السلام عليك يارسول الله ..
صلوات الله عليك ,يا سيد الانام
,اكتب اليك في هذه الليلة والناس نيام
.اكتب اليك كي اصف لك وجعي ووجع امتك وامتي ...اية امة ؟وقد اصبحت بقايا امة ,اشلاء هنا وهناك , تعيش الكسرة والحسرة ! لقد ضاعت منا معان نبيلة , واشياء جميلة ..فاصبحنا نشتاق لرجعتها , اشتقنا لعودة العدل والرحمة ..للنبل والنخوة , بعد ان فجى بديارنا كل تلك الفجوة ,
فلم نعد نعرف الطريق ..ولم نعد نعرف العدو من الصديق !
لم نعد امة واحدة , بل امما و اقواما ..افواجا واعواما !
نسينا ما كان لاجدادنا من شمائل ..بعد ان افترقنا واصبحنا مذاهب وفصائل !تنحينا عن دروب الاسلاف ,فهل بعد ذلك من افلاس ؟!
نئّن تحت سياط الجهل ٠٠٠من خلاف لخلاف نتنقل ٠٠نعيش تخلفا قل نظيره على مدى الامس المشرق وتاريخنا المنشود ٠٠المشهود له بالعلم والصمود ٠٠٠اه كيف هانت علينا الامانة ؟
وكيف تنام اعين من خان؟
لم نعد كالجسد الواحد , ننام ملئى البطون وجاراتنا غرثى يبتن الخمائص ...
وقد شبعنا حد التخمة , ولم نشكر الله على النعمة !
.فبدل ان نشبع الجياع ,نشبع نزواتنا من الحسد والحقد حتى النخاع !
بالرغم من رفع الشعارات , والدفاع عن المقدسات ,اصبحنا بالعبث نقتات , ونسينا بان ما نحتاجه ,اكثر من مجرد شعارات و دعوات ..لم تعد تجدي مجرد عبادات ..
فقد اصبحنا بحاجة لحدوث مستحيلات , ومعجزات ,كي لا نغدو جثثا في عداد الاموات !
لسنا معا يا سيدي اللحظات الحرجات , لسنا معا الا في السراء , وفي الضراء ,نصبح وكاننا غرباء !فانى لنا الهداية ما لم نقهر الاهواء !
لقد افقدنا بوصلتنا , ولم نعد ربان سفينتنا , فغدونا كثكالى ..في لجاج البحر غرقى !
لقد عدنا لثقافة الاوس والخزرج , ولم نسال عن المخرج .
هناك في زمننا رجال لاهم لهم الا القيل و القال , وجمع الاموال .
و نسينا الاتكال , على العال المتعال ...فهلا ركبنا الاهوال كي نحقق الامال ؟
ارشدتنا لنتنافس على الخير ,ونتعاون على البر و التقوى .فلم نعد نتنافس الا على الشر والشكوى ! فقارننا انفسنا بالاغنياء دون الاتقياء .
و الرذائل اثقلت الاكتاف والكاهل ..فاختلط الحابل بالنابل .
نصحتنا بالابتسام لانها صدقة ..فاصبحنا لانبتسم الا بالصدفة ! ففي عصر تفاقم الازمات , تلاشت المرح و البسمات ..هنا لظى الاسعار هنا ازمة الدولار والدينار ! فخسرنا المكيال و الميزان ..
بدلنا الاصالة بالعمالة ..وغرقنا في الاهواء حتى الثمالة ..وها نحن مكبلين ..مسلسلين خلف القضبان و البيبان جاثمين .يامن اشعل نوره بيننا ..فابينا الا الظلام راينا
فلعننا الظلمة دون ان نوقد شمعة !.
تهنا في ظلمات الوهم ..جبنا الكون شرقا و شمالا ..غربا وجنوبا ..فاشعلنا الطواحن و الحروب , فكم تهنا واضللنا الدروب !
كم عثينا في الارض مفسدين ..مبذرين ..مستهلكين ..فتنحينا عن الصراط المستقيم .
في زمن العبيد كان هناك اجر لمن يفك رقبة ,او يعتق نفسا ,ولكن ماذا عن عبيد اليوم الذين اختاروا العبودية بمحض ارادتهم ,وبكامل قوا هم العقلية ؟ كانهم تاقوا لزمن الجاهلية !
فبلغ الردى ابعد المدى !
يا سيدي لم يعد هناك قيمة للانسان ..فاصبح سماع دوي الانفجار , كطرب الزمار !ومنظر الدمار ..كطلوع النهار ..فاصبح الانسان في زمن انفجار العلم , يفجر نفسه , فتوحدت الاسباب والموت الاف !فاصبحنا نسمع طلقات الرصاص كترانيم اغنية ..او سمفونية
هوجاء !
اصبحوا الملايين من البشر , مشردين , بحثوا عن حضن دفين , وفي قلوبهم حزن رصين , بحثوا عن مئوى لهم , فادرنا ظهورنا عنهم , واوصدنا بيباننا بوجههم .
فها هم ينعمون بالامان من بينهم ..احتموهم بالترحاب و حسن ضيافتهم ..ونحن نرفرف على تخوم الصمت المحكم , دون وعي وكاننا تحولنا الى دمى ..بلا دم . يدمي له القلب ..فلم يعد الحزن
يندينا ولم ,ولم يعد الالم يعترينا !
اصبحنا نحلل الخبر , نردد التصريحات ونجتر الكلم دون نفع يذكر ..فنروج لما يريدون ونهلل ونصفر , ونجرد ونعمم , وعلى الجهل نصمم .
فاصبحنا رهن اجنداتهم ,نصنف بعضنا البعض على اهوائهم .كالصلصال يشكلونا كما يتراءى لهم , ونبرر لهم , تسهيلا ..فتابعناهم تمجيدا وتحميدا ..فدنسنا الحق تدنيسا .
اصبحنا لاننام هلعا من القمع والارهاب ,..ومازلنا سكارى ..نتوارى عن سبب التخلف , فلا نفعل سوى التسويف والتاسف !
يا سيدي يا نور العالمين ..يا ايها الصادق الامين ..يا من حملت منهاجا سرمديا في رسالتك ..ما اعظمك , وما ارفع شانك ..فسبحان من نزهك وبالقران جملك ..وبقراءته
اكرمك ..
ها انذا اقرع بابك :
لقد نثرت الامن فعدمناه ..وسنحت الفرص وضيعناه
واسديت المعروف فنكرناه ..ولممت الشمل فبعثرناه
ورصصت الصفوف فنشرناه ..فيا ترى هل ستتباهى بنا ..في ذلك اليوم المشهود ..
يوم ترى الناس سكارى وما هم بسكارى ..يوم لاينفع المال ولا البنون ..الا من اتى الله بقلب سليم ..
ترى هل سنكون عند حسن ظنك ؟ترى كيف تقابلنا ؟ وكيف تشفع لنا و نحن على كلمة الحق تهاوننا , فبلغنا ما بلغنا ..في اوج الغفلة نمنا !
الهي ان ما يفرحني ربما النوايا صادقة ..و امانينا باسقة ..
يا ايها الصادق الامين , قد يكون هناك حائل امام جهود المخلصين ..وعصمة الطائعين ..
يا نبيي الاعظم !في هذا الليل الاكرم , اكتب لك والناس نيام ..
هناك طقطقة في داخلي , لا تستكين !
سؤال لا يهدا له بال ...ترى هل نحن اهل لسماحتك ..
وهل نستحق شفاعتك ؟؟
بقلم : كوردية |