منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد - المغرب يُساهم بـ9 ملايين دولار في "خطة إعمار غزة"

المغرب يُساهم بـ9 ملايين دولار في "خطة إعمار غزة"

http://s1.hespress.com/cache/thumbna..._883217733.jpg

هسبريس - مُتابعة

الأحد 12 أكتوبر 2014 - 21:15

تعهد المغرب، ضمن أشغال المؤتمر الدولي لإعادة إعمار غزة، وهو المنظّم في القاهرة مساء الأحد، بتقديم 9 ملايين من الدولارات كمساهمة من المملكة في إعادة إعمار القطاع عقب العدوان الإسرائيلي الأخير، ويضاف هذا المبلغ لـ5 ملايين دولار كان الملك محمّد السادس قد أمر حكومة عبد الإله بنكيران بتوجيهها صوب غزّة كمساعدات إنسانية في عزّ القصف العبري على المنطقة.
المؤتمر الدولي خلص إلى تقديم نحو 5.4 مليار دولار، نصفها لإعادة إعمار القطاع بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة عليه، فيما لم يتم توضيح الشق الثاني المرتبط بما ستوجّه إليه باقي القيمة المالية لهذا الدّعم.
وقال وزير الخارجية النرويجي، بروج برند، الذي دعت بلاده مع مصر وفلسطين إلى هذا المؤتمر، إن "المساهمين في المؤتمر يساهموا بنحو 5.4 مليار دولار نصفها لإعادة إعمار القطاع، وقد التزموا بتقديم هذه المساعدات من أجل الاستجابة لاحتياجات الشعب الفلسطيني".
من جهتها أكدت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، امبركة بوعيدة، يوم الأحد بالقاهرة، أن المملكة المغربية ستساهم في "خطة إعادة إعمار غزة"، عبر تنفيذ عدد من المشاريع سيتم تحديد نوعيتها والترتيبات الخاصة بها بتنسيق مع السلطة الوطنية الفلسطينية وفي إطار الآلية الأممية التي ستوضع لهذه الغاية.
وأضافت بوعيدة خلال مداخلة لها في أشغال المؤتمر الدولي لإعمار غزة أن مساهمة المغرب في هذه الخطة ستشمل كذلك تقديم مساعدة تقنية من خلال تدريب الأطر الفلسطينية التي ستشارك في عملية إعادة الإعمار.
وأعربت عن اقتناع المغرب بأن تضافر الجهود والإرادات الصادقة لدى جميع الشركاء، ستمكن من تحقيق الهدف المنشود والمتمثل في "تحقيق الاستدامة الاجتماعية والاقتصادية التي تعد أساسا لإحياء عملية سياسية جدية كفيلة بتحقيق الأمن والسلام في المنطقة". وأكدت أن "خطة إعادة إعمار غزة"، التي أعدتها السلطة الوطنية الفلسطينية، تعكس جدية الأشقاء الفلسطينيين وحبهم للسلام وتطلعهم المشروع إلى العيش في سلم وأمان ضمن حل الدولتين.
وأبرزت أن الخطة تشكل فرصة سانحة لتشجيع القطاع الخاص الفلسطيني عبر إرساء شراكات بينه وبين فاعلين من دول أخرى، مؤكدة أنه يتوجب على الجميع العمل على إعادة الإعمار والبناء، مشيرة إلى أن أول خطوة على هذا الدرب هي رفع الحصار والسماح بدخول المساعدات، بشتى أنواعها، وتيسير تسخيرها، بتنسيق مع السلطة الوطنية الفلسطينية وفي إطار فعالية الآلية الأممية ذات الصلة.
وذكرت في هذا الصدد بأن المغرب بادر، بتعليمات من الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، إلى تقديم مساعدات إنسانية ومالية إلى الأشقاء الفلسطينيين تضامنا معهم في محنتهم، مشيرة إلى أن مؤتمر إعمار قطاع غزة يلتئم بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على الشعب الفلسطيني في غزة ،الذي خلف ضحايا مدنيين أبرياء، خاصة من الأطفال والنساء، ودمارا غير مسبوق وأوضاعا كارثية.
وأبرزت أن هذه الأوضاع عادة ما تستغل لتغذية العنف والتطرف والكراهية، في وقت تشهد فيه المنطقة توترا نتيجة تنامي ظاهرة الإرهاب، والتي تستوجب مكافحتها مقاربة شاملة لا تكتفي بالبعد الأمني فحسب، بل أيضا البعد التنموي والاجتماعي والروحي والثقافي.