استراتيجيات لأنظمة التعليم الالكتروني - منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

2010-01-13, 18:38

رقم المشاركة : 1

MoSt@Fa

الإدارة الـتـقـنــيـة

إحصائية العضو

MoSt@Fa غير متواجد حالياً

استراتيجيات لأنظمة التعليم الالكتروني

استراتيجيات لأنظمة التعليم الالكتروني

ا.د.زكريا يحيى لال

على المدى البعيد يأتي حرص العالم في تحقيق مرئياته، نحو التعليم الالكتروني، ولا يستطيع أحد أن يحد من التطلع نحو الجديد، فالتعليم الالكتروني سيظل حديث الناس، المجتمع العلمي، الجامعات، المدارس، المؤسسات الخاصة، لعقد أو عقدين قادمين، هذا ما تناقله العلماء، وبما أن (التعليم الالكتروني) في تحقيقاته، وتنوعاته، ومجالاته له أبعاد مختلفة فسوف نشهد الكثير من المؤتمرات والورش العملية، والندوات وغيرها من أجل التمكن من المزيد من الأعمال المدعمة للنظريات.

في جامعة مدينة الكاب بجنوب افريقيا كان لي أن أشارك في المؤتمر العلمي الثالث الذي تنظمه الجمعية الدولية للتعليم الأكاديمي ومقرها بريطانيا، حيث تركز الجمعية على ايجاد خط متوازن لعقد سلسلة من المؤتمرات والورش العملية عن التعليم الالكتروني (nteanatianal Com Ference on e-learng) وهذه المرة اختارت (university of cape Town,souh.Africa) في الفترة من 25 ــ 27 يونية 2008 لعقد مؤتمرها السنوي، واعتقد بأن اختيارها كان مصيباً لسبب توضيح الرؤيا حول المشاركة من جنوب افريقيا ودول الجوار ثم على وجه التحديد القارة بأكملها، فجامعة مدينة الكاب تأسست في 1889 ولديها العديد من الكليات وتقع معظم مبانيها الجميلة على هضبة وجبال الكاب المكسوه بالخضرة والأمطار، ان الذي يزور الجامعة يدرك مدى التخطيط السليم للمنشآت التي راعت كيف يمكن أن تظل هذه المباني لفترة طويلة الأجمل فقد بنيت من الحجارة، والأحجار المصنوعة من الجرانيت الأحمر وذلك في العهد البريطاني، حتى قاعات الدراسة مزودة بالتكنولوجيا المتقدمة وهو ايضاً ما ساعد في تعزيز هذا اللقاء.

واعتبار ان يونيه في جنوب افريقيا يبدأ موسم الشتاء، في حين تعود الدراسة في سبتمبر كعادة الدراسة في معظم دول العالم، ان البرد الشديد في هذا الجزء من العالم يقابله في المملكة العربية السعودية (بلدي) موسم الصيف وارتفاع درجات الحرارة، ورغم هذا تجد العمل على أشده، وكما هو في مدينة الكاب، تجده في (جوهانسبرج) أكبر مدن جنوب افريقيا التي لا تقل جمالا في تخطيطها وتنظيمها عن مدينة الكاب وغيرها من المدن ومنها العاصمة بروتوريا.

لماذا يجب على الجامعات أن تطور وتستثمر في مجال التعليم والتدريس؟!
| في سؤال بدأ به الدكتور (ماكس براسي) (Max price) سجل عدداً من الأرقام العالمية، والمحلية، والبريطانية على وجه التحديد والتعليم، وأهمية المعلم في هذا الوقت، رغم وجود التعليم الالكتروني وذهب (ماكس) الى أيام طفولته وكيف أدرك ماذا يتعلم عن والديه وأسرته وكيف يرى العالم اليوم بعد مضي أكثر من سبعين عاماً على نشأته، والتعليم.

د. ماكس يرى في جنوب افريقيا ودول الجوار ارضاً خصبة للتعلم، ومزيداً من ادخال الآلة والتكنولوجيا، الى مجالات التعليم المختلفة في المدارس، والجامعات، والادارات الخاصة التي لها اهتمام بالتعليم والتوظيف للقدرات.

د. ماكس يعمل مستشاراً مساعداً للتخطيط في جامعة مدينة الكاب، وقد قدمته الدكتورة لورا زيرنيوز رئيسة المؤتمر وقال اننا نعمل من أجل أحياء التحديات لمواصلة التعليم عن طريق التعليم الالكتروني، اننا نواجه المجتمع العالمي في تطلعاته، واخفاقاته، وعدم تقبله وتقبل البعض.

واشارت (د. لورا) الى أن الكثير من الاستخدامات والمنافع لا يمكن أن تخطو الا بالتوسع في البحث العلمي، فالأنشطة والأفكار تؤدي الى العمل المنظم، الرسمي والخاص، فيما علقت على الحدث الدكتورة سوقرينر المحاضرة في مجال الادارة ومصادر التطوير الانساني بجامعة برايتدف في بريطانيا والتي أشارت الى المشاركة الجادة في مثل هذا اللقاء التي تحتاج إلى دعم .

ثمة سؤال نابع مما سبق ذكره عن التعليم الالكتروني، عن ما هو الدعم المطلوب لأنظمة التعليم الالكتروني؟ لقد وضحت (swe) أن هذا المؤتمر الذي يشارك فيه نخبة من العلماء وطلاب العلم من أكثر من 46 دولة بمشاركة المجتمع عن التعليم الالكتروني قد يمثل جانبين : الأول عن المحادثات فيما بين المشاركين، والثاني : عن المناقشات والدراسات العلمية وما ينتج عنها من فوائد قد تساعد على الاهتمام للوصول الى الهدف.

ان معظم المشاركين يملكون فيما بين عشرة أبحاث علمية الى سبعين بحثاً قد تؤدي في النهاية الى مزيد من الخبرات التي تنتظر ماذا يمكن أن يقدمه هؤلاء المشاركون لتفعيل دور التعليم الإلكتروني في دولهم.

الألعاب التعليمية وتكنولوجيا المعلومات

في بعض الدراسات التي تناولت استخدام الألعاب التعليمية في مجال التعلم للطالبات اتضح تقدم هذه الشريحة في تعلمها، وفي تناولها للمعلومات عن طريق التقنية كعنصر مساعد لتحقيق التعلم، فتطوير العملية يأتي هنا من التعرف على النظريات ومن ثم تناولها عبر الانترنت التي تجمع بين اعداد تقرير، والتخطيط للاداء للمجموعات اذا ما حرصت على جمع اكبر قدر من المعلوماتية المساعدة لأداء متطلبات المقرر الدراسي عن بعد، ان الدراسة عبر الالعاب التعليمية تحتاج الى توظيف للكيفية التي يمكن ان يتواصل معها معد المقرر مع الطلبة، والاستفادة منها مهاريا وتحصيلياً.

ومن ناحية اخرى تباحث اعضاء المؤتمر عن التكيف الذهني، والتفكير الناقد لوصول العملية التعليمية!.

كيفية تصاعدها تدريجياً لتدعيم المعلمين في التعليم حسب الحاجة، ان استخدام هذا الوضع عبر التعليم الالكتروني سوف يحقق المزيد من الأهداف، كما ان المناهج المعدة يجب ان تعبر عن المحتوى اللائق لاعداد المقررات الدراسية في مقابل تطويرها عبر الاعلام واستخداماته لتسليط الضوء عليها لمعرفة ماذا يمكن ان تكون؟ ولماذا؟ ومن أين يتم التطوير؟.

ان المزيد من التعليم لا يأتي من خلال التعليمات، بل لابد من استخدام المعرفة التكنولوجية الجديدة، مثال اختيار برنامج أو برمجية تعليمية في التعليم المساعد عن طريق الكومبيوتر قد تؤدي الى فائدة عظيمة، انك اذا اردت تطوير التعلم لابد ان تطور في مفهوم الطلاب للمعلوماتية والاستخدامات الجديدة وكمثال، كيف يمكن ان تغير ارتباط المقرر الدراسي باستخدامات تكنولوجية جديدة، ان هذا الأمر ليس صعباً اذا ما اتجهنا الى تعليم طلابنا أهمية التفكير لاحداث النوعية المطلوبة للعمل الهادف.

أنظمة ادارة التعلم

في بحث من الجامعة التكنولوجية في سيدني في استراليا تم البحث عن العلاقة بين انجاز الطلاب وانظمة ادارة التعلم الجديدة، لقد بدا واضحا ان المشاركين يرون ان التدريب يعد جزءاً مهما في اداء العملية، لكن من اين تبدأ؟ وما هو تصورك باستخدام الانظمة، ان الادارة في عمقها احياناً تتطلب المزيد من الانفتاح، وايضاً الجديد وهو بما يؤدي الى السؤال عن كيف تؤثر الانجازات الاكاديمية على الطلاب او العكس؟.

بعض الطلاب يبدأون في البحث العلمي عن كيفية اختيار المحاضرات المهمة للمساعدة في اتمام أعمالهم امام مقررات أو مادة جاهزة كمثال، الهندسة الميكانيكية وضرورة الأخذ بالتدريب عليها ليس لمجرد التدريب بل من أجل الوصول الى مهارة وتعلم تفيد في اكسابهم الغرض لهذا الجانب .

عندما يتحقق الطلاب من كيفية التعامل مع الأنظمة التعليمية ادارياً وفنياً سوف يصلون الى الانجاز المطلوب، ولكن ينبغي عدم اهمال النظريات التي تؤدي الى تحقيق جزء كبير من المفاهيم لادراك ماهية الهدف من هذا التوجه!.

ان الطلاب المميزين يحرصون على معرفة كيف يمكنهم تطوير الانجاز الاكاديمي، وذلك عن طريق المشاركة الهادفة، وفي نفس الوقت باستطاعتهم متابعة محاضراتهم بكل اهتمام وثقة للابتعاد عن الضعف الذي قد يكون محبطاً اذا لم يكن الانجاز قوياً ونافعاً، ان تحقيق 85% من الانجاز له ثمار جيدة جداً، معرفياً وتطبيقياً.

هندسة التعلم عن طريق الهاتف الشخصي

قد يكون الموضوع غير جديد، ولكن بالنسبة لفئات في المجتمع الثالث ومنه جنوب افريقيا يؤدي الى تحقيق فرصة أكبر للتعليم الفردي، فالتعليم عن طريق الهاتف الجوال الشخصي له مميزاته عن بعد، ومقبول الى درجة كبيرة اما مباشرة بالتحدث او عن طريق الرسائل، نجد انه مكلف مادياً، ولهذا يجب على جهات الاختصاص ان تبادر بالاتصال بالشركات لتخفيف الوضع، وللمساهمة في اعداد استراتيجية مفيدة للتعلم الفردي، حسب الضرورات، ان هذا الوضع يدخلنا في موضوع التعلم الافتراضي، وقيمة اكتساب الخبرات عن طريق التكنولوجيا ولكن هل هذا المصدر سوف يطور من تحديد الهدف؟!، ويساعد في تنمية المهارات الضرورية لتحقيق هذا الغرض؟!.

ان متطلبات البحث العلمي قدمت مفترق الطرق لتطوير الحاجات حسب أهميتها للتعلم، ومنها استعمال (الموبايل) في التعلم ومهما قيل بأن استخدام الهاتف بيد والكتابة بيد اخرى أو استعمالها في اشياء أخرى قد يكون معيقاً الا ان الواقع قد ساعد في ايجاد مبتكرات جديدة لارضاء هذا الاستخدام ولعل أنظمة الاتصالات في تغير مستمر يومياً، وقد تدرك ماذا يمكن أن تستفيد؟!، حتى نظم الهندسة رغم ما تحتاجه من تحكم وتخطيط وتصميم في اداء عملها بالاجواء المحيطة قد تتطلب أحياناً استخدام مختلف أنواع الموديلات من المبتكرات العلمية للوصول الى الهدف!.

ان البرامج الشاملة لاي نوع من التعلم تحتاج الى تقييم اثناء التعامل، وآخر بعدي لمعرفة ماذا تحقق؟!، ولماذا تستمر او لا تستمر؟.

ان مراكز التعلم التكنولوجي المساعدة في الجامعات، ومنها جامعة جوهانسبرج لديها تجربة للتعلم المدمج، او بالطرق الاخرى منذ 2002م، وقد رأت الادارة المسؤولة ضرورة تطوير هذا الجانب منذ 2006م بطرق الاكتشاف المتطورة تقنياً، وربما يلزمنا التحضير منذ عام 2008م الى ما بعد عام 2012م لافساح المجال لتطوير المناقشات وجهاً لوجه او ربما الكترونياً، فمفاتيح الاهداف ومتطلبات المراحل القادمة لمستقبل الجامعات يحتاج لمزيد من الخيارات التكنولوجية التي سوف تسهل من المهمة، ويجب تطوير الانظمة والقواعد السابقة تلقائياً لاداء دورها في الاستجابة نحو التطوير، واذا ركنا الى القديم فسوف يعتري المجتمع الكثير من الخطوات غير السليمة، واذكر مثالاً واقعياً عن الحضور والمشاركة في المؤتمرات لاستاذ الجامعة، فقد تشارك او تنتظر المشاركة في ندوة ما أو مؤتمر ما حسب التخصص في مختلف دول العالم ومنها استراليا واميركا أو غيرها الا ان البيروقراطية في ادارة الشؤون المالية وادارة أعضاء هيئة التدريس ببعض الجامعات قد تعيق الموافقة وحتى صرف المستحقات، واحسب أو أرجع هذا الى عدم تغيير وتطوير الأنظمة في تطوير مفهومها لدى البعض من الموظفين والادارات المسؤولة.