منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

المغرب يتأهب لخطر الدولة الإسلامية

حسن بنمهدي من الدار البيضاء لمغاربية

– 15/07/2014

يعمل المغرب على تشديد الإجراءات الأمنية تحسبا لـ "تهديد إرهابي جاد" من الجماعة التي كانت تُعرف في السابق بالدولة الإسلامية في العراق والشام ( داعش ).
وصرح وزير الداخلية محمد حصاد يوم الخميس 10 يوليو أن هناك مخاطر مرتفعة من "هجوم إرهابي ضد المملكة بسبب العدد المتزايد للمغاربة الذين ينتمون للمنظمات المتطرفة في سوريا والعراق".
وقال حصاد خلال اجتماع للحكومة في الرباط "لا يخفي قادة المقاتلين المغاربة في سوريا نواياهم بتنفيذ مؤامرة إرهابية ضد المغرب، ويهدفون كذلك إلى دعم الحركات الإرهابية الأخرى التي تنشط في الساحل".

http://magharebia.com/awi/images/201...o1-271_179.jpg[

ومن المحتمل أن يطلب هؤلاء المقاتلون المساعدة من الجماعة الإرهابية التي تنشط في شمال إفريقيا أو المتطرفين المغاربة الذين أعلنوا ولاءهم لداعش حسب الوزير.
وأضاف حصاد "تشير معلومات أخرى إلى أن بعض الجماعات الإرهابية تحاول تطوير متفجرات لا يمكن رصدها بأجهزة الرصد الإلكترونية".
ولمواجهة التهديد الإرهابي الجديد، طُلب من كافة السلطات الحكومية في المغرب تعزيز المراقبة ومضاعفة الحضور الأمني في المواقع الحيوية بالقطاعين العام والخاص حسب تصريح وزير الاتصال والناطق باسم الحكومة مصطفى الخلفي يوم 10 يوليو.
وأضاف الخلفي أنه سيتم إطلاق حملة للتوعية لتوضيح أثر هذه التهديدات على المغاربة. ودعا الأحزاب السياسية والمجتمع المدني إلى الانضمام إلى هذه الجهود.
وبحسب عماد الطالبي، محلل للشؤون الإسلامية، فإن "المعلومات التي كشفت عنها وزارة الداخلية لا ينبغي أن تفاجئ أحدا لأنه من بين ال****يين الذين ينتمون لداعش والنصرة وجماعات إرهابية أخرى في العراق وسوريا، هناك العديد من المغاربة".
وقال الطالبي لمغاربية إن بعضهم يخطط الآن للعودة إلى المملكة.
وهذا يشكل خطرا داهما يتطلب درجة عالية من اليقظة الأمنية "خاصة وأن هؤلاء ال****يين تعلموا كيفية استخدام السلاح وصنع المتفجرات وشن حرب العصابات" حسب قوله.
وهو نفس ما ذهب إليه المحلل السياسي عبد الله الوالي الذي قال "الحذر لا يزال مطلوبا لكن الأهم الآن هو ثني الشباب عن إعلان الولاء لزعيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي، والمراقبة اللصيقة لل****يين العائدين إلى بلدهم حتى لا يشكل هؤلاء أتباعا للخليفة الذي نصب نفسه".
بدوره أدان الداعية الإسلامي أحمد الريسوني "الخليفة" المعلن عنه ذاتيا.
وقال "إعلان البغدادي هو مجرد وهم، كل ما يتأتى بالعنف لا يمكنه إلا أن يجلب البلوى للعالم الإسلامي".