2014-07-25, 17:05
|
رقم المشاركة : 1 |
إحصائية
العضو | | | الشعوذة في ليلة القدر... خير من ألف شهر | الشعوذة في ليلة القدر... خير من ألف شهر وصفات سحرية "عجيبة" تجد طريقها في هذا اليوم لا يعني دائما يوم 27 من رمضان (ليلة القدر) عند بعض المغاربة، التقرب من الله والعبادة والاعتكاف في المساجد، إذ تجد فئة كبيرة في هذا اليوم، الفرصة المناسبة لممارسة مختلف طقوس الشعوذة والسحر. فبعد أيام من الإمساك عن الأكل لساعات طويلة وقيام الليل، تتخلى تلك الفئة عن رداء شهر الصوم، وتلتحف بآخر تغطيه وصفات السحر، ويلفه الجن الذي يطلق سراحه بعض «كونجي» ابتدأ منذ أول يوم من شهر رمضان.
الفئة ذاتها انتظرت هذه الليلة «المصيرية» و»الحاسمة» لإحياء طقوس خاصة بها . وكما يرفع الكثير كفوفهم إلى الله سائلين المغفرة والتواب، تبسط هذه الفئة كفوفها لأشخاص استعدوا أيضا لليلة القدر التي فيها «يتحقق المراد». في هذا اليوم، تصبح هواجس الكثير من المغاربة لا تتعدى الحصول على وصفة تفي بالغرض، أو الوصول إلى مشعوذ يحقق الحلم. مشعوذ يحول الأزواج الخائنين إلى أوفياء لا يرون غير زوجاتهم، ويحول الرجال المتسلطين إلى أشخاص يملؤهم الحنان، يلبون رغبات زوجاتهم دون مناقشة ودون إبداء أي اعتراض، والنساء الثرثارات إلى هادئات وطائعات... شرط تحقيق كل شروط «الجواد» والمشعوذ، باعتبار أن تلبية الطلبات تختلف من جني إلى آخر، منهم من يطلب «الذبيحة» وآخرون يصرون على تقديم أشياء أخرى. ومن أجل أن يسعد المشعوذون «جوادهم» يلبون رغباتهم قبل حلول شهر رمضان، أي في شعبان، وينظمون «شعبانة»، إذ تذبح في تلك الليلة الأكباش أو غيرها وتعلو فيها موسيقى كناوة وعيساوة.
في هذا اليوم، تصير بعض الكلمات والتعابير متداولة بشكل كبير في أوكار المشعوذين مثل « تراب الرجلين، ولدون، وسخ العايم، والشعر، وأثر قدم الإنسان، وزغب الفار، والشمع، والتفوسيخة، ويد الميت، والكارطة، وهز الخط، والشرويطة..."، كما تجد بعض الوصفات طريقها إلى الأوكار ذاتها التي تتطلب إعدادها بعض المكونات الغريبة يعجز العقل عن تصديقها، وفي الوقت ذاته باهظة الثمن، منها "راس الكلب وظفار الهدهد ومخ الضبع ويد الميت..."
قيمة هذا اليوم تتجلى في الاستعداد له، إذ أن تدابير كثيرة وعديدة ترافقه، منها ما يتطلب انجازه شهورا وأخرى تتطلب أياما فقط، أو لا تتطلب الوقت. فمن أرادت "أن تجعل زوجها مطيعا عليها تعليق أثواب رثة فوق القبور في فصل الشتاء أو ما يعرف بـ"الليالي"، الأمر الذي يجعلها تنتظر طويلا قبل أن تأتي ليلة القدر". وهناك وصفة ثانية تؤكد على ضرورة دفن ملابس الرجل تحت الأرض مدة 6 أشهر، قبل أن تضاف إليها بعض الأعشاب، والتي لا تتوفر عند جل العشابين، مثل "رعب الزعزال" و"كادي نارو" وغيرهما.
وبالنسبة إلى اللواتي يعتقدن أنهن فشلن في الاحتفاظ بالأزواج أو أن أزواجهن متمردون "ما كيسمعوش هضرة عيلاتهم"، يلجأن إلى بعض الوصفات "السحرية" التي تقدم للزوج من أجل تناولها بعد أن يطمس مذاقها بإضافة بعض البهارات والتوابل. فيما توضع أخرى بالأماكن التي اعتاد الوجود أو الجلوس فيها.
كما تتطلب بعض وصفات الشعوذة في يوم 27 من رمضان، جمع أحذية ومواد قذرة، يصر المشعوذ على جمعها من بين ما استغنى عنه الزوج، ليعصر وسخها والأشياء العالقة بها، بعد صب الماء عليها، ثم تقدم للزوج ضمن الوجبات اليومية من أجل أن يصبح "أبله" تسهل قيادته وركوبه إن اقتضى الحال. إلى جانب الكم الهائل من الوصفات السحرية التي تستخدم في ليلة القدر، توجد وصفات "سريعة التحضير"، للذين لا يحبون إنفاق الكثير من المال على هذه الطقوس، ولا حتى تضييع الوقت في إعدادها. وصفات يمكن أن تنجز في المنازل، باعتبار أنها لا تستدعي التنقل إلى المقابر أو الحمامات الشعبية لجمع "الوسخ" ولا حتى عند "العراكات".
إيمان رضيف
| : منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=763471 |
| |