تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية الهادفة إلى إعطاء دفعة قوية لقطاع التربية والتكوين، والتحسيس على نطاق واسع بآفة الانقطاع عن الدراسة وعدم الالتحاق بأقسام الدراسة، ورغبة في إيجاد الحلول الناجعة والعملية للحد من هذه الظواهر، وتنفيذا لمقرر وزارة التربية والوطنية رقم 3-1942 بشأن تنظيم السنة الدراسية، وتنزيلا للإجراءات الواردة في دليل الدخول المدرسي 2013-2014، وكذا تتويجا لعملية "من الطفل إلى الطفل"، الهادفة إلى الحد من ظاهرة الانقطاع عن الدراسة والآثار السلبية المترتبة عنها، والتعريف بخطورتها، نظمت نيابة وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بإفران قافلة التعبئة الاجتماعية نحو عدد من المناطق القروية بالإقليم من اجل التحسيس بأهمية التمدرس ومن اجل إرجاع المنقطعين ، تحت شعار " جميعا من اجل محاربة الهدر المدرسي"




وبهذه المناسبة، سبق للنائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني السيد أحمد امريني خلال اجتماع تواصلي عقد الاسبوع الأول من شهر شتنبر مع رؤساء المؤسسات التعليمية بالإقليم ، أن أكد أن التعبئة الاجتماعية ضرورية لمواجهة آفة الهدر المدرسي وتحسيس التلاميذ بخطورة ظاهرة الانقطاع عن الدراسة ، وهي تشكل محطة بالغة الأهمية على اعتبار أنها ستعطي دفعة قوية للمنظومة التربوية بالإقليم، مبرزا الأهداف الأساسية من هذه القافلة والمتمثلة في التواصل مع الساكنة والتعبئة حول المدرسة بإشاعة ثقافة التآزر وترسيخ قيم التضامن وانخراط كافة الشركاء من أطر تربوية ومجتمع مدني ومنتخبين وسلطات محلية في انجاح ورش الدخول المدرسي .

برنامج القافلة للموسم 2014-2015 يشمل مناطق تعرف نسبا مرتفعة في الهدر المدرسي كمنطقة بوشهدة وأمغاس وتاسماكت بجماعة سيدي المخفي ومنطقة أفروك أداروش بجماعة تيكريكرة و منطقة ضاية عوا وآيت حمو والحجاج ومنطقة زاوية سيدي عبد السلام بجماعة تيزكيت .

القافلة التي تضم رئيسة مصلحة التربية غير النظامية ومحو الامية ومفتش التعليم الابتدائي ورئيس مكتب الاتصال والشراكة ورئيس مكتب الخريطة المدرسية والمنسق الاقليمي للدعم الاجتماعي وعضوين عن جمعيات المجتمع المدني ، انطلقت يوم الخميس 18 شتنبر 2014 وحطت الرحال بمنطقة بوشهدة بجماعة سيدي المخفي ، حيث عقد هناك لقاء تواصلي مع الساكنة خصص للوقوف عن كثب على الظروف الاجتماعية والثقافية والبيئية المحيطة بالمؤسسات التعليمية بالمنطقة والمؤثرة في تمدرس التلاميذ، وكيفية التصدي للعوامل المؤدية إلى الهدر المدرسي ، وفتح النقاش حول الخطط التي ينبغي تبنيها لأجل إدماج التلاميذ المنقطعين وعددهم 14 ، وتمتيعهم بفرص جديدة لاستئناف تعليمهم المدرسي ، استمع خلاله أعضاء القافلة الى مختلف التساؤلات التي طرحت من طرف أباء وأولياء التلاميذ والتي انصبت حول النقط التالية :

ü تعميم الاستفادة من المنح لتلاميذ الوسط القروي وخاصة الفتيات منهن .
ü إرجاع التلاميذ المنقطعين وعددهم 14.
ü حاجة المنطقة من خدمات النقل المدرسي نظرا لبعد التلاميذ عن المؤسسة التعليمية .
ü اقتراح إحداث حجرة دراسية بافري ومان لتقريب المدرسة من مجموعة من التلاميذ .
ü تأخر مستحقات العاملات بالمطاعم المدرسية وتأخر مواد الإطعام المدرسي .
ü تزويد المؤسسات بأعوان النظافة والحراسة.
ü توفير السكن للأساتذة بالوسط القروي لضمان استقرارهم .
ü التدخل لدى الجهات المختصة لإصلاح قنطرتين تشكلان خطرا على التلاميذ إبان التساقطات المطرية .
ü مآل بناء المدرسة الجماعاتية بتيزي انصلصال .
ü التدخل لدى السلطات الإقليمية لتعديل التقسيم الترابي بالجماعتين القرويتين واد إفران وسيدي المخفي.
ü تجديد جمعية الآباء وتفعيل دورها في الاسهام في تدبير المؤسسة .
هذه التساؤلات أجاب عليها أعضاء الخلية الإقليمية لقافلة التعبئة الاجتماعية ، بتقديم الشروحات والمعطيات والمعلومات المتعلقة بمختلف النقط المرتبطة بالمنظومة التعليمية ، واقترحوا الحلول الممكنة لمختلف المشاكل والاكراهات منها :
Ø التدخل لدى أسر المنقطعين بالتحسيس والتوعية قصد إقناعهم بإرجاع أطفالهم .
Ø اقناع اسر الأطفال في سن التمدرس لتسجيل ابنائهم .
Ø التنسيق مع جمعيات المجتمع المدني من أجل عقد شراكات مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أو مع شركاء محليين أو أجانب لاستفادة من كافى أشكال الدعم الاجتماعي بما فيه النقل المدرسي ....
Ø تنظيم أنشطة تحسيسية للدعم التربوي للتلاميذ المتعثرين دراسيا في مختلف المواد الدراسية في إطار محاربة الهدر المدرسي .
Ø الاتصال المباشر كجمعيات مجتمع مدني أو كجمعية آباء وأولياء التلاميذ مع الجماعة القروية و مع المصالح الخارجية الأخرى لحل مشكل حل الطريق وإصلاح القناطر والسواقي والاستفادة من دور الطالب والطالبة ....الخ
Ø استغلال فضاءات المؤسسة لتنظيم أنشطة جمعوية ودروس لمحو الأمية لفائدة الساكنة .

اللقاء تميز بروح المسؤولية التي عبر عنها الحاضرون، والذين ثمنوا الجهود المبذولة من طرف الوزارة والأكاديمية والنيابة الإقليمية من أجل تعميم الاستفادة من التعليم المدرسي ، وضمان تكافؤ الفرص أمام الجميع، والحرص الشديد على تمتيع الأطفال بحقهم الدستوري في التعليم، ومراقبة وتتبع تمدرسهم ودعمه.

أعضاء القافلة في تدخلاتهم دعوا جميع الأطراف الفاعلة والتي لها غيرة على مصلحة التلميذ من اجل انخراطهم بشكل قوي وعملهم من اجل أن تستعيد المدرسة العمومية قوتها باعتبار أنها فاعل أساسي وكبير للرقي بمستقبل الوطن .