منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   قسم للسياحة و الاسفار (https://www.profvb.com/vb/f241.html)
-   -   إفران "سويسرا" المغرب ثاني أنظف مدينة في العالم (https://www.profvb.com/vb/t150823.html)

صانعة النهضة 2014-09-10 11:52

إفران "سويسرا" المغرب ثاني أنظف مدينة في العالم
 
إفران .. "سويسرا" المغرب ثاني أنظف مدينة في العالم

http://t1.hespress.com/cache/thumbna..._673141106.jpg
هسبريس - محمد الراجي
الأربعاء 10 شتنبر 2014 - 11:00




صيْفُ مدينة إفرانَ مختلفٌ، اختلافا تامّا، عن صيف باقي المُدن المغربية. صيْفُ إفران يشبه ربيعَ المُدن الأخرى. حيثُما ولّيتَ وجْهك ثمّة خُضرة، على أغصان الأشجار الباسقة وعلى أرضِ الحدائق، وجنبات الأحواض المائية، وفي كلّ مكان.
"سويسرا المغرب"


الكثيرون يُلقّبون مدينة إفران بـ"سويسرا" المغرب، لطقسها الشبيه بالطقس السائد في القارّة الأوربية، ولنظافتها، وهدوئها، وجمالها. خلال السنة الماضية جاءت المدينة الصغيرة النائمة على قمم جبال الأطلس المتوسط ثانيَ أنقى مدينة في العالم، مُتقدّمة مُدُناً شهيرة في مختلف أصقاع الدنيا، حسب تصنيف موقع "إم بي سي تايمز".


كل شيء في مدينة إفران خلالَ فصْل الصيف يتدثّر باللون الأخضر، الأشجارُ والحدائق وحتّى سيّارات الأجرة وجنبات أرصفة الشوارع. في فصْل الصيف، وفي الوقت الذي يشهد عدد من المُدن حرارة مرتفعة، يتّسم طقس إفران بالاعتدال نهارا، ومع مغيب الشمس تنخفض درجة الحرارة وتهبّ نسمات البرد على المدينة.


وفي فصل الشتاء تنزع المدينة رداءها الأخضرَ وتلتحفُ بيوتها وأشجارها وأرصفتها وطُرقُها بالبياض الناصع، ويَخالُ زائرها أنّه في مدينة أوربية. بناياتُ المدينة في عمومها بُنيت على طراز العمران الأوربي، وعندما يحينُ فصل الشتاء، وتشرع الثلوج في السقوط، تصير شوارع المدينة خالية على عروشها.
ميزانيةٌ للتدفئة


"عندما تسقط الثلوج، من النادر أن ترى أحدا في الشارع"، يقول سائق سيّارة أجرة صغيرة. سكّان المدينة من الطبقات الاجتماعية الضعيفة، والذين لا يملكون إمكانيات لتجهيز بيوتهم بالمكيّفات، يعانون كثيرا مع البرد القارس في موسم الثلوج، ووسيلتهم الوحيدة لتدفئة بيوتهم هي الاستعانة بشحن المواقدِ بالحطب.


في فصل الشتاء يرتفع ثمن الحَطب إلى مستويات قياسية، ويصلُ إلى ألْف درهم للطنّ الواحد، ويقول أحدُ قاطني المدينة إنّ الأسرة الواحدة يُمْكن أن يصل استهلاكها من حطب التدفئة خلال فصل الشتاء إلى ستّة أطنان، ما يُكلّفها ستّة آلاف درهم. "الأسر هنا تخصّص ميزانية خاصّة للحطب في الشتاء"، يقول المتحدث.
مدينة نظيفة


في مدينة إفران، ثمّة مستوى عالٍ من النظافة. في الحدائق لوحاتُ تنبيهٍ تنبّه إلى ضرورة الحفاظ على نظافة المدينة، وعلى الأرصفة صناديق قمامة خشبية لا يفصل بين الواحد والآخر أكثر من خمسين مترا، ونادرا ما تصادف عير المارّ أزبالا في الشارع، غير أنّ هذا الأمر لا يشمل سوى مركز المدينة، "أمّا الأحياء الهامشية فتبْدو مهمّشة"، وفْق تعبير سائق سيّارة أجرة صغيرة.


إضافة إلى النظافة، تتميّز مدينة إفران بالأمْن، ففي المدينة من النادر أن يسمع سكانها عن وقوع جريمة، ويقول أحد المواطنين "هنا يمكنك أن تنام في الشارع مُطمئّنا، وبدون خوف". وتميّز إفران أيضا بالهدوء، فحتّى منبّهات السيارات من النادر سماع صوتها. هُنا لا توجدُ العلامات الضوئية في ملقيات الطرق. كلّ شيء مضبوط دونما حاجة إلى "أوامر" الإشارات الضوئية المختلفة.
في إفران ثمّة إجراءات مٌشدّدة للحفاظ على نظافة البيئة، إذ لا توجد أيّ محطّة وقود داخل المدينة، فيما تحتلّ المساحات الخضراء جزءً كبيرا منها. على بُعْد بضع كيلومترات من المركز تشيّد مجموعة "السعودية المغربية للاستثمار" مشروعا عقاريا كبيرا على مساحة 26 هكتارا، 85 في المائة منه مخصّصة للمساحات الخضراء، ولا تتعدّى المساحة المبنية 15 في المائة.
غلاءُ المعيشة


زوارُ مدينة إفران يعتقدون أنّ تكاليف العيش فيها مرتفعة. يقول جامع، زائر سابق للمدينة، "المعيشة في مدينة إفران غالْية، بحال دُبي، ما كايْن لا حيّ شعبي لا ماكلة رخيصة"، كلَام يزكّيه سائق تاكسي سألناه عن هذا الموضوع، قائلا "هنا، يمكن أن يصل سعر دجاجة مشوية في فصل الصيف داخل المطاعم إلى 150 درهما، وسعر التفاح إلى 25 درهما، بينما لا يتعدّى سعره في مدينة أزرو القريبة 12 درهما".


سنة 1995 أنشأ الملك الراحل الحسن الثاني جامعة "الأخوين" بمدينة إفران، بتمويلٍ من المملكة العربية السعودية. الجامعة، التي يدرس بها أزيد من 2000 طالبة وطالب في الوقت الراهن، كان لها دور كبير في تنشيط الدورة الاقتصادية في المدينة الصغيرة، ويقول سائق سيارة أجرة صغيرة كان يرابط أمام بوّابة الجامعة "الحسن الثاني دار الخير فهاد المدينة ملّي دار فيها "الأخوين"، كونْ ماشي هيَ ما تْلقاني هْنا".
ويحكي سائق سيارة الأجرة الصغيرة، أنّ أوّل مأذونية نقل تمّ استغلالها في مدينة إفران كانت سنة 1992، غيْرَ أنّ صاحب سيارة الأجرة لم يَدُم استغلاله للمأذونية سوى شهرٍ واحد، ليُعيدها إلى صاحبها، بسبب شُحّ المردود المالي. الآن يوجد في مدينة إفران 42 سيارة أجرة، يقول السائق إنّهم يشتغلون في الغالب، خصوصا في فصل الشتاء، مع الطلبة الذين يدرسون في الجامعة.




خادم المنتدى 2014-09-10 13:37

رد: إفران "سويسرا" المغرب ثاني أنظف مدينة في العالم
 
-************************************-
شكرا جزيلا لك..بارك الله فيك...
على حسن الانتقاء..
دامت عطاءاتك و جعلها الله في ميزان حسناتك..

تقديري الدائم
-*************-


صانعة النهضة 2015-12-26 08:30

رد: إفران "سويسرا" المغرب ثاني أنظف مدينة في العالم
 
مدينة إفران تكتسي حلة ذهبية قبل ارتدائها الوشاح الأبيض

http://t1.hespress.com/files/Ifrane_3_981996275.jpg
محمد الطاهري *
السبت 26 دجنبر 2015 - 01:30




قبل أن تتشح بالبياض في القادم من أيام الشتاء كعادتها، وتغطي جبالها وشوارعها الثلوج التي تحولها إلى عروس فاتنة تستهوي كل عشاق التزلج على الجليد، ترتدي "إفران" جوهرة جبال الأطلس، وسط المغرب، حلة صفراء ذهبية، بعد أن لفظت أشجارها أوراق الخريف.
في هذه الفترة من السنة، حيث تطيب الأوقات وترق النسمات في إيفران، تستقبل المدينة زوارها من المواطنين والمقيمين والأجانب، الذين يفضلون التمتع بجاذبية بقعة جغرافية تكاد تجمع كل المواصفات، وكأنها "قطعة من أوروبا"، بل إنها تلقب بـ"سويسرا الصغيرة".
في خريفها، تكتسي شوارع مدينة إيفران، وحدائقها الكثيرة المنتشرة على جنبات الشوارع، بحلة ذهبية اللون، يزيدها انعكاس أشعة الشمس المتسللة فوق جبال الأطلس إشعاعًا.
http://www.hespress.com/files.php?fi..._960217693.jpg
إيفران، مدينة تنتصب فوق الجبال باعتزاز لتقدم لزوارها لوحة فنية تبهرهم مع تعاقب فصول السنة، فبعد أن ترتدي بياض الثلوج شتاء، تتزين بخضرة الربيع، وبعد أن يكون زوارها قد هرعوا إليها كملاذ في الصيف الحار، للتمتع بهواء صيفها العليل، لا يتخلف عشاقها عن وصال الخريف، فيشدون الرحال إلى "معشوقتهم"، التي تغنى بجمال أغصانها وبساتينها المغنون والشعراء.
عبد الكريم ختو، مغربي، قادم إلى "إيفران" من مدينة المحمدية على بعد حوالي 250 كلم، يقول إنه يقصد إيفران مع عائلته في كل فصول السنة، لأن لكل فصل حلة خاصة في المدينة.
ويضيف أن المدينة "وجهة سياحية، تتمتع بمناظرها الطبيعية الخلابة، حيث تعيش معها في الخريف تساقط أوراق الأشجار، وكيف تغير هذه الأشجار كسوتها، قبل أن ترتدي المدينة حلة بيضاء مع تساقط الثلوج، ورونقها الأخضر في الصيف".
http://www.hespress.com/files.php?fi..._893673181.jpg
ببيوتها التي علاها القرميد الأحمر، والمحاطة بأشجار الأرز من كل جانب، تدعو "إيفران" زوارها خريفًا، لتجديد الرغبة في الحياة عبر التجول في غاباتها، والتقاط الصور التذكارية، إلى جانب معالهما البارزة ومغاراتها، التي ما زالت تحافظ على تماسكها رغم خلوها من السكان، وتحولها إلى حظائر للحيوانات أو مستودعات للتخزين، بعد أن اتخذها الأهالي في وقت سابق مكانا للإيواء والاستقرار.
"إيفران" تعني باللهجة الأمازيغية المحلية الكهوف، وتسميتها مستوحاة من المغارات المنتشرة في محيطها، أما اسمها القديم باللهجة المحلية فهو "أورتي" أي الحديقة أو البستان.
وتاريخها الحديث يرجع إلى سنة 1928، حيث قررت الحماية الفرنسية بناء قاعدة عسكرية في هذا المكان، ومن ثم عرفت بإيفران. وقد سعى الفرنسيون إلى إنشاء مدينة بمواصفات أوروبية وتصميم هندسي فرنسي، وكان الغرض أن تكون المدينة مكانًا باردًا تقضي فيه الأسر المستعمرة، فصل الصيف، وصممت وفق نموذج "مدينة الحدائق" السائد حينذاك، لذلك تم إنشاء شاليهات صيفية على طراز منازل جبال الألب، المحاطة بالحدائق والشوارع المنحنية المحفوفة بالأشجار.
http://www.hespress.com/files.php?fi..._350958726.jpg
ولا تزال "إيفران" تحمل هذا الطراز المعماري وفق معايير محددة وخاضعة للمراقبة، والبيوت الشتوية الكائنة فيها تماثل نظيرتها بالمحطات السياحية العالمية.
توصف المدينة بـ"سويسرا الصغيرة"، وتعرف بكونها من أكثر المدن العالمية نظافة، حيث احتلت سنة 2013 المرتبة الثانية في تصنيف أجمل المدن في العالم من بين 12 مدينة عالمية، حسب استطلاع للرأي أجرته، صحيفة "إم بي سي تايمز" الإلكترونية، وسبقتها مدينة "كالغاري" الكندية، التي تصدرت التصنيف، وتلتها مدينة "هلسنكي" بفنلندا.
المحافظة على أشجار الأرز، التي تشتهر بها "إيفران" على مستوى العالم، ونظافة شوارعها، وتصاميم بناياتها، ونقاء هواها، وجمال طبيعتها، وخلوها من المصانع، خصائص من بين أخرى بوأتها تلك المكانة الرفيعة.
http://www.hespress.com/files.php?fi..._414669992.jpg


وتتمتع "إيفران" (تبعد عن الرباط 200 كم) بموقع استراتيجي فوق سلسلة جبال الأطلس المتوسط، حيث تتجاوز كمية الأمطار 1000 مليمترًا سنويًا، تحيط بها غابات الأرز والبلوط الأخضر وأشجار السيكامور والكستناء والزيزفون النادرة.
وغير بعيد عن "إيفران"، وفي قلب غابة "أزرو" تستقبل القردة، المسافرين إلى الجنوب الشرقي للمغرب، أو الزائرين، وهي تقفز بين الأشجار وتتراقص بين أغصاها، متجاوبة مع تحيات المارة، ومقبلة على ما يجودون به عليها، من فواكه طازجة، وأخرى جافة، وقطع الشكولاتة.
* وكالة أنباء الأناضول




الساعة الآن 07:25

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd