منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد - هل سيبكي لحسن الداودي على مزياني كما بكى على الحسناوي؟

هل سيبكي لحسن الداودي على مزياني كما بكى على الحسناوي؟ لقد فشلت يا وزير التعليم العالي في التسيير وإن كنت تحترم حزبك ومسارك السياسي فقدم إستقالتك وإنزوي إلى حياتك الشخصية + فيديو بكاء الوزير في تأبين الحسناوي

لحسن الداودي يبكي في جنازة الطالب عبد الرحيم الحسناوي

أشهر عدة فقط تفصل بين مقتل الطالب عبد الرحيم الحسناوي من طرف زملاءه في الدراسة، ووفاة الطالب مزياني بسبب تجاهل وزارة التعليم لمطلبه وحق من حقوقه.

وبين وفاة الحسناوي ومزياني وإن كانت الجامعة واحدة فإن الفرق شاسع، فالاول مات بسبب الصراعات وفي رمشة عين أنهيت حياته، أما الثاني فقد ظل يصارع ويعاني أمام أنظار المسؤولين وهو ينتظر أن يعاد النظر في تسجيله بالدراسة الجامعية.
أتساءل هل بكى الوزير داخل مكتبه وهو يسمع عن أن طالب يقبع من شهرين دون أكل إعتصاما على رفض تسجيله بجامعة فاس؟ لقد شاهدنا الوزير سابقا وهو يبكي الطالب عبد الرحيم الحسناوي، ولكنه اليوم هل سيستطيع أن يبكي الطالب مزياني؟ هل سيستطيع أن يذرف دمعة واحدة وهو الشاهد على أطول عملية قتل في التاريخ والتي إستغرقت 72 يوما.
الطالب مزياني لم يمت بسبب الطعام، لكنه مات بسبب تعجرف الادارة والوزارة وعدم محاورتها للمتضررين من الطلبة، وفي الوقت الذي لم يعد هناك أحد في الدول التي تحترم نفسها وشعبها يموت إضرابا عن الطعام، فإن وزير التعليم العالي ومسؤوليه إستطاعوا إعادتنا إلى عهد سحيق يموت فيه الانسان وهو ينتظر فقط أن يسمع شخصا يتقدم نحوه ويطلب منه أن يوقف إضرابه عن الطعام وسيكون هناك حوار ونقاش، ولا يأتي هذا البعيد ويموت المعتصم.

لقد فشلت يا وزير التعليم العالي، ونجحت في الوقت نفسه، لقد فشلت في تسيير الوزارة ولم يكن لك من بصمة فيها ونجحت في أن تفقد الطلبة الثقة في وزارتكم، وحين لا نجد ما نقوله حول وفاة الطالب المزياني، وحين لن تجد أي مبرر تبرر به وفاته، وحين يبتلع مسؤوليك ألسنتهم أمام هول الفاجعة، فإن أفضل شيء ستفعله لنفسك وحزبك ومسارك السياسي هو أن تحزم حقائبك وتقدم إستقالتك وتعود لبيتك وحياتك الشخصية لأن وزراء يموت الناس بسبب تجاهلهم لا يصلحون أبدا لهذه المناصب، وإن لم تقدم إستقالتك فبالاحرى على رئيس الحكومة أن يكون أكثر إحتراما لحزبه ومنصبه والشعب المغربي ويقيلك، فمثلك في الدول الديمقراطية لا يقالون فقط، بل يعرضون على المحاكمة للتقصير في واجبهم ويحشرون في مزبلة التاريخ.

وقبل أن أنهي كلامي أقول بأنه ليس هناك مبرر لما وقع، لأنكم إن قلتم أن مطلبه الثاني كان هو إطلاق سراحه وهذا مستحيل سأقول بأن إعتقاله جاء بعد أكثر من شهر على إضرابه عن الطعام ولهذا فإن إضرابه في الاصل لم يكن بسبب السجن بل كان بسبب تعنتكم