|
إطلالات على الحياة من نوافذ مختلفة. (4) محطة القطار المسافرون دائما يرتدون الملابس الجميلة أو الجديدة. هو تعبير عن الفرح، أو لإعطاء صورة حسنة عن النفس حين يستقبلهم مضيفوهم. الأطفال يبدون أكثر سعادة لأنهم غالبا ما يسافرون من أجل المتعة. هم ذاهبون للتخييم على الشاطئ، أولملاقاة أقرانهم من الأقارب. لكن السفر بالنسبة إلى الكبار قطعة من العذاب. الانتظار داخل المحطة مرادف للقلق. الجو دافئ داخل المحطة، لكنه بارد على رصيف السكة.. من حين لآخر، يسمع صوت امرأة: " سيداتي، سادتي. القطار القادم من... والمتوجه إلى ... يدخل المحطة بعد قليل. السكة رقم1. الدرجة الأولى في مؤخرة القطار. من أجل سلامتكم المرجو الابتعاد عن الرصيف". أحد المسافرين اشترى جريدة لتمضية الوقت، لكن أغلب المنتظرين يتلهون بهواتفهم التي أصبحت خير جليس في هذا الزمان.. أحد الأطفال لا يتوقف عن الحركة ويقترب من الباب لرؤية السكة. في الأخير قامت أمه وجرته من يده، مهددة إياه بصوت منخفض. وقف رجل أمام الشاشة التي تشير إلى مواعيد وصول ومغادرة القطارات. بعد لحظة، عاد إلى المرأة التي ترافقه: "تفو! عندو ساعة للاروب ديال الروطار". كل تأخر للقطار يعني قلقا أكثر. عند وصول القطار، يمعن الركاب النظر من خلال الزجاج إلى وجوه الآخرين ـ غير المسافرين، وكأنهم يتمنون لو كانوا مكانهم، غير مضطرين للسفر. نعم. السفر في أغلب الأحيان ضرورة. وعندما تنظر إلى الركاب وأنت واقف على الرصيف، تلمس ذلك جيدا من خلال ملامحهم. قد يكون بينهم من يسافر من أجل تقديم العزاء في قريب له، وقد يكون هنالك من يسافر لجلب وثيقة ما، وقد يكون بينهم من يسافر لزيارة مستشفى لا يوجد في مدينته هو، وقد يكون بينهم من يسافر بحثا عن عمل، بعد أن ضاقت به السبل في مدينته أو بلدته... قد يكون من بين هؤلاء من لا يتمنى وصول القطار أبدا لأنه يعرف ما ينتطره، وقد يكون من بينهم هو ذاهب للقاء حبيب ويتمنى لو تطوى المسافات طيا. كل مسافر على متن القطار بمثابة كتاب يحمل قصة ذات فصول، لا يعلم سرها سوى الخالق. بقلم: روبن هود |
رد: إطلالات على الحياة من نوافذ مختلفة. (4) محطة القطار للسفر بالقطار طعم خاص و أجواء خاصة , ففيه المأكل و المشرب و الممشى و ... و لي معه ذكريات كثيرة و رحلات طويلة شملت مدنا و دولا . شكرا للأخ المبدع روبن هود على الوصف " السككي " المتميز |
رد: إطلالات على الحياة من نوافذ مختلفة. (4) محطة القطار السفر جنة بالنسبة للبعض وقطعة من نار بالنسبة للبعض الآخر. وصفكم لمحطة القطار له نكهة خاصة لأنه شمل الحركات والسكنات للركاب وما يجول بخاطر كل منهم.كنت واقفا معكم بالشرفة المطلة على المحطة.هههههه استمتعت بقراءة النص. احسنت احسن الله اليك |
رد: إطلالات على الحياة من نوافذ مختلفة. (4) محطة القطار و لانتظار القطار المحمل بعزيز طعم آخر هناك من يتمعن في توقيت القطارات هناك من يداه متشابكتان الى الوراء و يمشي ذهابا و ايابا مترقبا كل حين وصول القطار و هناك من يأتي مسرعا يظن ان القطار وصل لكن ما يلبث حتى يأخذ انفاسه و يقول الحمد لله القطار متأخر كالعادة و عند وصوله ترى الفرحة تغمر كل مسافر بالذي ينتظره اطلالات جميلة و دقيقة من الواقع المعاش بارك الله فيكم و في قلمكم المبدع |
رد: إطلالات على الحياة من نوافذ مختلفة. (4) محطة القطار شكرا جزيلا على المطروح الجميل |
| الساعة الآن 11:09 |
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd