الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > منتديات المــنــظـــومــــة الـــتـــعـلـيـمـيـــة > منتدى التعليم العالي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2014-08-20, 13:39 رقم المشاركة : 1
ابو ندى
بروفســــــــور
إحصائية العضو







ابو ندى غير متواجد حالياً


important الـماستر وشروطـ ولوجه التعجيزية







من التحديات التي تعترض مستقبل الطلبة و تعترض رغبتهم في بناء مستقبل يحلمون به ، تلك الشروط التي توضع لهم من أجل الولوج لسلك الدراسات العليا بالكليات و المعاهد التابعة للمؤسسات الجامعية . و لعل الشروط التي تفرض على الطلبة من أجل اجتياز اختبارات الماستر ، كانت و لا تزال محل شد و جذب بين مختلف أطراف القضية , على رأسهم الطلبة أنفسهم . لذلك فقد كان لزاما بعد تجربة خاضتها الجامعة المغربية ؛ أن يفتح ملف الماستر من جديد و ذلك بغرض الوقوف على مختلف الجوانب التي يمكن أن تذلل الصعاب للراغبين في ولوجه .


إن الوقوف على الواقع الذي يعيشه الطلبة و الراغبين في الولوج إلى نظام الماستر، يقتضي الوقوف على تقييم تجربة التعليم بالجامعات المغربية بسلبياتها و إيجابياتها ، كما يقتضي أن توضع الشروط المعتمدة للقبول في الماستر في ميزان الحق .


أولا : تقييم التدريس بالجامعات


إن الناظر في الوضع الجامعي منذ الاستقلال إلى حد تاريخه ، سيقف لامحالة على حجم التحولات التي شهدها مستوى التعليم بالجامعات ، فمن التجارب التعليمية المتنوعة إلى اعتماد و انتهاج أنظمة تعليمية مستوحاة من أوساط و بيئات مختلفة إلى غياب نظام شفاف للرقابة و التوجيه في الوسط الجامعي إلى غير ذلك .


و قد لعب طرفا المعادلة الأساتذة و الطلبة مجهودات ذاتية جبارة من أجل تجاوز مثل هذه التحديات ، إلا أن جهودهم باءت بالفشل ، و لعل مستوى الخريجين الجامعيين يدل على مظاهر الأزمة التي تمر منها الجامعة المغربية . إذ في ظل وجود مستوى تعليمي قائم على الأساليب التقليدية في التكوين و التعليم فإن المراقب لا ينتظر أن تلعب المؤسسات الجامعية و المدارس العليا دورها الاجتماعي القائم على فكرة المواطنة ، و بالتالي لا يمكن لتلك الجامعات أو المعاهد أن توفر للوطن الكفاءات التي يحتاج إليها في كل الميادين . و إذا ما تساءلنا عن السبب الكامن وراء هذا الواقع المتردي سنجد أن المشاكل متعددة و متراكمة ؛ إذ يمكن الإشارة إلى بعضها في الآتي :


1 – بنية متهالكة للدرس الجامعي : إن المطلع على المقررات التي يستند إليها الطلبة في تكوينهم سيجد أن أغلبها متهالك معرفيا ، إذ كيف يعقل أن تجد مثلا كتابا مقررا للطلبة و هو غير محين من حيث المعلومات أو غيرها ، كما لا يمكن أن يتصور العقل كيف يمكن محاسبة الطالب على معلومة غير صحيحة و يطلب منه أن يكون متمكنا منها ، فبينة الدرس الجامعي بنية تحتاج إلى مجموعة من المراجعات ، سواء على مستوى المضمون أو على مستوى الشكل .


فمن حيت الشكل ، فإن الاعتماد في التعليم على الواسطة يجعل الطالب أسير فكر الأستاذ بدل أن يكون أسير المعرفة رأسا . و لنضرب لذلك مثلا في العلوم الاجتماعية و الإنسانية و على رأسها القانون مثلا ، فالطالب الذي يدرس شعبة القانون يجد نفسه محاصرا بأقوال ” الفقهاء ” أكثر من تمكنه من جوهر القاعدة القانونية ، إذ أن الواقع يدل على أن الطالب بدلا من أن يمكنه الأستاذ من مضمون القاعدة القانونية لأنها هي المعول عليها عند خروجه لميدان الشغل أو في حالة رغبته في إكمال دراسته ، نجد أن الأستاذ يركز على أقوال و مواقف ” فقهية ” لها أهميتها لكن ليس بالقدر المطلوب من أجل الاستمرار في مسيرة التحصيل العلمي ؛ إذ أن التجربة دلت على أن الطالب مهما تمكن من المقومات الفقهية فإنه عند الامتحانات المهنية التي سيجتازها سيكون مضطرا لقراءة النص القانوني من جديد و هو جهد مضاعف سيبذله و قد لا يتوفق فيه مادام أن آليات الاتصال بالنص القانوني غير متوفرة لديه . و ما قيل عن القانون يصدق في غالب الأحيان على باقي المواد المرتبطة بالعلوم الإنسانية و الاجتماعية ، إذ لابد للأستاذ من أن يبقى على مسافة بعيدة بين توجهاته الفكرية و الإيديولوجية و بين مهمته التعليمية. فالعملية التعليمية تبقى عملية محايدة بالأساس إذا ما رغبنا في إيجاد جيل قوي معرفيا و قادر على رفع التحديات ، أما وأن يساق الطلبة في مساق ” الأدلجة ” فهذا يبقى أمرا مرفوضا و غير أخلاقي و يدل على عدم قدرة تمثل الوظيفة التعليمية تمثلا سليما من طرف الأستاذ أولا فما بالك بالطالب المتلقي .


كما أن من بين المسائل الشكلية ، و زيادة على فكرة الوساطة في المعرفة ؛ فإن اعتماد الآليات التقليدية في التعليم أصبح أمرا متجاوزا بحكم تنوع مصادر المعرفة و انخراط الطالب فيها ، و هي المصادر التي يتعين أن تؤخذ بعين الاعتبار في أية عملية تعليمية تسعى إلى مواكبة المستجدات و دمج الطالب في محيطه التعليمي و المهني و الاجتماعي على وجه العموم ، و لا سبيل لذلك إلا بضرورة تبني استراتيجية تنوع المصادر المعرفية مع جعل الأستاذ قائدا لمسيرة هذه الاستراتيجية ، فلا يعقل مثلا أن يدرس الطالب قيم الحداثة و الاندماج في الوسط المجتمعي ، و يُلقن مبادئ النسبية القائمة على الحركية و التغير و التجدد و هو يتلقى معرفته وفق آليات عتيقة على رأسها الكتاب فقط بما له من رمزية الجمود و الثبات . صحيح أن الكتاب ستبقى له أهميته في الحاضر و المستقبل كما كانت في الماضي ، لكن دوره لم يعد متمثلا في كونه المصدر الوحيد للمعرفة .


هذا على مستوى بعض المظاهر الشكلية المتعلقة بالعملية التعليمية . أما من حيث المضمون ؛ فإن جوهر الدرس الجامعي يجب أن يكون متسما بمجموعة من الميزات ، أهمها الإنتاجية و الفعالية .


فالإنتاجية تعني أن يكون الدرس قادرا على إنتاج طالب متمكن من مهارات تخصصه ، و هي المهارات التي لا سبيل للتمكن منها من غير أن يكون الدرس موجها توجيها بيداغوجيا محكما ، و قائما على فكرة اقتناص الحاجيات الواقعية للطالب و المجتمع في ذات الوقت و توظيفها في العملية التعليمية من أجل جعل الدرس جسرا حقيقيا بين الوسط الجامعي و محيطه . إذ في حالة توفر هذه الخاصية سيكون لا محالة للدرس الجامعي دورا رياديا في إنتاج طالب قادر على رفع الحد الأدنى من التحديات التي ستعترضه عند اندماجه بالمجتمع .


أما الفعالية ، فأقصد بها أن يقتصر الدرس الجامعي على أهم المقومات المعرفية التي يتعين على الطالب أن يمتلكها ، إذ من غير المعقول أن تهدر طاقات الطالب في دراسة تاريخ مؤسسات مثلا أو أن تشتت جهوده في مجموعة من النظريات القديمة ، فذلك أساس إضعاف القدرات و سوء توجيه الطالب نحو مواضيع على هامش المعرفة المطلوبة . فالفعالية المطلوبة تتمثل أساسا في الاقتصار في الدرس الجامعي على النقاط العملية التي تكسب الطالب المهارات الاندماجية و التي تخوله القدرة على الاستمرار بنفس مستوى الحركية في كل مشواره التعليمي و الأكاديمي . فمن نتائج الفعالية أن نضمن تخرج طالب مالك لآليات التفكير و الإنتاج ، بدل صناعة قوالب استهلاكية لا تسمن و لا تغني من جوع .


2 – غياب الوظيفة الاجتماعية للجامعة : تدل التجارب الناجحة على أن المهمة الأساسية للجامعة هي أن تصبح جسرا حقيقيا يمر بالمجتمع من ضفة التخلف إلى ضفة التقدم ، و لن ذلك يكون متحققا إلا إذا استعادت الجامعة دورها الريادي في هذا المضمار .


فالوظيفة الاجتماعية الحقيقية للجامعة تمكن في كون هذه الأخيرة يجب أن تختزل الإشكالات التي تعترض تطور المجتمع من أجل جعلها موضع تساؤل و دراسة بغاية إيجاد الحلول الممكنة ، و المتأقلمة مع الواقع المعاش . و بالتالي فإن الجامعة التي تكون مهدا لصناعة القرار الاجتماعي بمفهومه العام هي الجامعة التي تساعد على إنتاج طلبة قادرين على الاستمرار في ضمان السير العادي لمؤسسات المجتمع .


3 – إهمال للتنوع المعرفي : و أقصد بذلك أن تتنوع المعارف التي يتلقاها الطالب . فلا مجال ؛ في ظل تعقد الحياة و تعقيداتها ؛ أن تبقى معرفة الطالب قاصرة على مسار واحد معين بذريعة التخصص ؛ إن تنوع المعارف تجعل الطالب قادرا على تجسيد جوهر تخصصه في الواقع ، فلا يمكن القول مثلا بأن طالب الرياضيات ، بعيد كل البعد عن القانون أو التسيير أو علم النفس أو غير ذلك، فهذا الطالب الذي يتخصص في الرياضيات قد يكون أستاذا أو مسؤولا في مؤسسة ما أو غير ذلك ، و هو في كل ما قد يشغله من وظيفة سيكون في حاجة ماسة إلى مجموعة من المعارف التي تساعده على أداء وظيفته الأداء الجيد و المطلوب . فقد يحتاج إلى مبادئ علم النفس لاكتشاف العاملين معه و اكتشاف ميولاتهم و شخصياتهم ، كما قد يحتاج إلى مبادئ التدبير من أجل تسيير المنشأة التي يعمل بها أو القطاع المكلف به ، و قد يحتاج إلى مستوى معين من اللغات بغرض التواصل و ما إلى ذلك . و لذلك فإن التنوع المعرفي سيكون الغرض منه توسيع مدارك الطالب بالقدر الذي سيؤهله لإداء أدواره الاجتماعية كما يجب .


إن ذكر بعض المشاكل التي تعترض أداء الجامعة لدورها الحقيقي ، يجعلنا أمام واقع مخالف للواقع الذي نأمله ، ف” المنتوج ” الجامعي سيكون لا محالة غير قادر – على الأقل في ظل هذه الظروف – على استعادة زمام المبادرة المطلوبة منه من أجل مقارعة الحجة بالحجة سواء عند إبراز رغبته في الولوج للوظيفة أو لمتابعة دراسته في الماستر . لذلك وجب علينا التفكير مسارات الطالب بعد الإجازة؟


ثانيا : شروط أم لا شروط للماستر ؟


تثار مجموعة من التساؤلات حول مدى نجاعة اشتراط شروط من أجل الولوج للماستر ، لكن التساؤل المشروع يمكن في ماذا قدرة الطالب على تجوز تلك الشروط ، إذ أن مُساءلة هذه الأخيرة يجب أن تنطلق من أمرين ، أولهما ما أعده الطالب من خبرات و كفاءات خلال مشواره العملي الجامعي ، و ثانيها يا يرتبط بنجاعة تلك الشروط ذاتها .


فبالنسبة لقدرة الطالب على تجاوز شروط الماستر ، فإن الواقع يفرض علينا طرح مجموعة من التساؤلات على ذلك الطالب ذاته ، هل بالفعل حصل على الكفاءات التي تخوله ولوج الماستر أم أنه يطمح فقط في الماستر لأنه بوابة ولوج وظيفة ما ؟ و هل الطالب قادر الذي يرغب في ولوج الماستر له ميول محدد أم أنه يرغب في ولولج الماستر كيفما كانت طبيعته أو التخصص المتعلق به ؟ و هل اختيار ماستر معين اختيار واقعي و عقلاني أم أه اختيار عقلاني ؟ و هل للطالب بالفعل القدرة على مواكبة الدراسات بالماستر ، أم أنه يرغب فقط في ولوجه ؟ و قبل هذا و ذاك هل كانت للطالب الكفاءة العلمية التي جعلته يجتاز مستويات الإجازة عن جدارة و استحقاق أم أن ” نجاحاته ” كانت حليفة توظيف طاقات هائلة في الغش؟


إن هذه الأسئلة المحرجة يجب أن نجيب عنها بصراحة و من غير التفاف خوفا من كشف عوراتنا . فالطالب شأنه شأن أي فرد في المجتمع ، مجبول على حب المنفعة و الرمي بكل مسؤولية على الآخر ، لذلك قلنا يجب الجواب بكل صرحة حتى نتمكن من مساءلة غيرنا بعد أن نتأكد من أننا قمنا بما يجب القيام به .


إن الطالب الراغب في الولوج إلى الماستر يجب يتوفر على المؤهلات التي تؤهله لمتابعة دراساته العليا ، و هي الدراسات التي تتطلب منه مؤهلات كبيرة حتى يكون قادرا على استثمار و استغلال ما سيكتسبه في المستقبل ، فالماستر في حد ذاته لم يعد كافيا أو مطلوبا من أجل إيجاد وظيفة ما ، بل لابد للطالب من امتلاك ناصية المعرفة و بالتالي تمكنه من القدرة على التباري على المناصب المعروضة للشغل . و على ذلك فإن القول بالولوج للماستر و اعتبار ذلك بوابة للظفر بالوظيفة قول أصبح خاطئا جدا . ذلك أنه لم يعد من المتصور تحمل عبئ وجود أطر غير مؤهلة لتسيير دواليب الحياة ، و هذا ما يشكو منه الكل . فكيف نشكو من شيء و نساهم في تكريسه ؟


إن تحلل الطالب من كل ما قد يشوب مساره التعليمي من نقائص هو الشرط الأساسي لمساءلة فكرة الاشتراط للولوج للماستر . حتى يكون وضع شروط لهذا الولوج بدوره محط تساؤل .


صحيح أن للطالب نصيب من المسؤولية و يجب عليه ألا ينساها أو يتناساها، لكن هذا لا يعني أن فكرة الولوج للماستر ستبقى بعيدة المنال . لذلك يمكن – في حالة توفر الشروط الذاتية الخاصة بالطالب – أن نتساءل عن قيمة الاشتراطات الموضوع للماستر .

إن تجارب الماستر في مجموع الكليات و المعاهد متنوعة و متعددة ، فمن التعدد في التخصصات إلى التعدد في الشروط ، و لذلك فإن القول بوجود نوع موحد الشروط أمر مجحف ، و بالتالي فإن الخيارات المطروحة أمام الطلبة يمكن لها أن تلبي كل الرغبات خاصة و أن الملاحظ أن الطالب لا يتوجه توجها واحد أو نحو تخصص معين ، و إنما نجده متعدد التوجهات و هو أمر لا يدل على الرغبة في استكمال الدراسة بطريقة واعية و إنما يدل على الرغبة في الولوج للماستر في حد ذاته ؛ خاصة و أننا نجد أمثلة كثيرة لطلبة اختاروا الدراسة في ماسترات لا علاقة لها بمشوارهم الجامعي ، فهل يدل ذلك على الاختيارات غير الواعية لهؤلاء الطلبة ؟


إن شروط الماستر يمكن أن تصنف إلى طوائف وفق ما يلي :


- ماستر يشترط دراسة الملف و الاختبارات الكتابة و الشفوية

- ماستر يشترط الاختبارات الكتابية و الشفوية

- ماستر يشترط دراسة الملف مع الاختبارات الشفوية

- ماستر يشترط دراسة الماستر مع الاختبارات الكتابية

- ماستر يشترط دراسة الملف

- ماستر الاختبارات الشفوية

- ماستر يشترط الاختبارات الكتابية


و غير ذلك من الأصناف ، لذلك فإن إعادة النظر في هذه الشروط كلها من أجل القول بإصلاح نظام الماستر غير كاف ، و بالتالي فإن الحلول المتداولة من إمكانية إلغاء الاختبارات الشفوية من سلك الماستر ليست حلولا عملية ؛ فالاقتصار على الاختبارات الكتابية فقط كآلية للشفافية أمر غير مضمون ولو تطلب الأمر لتقييم أستاذين أو أكثر لنفس الورقة .


فمن جهة يعتبر التقييم لورقة الامتحان تقييما ذاتيا مرتبطا بمدى فهم المصحح للسؤال ذاته و بالتالي مدى قدرته على تمثل الجواب و عناصره و مدى أهليته لمراقبة مدى التزام الطالب به ، و من جهة أخرى فإن قلة الإطار البيداغوجي بالجامعات سيجعل مسيرة التصحيح بطيئة جدا و معقدة ، مما سيؤثر على مسار الاختبارات و نظام الدراسة برمته . فلا يعقل مثلا أن تفتح الماسترات لجميع الطلبة الذين أثبتت التجربة أنهم يتقدمون بملفات ترشيحهم لأكثر من ماستر و بشكل غير عقلاني ، و تتم المطالبة في ذات الوقت بضرورة الإسراع في الامتحانات و إعلان النتائج و الحال أننا سنكون أمام كم هائل من الأوراق التي من الواجب تصحيحها . كما أن الاكتفاء فقط بالاختبارات الكتابية فقط من شأنه أن يضيع الفرصة على مجموعة من الطلبة الذين سيرسبون خاصة و أن الإعلان عن النتائج بالماسترات يكون مختلفا في الزمان و هو ما يؤدي إلى إمكانية استغناء البعض من الطلبة عن ولوج ماسترات بعينها بعد تأكدهم من اجتياز الاختبارات بماسترات أخرى بنجاح، و غير ذلك من التحديات التي تعترض هذا الاختيار و التي هي في مجملها لغير صالح الطلبة أنفسهم حتى و لو طالبوا بها .

وأمام هذا الواقع ، فإننا إن أردنا أن نرجع للدراسات العليا و على رأسها الماستر تلك الهيبة المفقودة ، فإنه يجب التفكير أكثر في آلية تجعل الحق في الاستفادة من الماستر مسألة واقعية مقترنة بالمسؤولية كذلك ؛ و هنا يجدر بنا الأمر أن نتذكر كون الحق في التعليم هو أمر مضمون للجميع ، لكن تحديات الواقع هي التي فرضت وجود الاشتراطات موضوع النقاش ، و على ذلك فإن أهم ضمانة لتقويم الذات و إتاحة الفرصة لكل الطاقات الطلابية هي اعتماد نظام الماستر المفتوح ، و هو نظام يقوم على اعتبار الطلبة أحرارا في اختيار التخصص الذي يرغبون و فيه و التسجيل فيه مباشرة شريطة حصولهم على الإجازة في التخصصات التي يتطلبها التكوين في الماستر المختار .


و في مقابل تمتيع الطلبة بالحق في التسجيل في الماستر المذكور ، يجب أن يتحملوا مسؤولية الرسوب في الامتحانات التي تتوج بها الدراسات المعتمدة في الماستر ، ذلك أنه ليس من المعقول أن يتمتع الجميع بالحق في الولج للماستر و في نفس الوقت الكل يطالب بالنجاح ، إذ أن ذلك الواقع لن يكون معبرا عن حقيقة الرغبة في تطوير أداء الطلبة ذاتهم لأن ذلك سيكون مدعاة للتواكل مادام النجاح مضمون كما ضُمن الولوج للماستر ، هذا من جهة أما من جهة أخرى فإن الوطن لن يتوفر على كفاءات تبعا لكل ما سبق، و بالتالي فإن التنافس الشريف بين الطلبة هو الذي سيمكن من النجاح بالاستحقاق المطلوب .


تلك كانت بعض الملاحظات المرتبطة بالنقاشات الدائرة حول الماسترات بين شريحة معتبرة من الطلبة ، و نتمنى من الله تعالى أن يتوسع النقاش حتى تتبلور الرؤية فيما يتعلق بهذا الموضوع مساهمة منا في النقاش العام .


كتبها الأستاذ عبد الحكيم الحكماوي/ نائب أول لوكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالرباط.

أستاذ زائر بكلية الحقوق سلا / باحث قانوني.







: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=769685
    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 04:10 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd