2011-12-06, 10:53
|
رقم المشاركة : 1 |
إحصائية
العضو | | | ويح وأخواتها | ويحهُ .. ويلهُ .. ويبهُ .. ويسهُ ( ويحَ وأخواتها ) هل سمعت بها من قبل ؟ يقولون : ويحهُ .. ويلهُ .. ويبهُ ... ويسهُ
ويحكَ ... ويلكَ .... ويبكَ ... ويسكَ
ولكل منها استخدامها
وإليك الموضوع :
...........
ويح وأخواتها
.............. لِويح ثلاث أخوات : ويل، و ويب، و ويس أولا : " ويح " :
المشهور أنها كلمة رحمة تقال لمن وقع في بلية يقصد بها الدعاء له بالرحمة والتخلص من بليته، كما قال -صلى الله عليه وسلم - :" ويحَ ابن سمية تقتله الفئة الباغية"
فقد قالها النبي- صلى الله عليه وسلم- لعمار بن ياسر الصحابي الجليل توجعا له وترحما عليه. ............. ثانيا :"ويل ، وويب " :
فكل منهما معناهما العذاب وتقال غالباً لكل من وقع في هلكة لا يُترحم عليه،
ألا ترى أن الويل في القرآن لمستحقي العذاب، قال تعالى:" ويلٌ لكل همزة لمزة "
وقد تُستعمل " ويل " في المدح كما قال المتنخل الهذلي يرثي ولده أثيلة:
ويلِمه رجلا يأتي به غَبَنا : إذا تجرد لا خالٌ ولا بَخِلُ
فهذا التركيب هنا مدح جاء بلفظ الذم ، كما يقال : أخزاه الله ما أشعره.
وكأنهم قصدوا من ذلك أن الشيء إذا رآه الإنسان فأثنى عليه وخشي أن تصيبه العين،فيعدل عن مدحه إلى ذمه خوفا عليه من الأذى.
و هذا يشبه ما في بلاغة العرب ويسمونه : تأكيد المدح بما يشبه الذم
كقوله – صلى الله عليه وسلم –:
( أنا أفصح العرب , بيد أني من قريش )
ولكن " ويب " قد تستعمل في التعجب أيضا فيقال :" ويبا لهذا الأمر" أي عجبا له.
يقولون : ويبا له , وويبا منه !! : إذا أعجبهم ............... ثالثا :" ويس "
كلمة تستعمل في موضع الرأفة والاستملاح وتقال للصبي، فتقول : ويسه ما أملحه !
قال أبو حاتم :" أما ويسك ، فإنها لا تُقال إلا للصبيان"
وقد تقال لغيرهم بغرض التمليح والتدليل
نقول : ويسك ما أجملك ! ..............
إعراب هذه الألفاظ الأربعة:
إذا جاءت مرفوعة فهي مبتدأ، وخبره المتعلق المحذوف لشبه الجملة التي جاءت بعده.
والذي سوغ الابتداء بها وكلها نكرات : إما التعظيم المفهوم من التنوين ،وإما أنها أقيمت مقام الدعاء،وإما أنها جرت مجرى الأمثال،وإما وضوحها. ( على خلاف بين النحاة .................
وقد تأتي منصوبة ،كما في قولنا : ويحاً لفلان أو ويلاً أو ويباً،أو ويساً له.
و في هذه الحالة تكون مفعول به لفعل محذوف تقديره ألزمه الله ويحاً ..
- هذا إذا لم تُضَف ، أما إذا أُضيفت فلا يجوز رفعها أبدا ، ولكن تكون منصوبة على الإعراب السابق ، قال تعالى :" ويلَكم لا تفتروا على الله كذبا "
- أما الأفعال :" تعساً، وبُعداً، وتباً " فكل منها مفعول به لفعل محذوف تقديره ألزمه.
ولا يجوز إضافتها البتة ، فلا يُقال : تعسه ، ولا بُعد فلان ..إلخ
ويقال :
ويلِمه رجلاً. بكسر اللام وويلُمه رجلا . بضمها
ورجلٌ ويلُمه .
يعني أن هذا الرجل فَطِنٌ داهٍ بالأمور. ............
فائدة :
..............
الويح والويل والويب والويس كلها مصادر لا أفعال لها ... قال ابن جني رحمه الله :" امتنعوا من استعمال أفعالها لأن القياس نفاه ومنع منه ،وذلك لأنه لو صُرف الفعل منها لوجب اعتلال فائه وعينه فتحاموا استعماله لما كان يعقب من اجتماع إعلالين " منقول | : منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=473446 |
| |