منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

https://scontent-a-cdg.xx.fbcdn.net/...50529036_n.jpg

https://scontent-a-cdg.xx.fbcdn.net/...55782221_n.jpg

جاءت حمى الرفع من سن التقاعد بعد الاتجاه الذي ذهبت فيه فرنسا منذ سنوات، بل إن فرنسا نفسها أرجأت تطبيق قانونها (62 سنة) إلى 2017، و هناك دراسة لأجل المراجعة في عهد الحكومة الحالية عكس حكومة ساركوزي المتشبعة بأفكار الرأسمالية المتوحشة.

والمهم أعطوا للمغاربة ديمقراطية فرنسا وحقوق الموظفين والعمال الفرنسيين وعموم المواطينين.. وعندئذ طبقوا على الشعب المغربي واجبات المواطن الفرنسي وطبقوا التقاعد إلى سن 62،أو 65.. لكن طبقوا كذلك نزاهة القضاء الفرنسي و حريات فرنسا وأجور فرنسا، وطبقوا ضرائب فرنسا على الأغنياء...

هناك أصلا تضييع لحقوق المتقاعدين، فهل هناك معاشات في عمومها كافية و معقولة وحقيقية؟ هل استعملت أموال الصندوق المغربي للتقاعد في إنشاء أندية للمتقاعدين؟ هل هناك تشجيعات للمتقاعدين على مزاولة أنشطة ثقافية واجتماعية ورياضية و حتى اقتصادية؟

الكذبة الكبرى هي أن الرفع من سن التقاعد سيحل أزمة الصندوق المغربي للتقاعد على الفور...إنها كذبة. فالتمديد يهدف إلى تفادي التوظيفات الجديدة. الدولة حازقة غير على الشباب الشعبي، أما الشباب...ديالهم فله كل أسبوع وظائف سامية بلا مباراة.

في هذا البلد الذي يتغني فيه المستبدون و المصلحيون والانتهازيون بالاستقرار و الطمانينة، هناك حرب قائمة مستعرة على أشدها ضد قوت العمال الذين يعانون من أبشع ظروف الاستغلال، وضد الموظفين الرازحين تحت التحكم البيروقراطي و حيف الأجور وكثافة الاستغلال الذي ازداد بعد "المغادرة الطوعية"..وهناك سخط عام على سياسة إغناء الغني وإفقار الفقير و إطلاق العنان لارتفاع الأسعار، كما هناك استياء عام في البوادي والجبال، وهناك استفحال لضياع الشباب و خاصة منهم الشباب الجامعي، وهناك استمرار للرشوة وتحكم في العدال وتوجيه للاقتصاد بما يخدم علية القوم، وهناك تدخل للنفوذ السياسي في الأعمال الاقتصادية وإضرار بالمنافسة،وهناك إفلاس للتعليم وهجوم متصاعد على الجامعة وترسيخ لطبقية التعليم والوظائف، وإهدار للمال العام على كبار الموظفين المخزنيين، وغياب للأمن واستفحال للقمع .... كل هذا يحتم بناء تحـــالف شعبي لا يقتصر على الأحزاب والنقابات القائمة بل يمتد إلى كل القوى الحية المتعاطفة مع الشعب وكل الشخصيات التي يمكن أن تكون لها أدوار قيادية أو غير قيادية، وهذا سيلقن جماعة الإسلاميين المخزنيين درسا تاريخيا