فايسبوكيون ينتقدون غياب بنكيران في "بوركون" وتنقله للراشيدية - منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

2014-07-15, 17:19

رقم المشاركة : 1

ابو ندى

بروفســــــــور

إحصائية العضو

ابو ندى غير متواجد حالياً

فايسبوكيون ينتقدون غياب بنكيران في "بوركون" وتنقله للراشيدية

استياء عارم ذلك الذي عبر عنه مراقبون وناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص "اختفاء" الحكومة ورئيسها، عبد الإله بنكيران، عن اتخاذ أية مبادرة في الحادث المأساوي الذي اهتز له المغرب بعد وقوع العديد من القتلى والجرحى في انهيار عمارات حي "بوركون" بالدار البيضاء.

وطالب فايسبوكيون صراحة باستقالة حكومة بنكيران لأنها توارت إلى الخلف وغابت تماما عن الحادث، فيما برز بقوة الملك محمد السادس بتواجده في مكان الحادث ساعات قليلة بعد حصوله، وزيارته لمكان الانهيار، ومواساته لعائلات الضحايا والجرحى، وكرر زيارته في الغد للمصابين في أحد مستشفيات الدار البيضاء.

وعزا البعض غضبهم من "اختفاء" بنكيران وحكومته إلى كون رئيس السلطة التنفيذية لم يكلف نفسه عناء ديباجة رسالة تعزية باسم الحكومة لعائلات ضحايا العمارات الثلاثة المنهارة، فيما لم يتردد لحظة في امتطاء طائرة خاصة لحضور جنازة الطالب "الإسلامي" عبد الرحيم الحسناوي، بضواحي الراشيدية.

وتساءل غاضبون كيف لرئيس الحكومة أن يأخذ الكثير من وقته وجهده للانتقال من الرباط إلى الراشيدية لحضور جنازة طالب مغتال، رفقة بعض وزرائه، بينما عجز عن التحرك صوب الدار البيضاء القريبة من الرباط، لمواساة ضحايا العائلات المكلومة بفقدان أبنائها، واكتفى بإشارة سريعة فقط للحادث في اجتماع حزبي السبت الماضي.

وانتقد ناشطون ومعلقون ما سموه صيام الحكومة ورئيسها عن الكلام، واتخاذ أدنى مبادرة تخفف من هول الكارثة والفاجعة الثقيلة التي رزئ بها المغرب، معتبرين أنه كان من المفترض أن تهب الحكومة من أولها إلى آخرها لجعل هذا الحادث في أولى اهتماماتها، مادامت أرواح عدة زُهقت ليس بإرادتها، بل بسبب اختلالات البناء في أكبر مدينة بالبلاد، تبقى للحكومة بعض المسؤولية إزاءها.

وقال الناشطون الفايسبوكيون إن الحكومة لو كانت تحترم نفسها لما ترددت لحظة واحدة في تقديم استقالتها، أو يقدم الوزراء المسؤولون عن قطاع السكنى والتعمير استقالاتهم، كما يقع في البلدان الديمقراطية، وذلك احتراما لأراوح الضحايا، وتحليا بروح المسؤولية، واعترافا بفشل الحكومة في هذا القطاع.

ووسط هذا الصمت المطبق للحكومة، إلى حدود اليوم على الأقل، ظهر وزير واحد بمبادرة "محتشمة" من خلال تدوينة فايسبوكية، تقدم من خلالها بتعازيه لعائلات فاجعة بوركون، وخص بالذكر تعازيه الخاصة لعائلة الفقيدة الصديقة أمال معروف، التي وافتها المنية إلى جانب أمها رحمهما الله، وأيضا لعائلتها الفنية".

وعزا البعض "غياب" بنكيران عن واجهة الحادث المأساوي الذي شهدته الدار البيضاء، إلى أمرين رئيسيين، الأول أنه أمام الحضور القوي للملك يوم حدوث الفاجعة وبعده، وقراراته بالتكلف بمصاريف الجرحى والمعطوبين، وجد بنكيران نفسه "مقلم الأظفار" لا يستطيع فعل شيء ذي جدوى للأسر المكلومة.
والأمر الثاني أن بنكيران وجد نفسه "متورطا" بشكل أو بآخر في الحادث المأساوي، باعتبار أنه يرأس لجنة حكومية لمعالجة مشكلة البنايات الآيلة للسقوط في المدن المغربية، والتي تأسست قبل سنتين بعد حادث انهيار سابق لمنزل بالدار البيضاء، أودى بحياة 6 أشخاص، غير أن نتائج عمل اللجنة لم يظهر لها أثر إلى أن وقع حادث الانهيار الجديد يوم الجمعة المنصرم


	للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :