منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد - أرسلان: لا نسعى لإسقاط الحكومة لأنّ مشاكل المغرب أكبرُ منْها

أرسلان: لا نسعى لإسقاط الحكومة لأنّ مشاكل المغرب أكبرُ منْها

http://s1.hespress.com/cache/thumbna..._405457357.jpg

هسبريس - محمد الراجي

الخميس 30 أكتوبر 2014 - 07:00

ما زال انضمامُ جماعة العدل والإحسان إلى المركزيات النقابية وبعض أحزاب المعارضة إلى الإضراب الوطني العامّ ليوم أمس، يثير مزيدا من ردود الفعل، بعد التساؤلات التي أعقبتْ إعلان الجماعة، من خلال قطاعها النقابي عن خوض الإضراب، وما إنْ كان ذلك بدايةً لمواجهة مفتوحة مع حزب العدالة والتنمية القائد للتحالف الحكومي.
هذه التساؤلات أخرجتْ قيَادةَ الجماعة، مُمَثلة في الناطق الرسمي باسمها، فتح الله أرسلان، عن صمْتها، مُعلنة أنّ الانضمام إلى النقابات العمالية والأحزاب المعارضة في الإضراب العامّ ليس الهدف منه هو إسقاط الحكومة، "لأنّنا ببساطة نعتبر أنّ المشكل أكبر من الحكومة، بل يتعلّق بنظام حُكم مستبدّ ومخزن عتيق"، يقول فتح الله أرسلان.
وفي إشارةٍ إلى أنّ صراع جماعة العدل والإحسان قائم مع الدولة، ويتجاوز الحكومات، أيّا كانت الأطياف السياسية الممثلة لها، قال أرسلان في حوار مع الموقع الرسمي لجماعة العدل والإحسان "سقوط الحكومات دون طموح جماعة العدل والإحسان، لأنّ الحكومة اللاحقة لن تكون أفضل من الحالية في ظل الشروط السياسية والدستورية الحالية".
وعلى الرغم من أنّ أرسلان أكّد أنّ إسقاط الحكومة ليس هدفاً من وراء المشاركة في الاضراب الوطني العامّ، إلّا أنّه لم يترك المناسبة تمرّ دون "تقطير الشمع" على حكومة عبد الإله بنكيران، إذْ قال إن الحكومة "لا تعدو أن تكون أداة في يد الحاكم المالك زمام الحكم، وهو ما لا يعفيها من تحمل المسؤولية إزاء ما آلت إليه الأوضاع المأساوية للشعب".
وشدّد أرسلان على أنّ "انحياز الجماعة للمستضعفين هو من صميم وجوهر مشروعها"، لافتا إلى أن الإقدام على المشاركة في الإضراب المكفول دستوريا وقانونيا وسياسيا، "تأتي بعد تزايد سياسة التفقير التي تنهجها الجهات الحاكمة"، وأضاف "على عقلاء المغرب التخلي عن الانحباس في المسارات الخاصة فقط، والتنادي إلى مشروع جماعي وطني ينعطف بنا نحو الأفضل ويقينا الكارثة".
وفي الوقت الذي أكّد الناطق الرسمي باسم جماعة العدل والإحسان أنّ الجماعة لا تسعى إلى فتح جبهة مواجهة مع الحكومة، وجّه انتقادات للدّولة، قائلا إنّ الإضراب "تعبير منطقي عن غضب فئات وشرائح الشعب المختلفة من سياسة الدولة التي تنحو أكثر فأكثر نحو التخلي عن أدوارها الاجتماعية الطبيعية اتجاه المواطنين مقابل التمكين للفساد المالي والإداري والسياسي، وهو ما ينعكس تفقيرا وتكديرا لعيش المغاربة".