منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد - الشيخ العريفي: لستُ "إخوانيا" ونظام الأسد اتهمني بـ"**** النكاح"

الشيخ العريفي: لستُ "إخوانيا" ونظام الأسد اتهمني بـ"**** النكاح"

http://t1.hespress.com/cache/thumbna..._594051755.jpg

حاوره محمد حكمون

الثلاثاء 07 أكتوبر 2014 - 00:13

بعد أن أكد الداعية السعودي، الشيخ محمد العريفي، في الجزء الأول من حواره مع هسبريس، أن التهم التي طالته أصابت غيره من الدعاة وغيرهم في مجالات مختلفة، عاد في هذا الجزء الثاني والأخير من الحوار إلى نفي أن يكون قد دعا يوما إلى "**** النكاح"، مشيرا إلى أن "نظام بشار الأسد هو من رماه بهذه التهمة".
وقال العريفي إن "ال**** في سوريا هو **** شرعي، ودفاع عن النفس والعرض والمال والدين أيضا"، غير أنه نفى في الآن ذاته أن يكون قد دعا الشباب إلى الذهاب إلى ال**** في سوريا، باعتبار أن الحاجة إلى السلاح والعتاد أكثر من زيادة عدد المجاهدين هناك.

وفيما يلي نص الجزء الثاني والأخير من الحوار مع الشيخ محمد العريفي:

*هناك فتوى شهيرة نسبت لك، وهي "**** النكاح".. طبعا أنت نفيت وكذبت هذا في أكثر من مرة في تصريحات إعلامية عديدة، ومع هذا لا زالت هذه الفتوى ملتصقة بك. هل من تفسير يحسم هذا الموضوع؟

- افتراء الكذب على الدعاة والعلماء هذا أمر قديم، وقديما افتروا على النبي صلى الله عليه وسلم الكذب، وافتروا أيضا على من قبله من الأنبياء، وهذا سجل واضح في التاريخ.

ونحن عندنا أساليب يمكن أن نوصل بها معلومتنا إلى الناس، ونوصل آراءنا عبر صفحاتنا الشخصية في الفيس بوك وتويتر، وعبر موقعي الشخصي، وبالتالي يستطيع الإنسان أن يتأكد مما أقول.
واليوم مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي وانتشار برامج الفوتوشوب وتركيب الصور وغير ذلك، أصبح الكذب على الناس أمرا سهلا، فأذكر أنه قد ركبت لي صور محاضرات مع زجاجات خمر، وهي موضوعة أمامي، مع أني في محاضرة دينية.

ثم يقال هاهو العريفي يلقي محاضرة ويشرب الخمر مثلا، فيأتي بعض الناس الذين ليست لديهم خبرة في برامج الفوتشوب والتلاعب بالصور ونحو ذلك، ويصدقون هذا. ربما وضعت صور ركبت لي وأنا بين ممثلات أو مغنيات أو نحو ذلك، وهذا كله مركب عبر الصور. وهذا ليس خاصا، بل هو عام لي ولغيري.
فلما ظهرت وسائل التواصل بدأ بعض الناس يفتح صفحات ويكتب فيها كلاما وينسبه إلى المشايخ الذين فتحت الصفحات بأسمائهم. أنا – مثلا - أعلم أن لي في فيسبوك صفحة واحدة رسمية فيها ثلاثة عشر مليون، لكن هناك أكثر من مائة صفحة مفتوحه باسمي، وهي صفحات كاذبة وتكتب كلاما غريبا وينسب إلي.
وفي تويتر لي صفحة واحدة فيها قرابة عشرة ملايين أيضا، لكن هناك أكثر من مائة وخمسين صفحة مفتوحة باسمي وبصورتي، ويكتبون فيها كلاما كاذبا فيه أعاجيب وينشرونه بين الناس. وبالتالي أنا أرفض ذلك ولا أرضى، لكنك لا تستطيع أن تضبط الناس في هذا .

وماذا عن تلك الفتوى؟

الفتوى التي سألتم عنها خرجت قبل سنتين أو ثلاث سنوات، وبتتبعها وجد أن الذي افتراها هو نظام بشار في بداية الثورة، حيث افترى علي وافترى على مجموعة ممن وقفوا مع المظلومين وانتصروا لهم، وانتصروا للدماء وللأرامل وللأيتام الذين يقتلون ويضطهدون فبدءوا يشوهون الصورة عبر مثل هذا الكذب الذي ينسبونه إلينا.
ومن غير المعقول أن يطلب من امرأة أن تذهب إلى سوريا وتطوف على الثوار ويتزوجها كل واحد أربع ساعات..
أعوذ بالله، هذا نوع من الفاحشة لا يقره أي مذهب من المذاهب فضلا أن يتكلم به طالب علم، فأنا رددتها مرارا ومن فضل الله تعالى أن الناس فهموا فعلا أنها كاذبة، وصار الناس اليوم أيضا يتأكدون قبل أن ينسبوا هذه الأشياء إلينا.
وبالمناسبة نسبت إلي أشياء أخرى منها إباحة فاحشة الشذوذ الجنسي حيث ركبت تغريدة، ونشرها بعضهم بأن العريفي يقول بإباحة ذلك وأني نسبته إلى عمر بن الخطاب وغير ذلك والعياذ بالله.
وهذا كلام أيضا باطل، ولا يمكن أن يقول به من عنده ولو قدر يسير من العلم، وأنا نفيت هذا كله ولا أزال أنفي، حيث لا يكاد يمر أحيانا أسبوعان أو ثلاثة إلا وأنفي عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعض الإشاعات التي ظهرت.

* أنت كذلك متهم بتحريض الشباب على ال**** في سوريا وبعض الدول العربية أو حتى الأوروبية..

- ال**** في سوريا هو **** شرعي، وهو دفاع عن النفس وعن العرض وعن المال وعن الدين أيضا، وما فعله بشار خلال السنوات الماضية بل حتى في حكم أبيه من الظلم للناس والقتل والاضطهاد والعبث بالأموال والأعراض والعبث بالدين أيضا، هو أمر ظاهر لا يكاد يكذبه أحد، ولا يستطيعون أن يستروه، فالأدلة عليه كثيرة.
أنا وغيري نخطب الجمعة عن آلام المسلمين، فلما وقع ال**** في سوريا خطبت عدة جمع عن سوريا وعن فضل بلاد الشام وما جاء فيها من الآيات والأحاديث، وكذلك خطب خطباء الحرم المكي والمدني، وكذلك خطباء العالم كله خطبوا في ذلك.
بل إن بعض الخطب هي في الحقيقة تفريغ لخطبة من الحرم المكي أعدل عليها شيئا يسيرا وأعيدها خطابة في منبري، فأنا لم آت بها من عندي إنما هي تكرار لما خطبه الحرم المكي.

لكن بعض الناس للأسف يريدون أن يسببوا الضرر لي أو لغيري من الدعاة، فيفترون أشياء كاذبة لأجل أن يحدثوا مشكلة تؤدي إلى إيقافي عن الخطابة أو منعي من السفر أو إيقافي من الدعوة إلى الله ونحو ذلك، وهو نوع من التحريض الذي يفعله شياطين الجن والإنس في محاولة للإفساد.
أنا لم أقل يوما للشباب اذهبوا إلى سوريا لل****، وإن كنت لا أزال أفتي بأن ال**** في سوريا هو **** شرعي، لكني أعلم يقينا بأن الإخوة في سوريا لا يحتاجون إلى زيادة رجال ولا يحتاجون إلى شباب يأتون إليهم ليجاهدوا، وبالتالي لم أقل على المنبر "اذهبوا لل****" بل قلت هذا **** شرعي وهو مأجور، وذلك لأن حربهم أصلا هي حرب ما يسمى بحرب العصابات، وهذه الحرب لا تحتاج إلى كثرة عدد، إنما تحتاج إلى إمداد بمال وسلاح ونحو ذلك.

هناك صحيفة بريطانية كتبت في الموضوع، هل هذا أيضا كذب؟

بالنسبة للصحيفة البريطانية، ديلي ميل، هي تابعة لليمين المتطرف، وبالتالي هي أصلا معادية للإسلام والدعاة، وقد كتبت قبل قرابة أربعة أشهر بأن العريفي ألقى محاضرة في أحد المساجد قبل سنة ونصف تقريبا..
هذه المحاضرة طبعا حضرها أكثر من ألف شخص، وكانت المحاضرة عن أخلاق المسلم في بلاد الغرب، وكيف يجب عليه أن يعطي صورة مشرقة عن الإسلام ويدعو الناس بأفعاله ويكون ملتزما بأخلاق الإسلام.
تقول الصحيفة إنه بعد المحاضرة بسنة ونصف اكتشف بأن ثلاثة شباب كانوا قد حضروا المحاضرة ذهبوا إلى سوريا لل****، طبعا اتهموني أنا و لم يتهموا المركز الإسلامي وإدارته، ولم يتهموا حلقات التحفيظ التي كانت تدرس هؤلاء الشباب، ولم يتهموا المجموعات التي كان الشباب يجلسون معهم، ولم يتهموا اليوتيوب الذي ينشر مقاطع تدعوا الشباب إلى التوجه إلى سوريا، ولم يتهموا أيضا عددا من الخطباء أو الدعاة الذين ينصحون الشباب بالذهاب صراحة، وإنما اتهموا محمد العريفي الذي ألقى محاضرة لا علاقة لها بالموضوع.
أنا أقول لو أن شخصا حضر عندي هذه المحاضرة ثم خرج وارتكب جريمة قتل، هل أعتبر مسؤولا عنه؟ شخص خرج من عندي بعد المحاضرة وذهب وسرق هل أنا مسؤول عنه؟
أنا مسؤول عن الكلام الذي أتكلم به، خاصة أن مجموعة من هؤلاء الشباب أصلا لا يفهمون اللغة العربية، وهذا يعني أنهم إن حضروا فقد حضروا عبر مترجم، فأنا لم ألتق بهم أصلا ولم أجلس معهم جلسة خاصة وما شابه ذلك، لكن هم أرادوا أن يحدثوا مشكلة.

ويبدو أن الأمر تضييق على الدعوة إلى الله تعالى قبل أن يكون تضييقا على الداعية. وبالمناسبة أنا رفعت عليهم قضية في بريطانيا ووكلت محاميا، وأسال الله أن يحق الحق.

* لما ذا دعمت الثورة السورية بشكل قوي وملفت للنظر، بينما لم تفعل الشيء نفسه مع ثورة مصر؟

- بالنسبة للثورة في سوريا، فلا شك أنها تختلف عن جميع الثورات التي وقعت، فما وقع عليهم من قتل وتشريد لم يقع على أحد غيرهم أبدا في كل العالم ( أكثر من عشرة ملايين لاجئ إلى حد هذه اللحظة، قتل أكثر من مائتي ألف، المفقودون أيضا هم عشرات الآلاف، البيوت التي هدمت، الأعراض التي انتهكت، الأموال التي سلبت).
وبالتالي وقوفنا معهم وانتصارنا لهم هذا بلا شك أنه من أوجب الواجبات علينا. ولا يجب علينا فقط نصرة أهل سوريا بل كذلك لو وقع هذا الظلم حتى على دولة كافرة غير مسلمة وجب علينا أن ندافع عن المظلوم وأن ننتصر له، سواء كان مسلما أو غير مسلم.
الإسلام يأمرنا بأن نرفع الظلم عن المظلوم أيا كانت ديانته، وبالتالي الذي وقع على سوريا هو الذي دفعنا إلى هذا الانتصار لهم أكثر من الانتصار لغيرهم.

* هل أنت منتم أو متعاطف مع جماعة " الإخوان"؟

- أنا لا أذكر أنني خلال حياتي دخلت مع تيار أو انتسبت إلى جماعة، وأصلا هذا التصنيف لم يكن موجودا في السعودية، حيث كنا نحضر مجالس المشايخ والعلماء، وفي المدارس لبعض النشاطات والمحاضرات، ولا أذكر أنه كان ظاهرا في أوساطنا التصنيف الحزبي وما شابه.
وبالتالي من الطبيعي أن أقول أنا أو غيري أننا لا ننتمي لا إلى الإخوان ولا إلى الحزب الفلاني، وذلك أنه في الأصل هذه الأحزاب لم تكن موجودة، إنما كنا نحضر حلقات العلم في المساجد.. ندرس في كلية الشريعة.. نحفظ القرآن في حلقات تحفيظ القرآن.. نحضر الأنشطة العامة للشباب، ولم تكن هناك جمعيات مصنفة أو نحو ذلك.
* في خضم الإشاعات والتهم التي تحيط بك، كيف يمكن للمتابع أن يميز بين ما هو صادر عنك بشكل رسمي وما هو مزيف أو ملفق؟

- نعم، لقد ذكرت ذلك من قبل، وهو أني أحرص على أن أنفي كل ما ينشر عني من كذب أو افتراء أو إشاعة مع أني أحيانا قد أتجنب نفي بعض هذه الإشاعات لأني إذا نفيتها اشتهرت أكثر.
فتكون الإشاعة خرجت مثلا من موقع زواره في اليوم لا يتجاوزون خمسة أو عشرة أشخاص فإذا نشرتها في تويتر وفيسبوك وصلت إلى أكثر من ثلاثة وعشرين مليون شخص فأنا في الحقيقة أشهرها أكثر.
ولذلك أتجنب أحيانا نفي بعض الأمور إلا إذا ظهرت وانتشرت وصار لها وجود عندها يعني أتحدث عن نفيها.

* كلمة أخيرة ؟
- الكلمة الأخيرة هي شكر لكم، ودعاء للمغرب وأهلها بأن يحفظهم الله من كل سوء، وشكر أيضا لمشايخي والعلماء الذين تتلمذت على أيديهم من المغاربة وتتلمذت على كتبهم أيضا، وأسال الله أن يسوق إلينا وإليكم الخير والصلاح وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.