومترية)والتي تقول أن الذكاء فى بنية متكاملة والأداء فى مهمة ما يرتبط بالأداء فى مهام أخرى ، حيث أوضح جاردنر من خلال ملاحظته لأطفال ما قبل المدرسة أن ذلك غير صحيح ، فكثيرا من معلمي أطفال ما قبل المدرسة كما قال يدركون أنه يمكن أن يكون لدى طفل مهارات العلاقات بين الأشخاص (ذكاء اجتماعي /أحد أنواع الذكاء ) بينما يكون لدى طفل آخر تفكير عددي ( ذكاء رياضي / نوع آخر من أنواع الذكاء ) ، كما لاتظهر هذه الميول والنزعات فجأة بل من خلال مرور الأطفال بمواقف وأنشطة تحتوى على هذه الذكاءات.CECI, 1996,209) )
كما يرى جاردنر ان الذكاء هو:
1- قدرة على انتاج شىء ذو قيمة فى ثقافة المجتمع.
2- مجموعة مهارات تمكن الفرد من حل مشكلات الحياه.
3- امكانية خلق حلول للمشكلات التى تتضمن جمع معلومات جديدة. Gardner, 2000)(
وقد استمدجاردنرGardnerنظريته من الابحاث التى أجراها على المخ والتى شملت المقابلات والاختبارات والأبحاث التى أجريت على الأفراد ( Nelson , 1998 , 65 ) ،ثم دعمها بالأبحاث التى أجراها فى مختلف المجالات كعلم النفس التطورىأو التنموى وعلم النفس المعرفى الأنسانى والقياس النفسى وعلم النفس العصبى والدراسات البيوجرافية المتعلقة بالشخصية ( Brien et al , 2000 , 19).
· انواع الذكاءات المتعددة:
وعلى الرغم من أن خلاصة أبحاث جاردنرGardner فى تحديد )الذكاءات المتعددة (بدأت بسبعة ذكاءات عام (1983) الا أنه بابحاثه ودراساته المستمرة فى هذا المجال فانها جاءت لتتضمن ثمانية ذكاءات ثم طورت النظرية (1999) وأصبحت تتضمن تسعة ذكاءات متعددة حددها جاردنر كما يلى: (Gardner,2000)، (Scherer , 1999),( Edwards,2000)
1- الذكاءاللغوي :
وهو القدرة على استخدام الكلمات بفاعلية سواء شفاهيا أم كتابيا ،ويتضمن السهولة فى انتاج وتقديم اللغة والحساسية الى الفروق الدقيقة التى لاتكاد تذكر بين الكلمات،وترتيب وايقاع الكلمات، ويستخدم هذا الذكاء فى الاستماع والكتابة والقراءة والتحدث.

2- الذكاء الرياضي – المنطقي :
وهو القدرة على استخدام الأرقام بفاعلية والتعرف على العلاقات المجردة وعمل علاقات وارتباطات بين مختلف المعلومات ،والتفكير بطريقة استدلالية استنتاجية مع الإقناع الجيد ، يظهر عند علماء الرياضيات والمحاسبين والمحللين والماليين .


3- الذكاء المكاني :
وهو القدرة على إدراك العالم بدقة وتكوين صورة عقلية لحل المشكلات المكانية،ويتضمن الذكاء المكانى ايضا القدرة على فهم وادراك وتحليل العلاقات بين الأشكال الهندسية،يظهر عند الجغرافيين والمهندسين وبعض الألعاب مثل الشطرنج.

4- الذكاء الحركي / الجسمي:
وهو القدرة على استخدام الجسم للتعبير عن المشاعر والأفكار ، وحل المشكلات ، يظهر فى اداء الرياضى والجراح0


5-الذكاء الموسيقي :
وهو القدرة على التعبير عن الأشكال الموسيقية وإدراكها ، وخلق المعانى التى يتكون منها الصوت والتعبير عنها والاحساس بالنغمات والايقاعات والجرس الموسيقى، ويظهر هذا الذكاء عند الموسيقيين ومهندسى الصوت0

6- الذكاء الاجتماعي :
وهو القدرة على فهم الآخرين وادراك الفروق بين الأفراد خاصة مايتصل بدوافعهم ومشاعرهم وأهدافهم ونواياهم والتصرف فى ضوء ذلك، يظهر هذا الذكاء عند القادة الأجتماعيين0


7- الذكاء الذاتي :
وهو القدرة على معرفة الذات وفهمها والتصرف على أساس هذه المعرفة، أى أن الفرد يكون قادرا على معرفة اهدافه ونواياهو تكوين صورة حقيقية عن نفسه بما تتضمنه من جوانب ضعف وقوة.
8-الذكاء الطبيعي:
وهو القدرة علي فهم الطبيعة والتمييز بين الأشياء الحية كالنبات والحيوانات والصخور، كما يتضمن هذا الذكاء حساسية الفرد لعناصر الطبيعة الغير حية كالصخور والسحاب والمعادن ،يظهر هذا الذكاء عند علماء النبات والحيوان والجولوجيين.

9-الذكاء الوجودي :
يشير هذا الذكاء إلى النزعة الإنسانية في طرح الأسئلة لمعرفة أسرار الوجود مثل : من نحن ؟ من أين أتينا ؟ ولماذا تموت ؟ كما يساعد علي معرفة العالم اللامرئي والخارجي ( الغيبى )، يظهر هذا الذكاء عند الفلاسفة.

وقد كان جاردنرGardner يرى الذكاء الو جودي نصف ذكاء حيث انه كان غير قادر علىتحديد الموقع او المكان البيولوجي له في مخ الإنسان ،ولكن مع ابحاثه المستمرة فى مجال الذكاءات المتعددة تأكد من صحة وجوده لدى البشر ، ومازال البحث جارى لأكتشاف المزيد من الذكاءات .( Connell, 2000)

·الملامح العامة لنظرية الذكاءات المتعددة :
حدد جاردنرGardner الذكاءات المتعددة وفقا لثمانية معايير هي بمثابة أدلة أو شروط علي صحة وجود هذه الذكاءات لدي أي فرد أو أكتشاف المزيد من الذكاءات وهي ( How , 127 - 129):-
1-ان يكون لكل ذكاء تاريخ تطوري مستقل .
2-ان يكون لكل ذكاء عملية او مجموعة من عمليات معالجة المعلومات للقدرة علي التعامل مع الأنواع المختلفة للمحتوي المعرفي .
3- العزلة المحتملة الناتجة من تلف بالمخ. Potential isdation by brain damage
4- وجود أدلة لأفراد غير عاديين أو استثنائيين.
5- تاريخ تطوري أو نشوئي وقبول ظاهري تطوري.
6- المساندة والتدعيم من المهام النفسية التجريبية.
7- المساندة والتدعيم من نتائج القياس السيكولوجي (قياس سرعة العملية العقلية ودقتها).
8- القابلية للتحويل إلى رسائل فى النظام الرمزي.

ويحاول جاردنر أن يبرهن على العوامل الوراثية المسببة للذكاءات، فبالنسبة لأبحاث الوراثة فقد دلت على أن التعلم حصيلة عملية التكيف(التعديل) فى الارتباطات والعلاقات المتشابه بين خلايا المخ ، فالعناصر الرئيسية لأنماط التعلم المختلفة وجدت فى أجزاء خاصة بالمخ حيث حدوث التحولات المتماثلة لخلايا المخ ،وهكذا فأنماط التعلم المختلفة نتجت عن الارتباطات المتماثلة فى أجزاء المخ المختلفة وإذا حدث تلف لأحد هذه الأجزاء تتأثر عملية التعلم بها،على سبيل المثال: تلف منطقة بروكا من المخ ينتج عنه فقدان قدرة من قدرات الاتصال اللفظي اللازم لبناء الجملة ، وهذا التلف هو المسبب للفهم الخاطئ للقاعدة اللغوية واستخدام الكلمة. ( Brualdi , 1998 ,27)

وفي ذلك يقول جاردنر Gardner فى مقابلة معه " أنه عندما يصاب الفرد في إحدى أجزاء مخه فان القدرة التابعة لهذا الجزء تفقد، لكن هذا لا يعني انه فقد باقي قدراته، فالشخص الذي يفقد قدرته الموسيقية لتلف مركزها في المخ مازال يتحدث لأنه لم يفقد قدرته اللغوية ، أي ان الشخص عندما يفقد إحدى قدراته فهذا لا يعني أنه فقد ذكاءه وذلك لأنه ليس لديه نوع واحد من الذكاء بل مازال لديه العديد من الذكاءات الأخرى" . ( Checkly,1997 ,13 )

وباستعراض تلك المعايير السابقة يتضح ان جاردنرGardner ترك المجال مفتوحا لاكتشاف المزيد من الذكاءات علي شرط أن تتوافر فيها تلك الشروط والمعايير السابقة لأثبات صحة وجودها لدى الأفراد .

وفى محاولة بعض التربويين لتقييم صدق النظرية قام1997, 15- 19 )Shearer,( ببناء مقياس التقييم البنائى للذكاءات المتعددة عند الأطقال (MIDAs) لقياس الذكاءات المتعددة كبديل لمفهوم الذكاء الواحد(العام) ، ومن خلال التحليل العاملى لمفردات المقياس (80 مفردة) توصل الباحث الى وجود مالا يقل عن سبعة عوامل مستقلة للذكاء لدى كل طفل من أطفال عينة الدراسة،وهذا ما يؤكد صدق النظرية.

ويري جاردنر Gardner ان هذه الذكاءات ليست ثابتـة بل يمكن تنميتها طول حيــاة الإنسان كما أنها تصبح اكثر تميزا ووضوحا كلما كبر الإنسان .( Dorsy , 1998 ,76)

وقد قسم جاردنر Gardnerالأفراد إلى ثلاث فئات فئة لهم ذكاءات متعددة عالية النمو وفئة لها ذكاءات متعددة متوسطة النمو وفئة ثالثة قليلة النمو فى هذه الذكاءات0(
(Conell,2000)
أى أن هناك فروق فردية بين الأفراد في الذكاءات ،فكما يختلف الناس في شخصياتهم يختلفون في عقولهم، فبعض الناس يمتلكون قدرا عاليا من هذه الذكاءاتوالبعض الأخر متوسط والبعض الثالث حظه منها قليل، وترجع هذه الفروق إلى عوامل وراثية أو عوامل ثقافية من حيث درجة العناية والاهتمام بهذه الذكاءات .

كما أن الأفراد يمكنهم التميز في واحد أو اكثر من الذكاءات فإذا كان أحد الأفراد دون المتوسط في نوع من أنواع الذكاء كالذكاء الموسيقي مثلا فربما يكون فوق المتوسط في ذكاء آخر كالذكاء الاجتماعي CECI , 208)(.

ويؤمن جاردنر Gardner بالعلاقة التكاملية بين الذكاءات فعلي الرغم من أنها مستقلة إلا أن هذا الاستقلال من الناحية التشريحية فقط حيث تعمل هذه الذكاءات معا متفاعلة ومتعاونة في حل ما يواجهه الإنسان من مشكلات في حياته. ( Brualdi , 28)

وفى ذلك يقول جاردنرGardner:" بالرغم من أن هذه الذكاءات مستقلة الا أن ذلك من الناحية التشريحية فقط حيث أنه نادرا ما يعمل كل ذكاء بمفرده عن الآخر ،فكل فرد يملك العديد من الذكاءات المستقلة الا أنها فى النهاية تعمل معا وتتحد لابراز شخصية كل فرد" .
(Gardner , 2001)

فالراقص مثلا يستخدم (ذكاءه الموسيقي) لفهم النغمات وادراك الألحان ثم علي أساسها يحدد رقصاته وحركاته كتعبير عن هذه الألحان (ذكاء حركي ) ويقدمها بطريقة مثيرة لجذب انتباه المشاهدين له (ذكاء اجتماعي ) ويقدم هذه الرقصات علي أساس قدراته فلا يرقص رقصه هو لا يدركها أو يعرفها أو يقدم حركة صعبة لا يستطيع أدائها أمام المشاهدين (ذكاء شخصى ) ويقدم حركاته ورقصاته وفقا لأبعاد المكان الذي يرقص فيه (ذكاء مكاني ).

وعلى نفس المنوال يسير التعلم فعلى سبيل المثال فى مادة الجغرافيا يقوم المعلم بعرض خريطة طبيعية لمصر ويطلب من أحد الطلاب استخدام الخريطة فى تحديد موقع مصر الجغرافى (ذكاء مكانى) ، و تحديد موقعها الفلكى باستخدام خطوط الطول ودوائر العرض(ذكاء رياضى) وفى أثناء ذلك يستخدم الطالب( ذكاءه اللغوى) فى الشرح والوصف و(ذكاءه الأجتماعى) فى العرض بطريقة جذابة وشيقة أمام زملائه و(ذكاءه الذاتى) فى استغلال قدراته فى العرض أما زملائه ، وفى نهاية الحصة يقوم المعلم بتدريب الطلاب على رسم خريطة موقع مصر(ذكاء حركى) .

وقد جاءت دراسة أوسبيم)Osbemeet al, 1995(Osbeme لتؤكد آراء جاردنر حيث أثبتت أن قدرات الذكاءات المتعددة لجاردنر ليست منفردة او مستقلة ولا يمكن تقييمها بصورة دقيقة عن طريق اختبارات الورقة والقلم فقط .

وبذلك يتضح ان مفهوم الذكاء قد تغير كثيرا فبعد ان كان الذكاء يمثل قدرة عقلية عامة واحدة أصبح يمثل العديد من القدرات العقلية اللانهائية والمتكاملة والتي يستفيد بها الفرد في حل ما يواجهه من مشكلات.

من هنا عرف جاردنر Gardner الذكاء علي انه " القدرة علي حل المشكلات أو القدرة علي إنتاج شئ ذو قيمة في واحد أو اكثر من الفئات الثقافية أو الاجتماعية " ( Gardener , 1993 , 5 ) . ومن هذا التعريف يتضح اثر الثقافة علي الذكاءات حيث يري جاردنر أن نظريته نبعت من الأشياء القيمة والتي تقدر في المجتمع أو العالم ( Checkly ,9 ).

وقد وضعت القيمة الثقافية للذكاءات طبقا للقدرة على أداء مهام محددة تزيد الدافع والذي بدوره يساعد على جعل الفرد ماهر فى أداء هذه المهام. وهكذا فعندما تكون الذكاءات مرتفعة ومتطورة عند الأفراد فى مجتمع ما ، تكون منخفضة وغير متطورة فى مجتمع آخر.Brualdi ,27 )( وهذا يعنى أن كل نوع من أنواع الذكاء يظهر فى كل ثقافة بالشكل الذي تقدره هذه الثقافة وترضى عنه، فمثلا الذكاء المكاني قد يظهر في علم الهندسة في ثقافة تقدره وقد يظهر فى لعبة الشطرنج في ثقافة أخرى تعترف بها و تقدرها .

· نقد النظرية: وبالرغم من ذلك لم تسلم نظرية جاردنر من النقد الموجه اليها فبعض النقاد يرى وجود بعض القصور فى النظرية كالاتى:-
1- عدم صحة او منطقية النظرية لانه لاتوجد اختبارات محددة لقياس الذكاءات المتعددة.
2- التوسع فى تعريف مصطلح الذكاء اكثر من الحد اللازم.
3- اعتماد جاردنر فى افكاره على الاسباب والبديهة اكثر من اعتمادة على دراسات البحث التجريبى.
4- يرى جاردنر عدم التماثل او التعادل بين الذكاءات فى الاهمية او القيمة من مكان إلى آخر والنقاد يرون العكس صحيح.
5- نظرية جاردنر ليست جديدة فهى لاتوضح فكر جديد للبناءات المتعددة للذكاء حيث اول من وضع التعدد فى القدرات هو L.L. Thurstone (1938) ومن هذه القدرات العلاقات المكانية والفهم اللغوى والذاكرة . ( Sloan, 2000 )

وعلى الرغم من النقد الموجه للنظرية الا ان الباحثة تبنتها فى بحثها وذلك لانه يمكن الرد على هذه الانتقادات كالاتى :
1-لاتوجد اختبارات محددة لقياس الذكاءات المتعددة وذلك ان اختبارات الورقة والقلم ليست كافية لقياسها وذلك لان كل ذكاء عدة طرق فى قياسه فمثلا الذكاء المكاني يمكن قياسه وتقييمه بسؤال شخص ما عن كيفية معرفة طريقه او اتجاهه فى مكان غير مالوف له و شخص آخر نطلب منه حل لغز مجرد ومعقد وذلك ان كل ذكاء يظهر بصورة مختلفة من شخص لاخر ، وقد جاءت دراسة أوسبيم لتؤكد آراء جاردنر حيث أثبتت أن قدرات الذكاءات المتعددة لجاردنر ليست منفردة او مستقلة ولا يمكن تقييمها بصورة دقيقة عن طريق اختبارات الورقة والقلم فقط .( et al, 1995(Osbeme .
2- توسع جاردنر فى تعريف مصطلح الذكاء وذلك لانه يرى ان نظرية الذكاءات المتعددة تساعد على فهم الفكر والمظاهر المعرفية للعقل البشرى ، اما التعريف التقليدى للذكاء يعتمد على تحديد مستوى الذكاء عن طريق الاجابة فقط على اختبارات الذكاء التقليدية وبذلك يكون تعريف الذكاء ناقصوبه قصور.
3-اعتماد جاردنر فى اثبات نظريته على الابحاث التى أجراها على المخ والتى شملت المقابلات والاختبارات التى أجريت على الأفراد ، ثم دعمها بالأبحاث التى أجراها فى مختلف المجالات كعلم النفس التطورى وعلم النفس المعرفى والقياس النفسى وعلم النفس العصبى والدراسات البيوجرافية المتعلقة بالشخصية ، كما وضع عدة معايير لاثبات وجود كل نوع من انواع الذكاء و ترك المجال للاخرين لاثبات صحة افكاره.
4- لاتتماثل الذكاءات المتعددة من مكان لاخر او من بلد لاخر فى الاهمية او القيمة فعلى سبيل المثال ياخذ الذكاء الرياضي والذكاء اللغوى القيمة والاهتمام الاكثر فى الولايات المتحدة ودول غرب
اوروبا فى حين ان الذكاء الحركى ياخذ القيمة الاكبر فى دول مثل دول شرق اوروبا ( الجمباز) ودول الشرق الاوسط( كرة القدم) . كما ان الذكاء الواحد يظهر بصور مختلفة من شخص لاخر فالذكاء المكاني يظهر عند شخص ما فى علم الهندسة ويظهر عند الاخر فى لعبة الشطرنج وكل مجال منهما له المكان الذى يوقره ويهتم به.
5- نظرية جاردنر تمثل فكر جديد ومتطور باستمرار فكل ذكاء يمثل مجموعة مهارات وقدرات متعددة وامكانيات لحل المشكلات المعقدة وبذلك النظرية اعم واشمل واحدث من افكارL.L. Thurstone ، كما ان جاردنر لم يضع النظرية فقط بل استمر يطور ويعدل ويضيف اليها حتى الان .
6- بناء النظرية وإطارها يجعلها من أفضل النظريات للتطبيق فى مجال التعليم وهذا ما أكده العديد من التربويين مثل دراسة Hoerr هوير (Hoerr , 2000) فمن خلال تجربته الشخصية فى تطبيق النظرية فى التعليم توصل الى أنه على الرغم من أن جاردنر ليس هو الوحيد الذى اقترح فكرة الذكاء المتعدد الا أن نظريته تتميز عن غيرها بسعتها وأساسها المعرفى وتطبيقاتها التربوية مثل :-
1-تصميم الدروس على أساس مفهوم الذكاءات المتعددة.
2- توفير مناهج تعليمية متعددة التخصصات.
3- تصميم واعداد مشروعات وبرامج لتنمية الذكاءات المتعددة.
ويمكن تلخيص النظرية كالآتى:-
1-كل متعلم له عقلية فريدة خاصة به .
2-كل متعلم يمتلك العديد من الذكاءات وليس ذكاء واحدا .
3-كل ذكاء قابل للنمو علي كافة مراحل التعليم المختلفة .
4-جميع الذكاءات متفاعلة ومتكاملة مع بعضها البعض .
5- يستخدم المتعلم جميع ذكاءاته فى التعلم.

وهذا يعني إمكانية تنمية الذكاءات علي مراحل التعليم المختلفة وتطوير العملية التعليمية وذلك بتوفير العديد من الأساليب والأنشطة والإستراتيجيات التدريسية المختلفة و المناسبة لها .

·الذكاءات المتعددة والتدريس :
وفقا لنظرية جاردنرGardner وجه كاريروCarriero Carriero,1998 ,18 )( أنظار المعلمين إلى ذكاءات طلابهم المتعددة حيث طالب المعلمين بعدم النظر الي ذكاء طلابهم علي انه ذكاء واحد بل العديد من الذكاءات المتفاعلة والمتكاملة فيما بينها، كما تؤكد كامبل Campbell Campbell , 1999 ,7 - 167) )علي أهمية توفير أدوات وطرق التعلم المختلفة لتنمية كافة ذكاءات المتعلمين .

ولما كان التعليم يركز علي الذكاء اللغوي و الذكاء الرياضي المنطقي فقط فقد نادي جاردنر بضرورة وضع واستخدام استراتيجيات تدريسية متنوعة بما يتلاءم وكافة أنواع الذكاءات ثم إدماجها مع تخطيط وتنفيذ الدروس ( Bassani & Semenoff , 1999, 6 ).

وقد أكدHoerr هويرHoerr, 2000 )( ذلك فهو يرى أن نظرية الذكاءات المتعددة ما هى الا اعطاء الطلاب الفرص لاستخدام كافة ذكاءاتهم داخل الفصل وعدم الاقتصار على الذكاءين الرياضى المنطقى واللغوى فقط.

وانطلاقا من ذلك قام أرمسترونج Armstrong ) Armstrong , 1994 ,66-84) بوضع العديد من إستراتيجيات وأساليب التدريس وفق كل ذكاء حيث ان لكل ذكاء استراتيجيات وأساليب تدريسية تناسبه وتنميه وهي كآلاتي : -
1-استراتيجيات تدريس الذكاء اللغوي :-
-الأسلوب القصصي .
-العصف الذهني .
-التسجيل الصوتي .
2-استراتيجيات تدريس الذكاء الرياضي / المنطقي :-

-المعالجة الرقمية أ، الحسابية . -سؤال سقراطي .
-الجهد الذاتي . -التحاور النقدي .

3-استراتيجيات تدريس الذكاء المكاني :-
-التخيل او التصور .
-الخيال القصص .
-الرموز اللونية والبيانية .
4-استراتيجيات تدريس الذكاء الحركي الجسمي :-

-المفاهيم الحركية. -الخرائط الجسمانية .
-التفكير باليدين .
5-استراتيجيات تدريس الذكاء الموسيقي :-
- الايقاعات والنغمات والألحان .
- المفاهيم الموسيقية .
- الأغانى.
6-استراتيجيات تدريس الذكاء الاجتماعي :-
-التقليد والمحاكاة . - تعبيرات الأخرين .
-ألعاب الورق. -المجموعات المتعاونة .
7-استراتيجيات تدريس الذكاء الذاتي :-
- تحديد الأهداف .
-دقيقة للتأمل والتفكير .
-الربط الذاتي (الربط بين الخبرات الشخصية والتعلم )

وقد أضافت كامبل Campbell لهذه الاستراتيجيات السابقة استراتيجيات تدريس الذكاء الطبيعيوهي ( (Campbell , 1997 :-
- الاعتناء بالحيوانات الأليفة والحياة البرية والحدائق والمنتزهات .
- استخدام بعض الأجهزة كالمجهر والتلسكوب .
- كتابة موضوعات تخص البيئة المحيطة .
- تدوين الملاحظات عن التغيرات الحادثة في البيئة المحلية .
وكما دعى Gardner جاردنرGardner , 1997 ,21 )(التربويين الى استخدام استراتيجيات متعددة فى التدريس ،دعاهم ايضا الى ضرورة الاتحاد والعمل سويا لخلق المزيد من الفرص التعليمية لجميع الطلاب داخل الفصل الواحد ،وبهذا فقد أكد جاردنر على ضرورة تقديم أنشطة متعددة ومتنوعة للمتعلمين تتلائم مع مالديهم من ذكاءات وتراعى مابينهم من فروق مما يساعد على حل المشكلات وتنمية الابداع الفكرى لديهم.

ولقد استجاب العديد من التربويين لنظرية جاردنر وقاموا باعداد انشطة متطورة وتساعد المعلمين في اعداد بيئات ليست تربوية فقط ولكن مثيرة ومرحه أيضا وتستخدم هذه الانشطة بطرق متعددة ومختلفة لتحريك المتعلمين وزيادة قيمة دراستهم .

ومن هذه الأنشطة أنشطة ديكنسونDickinson ,2002 )( و أرمسترونج(Armstrong , 2000 ) ،جيبسون وآخرون (Gibson et al, 1999 ,16) و نيكلسون-نيلسون (Necholson-Nilson, 1999 ,32) للذكاءات المتعددة وهي كالتالي:-
1-أنشطة الذكاء اللغوي : نوادر و قصص مسلية ، شعر مقفى ، القراءة ، الكتابة ، رواية القصص ، العاب الكلمات ، التفكير فى الكلمات ، حفظ الأيام ، المناقشة.





    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 16:01 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd