منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد - صفحة ثالثة عشرة من يوميات طفل بالدارالبيضاء

03 دجنبر ..19

طلب منا معلم الفرنسية بالأمس جلب قطعة حلوى.. فكرت هل هي حفلة أم أننا سندرس عن الحلويات؟

هذا الصباح، كان كل تلميذ يحمل حلوى على الساعة السابعة ويقف أمام باب القسم. جاء المعلم وأدخلنا.. كانت هناك مائدة خشبية بيضاوية الشكل وكبيرة. وضعنا عليها قطع الحلوى.. التلاميذ من أسر ثرية أحضروا قطعتين، وهناك من أحضر حلوى كبيرة.. حضر معلم آخر لا ندرس عنده. علق معلمنا قطعة ثوب أزرق على السبورة، وألصق عليها رسوما لحلويات، بالأبيض والأسود.

بينما نحن ننظر إلى الرسوم الجميلة، أخذ معلم الفرنسية نصيطرو من الحليب، وأعطى آخر لصديقه، وبدءا يأكلان الحلوى الواحدة تلو الأخرى.. كنا ننظر مرة إلى الحلوى الحقيقية، ومرة إلى رسوم الحلوى.انتظرنا أن نتذوق الحلوى نحن أيضا. فقد كنا نعتقد أن كل واحد منا سيأكل حلوته، لكن لم يحدث ذلك.. لا شك أن مذاق الحلوى بالحليب البارد مذاق رائع..

نحن في الفوج الأول نبدأ الدراسة على الساعة السابعة صباحا وننتهي على الساعة العاشرة. عندما ندخل إلى القسم، نخرج أيدينا من جيوبنا بصعوبة لأنها تكون دافئة.عند خروجنا على الساعة العاشرة، كنت أشعر أن الأولاد الذين أحسوا بالشمتة أكثر بخصوص الحلوى هم أبناء الأغنياء، الذين اجتهدوا وأحضروا الحلوى الثمينة أو الكبيرة، والذين أحضروا قطعتين.. لكن بعد خروجنا كانت السعادة في انتظارنا. فقد تصادف خروجنا مع مرور الصطافيط..

عندما تمر الصطافيط، يطارد المخازنية الباعة من أمام باب المدرسة.. هذه المرة أفلت بائع النوكا، ولم ينج بائع الزريعة.. شتت المخازنية قفة الزريعة أرضا كما يفعلون عادة حين يمسكون به. أما نحن، فقد ذهبنا على الفور نملأ جيوبنا بحفنات منها.

بقلم: روبن هود