هبة بريس ترصد أطفالا بدون مؤسسات تعليمية يحنون لزمن "الفقيه" بسطات"فيديو" - منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

2014-09-10, 11:15

رقم المشاركة : 1

صانعة النهضة

مراقبة عامة

إحصائية العضو

صانعة النهضة غير متواجد حالياً

هبة بريس ترصد أطفالا بدون مؤسسات تعليمية يحنون لزمن "الفقيه" بسطات"فيديو"

محمد منفلوطي_هبة بريس

المشهد هنا ليس من قرى أفغانستان أو المدارس القرآنية بباكستان، وإنما من إحدى الدواوير والتجمعات السكنية المثاخمة لعاصمة الشاوية بسطات، لا تفصلها عن الحضارة سوى مسافة 40 كيلومتر.
المشهد هنا من جماعة بني يكرين بإقليم سطات، جماعة تضم كثافة سكانية لايستهان بها، سكانها يوصفون بالكرماء، الفلاحة السقوية من زراعة الجزر و"النعناع" مصدر رزق العديد منهم.

إذا حاول المرء التقرب منهم والتحدث إليهم، يجدهم وكأنهم خريجو مدارس، إلا أن تجاربهم في الحياة وظروفهم عيشهم أكسبتهم الكثير.
خلال جولة طاقم هبة بريس بهذه الرقعة الشاسعة التي تدعى ب"المكرط"، وبالضبط بدوار أولاد سي عمر بنفس الجماعة المذكورة، تم الوقوف على واقع مرير وكأن المرء في منطقة نائية معزولة عن العالم الخارجي، أطفال وفتيات بدون مدارس يلعبون ويمرحون ويلهون، ونسبة الأمية بين صفوفهم قد بلغت ذروتها، وكأنهم غير معنيين بشعارات التعليم حق للجميع.

حاولنا الاستفسار عن الأسباب الرئيسية، فجاء الرد من قبل العديد من الغيورين عن المنطقة، الذين أجمعوا كلهم على أن السبب الرئيسي يكمن في غياب مؤسسة تعليمية بدوارهم، مما يضطر معه العديد منهم إلى مرافقة صغارهم إلى الوحدات المدرسية الأخرى البعيدة عنهم، ومنهم من استغنى عن ذلك في ظل إكراهات الواقع.

ليبقى السؤال مطروحا، وإلى إشعار آخر، أين يكمن دور الخريطة المدرسية في إتباع منهج يعتمد على رصد الواقع التعليمي وتشخيص أحوال التعليم وحساب الاحتياجات التعليمية ثم تصميم الخريطة المدرسية المستقبلية بإقليم سطات...

وأين هو دور المصالح المختصة خاصة مصلحة التخطيط التربوي، التي تعتمد على التطور الحاصل في علم الإحصاء المستند على التطورات المعلوماتية الهائلة.....

وماهي الجدوى من إعداد الخريطة المدرسية وأهدافها، إذا كان في كل موسم دراسي يعاد إنتاج نفس المشاكل وأحيانا بطريقة أعمق...

أسئلة وغيرها، ننقلها وبأمانة إلى الجهات المعنية لعلها تسارع إلى إنقاذ هؤلاء الأبرياء، وإيجاد حلول جذرية تتماشى والشعارات المرفوعة.

كاميرا هبة بريس، قامت بجولة بتراب المنطقة، ورصدت العديد من الأطفال وهم يعيدون التاريخ....أيام الكتاتيب القرآنية..المسيد...الجامع...الفقيه...

تعددت الأسماء والمعنى واحد أي الكتاب القرآني، مؤسسة تربوية شعبية ضاربة في التاريخ المغربي ، ظلت ومنذ عقود مضت رمزا للمعرفة وخطاً للسلوك الإسلامي الأخلاقي والاجتماعي انطلاقا من العناية بكتاب الله العزيز، حفظا وتعلما وتعليـما....رحم الله زمان، أيام الكتاتيب القرآنية، ورحم الله فقيه زمان "الطالب".

إنها مشاهد من واقع ملموس، لفتية لازالوا متشبتين بالأمل همهم الوحيد التحصيل العلمي ولو بإمكانيات متواضعة.

تابعوا الفيديو.......