في إطار عملية مندمجة ومنفتحة تروم استرجاع التلاميذ غير الملتحقين والمنقطعين عن الدراسة إلى الفصول المدرسية، و في سياق المجهودات المبذولة من طرف نيابة وزارة التربية البوطنية بإفران من أجل محاربة مختلف مظاهر الهدر المدرسي وفق مقاربة تشاركية حلت قافلة التعبئة الاجتماعية صباح يوم الاثنين 22 شتنبر 2014 بمنطقة تاسماكت المعروفة بعلو موقعها وقربها من الصخور النفطية بجماعة سيدي المخفي .




وقد تم بالمناسبة إلقاء كلمات تناولت بالشرح والتوضيح ما تقوم به الدولة من مجهودات من أجل دعم التمدرس، وما تخصصه من مبالغ مالية مهمة للدعم الاجتماعي .
أعضاء القافلة وجدوا في انتظارهم جميع المتدخلين المعنيين بقطاع التربية والتعليم من ساكنة المنطقة من بينهم الآباء والأمهات و أعضاء جمعيات آباء وأولياء التلميذات والتلاميذ وجمعيات المجتمع المدني باستثناء المنتخبين وممثلي السلطة المحلية باعتبارهم شركاء وسبق اخبارهم ببرنامج القافلة و هدف القافلة طبعا كان هو :

· تشجيع كل الفعاليات المساهمة في الجهود التربوية للرفع من جودة ومردودية التعليم ونجاعته...
· تحسيس وتوعية كل الفاعلين والشركاء بخطورة ظاهرة الهدر المدرسي ، وتيسير انخراطهم ومشاركتهم في أنشطة المؤسسات التعليمية قصد تسجيل الأطفال غير الممدرسين
· استرجاع التلاميذ غير الملتحقين أو الأطفال الذين تم إحصاءهم خلال عملية من الطفل إلى الطفل وذلك بتعاون مع الفعاليات التربوية وجمعية آباء وأولياء التلاميذ والسلطات المحلية والأسر
· التحسيس بمبدأ إلزامية التعليم ومحاولة تفعيله..
· إدماج % 50 على الأقل من الأطفال المحصيين خلال عملية من الطفل الى الطفل ماي 2015 في التعليم النظامي أوفي مدارس الفرصة الثانية (التربية غير النظامية)؛
· توفير الدعم الاجتماعي لفائدة جميع التلاميذ المحتاجين.
· تفعيل برنامج الدعم البيداغوجي الذي ينص عليه مشروع محاربة التكرار والانقطاع عن الدراسة .

وبعد تدخل أعضاء القافلة لشرح دواعي تنظيم هذا اللقاء بهذه المنطقة وتقديم لائحة التلاميذ المنقطعين تمت مناقشة الأسباب والدواعي التي تساهم في الهدر المدرسي بهذه الجهة لتحديد خطة عمل للحد من هذه الظاهرة على مستوى المؤسسة تتضمن تشخيص الوضعية، تحديد الأهداف، انتقاء الأنشطة، وضع المخططات والمؤشرات ، كل ذلك في إطار تشاركي يساهم فيه الجميع من خلال تحديد الحلول الملائمة وفق الإمكانات المتاحة بعد تحديد المتدخلين وأدوارهم ( جمعية الآباء وجمعيات المجتمع المدني ، مجلس تدبير المؤسسة ..).

تدخلات آباء و أولياء التلاميذ انصبت جميعها حول العراقيل التي جعلت أبناءهم ينقطعون عن الدراسة ك:
§ ضعف مستوى التلاميذ وعدم مواكبتهم للبرامج والمناهج عند انتقالهم للمستوى الإعدادي
§ صعوبة التحصيل وما ينتج عنه من فشل في الدراسة بسبب العمل بالأقسام المشتركة .
§ اهتراء البنية التحتية للمدارس وغياب الوسائل البيداغوجية والديداكتيكية.
§ عدم تعميم التعليم الأولي وخاصة بالوسط القروي.
§ المطالبة بتعميم الاستفادة من المنح لتلاميذ المنطقة والاستفادة من برنامج " تيسير"
§ عدم تشغيل المرافق الصحية لعدم توفر الماء بالمؤسسة ، وهو مشكل خصوصا للفتيات .
§ عدم استقرار الأساتذة لعدم توفرهم على سكنيات .
§ عدم مواظبة المدرسين ، بسبب أحوال الطقس وغياب وسائل النقل

الآباء والأمهات اعترفوا بمسؤوليتهم في بعض الانقطاعات وتهاونهم في مراقبة وتتبع أبنائهم ووعدوا بالحضور إلى المؤسسة من أجل تجديد مكتب جمعية الآباء وتفعيل أدواره ، كما اتفقوا على تقديم المساعدة والدعم للأساتذة في ما يخص توفير الإيواء للأستاذات وحمايتهن ، وحراسة مرافق المؤسسة وجلب حطب التدفئة لإشعال المدفئات إبان التساقطات المطرية ، أما فيما يخص المرافق الصحية فقد قرروا التدخل لدى الجماعة القروية والسلطة المحلية من أجل جلب الماء للمؤسسة لاستعمال المرافق الصحية وإصلاح الطريق المؤدية الى المؤسسة .



أعضاء القافلة ابرزوا للساكنة أنه بات إلزاميا تمدرس الأطفال من سن ( 6 سنوات لغاية 15 سنة ) كما انه لم يعد هنالك أي سبب لانقطاع التلاميذ عن الدراسة في الوسط القروي ، خاصة مع التحفيزات الهامة التي تقدمها الوزارة للقضاء على هذه الظاهرة كالمبادرة الملكية المعروفة باسم « مليون محفظة » و التي يستفيد من خلالها جميع تلاميذ المؤسسة ووحداتها المدرسية الثلاث ( القبات وتيفراتين وأدم ريزم ) بالإضافة إلى استفادة كل التلاميذ من الإطعام المدرسي ومنح الالتحاق بالتعليم الإعدادي ..

في الأخير و من بين ما تم الاتفاق عليه مع أباء و أولياء التلاميذ هذه المنطقة هو تدخلهم من أجل عودة جميع المنقطعين عن الدراسة إلى أقسامهم والتواصل الدائم مع ادارة المؤسسة والأساتذة لما فيه مصلحة أبنائهم وبناتهم .