منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد - صفحة ثانية عشرة من يوميات طفل بالدار البيضاء

21 أكتوبر ..19

القاعة التي ندرس فيها هذه السنة ليست مثل التي درسنا فيها العام الماضي. هي قاعة عادية من أربعة صفوف.. جلست أنا في وسط الصف الثاني على اليمين.

في السابق، درسنا في قاعة جميلة وواسعة، بها نوافذ كبيرة جدا، وفي النوافذ عدد كبير من قطع الزجاج. عندما يكون الجو حارا، كنا نفتح النوافذ لما يطلب منا المعلم ذلك.

كنت أجلس في منتصف الصف اليسر القريب من النافذة.. وكانت النافذة قريبة من أغصان شجرة التوت.. وكثيرا ما كنا نقف على الطاولات لقطف حبات التوت اللذيذة اثناء فترة الاستراحة، عندما يكون المعلم غائبا.. القاعة قريبة من سور ليسي ليوطي.

اليوم عرفت سبب أصوات الانفجارات التي سمعناها بالأمس. فقد انفجرت قنينات الغاز في مستودع قرب سينما فيكتوريا.. سمعت أن أكثر من عشرين قنينة انفجرت ولم يمت أحد.

ذهبت إلى المستودع لأشاهد ما حدث. جدار المستودع كان مهدما.. السينما لم تصب بأدى رغم أنها قريبة جدا.. ربما لأنها في الزاوية المقابلة. القهوة ديال الشينوا في ملتقى شارع بوركون وشارع الزرقطوني لم تصب أيضا.

هذا المطعم الصيني يثيرني، وأكثر ما يثيرني الباب الأحمر للمطعم. الباب مزين بحروف صينية باللون الأسود ـ مثل تلك التي نرى في أفلام بروس لي ووانغ يو. النوافذ مغطاة بستائر، ولا يظهر منها الزبناء. تمنيت لو أرى مرة أحدا من الزبناء يأكل بالعودين كما نرى في الأفلام.

بقلم: روبن هود