منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   منتدى التنمية البشرية والتغيير نحو الأفضل (https://www.profvb.com/vb/f143.html)
-   -   فن صناعة الرجال (https://www.profvb.com/vb/t153589.html)

صانعة النهضة 2014-11-11 15:28

فن صناعة الرجال
 

فن صناعة الرجال



http://www12.0zz0.com/2012/05/23/00/476896570.png



يُرجِع كثيرٌ من العلماء السببَ في تماسُك المجتمع الإسلامي،
وانتصاره على الغزاة في مراحل الضعف التاريخي التي
مر بها العالم الإسلامي - إلى المرأة المسلمة،
وتمسُّكها بدينها وعقيدتها الإسلامية
.

بل إن كثيرًا من كبار رجال الإسلام والحاملين دعوتَه
إنما هم من غرس أمهاتهم.


ولقد أدرك ذلك أعداءُ الإسلام؛
ومن ثَم فقد حرَصوا
على تغيير توجُّهات المرأة المسلمة،
وإفساد هُويتها الإسلامية.

http://www.sheekh-3arb.net/islam/Lib...er/div/102.gif

يذكر العلماء أن الاستعمار الفرنسي لما دخل الجزائر،
وجد مقاومةً شديدة من الشعب الجزائري،
ووقفوا في حيرة ماذا يفعلون؟
فهداهم تفكيرُهم إلى الاستعانة بأحد أساتذة الاجتماع
في فرنسا، ويدعى روجيه مونييه، وطلبوا منه أن يجد
لهم حلاًّ وطريقةً يتمُّ من خلالها القضاءُ على المقاومة الجزائرية،
فغاب الرجل فترة متنقلاً بين شرائح المجتمع الجزائري،
ثم قال لهم: المرأة الجزائرية،

فقالوا له: سألناك عن طريقة تجدها للقضاء على المقاومة،
ولم نسألك عن النساء،
فقال لهم روجيه مونييه:
المرأة الجزائرية
هي السبب الرئيس في المقاومة
التي تجدونها؛ فهي ترضع طفلها مع لبن ثديها حبَّ الإسلام، والتضحية من أجله،
وال**** في سبيل الله،
فإذا أردتم أن تقضوا على هؤلاء الناس،
فعليكم إفساد هذه الأم، اجعلوها تفكر في أشياء أخرى،
اخلقوا التناقض بينها وبين الرجل.


وهذا ما فعله أعداء الإسلام، ولعل ما نراه من ابتعاد أكثر شباب المسلمين
عن التطلُّع إلى معالي الأمور، هو نتيجة انصراف الأم عن مهمتها الإسلامية في بيتها.
http://www.sheekh-3arb.net/islam/Lib...er/div/102.gif
فأين المرأة المسلمة المعاصرة من أم سفيان الثوري التي تقول لابنها:
يا بني، اطلب العلم، وأنا أعولك بمغزلي؟!

أو أين هذه الأم المعاصرة التي ربما توجِّه أبناءها إلى اتخاذ طرق الشهرة
الزائفة من غناء، وتمثيل، وغيره،
من أم الإمام مالك التي يقول عنها الإمام مالك:
"نشأتُ وأنا غلام فأعجبني الأخذ عن المغنين،
فقالتْ أمي: يا بني، إن المغني إذا كان قبيح الوجه لم يلتفت إلى غنائه،
فدَعِ الغناء واطلب الفقه، فتركتُ المغنين واتبعت الفقهاء،
فبلغ الله بي ما ترى"؟!

يا لها من أم فاضلة صرفتِ ابنَها بأسلوب مهذب من
التوجُّه إلى سفاسف الأمور،
وجعلته يتوجَّه إلى معاليها!
ثم لا تدعه عند هذا الحد؛ بل تختار له المعلم،
فتقول له:
"اذهب إلى ربيعة بن أبي عبدالرحمن
فتعلم من أدبه قبل علمه"، فكم من الأمهات
تجد ولدَها يتَّجه إلى هذا المجالِ الفاسد،
فتدَعه ولا تبالي بنصحه؛ بل ربما شجعتْه
على سلوك هذا الطريق!

http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...ent/item14.gif


إن كثيرًا من الأمهات المسلمات كنَّ بأخلاقهن الفاضلة
بمثابة الموجِّه الأول لأبنائهن؛ كي يكون لهم بعد ذلك
أعظم الدور في تاريخ الإسلام.

http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...ent/item14.gif


وانظر إلى هذه الكلمات للشيخ بديع الزمان النورسي،
الذي يوصف بأنه مجدد الإسلام في بلاد الأناضول
في العصر الحديث،
يقول بعد أن يذكر عن والدته أنها لم تكن ترضع أولادها
إلا على وضوء،
يقول
"أقسم بالله إن أرسخ درس أخذتُه وكأنه يتجدد عليَّ،
إنما هو تلقينات أمي - رحمها الله - ودروسها المعنوية،
حتى استقرتْ في أعماق فطرتي، وأصبحتْ كالبذور

[COLOR=البنى * الرمادى]في جسدي في غضون عمري الذي يناهز الثمانين،
رغم أني قد أخذت دروسًا من ثمانين ألف شخص؛
بل أرى يقينًا أن سائر الدروس إنما تبنى على تلك البذور".
http://www.sheekh-3arb.net/islam/Lib...er/div/102.gif
وهذا أيضًا الشيخ سيد قطب - رحمه الله -
يقول في رثاء والدته،

وهو يصور أسلوبها في غرس التطلع إلى المعالي
في نفسه منذ صغره، فيقول:
"لقد كنتِ تصورينني لنفسي كأنما أنا نسيج فريد منذ
ما كنت في المهد صبيًّا، وكنت تحدثينني عن آمالك
التي شهد مولدها مولدي، فينسرب في خاطري
أنني عظيم، وأنني مطالب بتكاليف هذه العظمة
".


وبالفعل آتى غرسُها ثمرته، وأصبح ابنها أحدَ أبرز
رجال الإسلام ومفكِّريه في العصر الحديث،

وأدَّى بكل صدق ما تمليه عليه تكاليفُ العظمة والرجولة
التي غرستْها في نفسه أمُّه - رحمها الله -
حتى قال قبل موته:
"إن أصبع السبابة الذي يشهد بالوحدانية لله في الصلاة،
لا يكتب كلمة اعتذار لطاغية
".


http://www.sheekh-3arb.net/islam/Lib...er/div/102.gif


ومما لا شك فيه أن أمثال هذه الأمهات المعاصرات
قد اقتدين بالخنساء،
هذه الأم الفاضلة الشجاعة التي
يروي المؤرخون عنها أنها: شهدت حرب القادسية بين المسلمين
والفرس تحت راية سعد بن أبي وقاص،
وكان معها بنوها الأربعة، فجلستْ إليهم في ليلة من
الليالي الحاسمة تعظُهم وتحثُّهم على القتال والثبات،
وكان من قولها لهم: أيْ بَنِيَّ، إنكم أسلمتم طائعين،
وهاجرتم مختارين، والذي لا إله إلا هو، إنكم لبنو رجل واحد، كما أنكم بنو امرأة واحدة،
ما خنتُ أباكم، ولا فضحتُ خالكم، ولا هجنت حسبكم، ولا غيَّرت نسبكم،
وقد تعلمون ما أعدَّ الله للمسلمين من الثواب الجزيل
في حرب الكافرين، واعلموا أن الدار الباقية خير من الدار الفانية،
والله - تعالى – يقول:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا
وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
}
[آل عمران: 200]،
فإذا أصبحتم غدًا - إن شاء الله - سالمين،
فاغدوا إلى قتال في سبيل الله مستبصرين،
وبالله على أعدائكم مستنصرين، فإذا رأيتم الحرب قد شمرت عن ساقها،
فتيمَّموا وطيسَها، وجالِدوا رئيسَها، تظفروا بالغنم في دار الخلد،
فلما أصبحوا باشروا القتال بقلوب فتية،
حتى استشهدوا واحدًا بعد واحد، وبلغ الأم نعي الأربعة
في يوم واحد، فلم تلطم خدًّا، ولم تشق جيبًا،

ولكنها استقبلت النبأ بإيمان الصابرين، وصبر المؤمنين،
وقالت: "الحمد لله،
الذي شرَّفني بقتْلهم، وأرجو من ربي أن يجمعني
بهم في مستقر رحمته".


http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...ent/item20.gif


فهذه هي المرأة المسلمة صانعة الأبطال،

وهذه هي التي يرجى من ورائها الخيرُ للإسلام
والمسلمين، وليس هؤلاء اللاتي يخرجن ليس لهن
همٌّ إلا أن يكنَّ بضاعةً ينظر إليها في سوق الرجال.

والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل
.

http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...ent/item20.gif


مقـال أعجبنى كثيرا فأحببت أن نستفيد منه جميعا أخواتى
ولتأخـذ كلا منا هذه الأمهات الصابرات،الباسلات،التقيات
الصانعات الرجال مثلا لها وقدوة تخطو على خُطاها

فــن صناعة الرجال...وما أروعه من فن نحن فى أشد الحاجة إليه
وهذا الفن لا تتقنه إلا المرأة المسلمة
التى رفعتها راية وتُرجمت بأجمل الكلمات
"لن تمروا من خلالى"
"همــــتى لأمـتى"
"راقية بأخلاقى"
"مسلمة وأفتخر"
وقل ما شئت من أروع الكلمات لوصف حال ...صانعة الرجال


تحـياتـى إليكن ...يا صانعات الرجال



[/COLOR]

صانعة النهضة 2014-11-11 15:33

رد: فن صناعة الرجال
 

كيف نصنع من الطفل رجلا ؟


كيف ننمي عوامل الرّجولة في شخصيات أطفالنا؟


أولا: الـتـكـنـيـة

أكنيه حين أناديه لأكرمه** ولا أناديه بالسوءة اللقب

مناداة الصغير بأبي فلان أو الصغيرة بأمّ فلان ينمّي الإحساس بالمسئولية، ويُشعر الطّفل بأنّه أكبر من سنّه فيزداد نضجه، ويرتقي بشعوره عن مستوى الطفولة المعتاد، ويحسّ بمشابهته للكبار.

وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يكنّي الصّغار؛ فعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ:
"كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَحْسَنَ النَّاسِ خُلُقًا، وَكَانَ لِي أَخٌ يُقَالُ لَهُ أَبُو عُمَيْرٍ – قَالَ: أَحسبُهُ فَطِيمًا –
وَكَانَ إِذَا جَاءَ قَالَ: يَا أَبَا عُمَيْرٍ، مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ؟! }
(طائر صغير كان يلعب به) [رواه البخاري: 5735].


وعَنْ أُمِّ خَالِدٍ بِنْتِ خَالِدٍ قالت:
"أُتِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بثِيَابٍ فِيهَا خَمِيصَةٌ سَوْدَاءُ صَغِيرَةٌ ( الخميصة ثوب من حرير ) فَقَالَ: مَنْ تَرَوْنَ أَنْ نَكْسُوَ هَذِهِ؟ فَسَكَتَ الْقَوْمُ، قَالَ: ائْتُونِي بِأُمِّ خَالِدٍ.
فَأُتِيَ بِهَا تُحْمَلُ ( وفيه إشارة إلى صغر سنّها )

فَأَخَذَ الْخَمِيصَةَ بِيَدِهِ فَأَلْبَسَهَا وَقَالَ: أَبْلِي وَأَخْلِقِي، وَكَانَ فِيهَا عَلَمٌ أَخْضَرُ أَوْ أَصْفَرُ فَقَالَ: يَا أُمَّ خَالِدٍ، هَذَا سَنَاه، وَسَنَاه بِالْحَبَشِيَّةِ حَسَنٌ } [رواه البخاري: 5375].

وفي رواية للبخاري أيضاً:
" فَجَعَلَ يَنْظُرُ إِلَى عَلَمِ الْخَمِيصَةِ وَيُشِيرُ بِيَدِهِ إِلَيَّ وَيَقُولُ: يَا أُمَّ خَالِدٍ، هَذَا سَنَا، وَالسَّنَا بِلِسَانِ الْحَبَشِيَّةِ الْحَسَنُ }

ثانيا: أخذه للمجامع العامة وإجلاسه مع الكبار


وهذا مما يلقّح فهمه ويزيد في عقله، ويحمله على محاكاة الكبار، ويرفعه عن الاستغراق في اللهو واللعب، وكذا كان الصحابة يصحبون أولادهم إلى مجلس النبي صلى الله عليه وسلم ومن القصص في ذلك: ما جاء عن مُعَاوِيَةَ بن قُرَّة عَنْ أَبِيهِ قَالَ: **

كَانَ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا جَلَسَ يَجْلِسُ إِلَيْهِ نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِهِ وَفِيهِمْ رَجُلٌ لَهُ ابْنٌ صَغِيرٌ يَأْتِيهِ مِنْ خَلْفِ ظَهْرِهِ فَيُقْعِدُهُ بَيْنَ يَدَيْهِ.. الحديث } [رواه النسائي وصححه الألباني في أحكام الجنائز].


ثالثا: تحديثهم عن بطولات السابقين واللاحقين والمعارك الإسلامية وانتصارات المسلمين


لتعظم الشجاعة في نفوسهم، وهي من أهم صفات الرجولة . وكان للزبير بن العوام رضي الله عنه طفلان أشهد أحدهما بعضَ المعارك، وكان الآخر يلعب بآثار الجروح القديمة في كتف أبيه

كما جاءت الرواية عن عروة بن الزبير
أَنَّ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالُوا لِلزُّبَيْرِ يَوْمَ الْيَرْمُوكِ: أَلا تَشُدُّ فَنَشُدَّ مَعَكَ؟ فَقَالَ: إِنِّي إِنْ شَدَدْتُ كَذَبْتُمْ.
فَقَالُوا: لا نَفْعَلُ، فَحَمَلَ عَلَيْهِمْ ( أي على الروم ) حَتَّى شَقَّ صُفُوفَهُمْ فَجَاوَزَهُمْ وَمَا مَعَهُ أَحَدٌ، ثُمَّ رَجَعَ مُقْبِلاً فَأَخَذُوا ( أي الروم ) بِلِجَامِهِ ( أي لجام الفرس ) فَضَرَبُوهُ ضَرْبَتَيْنِ عَلَى عَاتِقِهِ بَيْنَهُمَا ضَرْبَةٌ ضُرِبَهَا يَوْمَ بَدْر.

قَالَ عُرْوَةُ:
كُنْتُ أُدْخِلُ أَصَابِعِي فِي تِلْكَ الضَّرَبَاتِ أَلْعَبُ وَأَنَا صَغِيرٌ. قَالَ عُرْوَةُ: وَكَانَ مَعَهُ عَبْدُ اللَّهِ ابْنُ الزُّبَيْرِ يَوْمَئِذٍ وَهُوَ ابْنُ عَشْرِ سِنِينَ فَحَمَلَهُ عَلَى فَرَسٍ وَوَكَّلَ بِهِ رَجُلاً } [رواه البخاري: 3678].


قال ابن حجر رحمه الله في شرح الحديث:
وكأن الزبير آنس من ولده عبد الله شجاعة وفروسية فأركبه الفرس وخشي عليه أن يهجم بتلك الفرس على ما لا يطيقه، فجعل معه رجلاً ليأمن عليه من كيد العدو إذا اشتغل هو عنه بالقتال.

وروى ابن المبارك في ال**** عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن الزبير
"أنه كان مع أبيه يوم اليرموك , فلما انهزم المشركون حمل فجعل يجهز على جرحاهم" وقوله: " يُجهز " أي يُكمل قتل من وجده مجروحاً, وهذا مما يدل على قوة قلبه وشجاعته من صغره.


رابعا: إعطاء الصغير قدره وقيمته في المجالس

عن سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ:
"أُتِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِقَدَحٍ فَشَرِبَ مِنْهُ وَعَنْ يَمِينِهِ غُلامٌ أَصْغَرُ الْقَوْمِ وَالأَشْيَاخُ عَنْ يَسَارهِ فَقَالَ: يَا غُلامُ، أَتَأْذَنُ لِي أَنْ أُعْطِيَهُ الأشْيَاخَ؟ قَالَ:
مَا كُنْتُ لأوثِرَ بِفَضْلِي مِنْكَ أَحَدًا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَعْطَاهُ إِيَّاهُ }



خامسا: تعليمهم الرياضات الرجولية


كالرماية والسباحة وركوب الخيل

وجاء عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلٍ قَالَ:
"كَتَبَ عُمَرُ إِلَى أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ أَنْ عَلِّمُوا غِلْمَانَكُمْ الْعَوْمَ } [رواه الإمام أحمد في أول مسند عمر بن الخطاب].



سادسا: تجنيبه أسباب الميوعة والتخنث

فيمنعه وليّه من رقص كرقص النساء، وتمايل كتمايلهن، ومشطة كمشطتهن، ويمنعه من لبس الحرير والذّهب.

وقال مالك رحمه الله:
"وَأَنَا أَكْرَهُ أَنْ يَلْبَسَ الْغِلْمَانُ شَيْئًا مِنْ الذَّهَبِ لأَنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنْ تَخَتُّمِ الذَّهَبِ، فَأَنَا أَكْرَهُهُ لِلرِّجَالِ الْكَبِيرِ مِنْهُمْ وَالصَّغِيرِ" [موطأ مالك].



سابعا: إشعاره بأهميته وتجنب إهانته خاصة أمام الآخرين

ويكون بأمور مثل:
(1) إلقاء السّلام عليه،

وقد جاء عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه
"أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَرَّ عَلَى غِلْمَانٍ فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ } [رواه مسلم: 4031].


(2) استشارته وأخذ رأيه.

(3) توليته مسئوليات تناسب سنّه وقدراته

(4) استكتامه الأسرار.

عن أَنَسٍ قَالَ:
"أَتَى عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا أَلْعَبُ مَعَ الْغِلْمَانِ

قَالَ: فَسَلَّمَ عَلَيْنَا فَبَعَثَنِي إِلَى حَاجَةٍ فَأَبْطَأْتُ عَلَى أُمِّي،
فَلَمَّا جِئْتُ قَالَتْ: مَا حَبَسَكَ؟ قُلْتُ: بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِحَاجَةٍ. قَالَتْ: مَا حَاجَتُهُ؟ قُلْتُ: إِنَّهَا سِرٌّ. قَالَتْ: لا تُحَدِّثَنَّ بِسِرِّ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَحَدًا } [رواه مسلم: 4533].

وعن ابْن عَبَّاسٍ قال: كُنْتُ غُلامًا أَسْعَى مَعَ الْغِلْمَانِ
فَالْتَفَتُّ فَإِذَا أَنَا بِنَبِيِّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَلْفِي مُقْبِلاً فَقُلْتُ: مَا جَاءَ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلا إِلَيَّ، قَالَ: فَسَعَيْتُ حَتَّى أَخْتَبِئَ وَرَاءَ بَابِ دَار،

قَالَ: فَلَمْ أَشْعُرْ حَتَّى تَنَاوَلَنِي فَأَخَذَ بِقَفَايَ فَحَطَأَنِي حَطْأَةً
( ضربه بكفّه ضربة ملاطفة ومداعبة )
فَقَالَ: اذْهَبْ فَادْعُ لِي مُعَاوِيَةَ.

قَالَ: وَكَانَ كَاتِبَهُ فَسَعَيْتُ فَأَتَيْتُ مُعَاوِيَةَ فَقُلْتُ: أَجِبْ نَبِيَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَإِنَّهُ عَلَى حَاجَةٍ } [رواه الإمام أحمد في مسند بني هاشم].


وهناك وسائل أخرى لتنمية الرجولة لدى الأطفال منها:


(1) تعليمه الجرأة في مواضعها ويدخل في ذلك تدريبه على الخطابة.

(2) الاهتمام بالحشمة في ملابسه وتجنيبه الميوعة في الأزياء وقصّات الشّعر والحركات والمشي، وتجنيبه لبس الحرير الذي هو من طبائع النساء.

(3) إبعاده عن التّرف وحياة الدّعة والكسل والرّاحة والبطالة،وقد قال عمر: اخشوشنوا فإنّ النِّعَم لا تدوم.

(4) تجنيبه مجالس اللهو والباطل والغناء والموسيقى؛ فإنها منافية للرّجولة ومناقضة لصفة الجِدّ.




.. وفى الختام أرجو أن يوفقني الله فيما كتبت ويجعل خيره لي ولكم ..


لكننا رغـــــــــــــــم هذا الذل نعلنهـا *** فليسمع الكون وليصغى لنــا البشـر
إن طال ليل الأسى واحـــتد صـارمه *** وأرق الأمة المجروحة الســـــــــهر
فالفجر آت وشمس العــــــز مشرقة *** عما قريب وليــــــــــــــل الذل مندحر
سنستعيد حيـــــــــــــاة العز ثانية *** وسوف نغلب من حادوا و من كفروا
وسوف نبنى قصور المـــــجد عالية *** قوامها السنة الغراء و الســـــــــور
وسوف نفخر بالقرآن فى زمـــــــــن *** شعوبه بالخنا و الفســـــــــــق تفتخر
و سوف نرسم للإســـــــــلام خارطة *** حدودها العز و التمكين و الظفـــــــر


(منقول للأهمية)


خادم المنتدى 2014-11-11 16:59

رد: فن صناعة الرجال
 

-**********************-
انتقاء مهم، طرح قيم و موفق..
شكرا جزيلا لك..بارك الله فيك...
جزاك الله كل الخير
دنيا و آخرة
-**********-


صانعة النهضة 2014-11-11 19:58

رد: فن صناعة الرجال
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خادم المنتدى (المشاركة 785681)

-**********************-
انتقاء مهم، طرح قيم و موفق..
شكرا جزيلا لك..بارك الله فيك...
جزاك الله كل الخير
دنيا و آخرة
-**********-




ممتنة لمرورك الطيب وتفاعلك الأطيب أخي عبد القادر

كل التحايا

صانعة النهضة 2014-11-14 15:13

رد: فن صناعة الرجال
 

صانعة النهضة 2014-11-14 15:16

رد: فن صناعة الرجال
 

أشباه الرجال

http://lojainiat.net/thumb.php?src=/...407&w=330&q=99


"يا أشباه الرجال ولا رجال"!

هي كلمات روتها لنا كتب التاريخ والسير ونسبتها إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وهو يخاطب جمعاً من أهل العراق..

وهي نصف جملة تكونت من كلمات أشبه بالحمم وكرات اللهب فانهالت على رؤوس الخونة والجبناء..

"يا أشباه الرجال ولا رجال"!

قرأتها وتأملت.. ثم تعجبت وتساءلت..

أكانت مشكلة أولئك النفر أنهم تشبهوا بالنساء في لباسهم أو كلامهم؟ أو أنهم تصرفوا بخفة وطيش كالأطفال والصبيان؟ أو لنقل: أكان علي -رضي الله عنه- يشك في "ذكورية" هؤلاء النفر أو "فحولتهم"؟ الجواب: لا! فلم تكن المشكلة في تدني مستوى هرمونات الذكورة عندهم ولم تكن المشكلة أنهم "تخنثوا" في المظهر أو السلوك..

لم تكن المشكلة في "ذكورية" أولئك القوم.. بل كانت في "رجولتهم"!

اقرأوا القرآن وتأملوا في أفعال الرجال.. وهنا بعض الأمثلة:

المثال الأول: حين اتفق فرعون ومن معه على قتل موسى عليه السلام أنقذه "رجل".

يقول سبحانه وتعالى: "وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى قال يا موسى إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إني لك من الناصحين"

الرجل يعلم بأمر الملأ فيدرك أن الأمر هام وعاجل فلا ينتظر أمراً سامياً ولا تعميماً وزارياً هزيلاً بل يرى أنه مخاطب بأداء واجب إنساني وفطري فيأتي موسى ويخبره وينصح له، ولو تدبرت فإنك تستطيع أن ترى الرجل وهو يركض مسرعاً من مسافات بعيدة ثم يسعى في طرقات المدينة ليقوم بواجبه الذي تطوع لأدائه.. باختصار كان رجلاً!

المثال الثاني: حين اتفق فرعون ومن معه على قتل موسى عليه السلام سعى في حمايته "رجل".

يقول سبحانه وتعالى: "وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله"

الرجل يعلم بأمر المكيدة وقد علم أنها لا تضره شيئاً وهو يعلم أيضاً أن في تدخله مخاطرة كبيرة في كشف ما يحاول جاهداً في إبقائه سراً إلا أن هناك أمر ما دفعه إلى تلك المغامرة، فكيف يعيش وقد علم أنه خذل موسى بل كيف يطيق النظر إلى نفسه في المرآة وقد اختار أن يكون جباناً، فتكلم وسعى في حماية موسى.. باختصار كان رجلاً!

المثال الثالث: يرسل الله ثلاثة رسل إلى قوم فلا يجدون منهم إلا الصد والتكذيب فيأتي لمساعدة رسل الله "رجل".

يقول سبحانه وتعالى: "وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى قال يا قوم اتبعوا المرسلين"

الرجل يؤمن بالرسل ويؤمن بأن لهم مدداً من الله وأن النصر بيد الله ويعلم يقيناً أن هؤلاء الرسل لا حاجة لهم في أن يقف ذلك الموقف الرهيب وحيداً أمام "ترسانة" القوم، لكنه اختار أن يموت من أجل قضية بدلاً من أن يعيش على هامش التاريخ.. باختصار كان رجلاً!

إن الرجولة الحقيقية تتجلى في المواقف..

وفاء العهد من الرجولة.. والصدق في الكلام من الرجولة..

ونصرة المظلوم من الرجولة.. والكرم من الرجولة..

والشجاعة من الرجولة.. والعيش من أجل مبدأ من الرجولة..

والموت من أجل عقيدة.. تمام الرجولة..

والأمر معروف في لغة العرب فعندما أراد المتنبي أن يمدح بدر بن عمار قال فيه:

يا بدر يا بحر ياغمامة يا ليث الشرى يا حمام يا رجل

فجعل الرجولة صفة جامعة لكل أمر محمود مطلوب.

فلو كان "الذكر" يعاني نقصاً في كرم أخلاقه أو نبيل مشاعره أو عميق إيمانه فإن رجولته لا شك تعاني نقصاً حاداً وربما مزمناً.

وأتذكر الآن "يا أشباه الرجال ولا رجال"!

وعدوه فأخلفوه موعدهم.. ورأوه في حاجة فخذلوه.. أشار عليهم برأي سديد فعصوه.. فكانوا في نظره أشباه رجال.

قلت إن الرجولة الحقيقية تتجلى في المواقف وكل حسب حاله، فليس عدلاً أن يكون لنا معيار واحد في "قياس" مستويات الرجولة لدي جميع الناس، والصحيح أن المعيار الشخصي للرجولة يتأثر زيادة ونقصاناً بحسب حال المرء ومقدار ما يملك من علم أو جاه أو مال أو سلطة، فإنك تنظر إلى مفتي الديار وتتوقع رجولة من مستوى عال جداً وتختلف حتماً من رجولة سائق حافلة مدرسية، وأنت تنظر في وجوه الجالسين خلف طاولة المفاوضات وتأمل منهم رجولة من مستوى يختلف حتماً من رجولة بائع "الكنافة"، والأمر يطرد على جميع من أنعم الله عليه بنفوذ سياسي أو اقتصادي أو شرعي أو اجتماعي.. ولا أظن أن هذا الأمر يجادل فيه أحد.
أكتب مقالي هذا ودماء إخواننا في غزة لا تجف ونحيب أخواتنا هناك لا ينقطع وعلم الله مقدار ما في أنفسنا من ألم ولوعة..

يقتلني ألمهم.. ويهد عزمي عمق جراحهم..

أبو ريشة يتلوى ويقول:

رب وامعتصماه انطلقت ملء أفواه الصبايا اليتّم

لامست أسماعهم لكنها لم تلامس نخوة المعتصم

نعم.. لم تلامس النخوة ولم تلامس الرجولة..

ولا زالت "يا أشباه الرجال ولا رجال" تقرع آذان الخونة وتدك صروح الجبناء..

تذكروا "رجل يسعى".. وتذكروا أن الرجولة تتجلى في المواقف..

فإلى كل عالم أعمت أبصاره "فلاشات" الكاميرات وإضاءات القنوات الفضائية فلم ير سيول الدم في غزة..

وإلى كل حاكم أصابته حمى الالتصاق بعرش رخيص فلم يقدر على النهوض لنصر الصبايا والأطفال والنساء..

وإلى كل إعلامي أمضى عمره لهثاً خلف حطام زائل فتشقق حلقه فلم يعد يتكلم بالحق..

وإلى كل أثرياء العرب وتجار المسلمين.. وإلى كل الأدباء والمفكرين..

وإلى كل القادرين على أمر ما..

أنادي فيكم رجولتكم.. وأصرخ فيكم مقولة نبي الله لوط حين قال:

"أليس منكم رجل رشيد؟؟"



د. هيثم طيب



الساعة الآن 02:03

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd