انتفاضة تلاميذ إعدادية في تطوان ضد التحرشات الجنسية

عبدالإله سخير



انتفض عشرات التلاميذ في الثانوية الإعدادية الزيتون التابعة للنيابة التعليمية في تطوان ضد ما اعتبروه تحرشات جنسية يتعرضون لها يوميا من لدن حارس هذه المؤسسة التعليمية، وأعلن التلاميذ خلال التظاهرة التي التحق بها بعض أولياء أمورهم يوم السبت الماضي دخولهم في حركة عصيان وعدم الالتحاق بفصولهم ما لم يستجب لطلبهم بإبعاد هذا الحارس عن مؤسستهم. وقد تم نقل أطوار هذه التظاهرة إلى موقع يوتوب من خلال كاميرا «صحافيون بلا قيود».
وأورد الشريط الذي تم وضعه في موقع يوتوب عبر ثلاثة أجزاء تبلغ مجموع مدتها الزمنية ما يزيد عن 20 دقيقة شهادات أولياء تلاميذ هذه المؤسسة التعليمية تتعلق بمعاناة أبنائهم مع هذا الحارس.
ومن ضمن المشاهد التي تضمنها هذا الشريط تصريح لـ«مقدم» الدوار الذي توجد فيه هذه المؤسسة التعليمية الذي عبر هو الآخر عن استنكاره لهذا السلوك وأخبر معدي الربورطاج المصور بأنه قام بإبلاغ رئيسه قائد المنطقة، وبأن هذا الأخير قام بالاتصال بمدير المؤسسة قصد اتخاذ اللازم. وقال بعد أن قدم نفسه بكونه مقدم دوار بني صالح أحريق «نستنكر مثل هذه المسائل ونحن كلنا عندنا أولادنا.. بلغت الرئيس ديالي السيد قائد المنطقة وقام بالاتصال بمدير المدرسة..».
مستشار منتخب بالمنطقة التي توجد فيها هذه المؤسسة التعليمية وصف حارس المدرسة بالسرطان والجرثومة التي يجب أن تزال ويوضع لها حد، وقال بعد أن حيا المسؤولين ومدير المدرسة «هناك سرطان هو الحارس ويدعى «ب» لاحظنا المعاملة اللاخلاقية التي يقوم بها هذا الحارس عبر التحرش الجنسي بالبنات والأولاد على السواء، وهذه هي المرة العاشرة التي نتوصل فيها بمثل هذه الشهادات والشكايات من أبنائنا. «وطالب هذا المستشار المنتخب بإبعاد الحارس واصفا إياه بالوباء. بينما طالب بعض المحتجين برجم الحارس.
وردد التلاميذ شعارات تطالب بإبعاد الحارس «بلا حيا بلا حشمة «ب». يمشي ولابد». كما أظهر الشريط منجز الربورطاج وهو يعلق على أطوار التظاهرة «وقفة احتجاجية في اتجاه الأكاديمية ضد المضايقات الجنسية». وقد تمت عنونة هذا الشريط الذي اطلع عليه مرتادو موقع يوتوب العالمي بعنوان «الزيتون: موظف الدولة مجرم الجنس».
وأظهر الشريط تلاميذ وهم يصرخون في وجه مصور الربورطاج «هذا السرطان ما خصوص يبقى خاصو يترجم». وعندما تم استفسارهم عن دواعي سكوتهم طيلة هذه المدة أجابوا بأنهم اشتكوا منه لدى مدير المدرسة الذي طالبهم بالدليل.
وقد تم إعداد هذا الشريط على أنغام موسيقى ناس الغيوان، كما قام الشريط بتسليط الضوء على البنية التحتية المتهرئة التي يوجد عليها محيط هذه المؤسسة التعليمية، وقد استغل معدو الشريط المناسبة لعرض مقاطع تطالب بإطلاق سراح أحد المدونين تم اعتقاله على خلفية تغطيته لتظاهرة معطلي تغطيت.

الحقيقة أن مثل هذه الحالات صارت منتشرة بشكل كبير في بلدنا وينبغي عدم التساهل معها والتسريع باتخاذ كافة التدابير الصارمة مع هؤلاء المجرمين وبالمقابل ينبغي عدم سكوت المتضررين من ذلك مهما كلفهم ذلك من ثمن ومهما كان منصب المتحرش -بكسر الراء- فلم تتفاقم مثل هذه الملفات إلا بسكوت المتضرر الأول...فكفى صمتا يا متضررين ويا متضررات .
وينبغي أن يكون عبرة للآخرين