2017-09-07, 09:48
|
رقم المشاركة : 2 |
إحصائية
العضو | | | رد: ديداكتيكية الطرائق التعليمية في المجال التربوي التعليمي | 2. على مستوى الأنشطة : 1.2. يحتل المدرس في الحوار العمودي مركز المناقشة. 2.2. في الحوار الأفقي، هناك أدوار للتسيير والسمع والكلام. ويمكن للمتعلم أن يصبح مسيرا للمناقشة ( منشطا ) على قدم المساواة مع المدرس. 3. على مستوى مضمون الحوار : 1.3. في الحوار العمودي، يكون المضمون محددا من طرف المدرس ومهيأ مسبقا. 2.3. في الحوار الأفقي، يكون المضمون مفتوحا بين المدرس والمتعلمين، وكذلك حسب تفاعلات وميولات جماعة الفصل. 3 ) طريقة المهام أو البحث : هذه الطريقة، تجعل المتعلم في وضعية، تتطلب منه أن يبذل جهدا ذاتيا ونشاطا للتعلم. وهي طريقة يمكن أن تتداخل مع نموذجين من التعليم : 1.3. نموذج التعليم الموجه من طرف المدرس : وفيه تحدد المهام من طرف المدرس على شكل تكليف المتعلمين بإنجاز فروض وأعمال تطبيقية، وكذا العروض والأبحاث... 2.3. نموذج التعليم غير الموجه : تندرج الطرق الحديثة فيه في التربية الجديدة. ففي هذا النموذج، تتحدد المهام والأنشطة من طرف المتعلمين أنفسهم، دون تدخل المدرس. وفي هذا الإطار، يميز ديكورت بين طريقتين : 1. طريقة الاكتشاف الموجه التي يتحكم فيها المدرس. 2. طريقة الاكتشاف الذاتي التي يكون فيها المتعلم مستقلا في أعماله، غير أن هذه الطريقة، رغم إيجابيتها، تتعرض لعوائق، منها : عدد المتعلمين ونظام الحصص وكثافة المقررات... انطلاقا مما سبق، يمكن أن نحدد خصائص هذه الطريقة، من خلال المستويات التالية : 1. الأهداف : تتسم أهداف هذه الطريقة مع أهداف المهام الذاتية. غير أن توجيه المدرس للمهام وتحديدها، لا يساعد على تحقيق كامل لهذه الأهداف. لأن المهام ومواضيعها تبقى مفروضة على المتعلمين. وبناء على هذا، فإن أهداف طريقة المهام الموجهة، تختلف عن أهداف طريقة الاكتشاف الذاتي. فما هي إذن أهداف طريقة المهام الموجهة ؟ إنها تتوخى تحقيق الأهداف التالية : 1.1. تعميق معارف المتعلم عن طريق إجراء أعمال تطبيقية وإنجاز مهام. 2.1. تهيئ معارف جديدة عن طريق الاستعداد القبلي. 3.1. تطبيق مهارات اكتسبها المتعلمون. 4.1. سد ثغرات الدرس واستكمال تكوين المتعلمين ( الدعم ). 5.1. اقتصاد وقت المدرس عن طريق تكليف المتعلمين بأعمال موازية. 2. التطبيق : 1.2. تستعمل هذه الطريقة عندما نريد تحقيق أهداف تتعلق باكتساب أو تذكر معارف أو فهمها، مثلما تستعمل عندما نريد تطبيق مهارات ومعارف، يمكن أن توظف في التحليل والتركيب والتقويم. 2.2. تستعمل في تحقيق الأهداف الحس حركية والأهداف الوجدانية، كالتعبير عن رأي أو تحقيق مباديء التعاون والتكيف مع الجماعة. 3. الاستعمال : من الوضعيات التي يمكن أن يوظف فيها المدرس طريقة المهام والبحث : 1.3. عندما يريد المدرس أن يهيئ تلامذه درسا. 2.3. عند نهاية درس أو حصة، حيث يلجأ المدرس إلى أعمال وأنشطة، الهدف منها، فهم أو تعميق معطيات ومعارف ومهارات... 4 ) طريقة العمل الجماعي : إن وضعية العمل الجماعي، بخلاف العمل الفردي الذي نجده عند سكينرSkinner، وهو يعني أن كل متعلم يقطع مسارا معينا لبلوغ أهداف حسب قدراته ومعارفه ومؤهلاته، بحيث تتضح الفوارق بين المتعلمين، وينجز كل منهم أعمالا مختلفة وفق وتيرته. أما وضعية التعليم الجماعي، فإنها تفيد إشراك أكثر من متعلم في إنجاز مهمة أو نشاط. ا) أهداف العمل الجماعي : يتوخى العمل الجماعي مجموعة من الأهداف المتنوعة، منها ما يلي: 1. على مستوى المعارف : إن اكتساب المعرفة وتذكرها يلائم، في الغالب، العمل الفردي. لكن فهم وتحليل وتركيب أو تقويم المعارف، يمكن أن يستعان بالعمل الجماعي، إذ الهدف من ذلك هو تبادل الخبرات والتجارب والمعارف. 2. على مستوى المهارات : يتيح العمل الجماعي، تطبيق أو تحليل معطيات يصعب أن ينجزها المتعلم لوحده، لأنها تتطلب التعاون وتبادل الرأي. 3. على مستوى المواقف : إن العمل الجماعي يتيح اكتساب مواقف وجدانية تتعلق بشخصية المتعلم : 1.3. ينمي روح التعاون واحترام الرأي الآخر. 2.3. ينمي روح المسؤولية لدى المتعلم. 3.3. ينمي روح النقد وإبداء الرأي والنقد الذاتي. 4.3. يعالج شخصية المتعلم عن طريق تنمية روح اجتماعية. ب) إدماج العمل الجماعي في الطرائق التعليمية: يمكن، منذ البداية، أن نقصي الطريقة الإلقائية من البداية من العمل الجماعي، وندمج هذا الأخير في الطريقة الحوارية، خصوصا، الحوار الأفقي المفتوح، كما يمكن أن ندمجه في طريقة البحث والمهام. 1. متى نستعمل العمل الجماعي؟ 1.1. عندما يريد المدرس تشخيص المكتسبات السابقة للمتعلمين، إذ يمكن أن يكلفهم بمهام جماعية لإنجاز تمارين أو إجابة عن أسئلة تتعلق بمكتسباتهم السابقة. 2.1. عندما ينهي المدرس درسه. وفي هذه الحالة، يمكن أن ينجز عملا جماعيا على شكل مناقشة أو تمرين أو تجربة... 2. تقنيات إنجاز العمل الجماعي : إنها كثيرة، إلا أن هناك مبادئ عامة يمكن أن توافق مواد أو أنشطة مختلفة. ومن هذه المبادئ ما يلي : 1.2. من حيث تكوين الجماعة: نترك للمتعلم فرصة اختيار زملائه بحرية، وتسمى بالجماعة التلقائية. وخلالها، يختار المتعلمون من سيعملون معهم، إما لعلاقات منفعية أو ودية...غير أن هناك جماعات أخرى، يمكن أن تكون من طرف المدرس حسب مقاييس أخرى لذلك. 2.2. من حيث طريقة عمل الجماعة : حدد ديكورت أشكالا مختلفة لعمل الجماعة، وهي : 1.2.2. مهام متوازية، حيث يقوم كل أفراد الجماعة بنفس المهام. 2.2.2. مهام تكاملية، تنجز كل جماعة صغرى جانبا من المهمة المطلوبة. 3.2.2. مهام تناسقية، حيث تعمل جماعة صغرى لتكمل عمل جماعة سابقة. 3.2. من حيث تنظيم النشاط : هذا العمل يستلزم خمس متغيرات أساسية وهي : 1.3.2. ينبغي للعمل الجماعي أن يحقق أهدافا محددة. 2.3.2. ينبغي أن يراعي الوقت المخصص لإنجاز العمل. 3.3.2. ينبغي أن لا تتجاوز جماعة العمل ستة أو سبعة أفراد على الأكثر. 4.3.2. ينبغي تعيين منشط ومقرر للجماعة، من طرف المدرس أو المتعلمين. 5.3.2. ينبغي أن توضح للجماعة مهامها وشروط إنجازها ومعايير إتقان عملها. ولرفع كل لبس في استعمال المفاهيم المرتبطة بالطريقة التعليمية، نوضح المفاهيم التالية : 1.الأسلوب التعليمي: ويتميز عن الطريقة التعليمية بكونه يشير إلى ما يميز المدرس من خصائص وسمات شخصية، تعطي للدرس أو الطريقة طابعا شخصيا، يميز المدرس عن غيره. وهكذا فالأسلوب، يغلب عليه الطابع التوجيهي، يمارسه المدرس في جو من الحرية والتلقائية... فإذا كانت الطريقة تميل إلى نسق من التقنيات التي تحدد شكل العمل في الفصل، فإن الأسلوب يحيل إلى السمات الشخصية التي تطبع تطبيق الطريقة من طرائق المدرس في التعامل مع المتعلمين. 2. التقنية التعليمية : وتشير إلى المهارات المختلفة التي يتم توظيفها في مرحلة معينة من المقطع التعليمي التعلمي، وتسمح بالتالي بتنفيذ الطريقة التعليمية المتبعة، في إطار صيرورة منظمة. مثلا: تقنية السؤال. تقنية جلب الانتباه. تقنية عرض الصور. تقنية توظيف السبورة. تقنية القراءة النموذجية. تقنية استعمال الوسائل... 3. المنهجية التعليمية : وهي مجموعة من الخطوات أو المراحل المنظمة والمرتبة، في سلسلة محددة، يقوم المدرس بتنفيذها وفقا لذلك النظام، حتى يتمكن من إنجاز الدرس. فدرس القراءة في مرحلة التعليم الأساسي، يمكن أن ينجز بطريقة حوارية أو إلقائية، ولكن منهجيته محددة، ينبغي على المدرس السير وفقها، بحيث تتم حسب خطوات حددتها التوجيهات الرسمية. استنتاج عام : يطرح سؤال طويل وعريض على المدرسين، حول كيفية التعامل مع الطرائق التعليمية، من الناحية العملية. فأية طريقة تعليمية يجب أن ينهج ؟ وكيف يمكن أن يختار بين هذه الطريقة أو تلك ؟ وهل بإمكانه التوفيق بين طرائق تعليمية، تستند كل واحدة منها على أسس مغايرة للأخرى، في حصة دراسية واحدة أو في مادة تكوينية محددة ؟ يكاد يتفق هنا جل الباحثين التربويين على أنه من الصعب الاحتكام إلى طريقة تعليمية دون أخرى، سواء كانت تقليدية أو حديثة، بحكم اختلاف الإطارات المرجعية المتعددة. لكن للتغلب على هذه الصعوبة، يبقى عل المدرس أن ينمي، أولا، رصيده المعرفي النظري بكل ما يحيط بديداكتيكية الطرائق التعليمية، التقليدية منها والحديثة، وأن يلم، قدر الإمكان، بمنهجيات التدريس الرسمية وغير الرسمية، وأن يتخذ موقفا حذرا ومرنا في التعامل مع المواقف التواصلية مع المتعلمين، خلال إنجازه للفعل التعليمي. في هذا الصدد، يشير ميالاري إلى أن الطرائق التعليمية، لا يفترض فيها أن تكون جافة ومتصلبة، بل يجب أن تتكيف دائما مع وضعيات المتعلمين. ويضيف كذلك : " بأن كل طريقة تعليمية، تنتج عن تلاقي عدة عوامل. وبهذا المعنى، تظل (الديداكتيك) دائما فنا؛ وهو العمل على أن تتكيف التوجيهات العامة الموجودة في كتب المنهجية، مع وضعية تعليمية محددة. فالتفكير البيداغوجي، وفي إحدى مستوياته، يهدف إلى البحث عن كيفية تعديد الطرائق التعليمية، حتى تتوافق أحسن مع الوضعية ومع المشاكل التي يجب حلها...". لذا، لا يمكن استخدام طريقة واحدة لتحقيق أهداف محددة من خلال محتويات معينة، بل نحتاج إلى دمج مجموعة من الطرائق ( إلقائية وحوارية بشقيها وبحث ومهام، وكذا عمل جماعي أو عمل مجموعات )، بشكل واعي حسب تصنيف الأهداف المحددة ( عقلية معرفية، وجدانية، حس ـ حركية ) من خلال مقـولاتها الصنـافية، وذلك عبر الصيرورة التعليـمية التــي تنـطلـق مـن المـكتسبـات السـابقـــة. (بداية الدرس )،ثم الأهداف الوسيطية (خلال الدرس)، وأخيرا الأهداف النهائية (نهاية الدرس )، إلى جانب البحث أو المهام المنجزة قبل أو بعد الدرس. إن دراسة وفهم موضوع ديداكتيكية الطرائق التعليمية من طرف الممارس، لا يمكن اعتباره وصفة جاهزة، يكفي الاطلاع عليها لإتقانها، لأن الديداكتيك كمجال تطبيقي، هي فوق كونها علم وفن، فهي مهارة وممارسة بالأساس، لا يكتسب الممارس إتقانها وتجديدها إلا بالخبرة والممارسة الواعيتين. ـــــــــــــــــــ المراجع : 1. المدرس والتلاميذ أية علاقة ؟ تأليف : جماعة من الباحثين. سلسلة علوم التربية. عدد: 3 . 2. في طرق وتقنيات التعليم. تأليف : جماعة من الباحثين. سلسلة علوم التربية. عدد: 7. 3. درسنا اليوم... تأليف: جماعة من الباحثين. سلسلة علوم التربية. عدد: 5. 1991. 4. سيكولوجية التعليم والتعلم الصفي. د. قطامي يوسف. دار الشرق. عمان. 1989. 5. الطرق الديدكتيكية. ذ. عارف عبد الغاني. مجلة الدراسات النفسية التربوية. عدد: 11. 1990. 6. آفاق وحدود الطرق الفعالة في التدريس. ذ. عبد الواحد المزكلدي. مجلة الدراسات النفسية التربوية. ع.11. 1990. 7. الطرائق البيداغوجية. خالد المير وإدريس قاسمي وجماعة منالأساتذة. سلسلة التكوين التربوي.عدد: 4. 1996. 8. Les fondements de l’action didactique. De Corte. ed. S.A. Bruxelles. 1979 . 9. Se former pour enseigner. Patrice Pelpel. Bordas. Paris. 1986. 10.Psychologie de l’apprentissage et téchniques d’enseignement. Thyne.M. James. Délachaux. Niestlé. France. 1970 | |
| |